أضف إلى المفضلة
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
12800 سوري عادوا إلى بلادهم من الأردن حتى الاحد مذكرة نيابية تطالب بالعودة للتوقيت الشتوي الصفدي يكشف عن الملفات التي ناقشها مع الشرع في دمشق الداخلية تحدد الفئات المسموح لها بالمغادرة والدخول عبر منفذ جابر الحريات النيابية تتعهد بإعداد مشروع عفو عام العرموطي يستجوب الحكومة ويطالب بنزع صلاحيات رفع الضرائب منها طهبوب تستجوب الحكومة .. وتخاطب حسان: "أول جول" الهميسات يحول سؤاله بشأن مديونية الحكومة السابقة لاستجواب تطبيق تعرفة الكهرباء المرتبطة بالزمن على المستشفيات والفنادق بداية 2025 الصفدي يلتقي الشرع ويجريان مباحثات موسعة في دمشق مصدر عسكري: الأصوات التي سمعت مساء أمس في الزرقاء والمفرق ناتجة عن التعامل مع عدد من المتفجرات القديمة شمول السيارات الكهربائية المخزنة في العقبة بقرار تخفيض الضريبة تنفيذ 3478 عقوبة بديلة خلال 11 شهرا شواغر ومدعوون للمقابلات والامتحان التنافسي - أسماء وفاة دهسا و4 اصابات بحوادث على طرق داخلية وخارجية
بحث
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024


هل يريد الشارع الإصلاح؟

22-03-2011 07:28 AM
كل الاردن -

محمد أبو رمان

ثمة من يريد أن يفرّق بين مطالب النخب السياسية الإصلاحية ومطالب الشارع، باعتبار أنّ اهتمام المواطن العادي لا يتجاوز المطالب الاجتماعية والاقتصادية العادية، من حياة كريمة وتعليم وخدمات وصحة وفرص عمل ومعاملة محترمة. وهي مطالب تبتعد كثيراً عن سجالات النخب ومعاركها السياسية والإعلامية.

هذه القراءة صحيحة عند النظر فقط إلى 'السطح السياسي'، وبالنظر إلى الفجوة التقليدية بين الدائرة النخبوية والشعبية. لكن بعد التطورات الأخيرة، وذوبان الجليد الثقافي والسياسي الذي كان يجمّد الدماء في عروق الحركة الشعبية، فإنّنا بحاجة إلى قراءة أكثر دقة وعمقاً، تستكشف ما يمكن أن تأتي به الأيام المقبلة، في ضوء ما يحدث في أغلب الدول العربية.

صحيح أنّ مطالب المواطنين ما تزال في إطار المطالب الاقتصادية الطبيعية، لكنّها تتطور اليوم من خلال حركات احتجاج على الأرض وفي الفضاء الالكتروني، وتؤدي بصورة متوالية ومتسارعة إلى سلسلة من الاستنتاجات التي ستؤدي في نهاية اليوم إلى اكتمال الحلقة المفقودة بين النخب والشارع، وتجميع المطالب وتكثيفها من خلال عناوين محددة، مثلاً: الديمقراطية، العدالة، الكرامة.

كيف ستكتمل الحلقة المفقودة؟.. عندما يبدأ المواطنون بالبحث عن إجابات للأسئلة التالية: لماذا هذه المعاناة الاقتصادية والضغوط اليومية؟ لماذا هذه الفجوة الطبقية الفجّة؟ لماذا أعمل وأجتهد وأتعب، وأدفع الضرائب، ثم لا أشعر بالاطمئنان؟ لماذا نفتقد التكافؤ في فرص العمل والخدمات والتنمية؟..

كيف أثرى مجموعة من المتنفذين وأصبحوا يمتلكون البلايين بينما الشريحة الواسعة مسكونة بهواجس الضغوط المالية اليومية؟ أليس من حق المواطنين متوسطي الدخل أن يجدوا تعليماً حكومياً متميزاً يمنح أبناءهم القدرة الحقيقية على التنافس مع أبناء الطبقة الثرية في المدارس والجامعات؟ لماذا تضطر الطبقة الوسطى أن تدفع ما يقارب نصف دخلها على التعليم العام مع أنه حق على الدولة؟

لماذا يضطر الشباب الباحث عن عمل إلى انتظار 'الموافقة الأمنية' عندما يجد فرصة مناسبة؟ لماذا تعاني الجامعات من المحسوبيات وضعف الاستقلالية؟ لماذا لا يأمن المواطن الحصول على معاملة لائقة كريمة محترمة في الأجهزة الأمنية المعنية؟ لماذا يعاني المواطنون عند ذهابهم إلى القضاء؟

هذه جملة أسئلة من مئات أخرى، بدأت تُطرح، وأخذ الناس البسطاء يبحثون عن إجابات لها، وتحديداً من أبناء الطبقة الوسطى. وقد بدأت تتولّد إجابات تربط كل ذلك بفشل إدارة الحياة السياسية وبسبب الفساد، وغياب الرقابة على السلطة السياسية واختلال العلاقة بين المواطن والدولة والمؤسسات المعنية، وضرورة الإصلاح الأمني، وهو بالضرورة ما سيقود قريباً جداً إلى تجسير أي فجوات بين مطالب الشارع اليومية والضغط بضرورة الإصلاح السياسي الحقيقي.

عند ذلك، وكما حدث في مصر وتونس واليمن، ستتوارى وتتراجع الاختلافات الثانوية والإقليمية والجهوية، الني كانت تهدد السلم الاجتماعي، وسيحدد الجميع الهدف والخصم والأجندة، وهو ما يقع اليوم في صلب مهمة الطبقة الوسطى من المتعلمين والأطباء والمهندسين والمحامين والمثقفين والمعلمين والأكاديميين أن يحاولوا تخليق هذه الأجواء من التوافقات الشعبية الوطنية، التي تمثّل قوة الدفع الحقيقية للأمام، وصمام الأمان من محاولات اللعب على التناقضات.

ما يعزز القناعة أنّنا على مسافة قدم واحدة من ولادة الدفع الإصلاحي الحقيقي هو ما نلاحظه من أجواء تفاعلية كبيرة، وتحديداً لدى الطبقة الوسطى، لكن المطلوب أن تنتقل من الغرف المغلقة والفضاء الالكتروني إلى الحوار الحر الصريح في الهواء النقي للإجابة عن التساؤل: ماذا نريد؟ وكيف يكون ذلك؟

m.aburumman@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-03-2011 09:16 AM

الكاتب المحترم.
شكرا لموضوعيتك في مختلف كتاباتك، مع الاتفاق الجزئي لتحليلك فيما يتعلق بالفجوة "كما تسميها " ما بين النخب السياسية والشعب من حيث مطالبهم، فالموضع بحسب ما نقرأة اجتماعيا من خلال الجلسات ذات الطابع الاجتماعي البحت بين افراد غير مسيسين بالمعنى التنظيمي، فأن جل الحوار هو سياسي بأمتياز، واقول لك من واقع عملي لا نظري ان المطالب الاجتماعية واحاديثها تتفوق برؤيتها وطموحاتها الكثير من بعض الاحزاب، بل حتى في جرأتها بالطرح، غير ان مصلحية بعض تلك الاحزاب الناشئ من محدودية برامجها والمقتصرة في احسن الاحوال بالوصول الى (تعيين) نائب في البرلمان، فمثلا فأن خلاف حزب الاخوان كأكبر حزب في الاردن مع الدولة كان قائما على قانون الصوت الواحد الذي قبلوه في مرحلة ما غير انهم ابتعدوا نتيجة التزوير المستمر والفج والذي حجم مشاركتهم عدديا، والامثلة كثيرة على بقية الاحزاب خاصة الاحزاب الشخصية التي انشأت لاغراض الحفاظ على شخص صاحبها مع ادراكنا انها جاءت للحد من حضور الاحزاب العقائدية على الساحة الاردنية، وقامت هذه الاحزاب الشخصية على اسس النفعية للمنتمين لها، فهم غير معنيين بطرح او تبني اي موضوع يجعل هؤلاء النفعيين في دائرة المرفوضين امنيين للتعيين كنواب، فأصبح جل همهم اعادة توزيع ونشر طروحات مراكز القوى بما يتناسب ومصالحها وعلاقاتها مع الدولة من حيث المكاسب والمغانم، وهذا ما جعلها مرفوضه شعبويا بل منفره اذا تولد قناعة لدى الكثيرين من الشباب الحالم بالمشاركة الفعلية، بانه سيكون حراثا لبطرس، لذلك نجد ان الاحزاب عند استفاقتها من سباتها الطويل على وقع ما يحدث في عالمنا العربي وجدت نفسها غير جاهزه حتى لنقاش ماذا تريد!!! لجاءت الى "الشارع" الشعب وسمعت منه ما يفوق برامجها وبياناته المستنسخة وحاولت ان تكيف نفسها مع توجهات " الشارع" الشعب، فقد سمعت منه لغه لا تستخدم بها المصطلحات السياسية ولكنها لغة عميقة ذات دلالات على وعي كامن لم يرغب احدا في يوم من الايام الاستماع له، فقط لانه غير مطلوب امنيا ولا لمراكز القوى، فما كان من تلك الاحزاب الا ان صاغت احاديث الناس البسيطة و حولتها لمطالب كتلك التي تقول انها مطالب نخبوية في حين انه في حقيقة الامر شعبية بالمطلق.
وسأوضح لك اذا سمحت لي من خلال موضوع الخدمات و نوعيتها الذي اعتبرته مطلب رئيسي من مطالب الشعب، تعلم ان قيمة البنية التحتية للاردن تقدر بحوالي 40 مليار دينار وان تكلفة صيانه هذه البنية التحتية عالميا تقدر بحوالي 10% اي 4 مليار وهو رقم مخيف ومرعب فمن اين لدولة كالاردن لتأمين هذا المبلغ لصيانه بنيتها وخدماتها؟ كيف يفسر المواطن هذا الامر؟ بالشكوى المستمرة من سوء الخدمات ونوعيتها ومحدوديتها التي نعلم جميعا ان ما يتوفر منها يذهب عن طريق الواسطة للمحاسيب والحبايب من ابناء العشيرة وعظام الرقبة!! هذا في الوقت الذي يسمع ويرى ما كتبته انت بمقالتك عن أثراء مجموعة من المتنفذين وغيرهم والذين يمتلكون البلايين، اذا فهو متأكد انه تم سرقته ، السؤال من قبل من؟ وهنا اعيدك لمقال زميلك الاستاذ حسين الرواشده المعنون بـ "العشرة المبشرون بالفساد"، غير انهم شعبيا مئات الاسماء وليس عشره فقط، ابتداء من السمنه المهربه بسيارات النضح والاغذية والماء والدواء الفاسد الذي حدثنا عنه النائب عبد الرحيم ملحس قبل 20 عام تقريبا ولا تنتهي بالقصور الواردة بمقالة الاستاذ محمد المجالي ولا ببرنامج التحول الاجتماعي/الاقتصادي والخصخصة وبيع اراض ومؤسسات الدولة او البورصه الوهمية ولا بأموال المساعدات الدولية ومؤسسات ما يسمى الـ NGOs التي تقدم تقارير لغايات الحصول على تمويل لمشاريع وبرامج ينتهي اثرها مع انتهاء فترة التمويل!!
يا سيدي الهدف والخصم والاجندة محددة!!! السؤال هل هنالك ارادة؟
اعتذر من موقع كل الاردن وللمعلقين على الاطاله بتعليقاتي .

2) تعليق بواسطة :
22-03-2011 01:35 PM

تمنيت عليك في اكثر من تعليق ان تكتب و تبين لنا بوضوح ماهو مفهومك للاصلاح / و ماهو الفرق بين مفهوم الاصلاح عند السرايا و مفهوم الاصلاح عند القرايا و لكن يبدو انك تتجنب وضع الاصبع على الجرح فتلف و تدور بكلمات رمادية انشائية لا موقف فيها ,
مثلا جماعة الاخوان اوضحوا مفهومهم للاصلاح و قالوه بصوت عالي , و الحكومة اوضحت مفهومها للاصلاح و شكلت لجنة للحوار انت عضو فيها و وظيفة اللجنة التصديق على ما قالته الحكومة ( الانتخابات و الاحزاب ) و رئيس لجنة الحوار لا يزال يسترضي الاخوان و كأنهم هم نبض الشارع ,, انا كمواطن صدقني انني اسعى لمقابلة دولة الرئيس منذ تعيينه و اسعى لمقابلة الوزير عدينات منذ تعيينه و لكني لم اتمكن ,, بينما حمزة منصور يستطيع ذلك أنى شاء ّّ!! هل لأنه حزبي و لأنني غير حزبي ؟؟ هل لأنه معارضة و لأنني موالاه ؟ مع اعتراضي على هذه التقسيمة
الناس ايها الكاتب المحترم جيعانة ولا يعنيها هذا الاصلاح الذي تتحدثون به فهو ترف لا لزوم له ولا قيمة له امام الجوع

3) تعليق بواسطة :
22-03-2011 01:59 PM

الدكتور المحترم :- اعتقد ان ما تكتبه يحضى بأهميه كبيرة ,خاصه وانك من اعضاء لجنه الحوار التي يقع عليها عبء كبير في هذة المسأله .

واتفق معك,في أن النضرة الأوليه غير الفاحصه من الممكن ان تفسر الحراك الشعبي بأنه محدود بأطر اقتصاديه وأجتماعيه , ولكن في الواقع فأن "العامه" يعلمون بأنه بدون الأصلاح السياسي فلن يتحقق الأصلاح المنشود . أنه وضع اشبه بالأصابه بالمرض ,فأول مايشكي منه المريض الألم هنا وهناك ولكنه يعلم في الحقيقه أن تلك الأوجاع هي فقط مؤشرات للمرض وليست المرض نفسه .

اعتقد أن من الأسباب ألمؤديه لهذة النظرة هو الأعتقاد أن الأطر السياسيه "الحزبيه تحديداً" هي التمثيل الواقعي للانسان الأردني .وهذا غير صحيح , ان المفارقه أن الكثيرين من الناس الذين نراهم في دوائرنا الشخصيه , ينظرون للحاله الحزبيه كحاله بحاجه الى الأصلاح ,وأن تلك الأحزاب اقلمت نفسها مع الأوضاع السائدة ديكوريا , على قاعدة المكاسب ...وطبعاً لن نعمم من اجل ان نكون عادلين .

وللتدليل على ذلك , فعليك ملاحضه رد الناس على دعوة أحد الأحزاب للتظاهر في قريه الكرامه , وهي الدعوة التي بدت للكثيرين وخصوصاً الشباب "الذين يشكل 70% من الشعب الأردني تحت سن 30 سنه " كنوع من النزق ووالأنفصال عن الواقع , فالناس الذين يريدون الأردن وطناً ديمقراطياً معافى من الفساد يؤمن فرص العمل لأبنائه والحياة الكريمه الحرة , فأنه ليس من أولوياتهم المس بسلامه وأمن الأردن والأحتكاك بمحيطه .

4) تعليق بواسطة :
22-03-2011 07:35 PM

انت انسات محترم عليك ان تقاتل من اجل اصلاحات دستورية عميقة لان ذلك سيسهم في حل كثير مما نعاني

5) تعليق بواسطة :
22-03-2011 07:59 PM

الدكتور الكريم . ان التهديدات للاردن هي اعقد من التهديدات للدول الأخرى وهي

:1. تهديد المواطنه والوطن البديل , وانتم مدعوون هنا لحذو حذو العميد الطراونه في موقفه الشريف .فالموقف يا دكتور للرجال الرجال .ان الشعب يراقبكم , وعليكم وقد قبلتم التحدي الصعب , أن لا تساوموا عل الأردن , ولا تجعلوا من الأردن وطناً بديلاً وتحققوا احلام اليمين الأسرائيلي . واعلموا ان في الأردن رجالاته .

2.الأصلاحات الدستوريه العميقه .

6) تعليق بواسطة :
23-03-2011 06:41 AM

سئمناك انت وشقيقك
سئمنا تنظيركم

هل اكتفيتم بعطايا المسؤولين من سيارات
انا لم اقراء ما كتبت
ولكن لانثق بك وبشقيقك

لم يعد المواطن يقراء يريد افعال ولايردكم
انكشفتم يا كتاب الوزراء
يا منتفعين

7) تعليق بواسطة :
23-03-2011 11:55 AM

الدكتور المحترم محمد أبو رمان
كونك عضو فيما أطلق عليه "لجنة الحوار الوطني" أود أن أسألك عن تعريف الوطني من أين استقيتموه؟!
ما هو الوطن الذي تتحدثون عنه؟
هل هو وطن فاقد للخصوصية إلا في أغني يطلق عليها وطنية وهي ليست كذلك ؟! أم أنه وطن بلا معالم كما يراد له ؟!
هل تعرف أن تاريخ هذا الوطن لا يدرس في مدارسنا؟! هل يعرف رئيس لجنة الحوار ناجي باشا العزام أو راشد الخزاعي أو قدر المجالي أو إبراهيم الطراونة مثلا؟!
هل يعرف أعضاء اللجنة الموقرة أن لهذا الوطن تاريخ قبل 1921 وأن هناك سكانا في هذه الأرض قبل ذلك أم أنهم يريدون صياغة وطن ينسجم مع الوافدين إليه بعد ذلك؟!
هل تعرفون أن تراثنا اندرس بسبب هذه الرواية؟!
أبورمان يا ابن أم جوزة أفق من سباتك أنت وأعضاء اللجنة وافهموا أن الديكورات الزائفة لن تجدي نفعا ! مع مودتي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012