أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الغرايبة يكتب : إعلام " الإع " !

بقلم : ادهم غرايبة
08-09-2015 11:01 AM
موقع الكتروني أردني معروف بعلاقاته مع جهات عليا , و لا يخجل من ترويج كل مايسيئ للأردنيين بأغلفه اعلامية ماكرة , و يسخر فضاءه لترويج اسماء مشبوهة , اعاد نشر مقابلة مع إحدى نكرات الاعلام التي تواقحت فشتمت الاردنيين -  و منهم الجندي احمد الدقامسة -  و حراكهم الوطني الاردني . و هي ممن تم تصعيدهم  مؤخرا لأغراض التشويش, و تشتيت إنتباه عامة الناس , و اقتبس – الموقع اياه -  مقابلة صحفية ورقية عن صحيفة يومية هامشية تماما و لا تطبع اكثر من 5000 نسخة و لا اظن انها تبيع اكثر من 5 نسخ يوميا.
هناك حملة محمومة لتصعيد و ترويج عدد من الطارئين على حقل الاعلام الاردني .اكثر من ' فاضي اشغال ', ايضا , التقط ما قبل سنوات الحراك بقليل و اثناءه تهافت عدد من النافذين من جماعة ' السكراب ' السياسي و جموحهم لتسخير الاعلام الالكتروني تحديدا لغيات رغبتهم بالعودة لمناصب حساسة عبر عقد صفقات تروج لهم و تعيد تلميعهم في مهمة باتت مستحيلة و لا تنطلي على احد .

تبلغ الوقاحة سن الرجولة فينخرط الاعلام الاردني و خصوصا ' أغلب ' المواقع الالكترونية بحملات تسويق لاشخاص تسببوا بكوارث البلد , و من المضحك حقا ان الحملات الدعائية المدفوعة الثمن ليس لأصحاب الدكاكين الاعلامية فقط بل حتى للكومبراس الذي يستدعيه المشهد لا تغدو البطولة فيها اكثر من جاهة عرس او دعوة عشاء على ' شرف ' كبار اللصوص و سفهاء الاعلام !.

في اخر الأخبار ان ثمة نية للحكومة بانشاء قناة تلفزيونية جديده . يقال انها ستكون ' مستقلة ' , تخيلوا ان الحكومة تمولها و تختار ادارتها و نوعية برامجها ثم يقال – عيني عينك – انها ' مستقلة ' !.

كان – رحم الله ايام زمان – لدينا تفلزيون رسمي لا يكتفي بجذب كل المواطنيين الاردنيين فحسب , بل ما تيسر من مشاهدين في دول عربية محيطة حينما كان الهواء يهب من عمان غير عمان الحالية التي لا تشبهنا في شيء ! . من الصعب ان تقنع عربيا اليوم ان ' سميرة توفيق ' مطربه ' ارمينة – لبنانية ' لا اردنيه .

' سميره ' سحرت العالم بغمزتها و صوتها عبر شاشاشة التلفزيون الاردني في سبعينات القرن الماضي و غنت و روجت اللهجة الاردنية - التي نخجل منها اليوم و نعوج افواهنا و نلوي السنتنا كي نقلد لهجات محلية شامية اخرى ! , سبقها ' دريد لحام ' في تصوير مسلسلاته الكوميدية التي اضحكت العرب في استديوهات التلفزيون الاردني التي كانت تضم احدث التقنيات في حينه على المستوى العربي قبل ان تصبح مسسلاتنا بيوت شعر و بدويات شقر يضعن الماكياج لغايات التصدير لدول الخليج . اما نشرة الاخبار التي كان يصدح بها 'غالب الحديدي ' و ' سوسن تفاحة ' و 'عدنان الزعبي ' و ' ابراهيم شاهزاده ' فقد كان شيئا اخرا نحتاج للغة من حروف اخرى للكتابة عنها و عنهم .

اليوم تقرر حكومة النسور ان تؤسس قناة جديدة بدلا من تطوير و اعادة هيكلة القناة الرسمية التي تم انهاكها , حالها حال قطاعات ناجحة عديدة إرتبطت باسم الاردن و روجت له و نقلت عنه صورة ' كانت ' مبعث فخر و اعتزاز .

حينما انطلقت قناة 'رؤيا ' استقطبت جمهورا واسعا انصرف عن قناة التلفزيون الرسمي الذي ادمن لسنوات بث الكآبة !

رؤيا ' كانت ' إضافة نوعية ببرامجها المتنوعة , و بالحوارات السياسية الجريئة التي كنت مشاركا في بعضها و تخطيت فيها حدودا كانت ممنوعة . لكن القناة اليوم اصبحت تغرق في الإسفاف و التردي و انحرفت لسياقات سياسية مشبوهة , و اصبحت - هي الاخرى - تقرن اسم الاردن و مجتمعه بصورة الجمل و بيت الشعر في الفواصل !
قبل اشهر حصل تراشق علني بين احدى مذيعات المستقيلات من القناه و مالكها و هذا لم يدق جرس الانذار لاجراء مراجعة موضوعية لأن ما يحدث هو ' القناة قناتي و انا حر فيها ' !

هذا صحيح , انت حر فيها , لكننا – كمتابعين – احرار في ان ننتقد و ان ندعو لمقاطعتها طالما ان البرامج لا تتلائم مع الاطار العام لثقافة المجتمع و يصبح كثيرا من برامج ' الشباب ' مجرد حشو للهواء و ليست اكثر من نكات سمجه .
بعض الذين شككوا في نوايا دعاة مقاطعة القناة اعتبروا ان السبب وراء ذلك دواع ' اقليمية ' من منطلق ان الفتى صاحب القناة من اصول فلسطينية و مسيحي !
يا للهول ! و كأن النقد الموجه لإحدى البرامج الذي تبثه القناه سيطال اعراف و اخلاق فئة معينة من المجتمع الاردني دون الاخرى !

الإقليمية و العنصرية و الداعشية هي تحريم نقد و محاسبة اي شخص بحجة انه من ' اقلية ' ما , او لكونة من اصول ما , فيسمح له ان يخطئ كيفما شاء و يصبح انتقاده و محاسبته عملا مشينا ينطوي على نوايا خبيثة !

انا مع عموم الانفتاح و التنوع و مع نقاش ناقد و موضوعي لكل القضايا العامة لان حياتنا قائمة على اوهام و اكاذيب و حواديت متوارثة سببت لنا الشقاء و التخلف . لكني حتما ضد ترويج السموم و ضد الإسفاف . انا علماني و يساري لكني قبل ذلك ' اردني ' ! , صاحب ضمير يدفعني للاشمئزاز و معاداة اي فعل مناف لطبيعة البشر و منها تزين الاغتصاب و المثلية الجنسية و المخدرات .

ثمة تخريب ممنهج لقطاع الاعلام بأكمله , هدفه تخريب الذوق العام ,و تسويغ الخطايا, من اجل قتل ما بقي من مرؤة فينا , إستكمالا لتمزيق الاردن و بيعه حتى اخر ' قطعة ' دون اي مقاومة اخلاقية حتى !


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-09-2015 11:57 AM

معك حق
صعب جدا ان تمر شطحة عمى الرؤية المقصودة لاستثارة الدواعش
اين راي المسموع والمرئي
ام ان الرؤيا انعدمت واصاب بعضهم صمما
بن يوشع

2) تعليق بواسطة :
08-09-2015 10:00 PM

سميرة توفيق ليست ارمنية بل انجليزية من جبل طارق واسم والدها اوجست كريمونا وامها لبنانية

3) تعليق بواسطة :
08-09-2015 10:43 PM

انت تجاهر بانك علماني ويساري في بلد مسلم وغالبية مثقفيه يدينون بالاسلام،،انت ومالك القناه في نفس الخندق ولكن سبطانة مدفعيكم تجاه الوطن والدين.

4) تعليق بواسطة :
09-09-2015 05:45 AM

هذا اللي طلع معك !...خزان العين شو نبيه و فطن !

5) تعليق بواسطة :
09-09-2015 08:03 AM

كلام جميل لكن نوافق على اغلبة لكننا رغبنا لو رأينا مقالا للاخوة اليساريين او القومين يدعم ما حدث مع الاخوان المسلمين من مهازل خصوصا انهم كانو معكم بالحراك مع اختلاف بسيط جدا انكم في فترة لاحقة ادركتم ان حراككم لن يثمر فهربتم و تركتك الاخوان في الميدان مع الحكومة
و تى لا نظلم احدا صدر هنا و او هناك رأي يساري نحو عدم المسمس بالحركة الاسلامية لكنة لم يكن بالمستوى المطلوب خصوصا انكم كنتم في خندق واحد

اللهم الا اذا كنت سعداء من مبدأ ان الحركة الاسلامية عادتكم سابقا على فرض صحه هذا الكلام

6) تعليق بواسطة :
09-09-2015 12:20 PM

ابن المشكلة اذا ربطت الاردن ببيت الشعر والجمل هذا هو احنا عرب وبادية وهذا اصل العرب لا تكن متحاملا اذا كانت اصولك فلاحية ولا تنتمي للجمل وبيت الشعر - على ابناء العشائر العربية في الاردن مع الاحترام

7) تعليق بواسطة :
09-09-2015 01:14 PM

العلمانيون هم من يؤمنون بالوطن و الدولة و القانون و النظام إنهم الصوت العاقل الذي يفهم الخير و يطلبه للوطن.

أما الإسلاميون فهم لا يؤمنون لا بوطن و لا بدستور و لا بسلام و لا بعلم و لا بإنتاج، و بأسهم بينهم شديد أمامك الإخوان و النصرة و القاعدة و داعش و بوكو حرام و أجناد بيت المقدس أينما حلوا يحل الخراب و أينما ذهبوا تتدمر الدول.

العلمانين في الأردن أكثر بكثير مما تتخيل و الأردن بخير لأن العلمانين بخير و لأن الإسلامين ليسوا في الحكم و لن نسمح لهم أن يحكموا، يكفينا خراب حولنا.

اصحى حبيبي.

8) تعليق بواسطة :
09-09-2015 11:14 PM

الذين يتكلمون على ايام زمان وامجاده!
......
كنا معمصين بين عميان.
والناس من حولنا اليوم فتحت.
الله يخلف على سميرة توفيق ( الي ابوها من جزيرة مالطا وامها من احدى طوائف المسيحية بلبنان) التي احيت تراثنا الموؤد بفعل مجهوداتنا الذاتية ولم نستنظف على نشره حتى انبرى للمهمة من هم غير اردنيين.
الفرق بين الزمنين: هو عدم وجود قوى الشد العكسي بالمجتمع، وكنا نرحب بالغريب اذا جاءنا (يمكن رحبنا اكثر من اللازم)ولكن الآن بتنا نردح لمن يأتينا.

9) تعليق بواسطة :
12-09-2015 12:27 PM

على افتراض حسن النية فيما ذهبت إليه أقول :
لكل داء دواء يستطب به.. إلا الحماقة أعيت من يداويها
على افتراض عكس ذلك أقول :
برز الثعلبُ يوماً في ثياب الواعِظينا

10) تعليق بواسطة :
12-09-2015 12:59 PM

تعليق 9 موجّه الى تعليق 6 وليس 5 لذا اقتضى التنويه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012