أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
وزارة الاستثمار .. 10 موظفين إجمالي رواتبهم الشهرية 29 ألف دينار مندوبًا عن الملك .. ولي العهد يشارك بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس حماس: سنهزم نتنياهو في الضفة كما هزمناه بغزة استقالة بن غفير من الحكومة الإسرائيلية تدخل حيز التنفيذ الحوامدة: لا أسباب واضحة لاعتماد التوقيت الصيفي في الشتاء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن استقالته إطلاق قناة رسمية لأخبار ونشاطات ولي العهد على منصة "واتساب" "الأوقاف" تدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الجمعة الأمن يوضّح ملابسات دهس ام وبناتها في إربد تعرفة كهربائية محفزة خارج أوقات الذروة لقطاعات محددة استشهاد 6 فلسطينيين في عملية عسكرية لجيش الاحتلال بجنين نواب العمل الإسلامي يقترحون 13 قانونا على رأسها الغاء معاهدة السلام كناكرية: 16.1 مليار دينار قيمة موجودات صندوق "أموال الضمان" مجلس الأعيان يُقر "موازنة 2025" وزير المالية: الحكومة أقرت خطة لتسديد المتأخرات المتراكمة على أربع سنوات - نص خطاب الموازنة
بحث
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025


الأردن و"المنطقة الآمنة" في درعا

بقلم : د.محمد ابو رمان
27-08-2015 02:13 AM
اقتربت السفيرة الأميركية في الأردن، أليس ويلز (في مقابلتها مع 'الغد' أمس، والتي أجرتها الزميلة تغريد الرشق)، كثيراً من تعريف 'الحل المثالي' قصير المدى المناسب للأردن خلال الفترة القادمة، وهو وجود 'منطقة آمنة' ذاتياً في جنوب سورية، عبر الجيش الحرّ والمعارضة المعتدلة، من دون الحاجة الملحّة إلى تدخل عسكري مباشر أو منطقة حظر طيران جوي.
ولم تبتعد السفيرة عن جادة الدقّة والصواب عندما وصفت محافظة درعا اليوم بأنّها منطقة 'آمنة نسبياً'؛ فهناك قسم كبير من الأراضي تسيطر عليه 'الجبهة الجنوبية' (الجيش الحرّ القريب من السياسات الأردنية والسعودية)، وأغلب الناس يقومون بأعمالهم المعتادة في الزراعة في الريف، بينما بقيت بعض المناطق تسيطر عليها القوات الحكومية. وهناك محاولات جادّة اليوم من قبل 'الجبهة الجنوبية' لتحرير درعا البلد بالكامل، عبر تجديد 'عاصفة الجنوب'، بعد فشلها السابق. وإذا ما تمّ الأمر، فستكون المنطقة الممتدة من درعا وريفها إلى ريف دمشق الجنوبي وريف السويداء خارجة بالكلية عن سيطرة النظام السوري؛ أي إنّها مناطق محرّرة بالكامل.
بالضرورة، يبقى الهاجس المرتبط بداعش. ومن المعروف أنّ التنظيم لا يمتلك وجوداً يذكر في المناطق الجنوبية، بل هناك خلايا نائمة محدودة، في حين أن تواجده الأكبر هو في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية.
أمّا 'جبهة النصرة'، فبالرغم من أنّها تمتلك وجوداً معتبراً في محافظة درعا، إلاّ أنّها تتجنب الصدام مع 'الجبهة الجنوبية'، وتبدي مرونة كبيرة في التعاطي مع الشروط الأردنية. ويتذكر مسؤولون رفيعون كيف أنّ الأردن طلب فوراً من 'الجبهة الجنوبية' عدم وجود أي فرد من 'جبهة النصرة' على معبر نصيب بعد تحريره من الجيش السوري، وتمّ تحقيق المطلب الأردني في ساعاتٍ معدودة.
رهان الأردن على 'الجبهة الجنوبية' كبير. ولعب الأردن دوراً كبيراً، في القنوات السياسية والأمنية الخلفية، للجم أي نزاع قد يتطوّر بين الدروز في السويداء والحورانيين، مستثمراً شبكة علاقاته الواسعة بين الطرفين، بعد سيطرة 'الجبهة الجنوبية' على المنطقة المحاذية لها هناك، بالرغم من أنّ هناك ثأراً تاريخياً وأزمة مكبوتة بين الطرفين.
إذن، يبدو الأردن في وضع جيد في ضوء التطورات الجارية، مقارنةً بالوضع على الحدود الشمالية التركية؛ إذ هناك تهديد أمني حقيقي للأتراك (يأخذ أبعاداً داخلية خطرة)، يتمثّل في وجود كل من حزب العمال الكردستاني و'داعش' في المنطقة الحدودية الممتدة، ما يدفع بالحكومة التركية إلى التدخل العسكري المباشر لتأمين منطقة خالية من 'داعش' والأكراد على السواء، وإحلال الفصائل الموالية لتركيا محلهم في تلك المنطقة. وهي العملية العسكرية المعقدة والمرهقة التي تجاوزها الأردن ابتداءً، عبر وجود منطقة خالية نسبياً من 'داعش' ومن الجيش السوري، تقع في أغلبها تحت نفوذ 'الجبهة الجنوبية'.
يمكن، لاحقاً، البناء على انسحاب الجيش السوري من كامل درعا، والذي سيحدث عاجلاً أو آجلاً؛ عبر تمكين 'الجبهة الجنوبية' بالكامل عسكرياً، وتوفير رعاية لها، مع المساعدة الأردنية-السعودية في بناء إدارة مدنية مقبولة لأهل الجنوب السوري، تتولّى -مؤقتاً- توفير الأمن والخدمات الأساسية، وتشجيع التنمية والاقتصاد والزراعة، بما يمنع تدفق لاجئين جدد.
بدأ مسؤولون أردنيون يتحدثون عن مشروع 'الوادي الأخضر' في ريف درعا وحوران، وهي المنطقة الزراعية الخصبة التي يمكن أن تكون بالفعل عاملاً مهماً في عودة نسبة كبيرة من الأشقاء السوريين إلى منازلهم ومصالحهم وحياتهم الطبيعية، في حال كانت هناك مظلة دولية وعربية لهذا المشروع.

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-08-2015 08:09 AM

السياسة الاردنية قصيرة النظر والتي سايرت السياسات السعودية والقطرية والتركية وصدقت اعلام تلك الدول بان النظام السوري على وشك القوط في اول شهور الموامرة هي التي جلبت الدب للكرم الاردني ،اما مقولة الكاتب بان هناك جيش حر او معارضة معتدلة فقد اثبتت الوقائع ان لا وجود لمعارضة معتدلة وان جميع الفصائل المسلحة في سوريا والتي ترفع الرايات الاسلامية هي بالضرورة مجموعات متطرفة لان الايام اثبتت ان كل من له مرجعية اسلامية هو متطرف والغائي ويجب الحذر منه لاننا لا نعرف متى ينقلب هؤلاء على مشغليهم .

2) تعليق بواسطة :
27-08-2015 10:08 AM

أوهام وأحلام .أنت في وأد والعالم في واد

3) تعليق بواسطة :
27-08-2015 12:02 PM

هذا ما يجب أن يكون وأحسنت الدولة الأردنية صنعا ولكن هناك ينتظرها الكثير وعلى سبيل المثال فتح أبواب التجارة والزراعة والتعاون بكافة المجلات وتعزيز العلاقات بين الثلاث محافظات السويداء ودرعا والجولان حتى لا تتقدم إسرائيل وتضم مزيدا من الأرض وعلينا التعاون مع السعودية في هذا المجال فلنا مصلحة مشتركة في تثبيت الأشقاء في وطنهم وتقديم نموذجا يحتذى في التعايش بين مكونات الشعب السوري والتهيؤ لما بعد حكم الحالي الرابض على رقاب السوريين

4) تعليق بواسطة :
27-08-2015 10:32 PM

اللاجئون السوريين ليس كلهم من الجنوب السوري هناك نسبة كبيرة منهم من الشمال السوري من مناطق حلب وماحولها ماذا يفيدهم العودة واللجوء من جديد في جنوب سوريةواعداد كبيرة منهم لن تعود مادام النظام الحال موجود في سوريا ولو توقفت الحرب حيث يخشوا الملاحقات الامنية ويقال ان نسب كبيرة من اللاجئون هم أسر الجيش الحر ؟؟؟

5) تعليق بواسطة :
28-08-2015 05:50 PM

ما كل ما يتمناه الراوي ندركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ..

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012