أضف إلى المفضلة
الجمعة , 11 نيسان/أبريل 2025
شريط الاخبار
مصدر رسمي: التعامل مع جسم طائر سقط داخل الأراضي الأردنية بيان صادر عن الجيش العربي بشأن مسيرة سقطت فوق ماعين "العربية الإسلامية": ضرورة وقف الحرب على غزة وتوحيد القطاع مع الضفة الصفدي يشارك باجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بالتحرك لوقف الحرب على غزة 4578 مركبة ترانزيت من الزرقاء إلى سوريا العاطي: تهجير الفلسطينيين بالنسبة لمصر والأردن خط أحمر ولا يمكن السماح به وتجاوزه المقاولون ينتخبون مجلس نقابتهم الجمعة مصر ترفع أسعار الوقود لأول مرة في 2025 جلسة لمجلس الأمن بشأن انتهاكات إسرائيل المتكررة على سوريا مصرع 6 أشخاص إثر تحطم مروحية في نيويورك ارتفاع مبيعات الشقق فوق 150م² في الربع الأول من 2025 61 مليون دولار مساعدات نقدية استفاد منها 301 ألف لاجئ في الأردن العام الماضي الذهب يرتفع ليتجاوز 3200 دولار للمرة الأولى في تاريخه الرئيس الصيني: لا رابح في حرب الرسوم الجمركية الأمانة تزيل دوار الصناعة في وادي السير وتحويله لإشارة ضوئية
بحث
الجمعة , 11 نيسان/أبريل 2025


كلمة آسف !

بقلم : د. محمود الحموري
25-08-2015 11:28 AM
كلمة آسف 'Sorry' لو اخذت بمفهومها اليقيني ومقتضاها الاخلاقي ستصبح هي ذاتها كلمة السر الساحرة التي بنيت وتبنى عليها كثير من المجتمعات وخاصة الغربية منها. فالأم في بريطانيا مثلآ تردد كلمة آسف لطفلها منذ ولادته فعندما يبكي الطفل او يمرض او تغيب عنه او يجوع تستشعر الأم تقصيرها نحوه فتقول له أمه 'sorry mum' آسفة ماما ويتقبلها الطفل حتى تصبح كلمة آسف متبادلة طائعة بين الطفل وأمه اولأ وبيئته الأسرية ومجتمعه ثانيا وأخيرا ! وعليه تصبح كلمة آسف سلسة مطواعة طيعة - وهي الكلمة التي تعلمها الطفل مع حليب الرضاعة والتي هي لسان حال الأم - ملازمة له في الكلام مع زملائه واخوانه وجيرانه لأي سبب يبدر منه او لشفقة وتعاطفا مع غيره لأسباب ليس هو شريك فيها. وعليه تصبح كلمة آسف من اللبنات الأولى في تكوين الشخصية النافعة والناجحة في بعض دول اوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية التي صدرت لنا الإختراعات والتقنيات بكافة انواعها واشكالها وخففت من الاحتقانات الشخصية.
ونحن في الأردن بأمس الحاجة الى أن نتعلم كلمة آسف بسلاسة ونحتاجها أكثر في مدارسنا وجامعاتنا ونحتاجها في شوارعنا وفي اسواق الخضار... ويحتاج اليها الصناع واصحاب الحرف وفوق ذلك يحتاجها عدد لا بأس به من المسؤلين الحاليين والسابقين وكذلك الأساتذة في مستوياتهم المختلفة في المدارس وفي الجامعات.
وفي الخلاصة فإن كلمة آسف وحدها كفيلة بأن تحل كثير من المشاكل قبل تدحرجها وتجنبنا كثير من الاحتقان وربما الكيد؛
والدخول ببعضنا البعض للحماية بلغة ومفاهيم 'كفيل الدفا وكفيل الوفا' والعطوات والصلحات والجلوات التي نعيشها في القرن الواحد والعشرين علما بأنها متوارثة مذ كان اغلب الآباء والأجداد يسكنون في بيوت الشعر غير الثابتة في البوادي وفي الريف ويرحلون بكل يسر للبحث عن الماء والكلاء قبيل اقامة جيلنا واجيال من الآباء وجيل ابنائنا في بيوت ثابتة غير متحركة من الأسمنت والحجر...

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : عرض لوحة المفاتيح
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012

تواصل معنا عبر :