أضف إلى المفضلة
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024


شرارة الثورة السورية تتفاقم في درعا

23-03-2011 12:36 PM
كل الاردن -

قالت مصادر من مدينة درعا السورية إن قوات الأمن قتلت ستة أشخاص على الأقل وأصابت العشرات اليوم الأربعاء في هجوم على المسجد العمري في المدينة الواقعة بجنوب سوريا، حيث جرت احتجاجات واسعة على مدى الأيام الستة الماضية.

وقال سكان لرويترز إن من بين القتلى علي غصاب المحاميد الطبيب -وهو من عائلة بارزة في درعا- وكان قد ذهب إلى المسجد في الحي القديم بالمدينة لمساعدة مصابي الهجوم، ولم يتضح على الفور هل كان لدى المحتجين أي أسلحة.

وبحصيلة هذا الهجوم الذي وقع بعد منتصف الليل يرتفع عدد المدنيين الذين قتلتهم القوات السورية إلى 12 في سادس يوم من المواجهات مع المحتجين المطالبين بإصلاحات سياسية والقضاء على الفساد.

وذكر تقرير إخباري لصحيفة 'سوريا الحرة' الإلكترونية المستقلة أن قوات الحرس الجمهوري اقتحمت في ساعة مبكرة من اليوم الأربعاء الجامع العمري في درعا وأطلقت الرصاص الحي على المعتصمين، كما لاحقت الأهالي في الشوارع المحيطة به وأطلقت النار عليهم.

مواجهات مستمرة
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ناشط حقوقي قوله إن 'قوات الأمن أطلقت أعيرة نارية حية وقنابل غاز مدمع على المحتجين' المعتصمين قرب الجامع العمري في المدينة، مضيفا أنهم 'قطعوا الكهرباء ثم بدأ إطلاق النار'.

كما نقلت الوكالة عن اثنين من مصوريها في درعا أن قوات الأمن أوقفت سيارتهما في البلدة القديمة وصادرت معداتهما، وبعد أخذهما للاستجواب استلما اعتذارا من السلطات دون أن تعيد إليهما المعدات.

وكان المحتجون الذي نصبوا خياما في ساحة المسجد قد قالوا في وقت سابق إنهم لن يبرحوا المكان حتى تلبى مطالبهم، وقبل الهجوم قطع التيار الكهربائي في المنطقة وكذلك خدمات الاتصالات الهاتفية، وانطلقت أصوات التكبير 'الله أكبر' في الأحياء في درعا حينما بدأ إطلاق النار.

ويطالب المحتجون بإنهاء ما يقولون إنه قمع من جانب الشرطة السرية التي يرأسها في محافظة درعا أحد أقارب الرئيس بشار الأسد الذي يواجه أكبر تحد لحكمه منذ خلافته لوالده حافظ الأسد عام 2000.

وأحرق المحتجون خلال تحركاتهم عددا من المراكز بينها مقر حزب البعث الحاكم، ومنزل المحافظ، ومقر القصر العدلي، ومركز للشرطة.

وامتدت المظاهرات أيضا إلى المدن القريبة من درعا مثل جاسم ونوى، حيث قال شهود عيان إن أكثر من ألفي متظاهر تجمعوا لحضور اجتماع حاشد قبل أن تفرقهم قوات الأمن بسرعة.

وكان ستة أشخاص قد قتلوا في الحملات الأمنية ضد المظاهرات في درعا، بينهم صبي في 11 من عمره، توفي يوم الاثنين بعد استنشاق الغاز المسيل للدموع في اليوم السابق.

من جهة أخرى ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن يوم الثلاثاء أن السلطات السورية اعتقلت أيضا الكاتب لؤي حسين، يوما واحدا بعد أن نشر عريضة على الإنترنت تطالب بالحق في حرية التعبير.

وقال بيان صادر عن المرصد إن 'قوات الأمن السورية اقتحمت منزل لؤي حسين في ضواحي العاصمة السورية دمشق يوم الثلاثاء واقتادته إلى مكان غير معروف، بعد نشره عريضة على الإنترنت قبل يوم واحد للمطالبة بالحق في الاحتجاج السلمي وحرية التعبير'.

نصائح أردوغان
وعلى صعيد متصل قال رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان إنه كان قد حذر الرئيس السوري بشار الأسد من إمكانية قيام مظاهرات معارضة في سوريا بإلهام من الانتفاضات الشعبية الحاصلة، ودعاه إلى إجراء إصلاحات ديمقراطية في البلاد.

وقال أردوغان لصحيفة حريات التركية 'خلال زيارتي الأخيرة إلى سوريا تحدثت مع الأسد وذكرت أن عملية مماثلة قد تتطور في بلده وأن هناك تهديدا لنهج طائفي. والآن نرى أن الوضع يحصل'.

وأضاف أنه دعا الرئيس السوري إلى اتخاذ الدروس مما يحصل في المنطقة، وقال إن على الأسد أن يجد طريقا مختلفا عن قادة المنطقة الآخرين عبر التقرب من شعبه بسلوك ديمقراطي.

وتخضع سوريا لقانون الطوارئ منذ استيلاء حزب البعث على السلطة عام 1963، ويطالب المعارضون بتقييد سلطات الأجهزة الأمنية والإفراج عن آلاف السجناء السياسيين، والسماح بحرية التعبير، والكشف عن مصير عشرات الآلاف من المنشقين الذين اختفوا في الثمانينيات.

(الجزيرة نت-وكالات)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-03-2011 05:09 PM

للاسف زادات حصيلة القتلى وهي مرشحة للازدياد ,والصمت من كل دول العالم وعدم التدخل ,طبعا صفقات تمت ما بين سوريا وايران من جهة والغرب من جهة اخرى ,على ايران ان لاتتدخل باحداث المنطقة سواء في دول الخليج او شمال افريقيا وبالمقابل لن يتم التدخل في سوريا ,قد لا اكون دقيقا في التوقع ولكن رائحة الصفقات السياسية واقتسام المصالح بين الدول المؤثرة ونحن العرب( براء منها )بدأت تعطر الاجواء

2) تعليق بواسطة :
23-03-2011 05:59 PM

رغم الموقف الممانع لسوريا من الصلح مع الكيان الغاصب ودعمها للمقاومة في فلسطين ولبنان والعراق، إلا انه لا يمكن تبرير سياستها الداخلية القائمة على اضطهاد الشعب السوري العظيم، الشعب الذي ما عرف عنه منذ الأزل إلا انه شعب وطني مقاوم للاستعمار، هذا الشعب المعطاء والمتميز بالفكر والإبداع والثقافة والعمل لا يمكن الحجر عليه، ولا يمكن قبول هذا الاضطهاد بذريعة الممانعة والمقاومة لكل مخططات الغرب، عندما تتصالح القيادات مع شعوبها وتتصارح وإياهم بكل الشؤون، بكل تأكيد سيكون الوطن اقوي.
تم التأمر و وما زال على سوريا من خلال اتهامها باغتيال رفيق الحريري، (صحيح إنها حصلت على اعتراف من سعد الحريري ببرائتها)، لكن هذا لا يبرئها من وأمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فهي ما زالت تحت خطر الاتهام بأي لحظة رغم انكشاف شهود الزور لهذه المحكمة والذين قام سعد الحريري ومروان حمادة و وسام الحسن وفريقهم الصهيوني (سمير جعجع، أمين الجميل، الياس المر) بتجهيزهم لشهادات الزور . لا نحب أن تكون ورقة المحكمة ذريعة للغرب و "إسرائيل" لابتزاز سوريا في موقفها الداعم للمقاومة ولإجبارها على القبول بتوطين الفلسطينيين في سوريا ولبنان ، ولكن لا يمكن تحت كل هذه الذرائع بقبول اضطهاد الشعب السوري الذي من حقه كحق الشعب العربي في كل دوله أن ينال حريته وان ينعتق من سياسات الذل والابتذال والتجويع والإفقار الممنهج، الحرية والديمقراطية للشعوب العربية هي وحدها الكفيلة بحماية الأوطان.

3) تعليق بواسطة :
23-03-2011 11:49 PM

اناشد كل شباب حوران..شباب اربد والرمثا وقرى الشمال الفزعه لاهلنا وناسنا بدرعا...الدرعاويه اهلنا وجماعتنا...علينا مساعدتهم بالادويه والطعام والاطباء والحمد لله بحارة الرمثا والشباب كلها جاهزه

4) تعليق بواسطة :
24-03-2011 02:43 PM

يا اهل الشام يا اهل الراية وابناء حارة الضبع والماوي و ابو النار اشبعتونا مراجل بالمسلسلات وفي الواقع تاركين درعا تعاني لوحدها ..... معقول

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012