ماذا عن التراث المحكي في قرانا وبوادينا، هل سيندثر مع الزمن، هل من يقوم على مشروع لتوثيق التراث المحكي من قصص وحكايات وأهازيخ وأغاني وأمثال شعبيه؟؟ هل من يوثق تاريخ وتراث الأماكن، ولكل مكان وزاوية حكاية في بلدنا. الحمد لله مؤسسانا الثقافية لا تهتم بتراثنا وفنونا وتاريخنا فأين نذهب. لا بد من جهود مجتمعية وفردية لمجابهة الطمس المتعمد للتراث الاردني على يد عصابات الفساد والبزنس
آخخخخ بس لو تشوف جناح الأردن في القرية العالمية بدبي، اقسم بالله اشي محزن؟ وكان هناك من يقصد انيظهر الأردن بدون شيء ولا شيء على الغطلاق. من هو المسؤول عن هذا الأمر. الله لا يوفقه
زميلي السابق منصور
تحية عطرة من أبوظبي
لقد أسعدني مقالك وأبهجني فهذا موضوع يؤرقني ويشغلني فكم بحثت على الانترنت حتى أجد موقعا أردنيا يعرض ملابسنا التقليدية سواء النشائية منها أم الرجالية فلم أجد وكما تفضلت فإن ما يعرض هو خلط بين التراثين الأردني والفلسطيني وحتى الآن تعبت من البحث في مكتبات الجامعات الأردنية ولم أجد كتابا واحدا يجمع بين دفتيه تراثنا في اللباس . وأضيف إلى هذا الوجع وجعا آخر وهو عدم وجود مرجع واحد في تراثنا الغذائي أي في المطبخ الأردني وتنوعاته فلا أعرف لماذا لم تتنبه أقسام التاريخ والانثروبولوجيا في الجامعات وأين هي وزارة الثقافة ؟
عزيزي منصور آمل أن نتواصل من خلال البريد الإلكتروني وإليك بريدي الإلكتروني
hasan.omari@yahoo.com
وآمل أن تقوم بجهد ما في هذه المجالات . مع حبي ومودتي
سلطان الخليف / رئيس نادي خريجي ابناء البادية الوسطى للجامعات والمعاهد
مدير الموقع الالكتروني بادية اون لاين
من الجميل جداً أن تكتب التراث وتوثقه وأن تحكي تفاصيله كما لو كنت انت صانع تلك القيمة التراثية أو من المتعاطين لتلك العادة أو ذاك التقليد، أو نطقت به شفاهك بكل براعة واحسنت به لفظاً لأنه جزء من كينونتك، فما عاشه وعاصرة الآباء والاجداد والسلف البعيد، لابد ان يصير الى الخلف خاصتهم، لا أحد غيرهم لكي يبقى احفورة في الذاكرة الانسانية والوطنية، دليلاً قاطعاً على احقية التراب لأصحابه، والزج بالدخيل والمعتدي بعيداً ليعتنوا بشيء هو احق وأولى لهم العناية به !!!
لا أدري لماذا هذه المرة اقحمت نفسي أن أكتب بهذا الطريقة، لأني ما تعودت قط أن أعرض المشكلة بل أحاول أن أكون ايجابياً حتى في أسوأ الأمور، وذلك على مبدأ "دعونا نكون جزءاً من الحل لا جزءاً من المشكلة أو المشكلة برمتها" ، عذراً اليوم ان اساءت حروفي فلعلها هي التي شاءت أن تَكون تلك الجمل وتلك الكلمات، حاولت أن أتوقف مدة زمنية عن الكتابة لابحث عن شيء ما يستحق التدوين أو الكتابة من أجله، فالأساس بأننا نكتب عندما تستدعي الحاجة لقضية ما، فوجدت أن أشير لقضية التراث في الأردن والمستنزف من قبل قراصنة التراث، ممن هم أودعوا تراثهم وترابهم لغيرهم، وأصبحت قضيتهم الاعتداء على ذاكرة أناس آخرون.
تنشط في الآونة الاخيرة مشاريع الحفاظ على التراث وتوثيقه، وتحتكر هذا النشاط عدة مؤسسات وطنية ممن الثقافة هي من صميم مهامها أو جزءاً منها، فسواء كان النشاط حلقة نقاشية أو مؤتمراً في التراث أو مشروعاً آتيٌ من بعيد بأسم بقعة من بقاع الاردن، تتصدى له السماسرة والقراصنة تحت مسميات عدة ممن يجيدون صياغة التقارير وامتلاك مهارة القلم، الهدف منها احتكار المهمة واقصاء كل من له صلة بموضوع النشاط من مؤسسات المجتمع المدني والشخصيات المعنية بذلك التراث، والغاية هي الحصول على العوائد المادية من وراء تلك المشاريع والاكتفاء بسطحية النتاج، فعندما تشاهد بأم عينك فيلماً قد انتج عن التراث الشفوي لمكان في بلدك من خلال هؤلاء السماسرة، فأنك تقر بسخافة العمل أو حتى تؤكد أن ذلك العمل ليس له صله بتراث الاردن لا من قريب أو حتى من بعيد.
ونرجع للمثل القائل "أهل مكة أدرى بشعابها" ولأننا نتحمل جزءاً من ذلك الخلل، فأنه لابد من أن يكون للمجتمعات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية في البادية والمهتمين دور في إبراز تراثهم والحفاظ عليه، من خلال إنشاء تنظيمات مؤسسية تهتم بإدارة وتدبير شؤون التراث وحفظه والاهتمام به، وذلك بالشراكة الحقيقية والتعاون والتواصل مع الجهات ذات الاختصاص بل وتفعيل الرقابة عليها، والتواصل معها من اجل وضع رؤية وتصورات في كيفية الحفاظ على التراث، وبذل الجهود من اجل حمايته ورعايته والاهتمام به وتنميته وإبرازه، على أن تحضى كل هذه الجهود بالدعم المادي والمعنوي بشكل مباشر تصل لمؤسسات المجتمع المدني التي تعنى بالتراث، وتخصيص ميزانيات سنوية لهذا الغرض.
إن احدى الحلول التي يجب أن يؤخذ بها على محمل الجد هو بذل الجهود للحفاظ على التراث التي لن تحقق أهدافها وتؤتي أكلها، إلا من خلال القيام بجهود مضاعفة من اجل نشر الوعي بقيمة التراث، والقيام بجهود تثقيفية لتشكيل قاعدة اجتماعية تحتضن فكرة الاهتمام بالتراث والاهتمام به، والعمل على ترسيخ قيمتها في أذهان مختلف الأطياف والطبقات الاجتماعية، وإحداث نقلة نوعية في نظرة الناس للتراث من خلال إبراز قيمته التاريخية، وإبراز مساهمات الآباء والأجداد وكفاحهم في تأسيسه وبنائه.
كما يمكن للمجتمع المدني بجميع تنظيماته العمل على تجسيد وترسيخ الوعي بأهمية التراث وقيمته في مجتمعاتنا وخصوصاً البدوية منها التي تزخر بالكثير من الموروثات المادية واللامادية للمشاركة الحقيقية في إبراز حضارة الاردن بشكل مغاير لما عرضوه الآخرون، بالإضافة إلى إمكانية المساهمة في تدوين التراث الشفوي والمهارات والمهن التقليدية وتوثيقها بالوسائل الحديثة، وتسجيل ما خلفه الماضين من نتاج أدبي وفني وثقافي، أو أي معارف وتجارب أخرى عرفتها الأجيال السابقة، نتيجة احتكاكها مع محيطها، أو من خلال تفاعلها مع ما مرت به من أحداث وظروف مختلفة، عاشتها وعايشتها واستجابت لتحدياتها، وخاضت بسببها معارك الحياة الصعبة.
لذا لابد لمؤسسات المجتمع المدني في البادية الوقوف وبشكل منظم على كيفية العمل على تفعيل الدور لمعالجة قضايا التراث وذلك من خلال عقد جلسات عمل تشاورية للخروج بالحلول التي من شأنها أن تجعلهم أطرافاً أساسيين في المعادلة، بالاضافة للحد من تفشي ظاهرة سماسرة التراث ولصوصه.
عرضت قبل فترة قناة الجزيرة الوثائقية فيلما عن ثقافةالأكل عند الشعوب، وكانت الحلقة عن الأردن، وقد قامت مخرجة الفيلم بعرض للأطباق الغذائية عند الأردنيين في البادية وغيرهم من اصول فلسطينية وشركسية. وللأسف قامت عن قصد بالإساءة إلى صورة الأردنيين بشكل سافر، مما اضطرني لارسال اعتراض إلى إدارة الجزيرة الوثائقية هذا نصه:
السادة الكرام
تحية طيبة وبعد
بداية أشكركم كثيرا على العمل الرائع الذي تقومون به، ولي تعليق على احد الأفلام القصيرة التي عرضت مؤخرا على شاشتكم وبالتحديد فيلم تقافة الأكل عند الشعوب، والذي قادتني الصدفة لمشاهدته يوم الاثنين الماضي 22 فبراير 2010.
ولا أدري حقيقة من هي الجهة التي انتجت الفيلم ولكنتي قرأت في نهاية الفيلم اسم "آلاء دروزة"، ولا أعرف صفتها وعلاقتها بالفيلم، وإلا لكنت وجهت هذه الرسالة للمسؤول المباشر، ولكن عتبنا أن يتم بث هذا الفيلم بدون تدقيق في محتواه الذي اساء بشكل كبير الى الثقافة الأردنية من عدة نواحي فنية ومعلوماتية.
وباعتباري مهتمة بهذا المجال بسبب تخصصي وعملي فإنني أرى أن منتج أو مخرج الفيلم افتقر الى الموضوعية والمهنية في عرض الجزء المتعلق بالأردنيين.
فمن نواحي فنية:
1- اختار مخرج الفيلم خلفية موسيقية وغنائية فيها الكثير من الاستهتار والاستهانة بالثقافة الأردنية، حيث أخذتها من موقع اليوتيوب من كهل يمارس هوياته بطريقة مضحكة متناسية كما هائلا من الموسيقى ذات الطابع الأردني البحت ولم تجد غير لقطة مرفوعة على اليوتيوب لشيخ كبير يعزف على الربابة بطريقة هزلية. ليس فيها أي فن أو أي ثقافة. شاهد الموسيقى المختارة على الرابط التالي: (http://www.youtube.com/watch?v=dYoClxd5-s8).. واعتقد أن هذا الاختيار غير الموفق كان مقصودا ويهدف الإساءه بالدرجة الأولى، واتساءل لماذا لم يتم اختيار أغاني أردنية مشهورة على المستوى العربي مثل أغاني عبده موسى، أوتوفيق النمري على سبيل المثال لا الحصر.
2- أظهر منتج أومخرج الفيلم الأكل الأردني (المنسف ) بأبشع صورة، من حيث طريقة الطبخ والإعداد.
3- اختتم الفيلم الجزء الأردني باظهار طفل صغير متسخ الوجه وتحوم حوله الذباب، بطريقة لا تتناسب مع الذوق، خصوصا أن الموضوع يتحدث عن الطعام. فأين الفن والذوق في هذه اللقطة؟
4- لم تحترم منتجة الفيلم الثقافة البدوية في الأردن، فقد ظهرت تأكل المنسف في صحن منفصل، ولو كانت اجنبية لجلست معهم وأكلت كما يأكلون.
أما الأخطاء الموضوعية فكثيرة أهمها ما يلي:
1- أن الأردن وأكله وثقافته ليست محصورة بالبادية، وهناك جزء كبير من الثقافة الأردنية الريفية التي تتضمن نظام حياة مختلف عن البادية وبالتالي تختلف فيه أنظمة الغذاء وطرق صنعه وتقديمة، ففي الريف الأردني تقدم أطباق مختلفة تماما عن المنسف. فالمنسف ليس الطبق الأردني الوحيد. ولو كان الأشهر. ولم تكلف المخرجة نفسها بالبحث في هذا الامر.
2- أن الشركس والفلسطينيون في الأردن جميعهم أردنيون، ولا يجوز تقسيم الأردن بالطريقة التي عرض فيها، لأن في ذلك إساءة الى الأردن والأردنيين مهما اختلفت أصولهم.
3- لماذا ذهبت صاحبة الفيلم الى المطعم عندما أرادت تصوير المسخن، وكان الأولى أن تذهب الى عائلة من أصول فلسطينية وتصور طريقة طبخه وإعداده، بدلا من مقابلتها لسيدة ارستقراطية واضح أنها لا تعرف كيف يتم طبخ المسخن على أصوله.
أرجو منكم الاهتمام بملاحظاتي التي يشاركني فيها عدد كبير من الأردنيين، ومحاولة ايصالها لصاحب الفيلم.
مع خالص الشكر لاهتمامكم
للأسف أن معظم القائمين على أمر الثقافة والتراث الأردني هم من اصول فلسطينية، وبالتالي فهم يقومون بأمرين: إما عرض التراث الفلسطيني بدل التراث الأردني ليظهروا أن الأردن بلا تراث لا ثقافة ولا فن. أو أنهم يعرضوا التراث الأردني بطريقة وأسلوب سخيف ومستفز. وفي كلا الحالتين إساءة إلى الأردن وتراثه سواء تراث الريف أو البادية.
اتفق معك يا أسماء 100% وأتمنى على الأردنيين والأردنيات النشامى والنشميات أن يجمعوا تراثهم الغذائي وأن يجعلوا من هذه المسألة تحديات حقيقيا أمامهم وأن يكون للجيل الصاعد دور واضح في التمسك بهذا التراث . وخاصة نشمياتنا اللواتي يقع عليهن دور رئيس في هذه المهمة
انا مستعدة للتعاون مع اي مبادرة للحفاظ على تراثنا الاردني بكافة اشكاله، سواء تراثنا الغذائي، أو الغنائي أو المحكي أو انماط اللباس والبناء ونمط الحياة. شكرا لجميع المهتمين بهذا الأمر الخطير على حاضر ومستقبل الاردن.
الأخت الكريمة أسماء والأخ الكريم نبطي مجروح أتفق مع كليكما في موضوع التراث الغذئي وكوني مغتربا أشعر بمأساة الشعب الأردني حيث أن مايعرفه عنا الناس في خارج الأأردن هو المنسف فقط ولا يعرفون شيئا عن تراثنا الغذائي غير ذلك . الأخت أسماء أنا لدي محاولات بسيطة في جمع تراثنا الغذائي في منطقة الشمال إذا أردت التواصل لتبادل المعلومات والتجارب فإليك بريدي الإلكتروني :
hasan.omari@yahoo.com
وسأكون سعيدا أن نتعاون لحفظ تراثنا وإحيائه .
لقد تشرفت بزيارة الأردن الشقيق ويشرفني أن أسجل إعجابي بما شاهدته من تراث زاخر في هذا البلد الشقيق حيث زرت عدت مناطق بالمملكه .. الشعب العربي الأردني مثقف ، راقي ، مضياف ..لكم مني عاطر التحايا .أرحب بكم في بلدكم سلطنة عمان
بلد الضيافة والكرم العربي الأصيل ..ودمتم أعزاؤ