سلمت يداك يا دكتور على هذا المقال وعلى هذا العرض الكافي والوافي للإتفاقية النووية وإن الأسئلة التي طرحتها تحتاج إلى مجلدات من أجل مناقشتها ولقد أعجبني بشكل خاص تلك الفقرة الخاصة بالحكام العرب الذين تمت الإطاحة بهم خلال السنوات الماضية والذين كانوا يمتصون دماء الشعب ويسرقون ثرواته الوطنية ويكنزون الذهب والفضة في حسابات سرية في العالم لم يكتفوا بالفساد وإنما أرادوا البقاء مخلدين في كراسي الحكم على جماجم أبناء الشعب وبعضهم يريد توريث الحكم لأبنائه بعد أن قضى عقودا وهو يدوس أبناء شعبه المسحوقين
طوال العقود الماضية ونحن نسمع عن صفقات السلاح وآلاف المليارات التي يتم إنفاقها من أجل شراء أسلحة من الدرجة الثانية حتى هذه الأسلحة لا توجه في وجهتها الصحيحة وإنما توجه في النهاية ضد أبناء الشعب أو ضد الدول العربية الشقيقة
ما هو تعداد الأسلحة التي تم استخدامها في سوريا وفي العراق وفي اليمن وفي السودان وفي ليبيا وفي مصر وفي دول تحالف عاصفة الحزم وما هي تكلفتها ومن الذي يدفع أثمانها
كانت هذه ألأسلحة لسنوات طويلة تستخدم من أجل حماية أنظمة الحكم واليوم تستخدم ضد جماعات إرهابية عربية عربية ومسلمة
أخي الدكتور حسين سامحني إذا قلت بأنني تفاجأت وأنا أقرأ ان دول الخليج العربي ليس لديها أي خطوط أنابيب عملاقة تربطها بأسواق الإستهلاك العالمية لا سيما السوق الأوروبي والصيني والهندي وأن إيران تسابق الزمن بالتعاون مع روسيا من أجل بناء أنابيب نفط وغاز عملاقة لتوريد إنتاجها إلى أوروبا وإلى الهند
نعم إن الوضع في العراق والوضع في سوريا يقف عائقا في بناء أنابيب النفط والغاز العملاقة عبر هاتين الدولتين إلى أوروبا ولكن ماذا بشأن
بشأن بناء خطي أنابيب عملاقة للنفط والغاز تتشارك فيه كل دول مجلس التعاون
العربي تمتد هذه الأنابيب من الكويت شمالا عبر السعودية وقطر والإمارات حتى تصل ميناء صلالة في عمان جنوبا ومن هناك يتم بناء أبنابيب تحت المياه تصل النفط والغاز بالهند وفي مراحل متقدمة تصل إلى الصين
إن بقاء الإعتماد على ناقلات النفط والغاز العملاقة يجعلنا فريسة لشركات النقل العملاقة ويجعلنا فريسة تحت من يسيطر على الممرات المائية بدءا بمضيق هرمز ومضيق باب المندب وقناة السويس
أين هو التخطيط الإستراتيجي الإقتصادي العربي وأسواق النفط تنهار والولايات المتحدة وقد استغلت تكنولوجيا الصخر الزيتي واكتفت به
إذا صرح الرئيس الأمريكي أوباما أن إيران تستطيع الحصول على السلاح النووي خلال ستة أشهر وأن الإتفاقية النووية هي من أجل تأخير إنتاج إيران وحصولها على السلاح النووي مدة 15 عام
أين هي الأجهزة الإستخباراتية العربية بل أين هي أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية والفرنسية ولماذا تواطأت في التعتيم على هذه الحقائق طوال 12 عاما
إن تصريح أوباما المؤلم يمنح إيران الشعور بأنها دولة عظمى لديها المقومات المالية والعلمية والتكنولوجية والإرادة السياسية والدينية كي تنضم إلى النادي النووي في العالم
أخي الدكتور حسين
أصدقك القول أنني غاضب جدا وأنا أقرأ القسم الخاص بالتوازن الإستراتيجي بين الصواريخ الإيرانية والصواريخ الإسرائيلية وكنت أتمنى ألا نتطرق إلى هذا الموضوع لأنه يزيد من مشاعر الإحباط والألم في ضمير كل إنسان عربي مخلص لوطنه ولدينه
ولا أعلم من ألوم في الوصول إلى هذه الحالة الرديئة وهذا التخلف والضعف والتخاذل والإنقسام والحروب العربية العربية تأكل الأخضر واليابس هل ألوم الشعوب العربية أم ألوم قادتنا ولا أعلم هل تخلق الشعوب قادتها أم أن القادة هم الذين يخلقون الشعوب
ما هو المقصود بالبند العاشر من بنود الإتفاقية التعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا ومن هو المقصود بالتعاون هل هو تعاون بين الولايات المتحدة وأعضاء مجلس الأمن مع إيران من أجل تقسيم كيكة الإتفاق وأي مجال من الطاقة المقصود بهذا البند هل هي محطات نووية لإنتاج الطاقة ومن ستكون الدولة السباقة إلى عقد إتفاقيات في مثل هذا المجال لا سيما وأن روسيا على إستعداد لبناء المحطات النووية وتزويد إيران بالمفاعلات النووية العملاقة من أجل إنتاج الطاقة ثم ما هو المقصود بالتكنولوجيا هل هي تكنولوجيا السلاح المتقدم
لقد قرأت في مقال سابق للدكتور حسين الأهمية الإستراتيجية لصواريخ إس إس 300 الروسية وأن إيران قد دفعت مبلغ 4 مليار دولار لإتمام هذه الصفقة ولكن روسيا قد أوقفت هذه الصفقة عام 2007 تحت ضغط مجلس الأمن ولكن هذه المفاوضات قد تجددت قبل أسبوع في موسكو
ويبدو أن روسيا على إستعداد الآن من أجل تزويد إيران بهذه الصواريخ ولكن لا أحد يعلم هل ستلتزم روسيا بفترة ال5 سنوات في حظر بيع هذه الصواريخ علما بأن بعض العسكريين يريدون استبدال هذه الصواريخ بصواريخ إس إس 400 الأكثر تطورا
أستاذي الدكتور حسين لنفرض أن إيران قد خالفت أحد هذه البنود أو بعضا منها هل ستقوم السداسية بإلغاء هذه الإتفاقية وهل ستقوم بأي إجراء عسكري أو إقتصادي ضد إيران وهل هناك إمكانية في أن تقوم الولايات المتحدة بتغيير موقفها بعد إنتهاء الفترة الرئاسية لباراك أوباما بتأثير من ضغط المنظمات الصهيونية وفي مقدمتها إيباك والواقع أنك أوقعتنا في حيرة لأننا لا نعلم هل هناك مصالح استراتيجية مشتركة بين إيران وإسرائيل أم أن إسرائيل فعلا عاجزة عسكريا عن شن غارات إسرائيلية من أجل تدمير المنشآت النووية الإيرانية
هل ستقوم إيران بتغيير سياستها مع الدول المجاورة وتتوقف عن تصدير الثورة الإيرانية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ومحاولة السيطرة على مضيق هرمز أم أن هذه الإتفاقية ستزيد من تغول إيران على الدول العربية المجاورة لا سيما دول مجلس التعاون الخليجي وسوف تزيد من نفوذها وتأثيرها في كل من العراق وسوريا وسوف تستمر في تزويد حزب الله وحماس بالمساعدات المالية والعسكرية وتقوم بمساعدة الحوثيين وعلي عبد الله صالح في تهديد الحدود الجنوبية للملكة العربية السعودية والسيطرة على مضيق باب المندب
أنا أيضا أشارك فيصل صاحب التعليق رقم 6 في غضبه والواقع أنني فوجئت بالتوازن الإستراتيجي للصواريخ الإيرانية ولم أكن أتوقع أن إيران قد قامت بتصنيع هذا النوع المتقدم من الصواريخ ولم أصدق أن إيران قد أطلقت أقمارا صناعية وسؤالي هنا إذا كانت إيران متقدمة في هذا الجزء من التسلح فما هي الأسلحة المتطورة التي اشترتها أو ساهمت في تطويرها مثل الدبابات والمدافع والطائرات والسفن الحربية والطرادات ولا أريد أن أسأل السؤال المقلق أين دولنا العربية النائمةوأين المليارات التي أنفقت في شراء أسلحة من الدرجة الثانية
لقد كانت الجزائر هي أقرب دولة عربية في تصنيع السلاح النووي ولكن تكالبت عليها قوى الشر وأبعدتها عن تحقيق هذا التقدم والإنجاز العلمي الكبير
واليوم فإننا نشعر تماما كما هو العنوان الدول العربية بين المطرقة الإسرائيلية والسندان الإيراني فليس لنا أمل في تحقيق حل للقضية الفلسطينية بل على العكس يطلق نتنياهو اللاءات المختلفة يوما بعد يوم فلا أمل في حل قريب ونحن نفرح أنهم يسمحون للمصلين بالصلاة في الأقصى صلاة الجمعة وبين إيران وهي المحتلة للجزر الإماراتية أبو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى
المسيطرة على سياسة العراق والداعم للنظام العلوي في سوريا وللحوثيين في اليمن ولحزب الله في لبنان ولحركة حماس في غزة
وهي تحاول فرض سيطرتها من خلال تصدير الثورة عبر وسائل الإرهاب عبر الكويت وعبر مملكة البحرين إلى المنطقة الشرقية في السعودية ظنا منها أن البحرين تمثل الخاصرة الضعيفة لدول الخليج ولقد نسيت أن نظام البحرين هو نظام قوي صامد في وجه كل المحاولات الإرهابية الجبانة وأن تاريخ آل خليفة يعود إلى مائتي عام حين كانت البحرين منارة للتجارة وتدعم كل دول الخليج وأن نظامها الديمقراطي متقدم وعادل
ماقيل انه مشروع نووي إيراني وقنبله نوويه.....
في الحقيقه هذه كذبه ومسرحية كبيره لا وجود له
أنا أردني مسلم عربي حتى النخاع وأرجو ألا يساء فهم إقتباسي لفقرات من مقالة الأستاذ سامي كليب
أنتجت إيران 2925 مقالا علميا متخصصا عام 2013
من عام 1996 حتى عام 2008 ضاعفت إيران من إنتاجها العلمي 18 ضعفا
أنفقت إيران عام 2011 6.3 مليار دولار على البحث العلمي
عام 2012 أصدرت إيران أكثر من 38 ألف كتاب وتحتل المركز الأول في الشرق الأوسط في إصدار الكتب والعاشر في العالم
أطلقت إيران قمرين صناعيين وأرسلت قردا إلى الفضاء وهاد حيا
عدد الطلاب قبل الثورة 675 ألف طالب واليوم يقارب 4 ملايين طالب
لا شك بأن هناك مخططات رهيبة تستهدف العالم العربي والعالم الإسلامي منذ عام 1907 ولقد اتضحت هذه المخططات بعد إحتلال العالم العربي وما نجم عن هذه المخططات من زرع إسرائيل في قلب العالم العربي ولا أظن أن هناك تغيرا كبيرا بين عهد الإحتلال العسكري والإحتلال وبين المخططات التي وضعتها الدول العظمى اليوم واستمرار تقسيم العالم العربي إلى مناطق نفوذ
وبالرغم من إحتفال الدول العربية بإستقلالها إلا أنها لا زالت تحت نير ونفوذ هذه الدول التي حولتها إلى أسواق إستهلاكية وإلى ممالك ودول متصارعة متخلفة تكنولوجيا
ومتأخرة علميا ثقافيا وتعيش ظاهرة العجز الديمقراطي والفساد المستشري
وبعد العمل على تدمير الجيوش العربية كما حدث في العراق وسوريا والسودان وليبيا واليمن عمدت إلى إيقاظ الخلايا الإرهابية النائمة تحت عشرات المسميات المختلفة من أجل تنفيذ مخططات تفتيت وتقسيم العالم العربي وتدمير بنيته التحتية ومؤسساته المدنية والعسكرية والدينية وغلإستيلاء على ثرواته الوطنية وفي مقدمتها النفط والغاز اللذين تحولا إلى نقمة على عالمنا الربي وإشغال القيادات العربية وشعوبهم بحروب أهلية طائفية بين السنة والشيعة
بالنسبة إلى الأسلحة الكيميائية فقد أرادت بعض الدول العربية الحصول عليها بشتى الوسائل والسبل لأنها كانت قد حصلت على بعض الصواريخ كما هو الحال في سوريا حيث حصلت على كميات لا يستهان بها من صواريخ سكود المتنوعة ونظرا للحدود المشتركة ولوقوع العديد من المدن الإسرائيلية في مرمى الصواريخ السورية فقد كانت إسرائيل تخشى تجهيز هذه الصواريخ بالأسلحة الكيمايئية وعملت على بناء الملاجىء الخاصة وتوزيع الأقنعة المتقدمة على كافة الوحدات العسكرية وعلى كل السكان في المدن الإسرائيلية
ولقد بلغت ذروة الرعب في إسرائيل حين أطلق صدام صواريخه على إسرائيل وظنوا أن هذه الصواريخ مجهزة بالأسلحة الكيميائية السامة
من هنا جاء إصرار الولايات المتحدة على القضاء على المخزون الإستراتيجي من الأسلحة الكيميائية في ترسانة الجيش السوري وهددت بشن غارات جوية على مواقع هذه المخازن مما أدى بالقيادة السورية إلى القبول بتسليم المخزون الكيميائي إلى الأمم المتحدة من أجل العمل على تدميره ومن هنا نلاحظ أن كل ما يدور في العالم العربي يصب في صالح إسرائيل بطريقة أو بأخرى
لقد لفت نظري ما ورد بشأن الحقل المشترك بين قطر وبين إيران حقل الشمال أو حقل جنوب فارس من المعروف أن هذا الحقل المشترك يمتد ثلثه في المياه الإقليمية لإيران بينما يمتد ثلثاه في المياه الإقليمية القطرية وسؤالي هنا هل كانت قطر تقوم بدفع حصة لإيران بالرغم من الحظر المفروض على إيران بالإضافة إلى الحصار الإقتصادي ونحن نعلم الصداقة الكبيرة بين قطر والولايات المتحدة وسؤالي هنا إلى الدكتور حسين ما هي الأموال التي قامت قطر بدفعها إلى إيران خلال الأعوام الماضية أي منذ البدء بإستخراج وتصدير الغاز القطري
إلى صاحب التعليق رقم 14
أنا لا أريد الخروج عن موضوع المقالة الهام وأرجو من الدكتور حسين أن يسامحني لأنني وجدت نفسي مضطرة إلى الرد على تعليق رقم 14 فهو إثبات آخر على تخلفنا
طوال 12 عاما من المباحثات وإنشغال كل دول العالم العظمى منها بأجهزتها الإستخبارية والمخابراتية ونتاج أبحاث مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتصريحات الرئيس الأمريكي وكل تقارير المعاهد والمراكز الإسترتيجية والأقمار الصناعية والتي تؤكد جميعها على النشاط النووي الإيراني وتخرج علينا أيها الفصيح بأنها كذبة ومسرحية كبيرة
يعني انا اذا ابتلعت الطعم وصدقت أن ايران لديها قنبله نوويه أو سيكون لديها أو اقتربت منها ...ببطل متخلف و أصبح متحضر فهمان...مثلك ! مثلا؟
طيب سؤال هل لدي مايكتب أن المشروع النووي الإيراني حقيقه وليس خيال؟ من مصادر مستقله غير أميركا وإسرائيل ووكالة الطاقه الذريه الامريكيه الصهيونيه؟ المسماة دوليه !
ألم تكذب نفس هذه المؤسسات وعلى رأسها اميركا وإسرائيل ووكالةالطاقه الدوليه على العراق زمن صدام حسين حتى فضحهم المندوب السويدي؟
أعطني إثبات غير مؤسسات الكذب والاستعمار هذه حتى أصدق علشان ا متحضرمثلك
لي حديث للسناتور الامريكي(مايك غراول)قال إن المشروع النووي الإيراني وقنبلتها المزعومه هي كذبه اسراءيليه من اختراع وفي مقابله مع قناة ( تي في برس ) أكد هذا السيناتور أن لا توجد وثيقة دوليه واحده ببدي الاسره الدوليه تؤكد أن ايران لديها مثل هذه البرامج
وان إيران اصلا لا تستطيع وليس لديها القدره على تصنيع مثل هذه القنبلة التي هي بالاصل قنبله وهميه
هذه كذبه كبيره انتم تعيشونها بعقول مشفره واقفه عن التفكير متخلفه لا تستطيع التفكير ابعد من المعلومات التي تضخ اليها لشكيل طريقة التفكير(المتحضر)لديكم
هناك ثلاثة إحتمالات في حل أي خلاف بين الدول الأول وهي علاقة الغالب بالغالب أي أن يتوصل الطرفان إلى حل مقبول يجنب الطرفين شرور القتال
وهناك علاقة الغالب بالمغلوب أي أن ينتصر أحد الطرفين على الآخر إما لأنه أقوى عسكريا أو لآن له حلفاء ساعدوه على تحقيق الغلبة والنصر والعلاقة الثالثة هي علاقة المغلوب بالمغلوب أي أن يفشل الطرفان في التوصل إلى حل سلمي فيعمد الطرفان إلى حرب استنزاف يخسر من خلالها الطرفان قواتهما ويستهلكان كل طاقاتهما وثرواتهما الإقتصادية والمعنوية ولا يحصدان غير الويلات
وسؤالي هنا ما هو سر العداء بين إيران وبين غالبية الدول العربية هل هو عداء يرجع إلى تاريخ قديم يصل إلى ما قبل الإسلام أم هو خلاف مذهبي بين السنة والشيعة وما هو المانع في عقد إجتماع مباشر بين القيادات العربية والقيادات الإيرانية تحت نطاق المؤتمر الإسلامي في محاولة جادة لحل كل إشكال وكل خلاف والتعبير عن المخاوف التي تسكن في جنبات الطرفين
لأن عدم اللقاء وعدم المصارحة قد يؤدي إلى مجابهات غير محمودة لا سيما وأن هناك أطرافا دولية تغذي كل هذا العداء وتنميه من أجل تفتيت العالم الإسلامي وتمزيقه
غريب هذا العنوان - فالواقع ان الدول العربية هي بين المطرقة الاسرائيلية والسندان الامريكي وليس السندان الايراني من واقع واحد ودون عواطف - فالقواعد الامريكية تملاء كل دول الخليج ويكفي قاعدة السيلية في قطر كمثال وهناك الكماشة الاسرائيلية في قلب الوطن العربي فأين ايران من كل ذلك وهناك مغالطة اخرى ان لدى سوريا 280 صاروخ سكود وطالما ان حزب الله لديه 60000 صاروخ فماذا يكون لدى سوريا - اجيبونا من فضلكم
يا أخي أنت تريد منا أن نصدق حديث السناتور الأمريكي الذي ينفي فيه ان مشروع إيران النووي هو كذبة إسرائيلية ولا تريد منا أن نصدق كافة التقارير الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا نتائج المباحثات الطويلة طوال 12 عاما ولا تريد أن نصدق دراسات وبحوث مراكز الدراسات الإستراتيجية وأن نغفل التقارير الإستخبارية للدول العظمى التي تؤكد حصول إيران على أجهزة الطرد واليورانيوم المخصب ولا ننسى عدد العلماء الذين استقطبتهم إيران بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي للعمل في البرامج النووية الإيرانية
أرجو التكرم بقراءة المقال مرة ثانية لا سيما الجزء المتعلق بصواريخ سكود بي وسي ودي كي تدرك بأن هذه الصواريخ غالية الثمن ولا يمكن لأي دولة في العالم أن تمتتلك العدد الذي تتحدث عنه وهو 60000 ألف صاروخ حتى الدول العظمى بما فيها الولايات المتحدة لا تمتلك في كل ترسانتها الصاروخية بكل الأنواع أكثر من 11 ألف صاروخ
يبدو أن التعبير قد خانك فأنت تتحدث عن أنواع غير أنواع الصواريخ التي يتحدث عنها الدكتور حسين حتى صواريخ الكاتيوشا في العالم العربي لا تزيد على بضعة آلاف
إن تكلفة صاروخ سكود من تصنيع كوريا الشمالية تبلغ مليون إلى مليون ونصف دينار بينما تبلغ تكلفته في روسيا مبلغ 4 ملايين دولار أمريكي
ولا أظن أن حزب الله يمتلك أو كل الدول العربية تمتلك سعر 6 آلاف صاروخ سكود
أما بالنسبة إلى الولايات المتحدة فأظن أن لديها 1500 قاعدة برية وجوية وبحرية في كل أرجاء العالم وأشهر قواعدها في قطر هي قاعدة عيديد وتأتي بعدها قاعدة السيلة
وأظن أن العنوان عنوان مناسب لأنه يتحدث عن الخطر الإيراني والخطر الصهيوني فإيران تحتل الجزر الإماراتيه وهي تسيطر على الوضع المتردي
في كل من سوريا والعراق وهي تدعم الحوثيين على أمل الإستيلاء على الحكم في اليمن والسيطرة على مضيق باب المندب وتهديد الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية كما أن إيران قد عمدت إلى تصدير الثورة ودأبت على التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية لا سيما في الكويت والبحرين والمنطقة الشرقية في السعودية ولكنها خسأت فالكويت قوية والبحرين ليست الخاصرة الضعيفة والسعودية أقوى بكثير من مجموعة المخربين الإرهابيين الذين يستهدفون بيوت الله والمساجد في أيام الجمعة
العلاقه الايرانيه الامريكيه ضاربه في العمق والتواطؤ الأمريكي الإيراني الاسراءيلي موجود وسري للغايه ومسرحية الملف النووي الإيراني جزء من هذا التواطؤ
لا حظوا أن أول من كان ينبه للخطر النووي الإيراني هي إسراءيل وان من كان يهدد ليل نهار بضرب المفاعل الايرانيه هي إسراءيل ....
إذا راجعنا فصول هذه المسرحيه والتصريحات والتهديدات المتبادله
والمواقف المفتعلة والغضب المزيف والردود الغامضه...
يتضح لنا حجم هذه الكذبه الكبيره
لكل شخص الحق في إبداء وجهة نظره ولكنني وبصفتي أحد الخبراء الذين عملوا في وكالة الطاقة الذرية في كل من فيينا ونيويورك فإن هناك معلومات كثيرة وموثقة أصدرتها الوكالة بشأن المنشآت النووية الإيرانية ونشاطاتها المختلفة وهي ليست سرية ويمكن طلبها وقراءتها لا سيما وأنه قد تم عرضها على مجلس الأمن الدولي ومن أبرز هذه التقارير تقرير مايو وسبتمبر لعام 2008 وتقارير فبراير ويونيو واغسطس ونوفمبر لعام 2009
وتقارير فبراير ومايو وسبتمبر ونوفمبر لعام 2010 وتقارير فبراير ومايو وسبتمبر ونوفمبر لعام 2011
وتقارير فبراير ومايو واغسطس ونوفمبر 2012 وتقرير فبراير 2013 ويمكن الإطلاع على تقارير صور الأقمار الصناعية المؤرخة بتاريخ 291/2012 و12/12 2012 و25/1/2013 وكلها تثبت بالصور كافة النشاطات النووية في المنشآت الإيرانية
ويمكن الحصول على كافة المعلومات المتعلقة بأجهزة الطرد وكميات اليورانيوم المخصب في المنشآت النووية الإيرانية من الوكلة
إن كل التقارير تشير إلى أن إيران قريبة جدا من دخول النادي النووي العالمي وهي ليست كذبة بل حقيقة يجدر بنا الإهتمام بنتائجها واستحقاقاتها وآثارها على العالم العربي
أشكر الدكتور حسين على هذا الجهد الكبير في إعطاء لمحة لوضع الدول العربية بين اسرائيل وايران. وأستفسر من الدكتور حسين المحترم
1 - هل توجد علاقة عداء بين اسرائيل وايران واذا وجدت فلماذا تكثر التهيديات بينهما ولم تجرب حرب بينهما ؟ هل امتلاكهما للسلاح النووي حد من ذلك ؟
2 - هل قيام علاقات أفضل من العلاقات الحاليه بين الدول العربيه وايران سيؤدي لاستقرار المنطقه ؟
3 - هل ترى أن الاوضاع التي تعيشها بعض الدول العربية الآن على الرغم من الاتفاق النووي سيؤدي لاستقرار الشرق الاوسط ؟
أتقدم بجزيل الشكر للدكتور حسين على هذا الجهد الكبير وهذا الكم الهائل من المعلومات الموثقة وهذه القضايا الإستراتيجية الحساسة التي تطرق إليها وهي تعني في كثير من مناحيها نهج حياة أو موت بالنسبة إلى بعض الدول العربية
وفي وجهة نظري المتواضعة فإنه يحق لكل دولة من دول العالم اتخاذ كل الإجراءات المناسبة من أجل تحقيق وجودها وتحقيق أهدافها القومية والحفاظ على أمنها وحماية مصالحها الوطنية ولقد نجحت كل من إيران وإسرائيل في تحقيق هذه الأهداف ولا زالت أمتنا العربية رغم ثرواتها في سبات تتنازع وتتناحر وتقتتل
الخلاصة بأنه لم نرى على سندان ايران اكثر من زوجين احذية بينما على سندان اسرائيل اكبر حذاء عربي قياسا وحواليه ديزينة ونصف منتظرة الإصلاح .
شكرا للدكتور حسين على هذا الجهد الجبار ولقد لفتت انتباهي الأسئلة التي طرحها الأستاذ محمد العمري وأظن أنها جديرة بالتفكير لا سيما وأن العلاقة بين إسرائيل وإيران تعود إلى التاريخ القديم ولا شك بأن التاريخ الحديث يشهد تبادل مصالح فعلى سبيل المثال كانت إيران في عهد الشاه تزود إسرائيل بكل مستلزماتها من النفط
وبالرغم من أن الكثيرين لا يرغبون بالتأكيد على وجود علاقة استراتيجية بينهما الآن إلا أن الكثيرين لا يصدقون أن هناك أي عداء بين إسرائيل وإيران وإنما تجمعهما مصالح مشتركة تلتقي معا ضد العرب
أما بالنسبة إلى السؤال الثاني فإن قيام علاقات أفضل بين العرب وإيران حتما سيؤدي إلى استقرار المنطقة بكاملها بل استقرار العالم الإسلامي وهذا التقارب هو أشد ما تخشاه الدول العظمى لأنه سيعمل على تقوية العالم الإسلامي العربي وهذا العالم يجلس على أعظم الثروات من النفط والغاز وينضوي تحت لوائه مضيق هرمز ومضيق باب المندب وقناة السويس وهي من أهم الممرات المائية في إقتصاد العالم
وإن قيام إيران والعالم في استغلال ثرواتهم في المشاريع العمرانية والتنمية والتكنولوجيا الحديثة ستجعلهم قوة عالمية إقتصادية
في كل دولة من الدول يطلع علينا بين الفينة والأخرى صاحب فكر جريء يسهر الليل ويتابع مئات المراجع والمصادر يبحث عن المعلومة ليل نهار دون كلل أو ملل لا هم له غير إرضاء الله ولا يستجدي غير الخالق يتحدى الفاسدين ويجاهر بما يؤمن أنه الحق ولا أظن أنني أبالغ وأنا أقول لقد تابعت مقالات الدكتور حسين الإستراتيجية منها والأمنية ولقد هالني هذا الكم الهائل من المعلومات التي يضعها بين يدي القارىء بكل بساطة وسلاسة فتحياتي إلى هذا الباحث وتمنياتي أن يقرأ المسؤولون في موقع المسؤولية كتاباته وبالذات من دول الخليج
شكرا إلى السيد النمري صاحب التعليق 32 و33 ولقد قمت بإتباع إرشاداته ودخلت موقع جوجل وبحثت عن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية واخترت تقرير بتاريخ 6/2/2013 ولقد جاء في تقرير الوكالة أن إيران قد بدأت بتركيب أجهزة طرد مركزي من نوع آي/آر/2إم أكثر تطورا في موقع فطنز
كما علمت أن الطيران العراقي إبان الحرب العراقية الإيرانية قد قام بشن غارة جوية على موقع بوشهر النووي
الشكر الموصول للدكتور حسين على هذا الجهد الجبار في مناقشة وطرح قضايا غاية في الأهمية
وإن كل نقطة من النقاط التي أثارها تثير عواصف من النقاش وردود الفعل فعالمنا العربي منقسم على ذاته ولا يترك مجالا للحوار الجاد الهادف بل لا يؤمن معظمنا بالرأي الآخر
فلو طرحنا على سبيل المثال ما يدور الآن في سوريا لوجدنا أن هناك عددا كبيرا من الأردنيين يؤيدون نظام بشار الأسد ويؤمنون بأن هناك تآمرا سعوديا غربيا من أجل التخلص من النظام السوري بينما نرى ان هناك مجموعة ترى في هذا النظام نظام علوي مستبد وقد لطخ يديه
قد لطخ يده بدماء السوريين الأبرياء لا سيما المذابح ضد السنة
وقد ينطبق مثل هذا الخلاف على مؤيد إلى إيران بإعتبار أنها هي التي تمد المقاومة بالسلاح مثل حزب الله وحماس
بينما نجد على الطرف الآخر مجموعة ترى في إيران عدوا لا يقل عن إسرائيل لا سيما بعد تدخلها في العراق ودعمها للرموز الشيعية ضد السنيين وكذلك الحال بالنسبة إلى سوريا وكانت الطامة الكبرى دعمهم للحوثيين في اليمن ومحولتهم السيطرة على المضائق المائية الإستراتيجية وتصديرهم للثورة وتدخلهم في الشؤون الداخلية للدول العربية مثل البحرين
أخي الدكتور حسين لاشك بأن هذا الطرح للعديد من القضايا الهامة لا سيما فيما يتعلق بقضايا النفط والغاز وقضايا التسلح وتراجع المستوى للتوازن العسكري بين الدول العربية في صالح إسرائيل بالرغم من مئات المليارات التي تنفق سنويا على التسلح وأحب أن أفكر بصوت عالٍ وأتساءل هل هناك أمل في وأد ورأب الصدع بين العالم العربي وبين إيران أم أن الشرخ بين المعسكرين السنة والشيعة قد وقع
ثم اسمح لي أن أسأل إلى متى ستظل الدول العربية في دوامة الحرب الدائرة بين الأهل والأخوة وإلى متى سنظل نعاني من داعش وأشباه داعش
لقد لفت إنتباهي في المقال الفقرة التي تتناول القادة العرب الذين تمت الإطاحة بهم خلال ما يسمى بالربيع العربي بدءا بزين العابدين بن علي والقذافي وعلي عبد الله صالح وحسني مبارك بعضهم هرب وبعضهم استسلم وبعضهم قاوم حتى الموت وكما ذكرت لا زالت الحرب مستعرة في سوريا والعراق
ولو حاولنا إيجاد القاسم المشترك الأعظم بين هذه القيادات لوجدنا أن الفساد والإستبداد والتشبث بكراسي الحكم تسمهم جميعا وتدمغهم بالخيانة العظمى لأمتهم وكما قال أحد المعلقين من نلوم هذه الطغمة الحاكمة أم نلوم الشعوب العربيةالخانعة
ربما يكون تعليقي خارجا بعض الشيء عن موضوع المقال ولكنني لم أستطع أن أمنع نفسي من كتابته فأرجو المعذرة من الدكتور حسين ومن الأخوة القراء
نظرة واحدة إلى الدول التي تحيط بنا على كل الحدود الأردنية شمالا وشرقا وغربا وجنوبا هناك الحرب الدائرة في سوريا منذ خمس سنوات ولا داعي لذكر إسقاطاتها على الأردن من حيث العدد الهائل من اللاجئين السوريين وغير اللاجئين ومن حيث الأضرار الإقتصادية والتجارية وحركة الشاحنات والوضع نفسه يكاد ينطبق غلى الحدود الشمالية مع العراق فداعش تتحكم في مسار الشاحنات الأردنية
على الحدود العراقية تتحكم داعش بمناطق واسعة من الحدود وتتحكم في مسير الشاحنات الأردنية ولا داعي لذكر الأخطار التي يتعرض لها السائق الأردني من أجل تأمين لقمة عيشه ونحن نشعر بالحزن للأوضاع المأساوية التي يمر بها الشعب العراقي والطائفية القاتلة ولكن أكثر ما يؤلمنا أن العراق وهو من أغنى دول العالم قد أصبح رهينة في أيدي الفاسدين الذين تكالبوا عليه وعلى ثرواته ومن يدفع ثمن فساد هؤلاء الظالمين إنه الشعب العراقي أولا ومن ثم الأردن الذي فتح أبوابه للأخوة العراقيين يشاركهم لقمة العيش والأمل في المستقبل
ثم لننظر نحو الغرب ولنا قصة حياة مع الضفة الغربية وتاريخ مشترك مع فلسطين إسرائيل تسيطر على الحدود الفلسطينية وتعمل على تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة من أجل تفريغ الأرض الفلسطينية من أهلها الأصليين كل هذا يتم على حساب الأردن وعلى حساب فلسطين ولا وجود لبارقة أمل قريب في حل القضية الفلسطينية لا سيما وأن العالم بأسره مشغول بالثورات الداخلية والحروب الأهلية ونرقب مسلسل تحطيم الجيوش العربية التي حاربت من أجل فلسطين وإننا نرقب شئنا أم أبينا استمرار هجرة الفلسطينيين إلى الأردن كل يوم
ولو نظرنا إلى الحدود الجنوبية مع السعودية فإننا نطالع في الأفق قصة حرب جديدة تم فرضها على السعودية بدأت بعاصفة الحزم من أجل الوقوف في وجه إمتداد النفوذ الإيراني عن طريق الحوثيين إلى اليمن على طول الحدود السعودية اليمنية ومن الذي يدفع ثمن الصراع بين الحوثيين والحكومة الشرعية اليمنية من جديد الشعب اليمني والحكومة السعودية التي تريد الدفاع عن مصالحها وعن حدودها وعن الممر المائي الإستراتيجي مضيق بابا المندب وهي عملية مكلفة ماديا ومعنويا وإنسانيا لا سيما في ظل تراجع أسعار النفط في العالم
إن الأردن يعيش المأساة العربية التي تعصف بكل دول الجوار ويتحمل العبء الأكبر في تأمين إحتياجات اللاجئين من الأخوة العرب فهناك ما يقارب من 2.5 لاجىء سوري وهناك ما يزيد على نصف مليون عراقي و900 ألف غزاوي وأكثر من مليون ونصف عامل وافد من الجنسيات المختلفة وفي مقدمتهم 800 ألف عامل مصري ولا يعلم أحد بوجه الدقة عدد الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية أو عدد العراقيين
إن الأردن فقير في موارده الطبيعية وبالذات الموارد المائية وهو أفقر دولة في العالم في الموارد المائية
كما أن الأردن ليس لديه أي مصدر للطاقة من النفط أو الغاز ولا زالت محاولات استغلال الصخر الزيتي في بداياتها الأولية
إن الجانب الهام الذي أريد التطرق إليه أن إزدياد عدد اللاجئين وإزدياد عد السكان والتوترات على الحدود يجب أن يقابله إزدياد في أعداد رجال الأمن والدرك وتعزيز القوات المسلحة المنتشرة على كل الحدود إن تحقيق الأمن والسلام عملية مكلفة ماديا ومعنويا وأنا أطالب الشعب الأردني بالوقوف بجانب أبنائه حماة الوطن في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وفي مقدمتهم قوات الدرك والأمن العام لأنهم أبناؤنا
يبدو أن القضية الفلسطينية قد فقدت أهميتها وأصبحت الدول العربية مشغولة بهذا الإرث من المنظمات الإرهابية التي تتستر بالدين وأصبحت أمريكا هي التي تحدد موعد القضاء على مثل هذه المنظمات الإرهابية مثل داعش وتقول للعرب بأن الحرب مع داعش طويلة وتستغرق عددا من السنين وفي كل يوم يظهر علينا بؤرة جديدة تجر إليها دولا عربية كنا نأمل أن تبقى بعيدة عن مستنقع الصراع فبعد أن عانت السودان عقودا طويلة من الحرب الأهلية تم إقتطاع الجنوب الغني بالنفط من السودان ومن ثم انتشرت حمى الربيع في تونس وفي سوريا وفي مصر
ولا نعلم بماذا نصنف ما يدور في العراق وحربها التي لا ترحم مع داعش ولقد انتشرت المأساة إلى اليمن وجرت إليها السعودية
ولا يعلم أحد متى تنتهي هذه الحرب المستعرة تحت مسميات مختلفة وبالرغم من كافة المحاولات في ليبيا فلا زال الصراع على أشده ويمسك الناس بقلوبهم في لبنان ويعيشون تحت غيمة من الخوف ولا يعلمون أين يسير بهم هذا الركب
بكل صراحة نحن نعيش مخططات تفتيت العالم العربي باليد العربية وبالسلاح الأجنبي وكل دولة تريد النجاة بنفسها من هنا تراجع الإهتمام بالقضية الفلسطينية من قبل قادتها
نعم لقد تراجع الإهتمام بالقضية الفلسطينية لأن العرب قد انشغلوا بالحفاظ على بقائهم كما أن القادة الفلسطينيي لم يكسبوا ود أحد منهم فخلافهم بين بعضهم البعض يضر بهم وتبادل الإتهامات بالفساد لا يخدم القضية بشيء وعدم مقاومة التوطين في الضفة الغربية وعدم السماح بأي إنتفاضة قد شجع 900 ألف مستوطن يهودي قد يستوطنوا الضفة الغربية في أحسن المواقع الإستراتيجية وخلقوا واقعا ديمغرافيا خطيرا يقابله في الجانب الآخر تفريغ الضفة الغربية وتسهيل بيع الأراضي وفتح باب الهجرة ولم يعد الفلسطينيون يملكون أي ورقة ضغط
الأخ العزيز والقامة الوطنية الدكتور حسين توقه حفظه الله ورعاه...تحية واحتراما
وبعد:
أن تأتي متأخرا خير من أن لاتأتي...هذا ما حصل معي فقد كنت مشغولا ببعض أعمال إضافة إلى كتابة مقالة لي كنت أنت ملهمي فيها ،فدائما ما كنت أسترق بعض الوقت للكتابة أثناء عملي الذي أشرف به شكليا على وكالة إعلان أمتلكها ويديرها إبني وغالبا ما يكون مكتبي ملتقى للأصدقاء الأردنيين والعرب
لنتحدث عن نكبات الأمة وإخفاقاتها رغم أن الله أتاح لها ويسر الكثير من خيرات الأرض ما فوقها وما تحتها.
وكثيرا ما ناقشنا مقالاتك بعد قراءتها
لذا فأنت شخصية موجودة بيننا بفكرك وقلمك الحروإن لم تكن موجودا بشخصك الكريم؛ فلك مني ومنهم السلام والشكر الجزيل على خير العطاء الذي تجود به نحو وطنك وأمتك.
من قرأ مقالتك التنويرية اليوم يا صديقي يتسلل إلى قلبه الإحباط واليأس على الوضع المشين الذي وصلت إليه الأمة من تشرذم وإذلال ومهانة وفي المقابل كأنه لم يكفينا التهديد الإسرائيلي الجاثم على أرضنا السليبة فلسطين ليأتي لنا عدو جديد طامح يحاول أن يعيد أمجاد الإمبراطورية الفارسية على حسابنا فهاهو يفتخر بإسقاط
عواصمنا العربية واحدة تلو أخرى والحبل على الجرار كما يقول المثل الشعبي، وهاهي أوطاننا تغدوا فريسة لكل طامع وجامح يتنافس عليها الأقوياء من جيراننا.
سنبقى هكذا أخي العزيز طالما بقيت القطرية التي كرسها حكامنا وكلنا يعلم إرتباطاتهم الخارجية وتأثيرها عليهم في محاربة أي وحدة عربية تظهر في الأفق لتؤد قبل أن تولد.
كلنا رأينا كيف أن عمان قد جمعت الأمريكان والإيرانيين من وراء ظهور أشقائها في مجلس التعاون الخليجي
وكيف كانت سوريا الأسد تقف إلى جانب إيران العدو في حربها مع العراق وتزوده بالسلاح .
أنا أريد أن أتحدث عن موضوع آخر لم يتطرق إليه المعلقين من قبل وهوالتدمير الممنهج الذي تشهده المدن الأثرية في كل من العراق وسوريا هذا التدمير للحضارة والتاريخ وللإرث الحضاري الذي لا يقد بثمن والذي يمتد في تاريخه إلى آلاف السنين فبالإضافة إلى قتل النفس والتنكيل والحرق وقطع الرؤوس فلقد تعرضت مدينة النمرود ومدينة تدمر إلى أكبر كارثة في تاريخ اليونسكو حيث تم تدمير متحف بعلشمين وتدمير أسد اللات وتدمير متحف الموصل بل عمد هذا التنظيم الكافر إلى تدمير مكتبة الموصل وتدمير مسجد الخضر في وسط الموصل
لقد راقبت العرض العسكري الصيني الذي أقيم في العاصمة بيكين بمناسبة مرور 70 عاما على إنتهاء الحرب العالمية الثانية ولقد هالني هذا التقدم التكنولوجي لنوعية الأسلحة المتقدمة من الصواريخ التي فاجأت كل المراقبين العسكريين بما عرضته من نوعية للسلاح المتقدم بمشاركة 12 ألف من القوات الصينية وفي نفس الوقت أعلنت الصين عن تخفيض جيشها من مليونين وثلاثمائة ألف إلى مليونين
لقد خطت الصين خطوات عملاقة خلال العقد الأخير في النواحي العسكرية والنواحي التجارية ولم يسبق أن سمعت من أي مسؤول صيني أن الصين دولة عظمى
إلى كل القادة لعرب لا أستثني منكم أحدا
هل تشاهدون ما يجري في أوطانكم هل تشاهدون هذه الملايين المهجرة التي اقتلعت من أرضها وحقلها وبيتها وأضحت أشلاء ممزقة على موانىء أوروبا أو ابتلعها البجر في أعماقه المظلمة
أيها القادة العرب ألا تحرككم المأساة هذا الدمار الشامل والقتل الأهوج والسلاح الموجه تجاه الأخوة العرب والمسلمين ألم تتعلموا من الذين سبقوكم ألم تتعلوما من ملك أفريقيا كيف انتهى به الأمر الم تتعلموا من منظر حسني وراء القضبا وعمر المطارد مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية ارحموا شعوبكم
أنا لا أعلم ما هي قيمة المليارات في حسابات مخفية من الأموال المسروقه من دماء الشعب علي عبد الله صالح بقي في الحكم 33 عاما وله حسابات مجمدة في دول غربية 60 مليار دولار بإستثناءالحسابات السرية في بعض الدول العربية والمشاريع الكبيرة في عدد من الدول ألا يكفيه هذه الفترة الزمنية الطويلة حتى يرغب في توريث إبنه تماما مثل حسني السادات وحافظ الأسد
ولا ننسى دور النساء أو كما يرغبن في تسميتهم السيدة ألأولى اللواتي ينفقن على الملابس والمجوهرات ولديهن فن في إدارة الدولة من خلف الكواليس أو حتى من أمامها
في خطاب رئيس الوزراء أمام وفود دول الخليج الإقتصادية أعلن أن عدد سكان الأردن 11 مليون نسمة منهم مليون مغترب ومليون و400 ألف سوري ونصف مليون عراقي و45 ألف يمني و35 ألف يمني و2 مليون لاجىء فلسطيني غير أردني
أين هي الوثائق التي تثبت صحة هذه الأرقام هناك أكثر من 2 مليون ونصف سوري منذ بدء الأزمة والمغتربون العرب أو الأصح العمالة الوافدة تجاوزت المليون والنصف ثم لنفترض جدلا أن عدد اللاجئين الفلسطينيين غير الأردنيين هم 2 مليون لماذا سمحت لهم باللجوء وتفريغ أرض فلسطين من أهلها
كما أعلن أن قيمة استثمار دول الخليج في الأردن خلال العام الماضي قد بلغت 40 مليار دولار وسؤالي هنا أين ذهبت هذه الإستثمارات التي لم يستفد منها الشعب الأردني بشيء بل على العكس ارتفع مستوى المعيشة وارتفعت أسعار الماء والدواء والكهرباء وارتفعت الضرائب على كل شيء حتى الهواء
وسؤالي كيف تم إنفاق المنح الخليجية هناك من حول منحة إحدى الدول إلى أخيه تحت إسم مشاريع الطاقة البديلة ومسؤول كبير حولها إلى أحد شركائه تحت إسم شمس معان والكثير من المشاريع الذين تستروا من ورائها من أجل سرقتها فأين هي 40 مليار