|
|
على أطراف العالم
بقلم : حماده نايف فارس الخوالده
10-09-2015 12:30 PM بتأكيد أنا لا أتحدث عن جغرافيا الأرض, بل عن جغرافيا الزمن والواقع عن بلدان تخطت الزمن ورسمت الواقع وخطت المستقبل وتعدت الآفاق فكانت بلدان لها قلب ومركز العالم وبلدان تهدم وتعيش أما بحروب داخلية أو حروب خارجية وكليهما على الحال واحد فكان لها أن على أطراف العالم فهناك في مركز العالم في كل لحظة وثانية أحلام ترسم, وآمال تتحقق ,ومخططات تنفذ, واقتصاد يعلو ,وسياسة تحاك, ونظم متحكمة ,وتقنية تأسر العالم بأكمله , وحقوق تعدت الإنسان لتصل إلى الحيوان, وعلم ومعرفة تخطت الفضاء علواً وشقت الأرض نزولاً في الماضي أو الحاضر وما يكون علية المستقبل, فكانت في كل عام تزداد قوة وسيطرة وهيمنة على طاقة وسلاح وتكنولوجيا وعلاقات الدول , فكانت لها أن ترسم الأبعاد كما تشاء وأما من هو على أطراف العالم فهو في كل عام يهال علية نوع آخر من التحديات في مقاومة مع الزمن ومضاد في تغيير الواقع , سواء كانت تلك التحديات الداخلية منها : أناتجة عن الاقتصاد المهبط والجائر, أو في بحث عن الأمن والاستقرار, في سلاح ليس صنع أيدينا وهو فيض من غيض أعظم منة فتكاً وأشد منة خطراً, في سياسة ملقنة قيد التفعيل, ومستقبل معتمد على الغير لا يدرك ولا تبلغ آفاقه حد المتوسط ,وأزمات لا تنتهي ولا تحصر تدور بين خط الفقر والفقر ,وأما الخارجية : حروب بسبب ظواهر بمسميات وشعارات متغطرسة ومحو سبة ومحبوكة منها : الربيع العربي ,وداعش , وأطاحت النظام ( الذي يبرر من أجلة أن يموت الشعب أو يلتجأ ويهدم الاقتصاد وينعدم الأمن وتختفي المعالم التي تشهد بتاريخ وتصبح ألدوله نقمة لما في داخلها بخط الصفر ولما خارجها بخطر زاحف وعبء جديد على دول مجاورة ) نعم دول تعيش على حثيث الحثالة ما يشهده العالم من صراع بين دول على أطراف العالم ودول في مركز العالم لا ينتهي وليس له حدود سوى حدود الوهم والافتراض, فلأهداف واحدة وان اختلفت الوسائل وزخرف الواقع وجمل . مازلنا تحت تأثير المعتقد والتاريخ والهيمنة , رغم شعارات المدوله ,وخير شاهد ما زالت القدس تقاوم أعداء الماضي المعتقد ,وما زال العرب يغزو من كل جانب بسلاح مطور لا يمسك باليد وليس له شاهد ولا مبرر فهو مقنن ومتقن ومتتابع ومتسلسل في لعبة تنفذ في وسط العواصف المبتدعة , وما زال دين الإسلام يرصد في كل مرة ويشوه ويطعن المسلم العربي بخنجره . أن الدول التي تقف على أطراف العالم يجب أن تنهض وتستفيق من حدود الواقع لتقاوم حدود الزمن قبل أن تكون الرهينة المكبلة فيه وكأننا نعود في بوابة الزمن إلى عصر العبيد ولكن بوجه آخر
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
|