أضف إلى المفضلة
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
12800 سوري عادوا إلى بلادهم من الأردن حتى الاحد مذكرة نيابية تطالب بالعودة للتوقيت الشتوي الصفدي يكشف عن الملفات التي ناقشها مع الشرع في دمشق الداخلية تحدد الفئات المسموح لها بالمغادرة والدخول عبر منفذ جابر الحريات النيابية تتعهد بإعداد مشروع عفو عام العرموطي يستجوب الحكومة ويطالب بنزع صلاحيات رفع الضرائب منها طهبوب تستجوب الحكومة .. وتخاطب حسان: "أول جول" الهميسات يحول سؤاله بشأن مديونية الحكومة السابقة لاستجواب تطبيق تعرفة الكهرباء المرتبطة بالزمن على المستشفيات والفنادق بداية 2025 الصفدي يلتقي الشرع ويجريان مباحثات موسعة في دمشق مصدر عسكري: الأصوات التي سمعت مساء أمس في الزرقاء والمفرق ناتجة عن التعامل مع عدد من المتفجرات القديمة شمول السيارات الكهربائية المخزنة في العقبة بقرار تخفيض الضريبة تنفيذ 3478 عقوبة بديلة خلال 11 شهرا شواغر ومدعوون للمقابلات والامتحان التنافسي - أسماء وفاة دهسا و4 اصابات بحوادث على طرق داخلية وخارجية
بحث
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024


لماذا تحولت الاحتجاجات إلى اضرابات؟!

21-03-2011 09:02 AM
كل الاردن -

حسين الرواشدة

اخش ما اخشاه ان يراهن البعض على 'الوقت' لامتصاص احتجاجات الناس ومطالبهم ، او ان تستمر انظارهم امام الجزء الملآن من كأس الاعتصامات المتصاعدة التي نتابع حراكها في الشارع والانترنت ، على اعتبار انها تعكس الوجه الحضاري لبلدنا ، وتسمح للناس بالتعبير عن مواقفهم وعرض مطالبهم دون تضييق او منع ، فيما لا يلتفتون بجدية الى عناوين المشكلة الحقيقية ، او الى مضامين هذه الاحتجاجات ، لا فهما ولا معالجة ، ومصدر الخشية هنا هو اننا نمارس الاحتفاء بالشكل ونتصور اننا ننظر في الاتجاه الغلط ، ونمنح المطالبين والمحتجين وقتا اطول لتصعيد مواقفهم وتنظيم حراكهم ، وابداع صور جديدة من الاحتجاج.

هذا بالطبع ليس افتراضا او تصورا مسبقا لما يكون ولكنه جزء مما حدث ومما تصر للاسف على ان يكون ، خذ مثلا الاضراب الذي نفذه المعلمون في معظم مدارسنا أمس ، الم يكن السبب فيه هو تعاملنا مع الوقت لتسكين المشكلة وامتصاصها ، فماذا كانت النتيجة ، لقد ادرك المعلمون ان الحكومة غير جادة في الاستجابة لمطالبهم ، وانها تحاول شراء المزيد من الوقت لافقادهم عنصر المبادرة ، فتحركوا على الفور لاثبات حضورهم والمطالبة بحقهم في انشاء نقابة تنظمهم وتدافع عنهم ولم يجدوا إلا الاضراب وسيلة أخيرة لايصال صوتهم الى المسؤول.

خذ ايضا مسألة الاصلاح هذا الذي اصبح مطلبا شعبيا عاما ، ثم لاحظ كيف بدأت حراكاته ومطالبه ، وكيف امتدت وتوسعت الجهات التي تطالب به ، وكيف ارتفعت سقوفه ثم لاحظ ايضا كيف تعاملت الحكومة مع هذا الواقع ، وكيف احالت مشاريعه الى اللجان ، وكيف ارتبكت في ادارة هذا الملف والمشكلة دائما هو الرهان على الوقت ومحاولة استيعاب الحدث وامتصاصه والتعامل معه بمنطق التقسيط والتجريب هذا الذي لم يعد صالحا الآن.

مع عداد الوقت الذي يسير بسرعة جنونية ، نخسر كل يوم ، ونفتح الفرصة امام بروفات الاحتجاج لكي تتحول من صورتها الرمزية العفوية الى صور اخرى ، تبدو احيانا مقلقة ، والا كيف نفهم اضطرار المعلمين الى اعلان الاضراب عن العمل ، وقبلهم اضطرار سائقي الشاحنات الى ذلك وكيف يمكن ان نتعامل مع اضطرارات اخرى قادمة سمعنا بعض الدعوات اليها ، هل يتحمل بلدنا مزيدا من الاعتصامات؟

هل يتحمل اقتصادنا مزيدا من الاضرابات؟ هل يمكن ان نقدر ثمن استعصاء الاصلاح او تأخره؟ هل يجوز ان نستمر في مسلسل الاشادة بالاحتجاجات والمطالب ، والنظر اليها بعين التسامح وحرية التعبير ، دون ان نتفحص اسبابها وتداعياتها ، ودون ان نفكر بما تضمنه رسائلها من احتقانات وما تستدعيه من حلول سريعة؟!

ادرك تماما ان لدينا 'موانع' تحول دون دخولنا الى العناوين الصحيحة للتتغير وادرك ايضا ان ثمة اعداء للاصلاح ، واخرين يحاولون ارباكه واختطافه او العبث به ، وان استخدام سلاح الوقت وصفة تجد من يدافع عنها ويتبناها ، لكن ما لا اعرفه ولا افهمه هو ألاّ تصدق عيوننا التي ترى هل ترى حقا ما يجري حولنا من احداث متسارعة ، وألاّ تسمع اذاننا هل تسمع حقا ما يصلنا من رسائل.. وان نبقى نتطلع ونصغي فقط الى النصائح المغشوشة.. هذه التي ما تزال تخوفنا من الاصلاح وتحذرنا من نتائجه الوخيمة!

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-03-2011 09:34 AM

بسبب الطفر والغلاء وكثرة الحراميه والمفسدين حمى الله الاردن ومليكه

2) تعليق بواسطة :
21-03-2011 09:37 AM

دائما استاذ حسين توقع ان تتحول الامور الى الاسواء في ضل هذة الحكومات التي تتعامل بعقلية عرفية سوف تصحى الحكومة عندما يصل الوضع الى الحضيض
شكرا الك

3) تعليق بواسطة :
21-03-2011 09:59 AM

حقا لا اعرف هذا المقال موجه لمن، للقراء ام لغير المستمعين؟
يقول الكاتب:
1-"اننا نمارس الاحتفاء بالشكل ونتصور اننا ننظر في الاتجاه الغلط ، ونمنح المطالبين والمحتجين وقتا اطول لتصعيد مواقفهم وتنظيم حراكهم ، وابداع صور جديدة من الاحتجاج"!!! ما العيب يا استاذ حسين بأن ينظم المحتجين حراكهم وان يبدعوا صورا جديده من الاحتجاج؟! استغرب ان مثقفا لا يرغب لمجتمعه ان يكون قوى حيه، تنهض وتطالب بحقوقها، قوى مجتمع مدني مسالم هي بديل لغياب مؤسسات يفترض بها حمايه هذه الحقوق وتعفي الناس من الخروج بمسيرات للمطالبه بها..
2- يقول الكاتب: "مع عداد الوقت الذي يسير بسرعة جنونية ، نخسر كل يوم ، ونفتح الفرصة امام بروفات الاحتجاج لكي تتحول من صورتها الرمزية العفوية الى صور اخرى ، تبدو احيانا مقلقة ، والا كيف نفهم اضطرار المعلمين الى اعلان الاضراب عن العمل ، وقبلهم اضطرار سائقي الشاحنات الى ذلك وكيف يمكن ان نتعامل مع اضطرارات اخرى قادمة سمعنا بعض الدعوات اليها ، هل يتحمل بلدنا مزيدا من الاعتصامات؟" ما هي الصور التي ممكن ان تتحول اليها الاحتجاجات والتي تقلقك؟ هذا ما نريد ان نعرفه لمن يتصدى للكتابه في صحفنا اليومية لا نريد ان تكتبوا لنا ما نعرفه! لماذا لا تكونوا واضحين سواء عند الكتابه للقراء او الكتابه لمؤسسات القرار، هل تخفون معلومات؟ هل نحن غير مؤهلين بنظركم لمعرفة ما تعرفون ،ان كنتم تعرفون وهذا ينطبق على ما جاء بمقالتك ايضا بأنك "تدرك الموانع التي تحول دون دخولنا الى العناوين الصحيحة للتغيير"!!!!! ما هي هذه الموانع التي اتمنى ان تكون هذه الموانع غير تلك المستهلكة ..البعبع (الاسرائيلي) او الوحدة الوطنية.
3- تقول متسالا و مستغربا ان كان اقتصادنا يتحمل هذه الاحتجاجات؟؟؟!!! واقول لك ان الاقتصاد الذي تحمل كل السرقات والتخريب قادر على ان يتحمل كلفة وقفات الاحتجاج المطالبه بإعادة ما سرق ومحاكمة من سرقة و خربه.
لماذا لا تكتب عن " النصائح المغشوشة" ما هي هذه النصائح؟ من يقدمها؟ ولمن يقدمها؟
وكلمة اخيره لمن يعتمدون على "زهايمر" ذاكرة المجتمع الاردني؟ لم ننسى ولن ننسى، اتعرفون لماذا؟ لاني انا والذي اعتبر من بقايا ما يسمى الطبقة الوسطى ارى ذلك بوجه الشباب الذي لا يجد وظيفه، بوجه الفقراء الذين لا يجدون ما يسد رمق يومهم، لاني اراه بأعين اخي الخائف من مستقبله واللاعن لكل ما تعلمه من مبادئ واخلاق وهو يشاهد ويقرأ يوميا منذ سنوات ان الاصلاح قادم وان الفساد ذاهب، ارى ذلك بأعين طفلي عندما يطالبني بحقة بالرضاعة والحليب ويسألني وهو ابن اشهر كيف اصبح مديونا وان عليه ان يسدد قرضا لا شأن له به كحال ابي الذي ورثني ذلك الدين ايضا في العام 1989 ، ارى ذلك بأعين ابي الذي علمنا وربانا لجيله وزمنه و وطنه وليس لجيلي وزمني و وطني، اراه بعيون امي التي تقول لي كل صباح منذ 20 عام " الله يفرجها"

4) تعليق بواسطة :
21-03-2011 01:43 PM

لم ير المواطن أي أصلاح لا اقتصادي ولا غيره أخي حسين لكن يجب أن يعرف المسؤول أن ثمة أمر خطير سيحدث فهو مجهول لكن الوضع الطبيعي ان نتيجة الاكاذيب والمماطلة والاستهتار ستولد مزيد من الاحتقانات ويومها لا أتوقع أن العطار سيصلح ما أفسده الفاسدون وليس الدهر فهم وحدهم من يفسد ولا ذنب للدهر أتوقع أن الوقت أنتهى وأقبلت ساعة الصفر ويومها لا جبيرة لكسر

5) تعليق بواسطة :
21-03-2011 02:57 PM

الاستاذ الكريم
لا ادري ان كانت الحكومة تقرأ او انها لا تعي ما يجري؟ ام كما قلت انها تراهن على الوقت ؟ هل مازالت الحكومات غير متيقنة من فساد اعمالها منذ عقود؟ ا ان الفاسدين اكبر من هذا الوطن ام ان امهاتهم علمنهم ان لا يصغوا لما يدور؟ لا ادري ولا اريد ان اعرف.

6) تعليق بواسطة :
21-03-2011 07:30 PM

بسبب الاستهتار والامبالاة بمطالب الشعب ومحاولة الالتفاف عليها وكل ما تقوم به الدولة فقط شراء للوقت وامتصاص لغضب الشعب وحق مخدرة فقط لا اكثر ولن يكون هناك اي اصلاح فهل تتوقعون اصلاحا من عصام الروابدة!!!!

7) تعليق بواسطة :
21-03-2011 07:56 PM

ابتدأنا بالتحول الديمقراطي عام 89. واصبحت حكوماتنا برلمانيه ائتلافيه . وقمنا باعطاء برلماناتنا الفرصه الكامله لأنهاء فتراتها . وقام البرلمان بواجبه في مراقبه الحكومات . واحياناً فقد حجب البرلمان الثقه عن بعض الحكومات واسقطها .

وقد وجدنا من تجربتنا ان قانون الأنتخاب السابق يعمق الخلافات, ويحول مؤسسه العشيرة التي نحترمها لدورها الأجتماعي الى مؤسسه تزيد من الأستقطاب والفرز بين افراد المجتمع, كما وجدنا من تجربتنا ان قانون الأنتخاب السابق ينتج فقط مرشحين مستقلين ,يتحولون الى نواب خدمات وينسون دورهم التشريعي ويتحولون الى طلب المحاصصه من الكعكه لأقربائهم ومحاسيبهم الذين اوصولوهم لقبه البرلمان . فارتأينا ان ذلك لا يتناسب مع وطننا , وغيرنا قانون الأنتخاب لنسمح للاحزاب الوطنيه ان تطبق رؤيتها للاصلاح على ارض الواقع .
ولقد واجهنا في البدايه بعض المشاكل مع بعض الأحزاب ومنها الدينيه . والتي عند مشاركتها في الحياة السياسيه اكتشفت ان الشعارات التي تطرحها صعبه التطبيق على ارض الواقع . ولذلك غيرت من فكرها واصبحت تأخذ فقط القيم الأسلاميه قي العداله والمساواة وتبني سياساتها على ذلك الأساس . وبذلك اصبحت تلك الأحزاب وطنيه اردنيه .
وحيث اننا تبنينا حريه الأعلام منذ البدايه ,فقد اصبح اعلامنا حراً يضرب به المثل في الشفافيه والمهنيه . ولم نعاني كثيراً من لآفه الفساد حيث ان اعلامنا الحر وسلطتنا القضائيه المستقله كفيله بمعالجه وكشف أي اختلال .

اما اقتصادنا فقد اصبح مضرب المثل .وذلك لأستقطابه الرساميل العربيه والأجنبيه وذلك لحاله الأستقرار وعداله التقاضي والجو المنفتح الذي تتميز به البلاد .
ولذلك فأن فرص العمل لدينا تويد كثيراً عن طالبي العمل .

ننظر الى الدول العربيه حولنا ونستغرب من حالهم . كيف تركوا بلادهم تصبح بهذة الهشاشه , بحيث ان حادثاً مؤسفاً كحادثه "البوعزيزي" يقلب دولاً بأكملها . ولذلك وهم يتحولون ديمقراطياً فاننا نعرض عليهم تجربتنا الطويله في هذا المجال .

مجرد حلم !!!!!!!!!!!!

8) تعليق بواسطة :
22-03-2011 04:42 AM

الاستاذ حسين الرواشده المحترم
الحكومات السابقة كانت تراهن على قتل اية تحرك شعبي عن طريق الوقت وكانت تنجح في ذلك اما الان فلا والله ستندم الحكومات ومن يسير على نهجها وان الوقت سيكون وبالا عليها وسيفبرها هي " سينقلب السحر على الساحر " هذه المرة الان عمل القت هو السلاح بيد المعلمين وكل فئات الشعب وكل يوم تطلع فيه الشمس يقصر من عمر الحكومة " الموت البطيء لها

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012