أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


للعاقلين فقط 18+

بقلم : د. مراد الكلالدة
09-09-2015 12:10 PM
بعض الناس مثل زجاجة المشروبات الغازية، محتاجه تنفسها شوية واترك الباقي للتفاعلات. مناسبة هذا الكلام هي الهجمة التي تعرضت لها قناة رؤيا التي استطاعت ان تستحوذ على نسبة عالية من المشاهدين خلال فترة قصيرة نسبياً، خلافاً لقنوات مدعومة تستهلك مساحة ليست بالقليلة في عرض (جديد) الشيخ المحترم (الشعراوي) الذي انتقل الى رحمته تعالى قبل 17 سنة، ومساحة أكثر قليلاَ بإستنساخ جرب حظك.
عمر قناة رؤيا أقل من خمس سنوات استطاعت خلالها ان تقدم للمشاهدين باقة منوعة من البرامج الحوارية والترفيهية وبرامج الأطفال، ومؤخراَ نشرة الأخبار التي تكابد للحصول على مواضيعها وصورها بشق الأنفس لأن الإشتراك بوكالات الأنباء مكلف جداً ونشر شبكة من المراسلين أمر يتطلب عشرات بل مئات الملايين من الدولارات التي لا طاقة لها بها.
وعلى الرغم من ذلك فقد ركزت قناة رؤيا على الثلثين للأردن وثلث لفلسطين، وخصتها بهامش كبير من المتابعة بتقارير ترتقي الى مستوى الإحتراف، فصرنا ننتظر طلة زينة صندوقة لتذكرنا باللد والرملة والبيرة وعكا وحيفا ويافا... ما أحلاك يا زينة وما أجمل كلامك الذي لا يعلو عليه كلام الإ روح السلام.
الثنائي الرائع فؤاد الكرشة ورهف صوالحة يزينون الجمعة المباركة وطلة ولا أحلى في حلوة يا دنيا...حيث يبعثون بنا الأمل وينثرون الفرح لحين موعد صلاة الظهر التي ينقلوها مباشرة من أحد مساجد الأردن الطاهرة.
من منا لم يشاهد الشباب الذين اتاحت لهم القناة دخول عالم الكوميديا في حكي جرايد وفنجان البلد، وفي ميل، وبنت صوالحة في شرش الطول وألعاب حارات زمان. والله اني اترك كل شيء عندما اشاهد برنامج الجار قبل الدار، والأب بالشبّاح والأبن الهموله صديق ريكي، والبنت الحبيبة والأم المغلوب على أمرها.
أعتقد... لا بل أجزم بأن نصف سياسي الأردن يتمسمرون أمام الشاشات لمتابعة نبض البلد ويتمنون أن يستضيفهم أحد المحترفان محمد الخالدي والدكتور مبيضين.
مجموعة كبيرة من البرامج التي صنعت بسنوات قليلة نجوم غيروا مزاج الشارع الأردني والعربي.... مالها رؤيا صارت خامّة (عاطلة) لأنها أجتهدت وبثت برنامج مقتبس من نسخة أجنبية رأى فيها الكثيرين أنها تخدش الحياء العام بينما رأى فيها آخرين أنها إجتهاد في الإخراج التلفزيوني للتنفير من الإعتداء الجنسي على الآخرين وعدم إستصاغة ممارسات المثليين الذين يتبادلون القبل.
نعم لقد كان المخرج يتدخل بنكز الراوية بالعصا ليبين للمشاهدين بأن هذه الإيحاءات مرفوضة، وقد قلّبت هي الكتاب مرة ومرات لتتأكد بأنها تقرأ من النسخة الصحيحة تاكيداَ على أنها تستغرب هذه الإيحاءات لا بل تستهجنها لأنها عبرت عن ذلك بلغة الجسد Body Language بالتعجب والإشمئزاز.
بعد هذا كله، يطل علينا البعض ليستنكر ما قامت به القناة ويطالب بإغلاقها وهناك من وصف عيون مديرها الشاب بأنها تشع صهيونية، اخس على هيك وصف... وهي القناة التي باتت شوكة في حلق إسرائيل لما تبثة من تقارير تكشف وحشية الإحتلال ودناءة ممارساته تجاه شعب أعزل تركه العرب في مواجهة الآلة العسكرية الإسرائيلية البغيضة. والأنكى أن أحدهم طلب وضع 18+ عند بعض الصور الخادشة للحياء وكأنه يمون على أطفالة النوم قبل منتصف الليل.
للأسف الشديد، فقد ركب الموجة كثير ممن كنا نعتقد بأنهم من مثقفي الأمة وطليعتها... فجردوا سيوفهم الصدئة من غمدها وباتوا يقطعون بجسد هذه القناة الوطنية الرائدة وتفريغ الأضغان والحقائد الطائفية والمذهبية ضد هذا الفريق الذي اخرج الإعلام الأردني من غياهب العتمة الى فضاء النور.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-09-2015 12:14 PM

رؤيا قناه لا يجب ابقاءها

2) تعليق بواسطة :
09-09-2015 12:54 PM

نعم هذا هو شعبك. تراوحت التعليقات بين ترويج الفسق و الفجور و العمالة للصهيونية و الانحلال الخلقي و الانحلال لمسيحي كون المالك مسيحي و تسارعت دعوات لمقاضاتها و إغلاقها و حماية شبابنا منها.


أخي الكاتب هذا شعب يبصق في الشارع يرمي الزبالة أمام بيته يغش في البيع يسرق عيني عينك يرتكب الزنى يظلم في الميراث لا يترك شيء لا يصنعه لكن كل واحد فيهم ينقلب شيخا و شيخة و مفتي و مفتيه و يسن السكين بحماس أبله و تسوقه أي إثارة إلى حماقات مدهشة.

يسألونك عن داعش قل داعش من أنفسنا، أنماطنا تفسر نشوءها تماما.

3) تعليق بواسطة :
09-09-2015 01:30 PM

انا بإنتظار تعليق المغترب الذي اعول عليه للوصول الى التوازن بعد ان قرأت مقال الكاتب المحترم... دوختونا... وين الصح؟

4) تعليق بواسطة :
10-09-2015 07:04 AM

كما وصفتها يا دكتور ,, فهي كبيره,, وما كان عيها أن تهفوا .

5) تعليق بواسطة :
10-09-2015 09:01 AM

غريب رؤية الكاتب للموضوع والدفاع عن القناة عادي اولادك يشوفوا هيك برامج

6) تعليق بواسطة :
10-09-2015 09:35 AM

تحيه طيبه للكاتب المحترم ولجميع المتابعين المحترمين .

أولا البرنامج المشار له في رؤيا لم يتخلله مشاهد مخله بالأدب كما أشيع ولا زال وإنما إيحاءات لفظيه لا تتناسب وثقافة مجتمعنا " ثقافتنا القيميه والأخلاقيه رائعه وراقيه ومحترمه لكنها تتعاكس مع سلوك منحرف لنسبه لا بأس بها من اأفراد لمجتمع للأسف "

سارع الإفتاء عندنا بالتنبيه والتحذير من تكرار ما حصل في حين أنه تجاهل تحذيرات رجال وعلماء دين مسلمين من محطات mbc والتي يحرص 90% من الشعب الأردني على متابعتها ومشاهدتها ! فما هذا التناقض ولمصلحة من ؟

7) تعليق بواسطة :
10-09-2015 09:45 AM

كما أن نسبة مشاهدة الشعب الأردني لمحطة mtv تفوق نسبة مشاهدته لفضائية رؤيا !
أنا ليس من المدافعين عن رؤيا , كما أنني أدينها على هذا الخطأ ولكنني بنفس الوقت أريد لفت النظر إلى أن القيم والأخلاق لا تتجزأ ولا يجوز إستنهاضها في حادث بسيط قياسا للسقوط الكبير في منظومة القيم والأخلاق النتي نعيشها في مجتمعنا
معظم الشعب الأردني إستهجن وأدان ويطالب بمقاطعة الفضائيه وهذا حق فلماذا لا ننادي بحذف مئات المحطات الفضائيه من أجهزتنا! أم أنها للكبار فقط وبعد منتصف الليل ؟
ليكن لنا معيار وميزان واحد للقياس

8) تعليق بواسطة :
10-09-2015 10:59 AM

.
-- بمناسبه اقتراب عيد الأضحى فإنني ارد الكثير مما يجري في مجتمعنا لثقافه " التضحيه " اي ذبح حيوان اليف عاجز احيانا باَيدي هواه واغلب الوقت امام أطفال ..!!

-- بفهم وثني للدين بعيد عن روحه فان ثقافه ذبح ضحيه للتقرب الى الله متعششه في ثقافتنا وتجعلنا في حاله ترقب لاي خطا او هفوه لنضحي بأحدهم

-- والمحزن اننا لم نكن نضحي قبل " الخرفان " باللصوص و القتله بل بأجمل عذراء في المدينه ، لذلك نقوم اليوم بالتضخيه بالمبدع والناجح عند اول هفوه

يتبع :

9) تعليق بواسطة :
10-09-2015 11:08 AM

تكمله:
-- أخطأت القناه مرتين الاولى لانها سمحت ببرنامج سمج ظن من وراؤه بانه يمثل تعاملا عصريا مع آفات اجتماعيه ولكون المعالجه سطحيه وساذجه فلقد أعطت مفعولا عكسيا

-- اما الخطا الثاني فهو عدم توقع القناه بان نجاحها سيحولها لضحيه تنتظر الذبح في اول هفوه

.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012