أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
وزارة الاستثمار .. 10 موظفين إجمالي رواتبهم الشهرية 29 ألف دينار مندوبًا عن الملك .. ولي العهد يشارك بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس حماس: سنهزم نتنياهو في الضفة كما هزمناه بغزة استقالة بن غفير من الحكومة الإسرائيلية تدخل حيز التنفيذ الحوامدة: لا أسباب واضحة لاعتماد التوقيت الصيفي في الشتاء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن استقالته إطلاق قناة رسمية لأخبار ونشاطات ولي العهد على منصة "واتساب" "الأوقاف" تدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الجمعة الأمن يوضّح ملابسات دهس ام وبناتها في إربد تعرفة كهربائية محفزة خارج أوقات الذروة لقطاعات محددة استشهاد 6 فلسطينيين في عملية عسكرية لجيش الاحتلال بجنين نواب العمل الإسلامي يقترحون 13 قانونا على رأسها الغاء معاهدة السلام كناكرية: 16.1 مليار دينار قيمة موجودات صندوق "أموال الضمان" مجلس الأعيان يُقر "موازنة 2025" وزير المالية: الحكومة أقرت خطة لتسديد المتأخرات المتراكمة على أربع سنوات - نص خطاب الموازنة
بحث
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025


بين السلطة والرأي

بقلم : سالم الفلاحات
17-08-2015 10:46 PM
لا تظنك وحدك من يبحث عن الخروج من عنق الزجاجة الطويل جداً، لكيفية التوفيق بين صاحب الرأي وصاحب القرار، وكيف يصل لموقع القرار صاحب الرأي.
لأن الرأي مهارة وامتلاك القدرة على تقليب الرأي مهارة وملكة وموهبة وتجربة، ولا يقدم أصحاب هذه المهارات إنّما يقدم صاحب القوة والسلطة في العادة.
كنت في عام (2008م) قد كتبت رسالة وجهتها للإخوان أعرض عليهم البحث عن آلية لاختيار أهل الرأي والحكمة الذين لا تفرزهم الانتخابات والآليات الديمقراطية العاجزة ليتمكن من قيادة الجماعة أهل الرأي والبصيرة.
وقد وقفت على قول يعبر عن مرارة كبيرة من القائد المهلب بن أبي صفرة، حيث شكا هذا القائد الميداني الذي هو تحت إمرة الحجاج بن يوسف الثقفي، الذي كان يستحث المهلب على مقاتلة (الأزارقة) من الخوارج والمهلب يستمهله في قتالهم حتى إذا ألح عليه قال:- إن من البلاء أنْ يكون الرأي لمن يملكه دون من يبصره، ولعله أتبع قوله بعاصفة من الزفرات والتأفف والألم.
وهذه أس المشكلات ومصيبة المصائب بين كل صاحب سلطة وصاحب رأي.
عندما تغيب الحكمة والخبرة عن صاحب القرار يأخذ القرار صاحب الانطباع والهوى والسلطة وربما سيء التقدير، ويأخذ الحزم حده في غير موضعه السديد، فيأتي بما لا تحمد عقباه، فيتناقض مع العقل الحصيف والرأي السديد.
ارأيت خطاب (الشاب الابن) مالك بن عمر بن عبد العزيز لوالده رحمهما الله يستعجله ويقول:- ما يمنعك أن تمضي لما تريد من العدل ؟ فوالله ما أبالي لو غلت بي وبك القدور في ذلك.
لكن هذا الصدق وهذا الهدف السليم في تحقيق العدل، ومحبة طاعة الله لا تكفي لاتخاذ القرار الأنسب، فرد عليه عمر رد الحكيم:- لم آمن أن يفتقوا عليَّ فتقاً تكثر فيه الدماء . .، لا تعجل يا بني فإن الله ذم الخمر في كتابه مرتين وحرمها في الثالثة.
قيل:- الناس حازمان وعاجز فأحد الحازمين الذي إذا نزل به البلاء لم يبطر وتلقاه بحيلته ورأيه حتى يخرج منه، وأحزم منه الصارف بالأمر إذا أقبل فيدفعه قبل وقوعه، والعاجز في تردد وتئن، حائر بائر لا يأتمر رشداً ولا يطيع مرشداً.
نصح شيخ كبير قومه (سبيع) بني حنيفة (قوم مسيلمة الكذاب) الذين ارتدوا عن الإسلام ودخلوا في حرب مع المسلمين لكنهم لم يسمعوا فقال:-
' يا بني حنيفة، بُعداً لكم كما بعدت عاد وثمود، أما والله لقد أنبأتكم بالأمر قبل وقوعه كأني أسمع جرسه وأبصر غيبه، ولكنّكم أبيتم النصيحة، فاجتنيتم الندم، وأصبحتم وفي أيديكم من تكذيبي التصديق، ومن تهمتي الندامة، وأصبح في يدي من هلاككم البكاء ومن ذلّكم الجزع، وأصبح ما فات غير مردود، وما بقي غير مأمون، وإني لمّا رأيتكم تتّهمون النصيح وتسفّهون الحليم استشعرت منكم اليأس وخفت عليكم البلاء.
وهكذا في الرأي بلا قرار لا يعدو أن يكون سبقاً في قراءة المستقبل قبل حدوثه، ومن هنا فقد غضب الشاعر العربي وقال:-
لا تعطين الرأي من لا يريده فلا أنت محمود ولا الرأي نافعه
وقد نقل عن ابن تيمية رحمه الله:- ليس العاقل الذي يعلم الخير من الشر إنما العاقل الذي يعلم خير الخيرين وشر الشرين، وأنْشَد.
إنّ اللبيب إذا بدى من جسمه مرضان مختلفان داوى الاخطرا.
وقال:- استقرت الشريعة بترجيح خير الخيرين ودفع شر الشرين وترجيح الراجح من الخير والشر المجتمعين، وهذا الذي تحتاجه الدول والشعوب والأحزاب والجماعات وحتى أسر البيوت.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-08-2015 11:37 PM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
18-08-2015 08:02 AM

كنت اتمنى على الاخ سالم ان يقول مره واحده كلمات بنقاط دون اللف والدوران وطريقتك انك تتحدث عن شيئ واحد ولكنك تجامل بقصدك الجميع وان سألك احد الخصمين تقول انا اقصد هذا وان رد وسألك الاخر تقول ذاك . ان اردت ان تكتب لتعالج فتحدث بما تحدث به ابن تيميه بما أنشد الذي اوردته بمقالك والذي يقول ان اللبيب اذا ابدي من جسمه مرضان مختلفان داوي الاخطرا . ارجو ان نسمع منك الاخطرا وارجوا ان تكف عن الطلاسم وكسب الفريقين .اذكر متنفع يشجع فريقين رياضيين وكلما تقدم فريق منهما يرفع علمه .كفانا مضيعة وقت

3) تعليق بواسطة :
18-08-2015 09:40 AM

صدقت والله فكم قابلنا واعتركنا في هذه الدنيا مع معاتيه لا يفقهون قولا ولا يقبلون رأيا وكل رأسمالهم سلطة سيقت اليهم بزنود وعقول غيرهم. ولكن هناك اصحاب سلطة ونفوذ خبيثون بطبعهم حادي الذكاء يوظفون سلطتهم وخبثهم لتدعيم كيانهم وانفاذ أمرهم وهؤلاء غالبا سائدين منصورين لا يقابلهم الا اناس ربانيون ملهمون شديدو التقوى والورع وايضا العمل وما اظن ان عالمنا الان يوجد به امثالهم وهذا سبب بلائنا ومصائبنا. الحكمة ونفيذة البصر للصالحين والطيبين غير كافية مع اناس أشرار يتمتعون بمثلهما زائدا لهم القوة والسلطة

4) تعليق بواسطة :
18-08-2015 12:52 PM

أتيحت الفرصه لجماعة الاخوان في مصر ممارسة السلطه فاظهروا عجزا وفشلا وجهل وانتهازيه ومسخره ...
معروف عن هذه الجماعه انهم يتحدثون بأكثر من لسان وعدم الوضوح والغموض
في هذا المقال التضليل وانا اعتبره (كمين ) رسالة وهم للقاريء أن الرأي عند الجماعه ولكن القرار ليس بيدهم والخداع هنا رسالة الوهم أن القرار لو كان بيد أصحاب الرأي الذين هم ( الجماعه ) لفعلوا وفعلوا ...
هذا طريقتهم بالخداع وعلى هذا يمكن القياس كل تصرفاتهم وما يصدر عنهم

5) تعليق بواسطة :
19-08-2015 02:15 PM

دخيلك مين اللي تهب ثروات الاردن وباع الشركات وحمل الاردن مديونيه هائله وافقر الشعب الاردني وتامر على هويته وسيد عليه الارادل والسفله والغرباء --لا يكون الاخوان المسلمين وانا مش داري -ههههههههه-

6) تعليق بواسطة :
19-08-2015 04:47 PM

جماعة الإخوان أسوأ من ذلك
الإخوان وجدوا ليمنعوا إقامة الخلافه الاسلاميه
واستبدلوا شرع الله بحكم الديمقراطية التي يؤمنون بها

7) تعليق بواسطة :
19-08-2015 10:28 PM

هل كون الاخوان المسلمين على رأيك غير ديمقراطيين يمنعك من أن تكون انت ديمقراطي . فكر بهذا الكلام بعمق

8) تعليق بواسطة :
22-08-2015 06:35 PM

أمرتهم أمري بمنعرج اللوى فلم يستبين الرشد الا ضحى الغد
فلما كنت منهم وقد أرى غوايتهم وانني غير مهتد وما أنا الا من غزية ان غزت غزيت وان ترشد غزية ارشد
عندما يتم شرح هذا البيت ل دريد بن الصمة في رثاء أخية عبد الله يعيب المعلم على الشاعر كونه الغى استقلاله الفكري وربطه بما تمليه علية العشيرة ونحن حقيقة في حقبة المصفقين والسحيجة الذين يرددون دائما موافجين موافجين ؟! وأعانكم الله ياشيخ على نوائب الدهر.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012