أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


صناعة الوهم (٤)

بقلم : م. عزالدين الفضول
11-08-2015 12:49 PM
بريقه لهفة للنساء، وصناديقه محط أعين الرجال، تتنافس النساء على اقتناء أغلاه، ويتقاتل الرجال على ثراه.
إنه معدن الثراء وميزان الاقتصاد ومهر النساء، من اسمه يشتق فعله بالناس، فقد ذهب بالعقول وأحيانا بالنفوس بل وأخرى بالدول.
قصصه كثيرة ومغامراته خطيرة، نسمع من الكثيرين عن رواياتهم في طريقهم للبحث عنه، ولم أسمع بأحد قد اعترف بنهاية سعيدة، ربما خوفا من الحسد، أو رهبة من نظام، أو تهربا من أيدي شعوبا مقهورة.
لم يسلم من حبائله شيخا ولا ملحدا، رئيسا أم مرؤوسا، غنيا أم فقيرا، أميا أم مثقفا كبيرا. طقوس البحث عنه كالأحلام، وشيوخه يعدون على الأصابع ولهم مدارسهم المتعددة ويشتهرون بدول بعينها.
خرائطه ليست موجودة، رسوماته مبهمة، قياساته معقدة، أماكنه منتشرة في كل مكان قد تتوقعه وأحيانا قد تستبعده، أنواعه كثيرة وأشكاله عديده، قد تراه ولا تلبث أن تفقده، وقد تملكه دون أن تراه.
في نقرة على جوجل تجد المئات من الأجهزة والمعدات التي تغريك بمقدرتها على تتبعه وتحديد موقعه، الحصول عليها شبه مستحيل وتشغيلها بحاجة لخبير، وتهريبها أمر خطير.
ويتوارد لي أسئلة لا أعلم إن كانت مسموحة:
هل يجوز تأسيس شركات خاصة للبحث عن الدفائن بشكل رسمي؟
هل مجرد البحث عن الدفائن تهمة، أم القضية تعتمد على النتيجة؟
هل ثمة مرة واحدة اعترفت الدولة بالعثور على دفائن ذهبية وقدرت أثمانها ومصيرها؟
وأخيرا
هل هناك أشياء تستحق منا البحث والعناء أغلى من الذهب؟

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-08-2015 12:06 PM

ما يستحق منا البحث والعناء هو بحثنا عن الانسانيه داخلنا كبشر فنحن اصبحنا نعيش بعالم اقرب ما يكون لعالم يسوده قانون الغاب القائم على الصراع والبقاء للاقوى فها نحن نرى بأم اعيننا ما يحدث في العالم من استباحه لاراقة الدماء وبكل دم بارد والعالم ينظر من عدسته دون تحريك اي ساكن.... الانسان بأنسانيته لا بكثره ماله او ذهبه مع اننا في زمن الماده فكما يقول المثل ( معك قرش تسوى قرش) لكنها نظرة الماديين وانا هنا اردد ما قاله الفيلسوف ديوجين عندما سُئل لِمَ تحمل المصباح في وضح النهار فأجاب ابحث عن انسان

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012