أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


نقابة المعلمين الاردنيين - الخطر قادم !

بقلم : فتحي المومني
13-09-2015 10:06 PM
لم يوفَّق المعلمون في اختيار ما يمثلهم في مجلس نقابة المعلمين ، والسبب أنهم كانوا قيد المد والجزر بين تيارات عبثية لم تعرف سوى اقصائية الآخرين - فمن ليس معنا هو ضدنا ، ولأن الحال كذلك ، وقادم الايام لن يرحم أحداً فيكم لعجزكم عن تلبية أقل الامور خدمةً للمعلمين وعلى امتداد مساحة الوطن المكلوم ؛ كان لا بدَّ من اتخاذ مواقف جريئة أمام حكومات تسهب كثيراً في إعادة بلورة الفساد وفرض القوّة ردّاً على المعلمين الذين فكروا بمصلحة الوطن والتعليم في العام 2010 لنيل حق مبتور وميت قبل أن يولد هو نقابة المعلمين ، وبدأت من داخل جسد المعلمين قوى الشد ضد رؤى هذا الجسد المتعب من سياسات الحكومات المتآمرة على كل مفصل من مفاصل الوطن من حياة عامة واقتصاد ومعادلات كثيرة تسهم’ في بناء اركان الوطن ، وأظنها قد بدأت النهاية بتناقضات عديدة على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي - فمن يملك قوّة السلاح والجيش هو القادر على فرض وبسط ما يهوى من تقلبات انتهازية غير مسؤولة بحق المجتمع ككل ، وسيكون الثمن أسوداً وقادماً شئنا أم أبينا من تفكيك للمكون الاردني ، وإعادة بناءه على اساس اللحاق بمركب التيارات المتطرفة في صراع لم يتنبه له لا القياديين ولا المثقفين التابعين لحركة قوى الشد العكسي .

رغم الفشل القائم في داخل جسد نقابة المعلمين ، والضعف الملموس والمحسوس من كل فرد من أفراد هذا الجسد التربوي ؛ فلا زال أمامنا نقطة حسم بعد أن فشلت كل مواطن الذل والاستجداء أمام وزير التربية من اقتطاع لدينار يمارس من خلاله استمرار عملية التصرّف بمال عام للمعلمين دون أخذ الاذن من كل واحد يخدم في هذا القطاع ، ولأنها نقطة الضعف التي مارست الوزارة عنجهيتها من خلال استقراء الشارع التربوي برفض ممارسات النقابة بمصروفات غير مسؤولة وفاشلة لم تغنِ العمل التربوي ولا مصلحة المعلّم بشيء ’يذكر - فكان رد الفعل من الوزير أمام مجلس النقابة الضعيف الهش أن ضرب عرض الحائط بكل ما قدمه المجلس من تنازلات ساهمت في اسقاط العمل التربوي الميداني بداية هذا العام ، وقد لمسنا ذلك من خلال الانصبة الزائدة والتي ستفشل العمل التربوي لسنين قادمة أكثر مما كان عليه الحال قبل وقت قليل ، وسنترحّم على الايام الماضية مثلما ترحّمنا عليها قبل سنوات قليلة ، ونمارس لعبة الترحّم على الماضي ، وسيوصفنا الفلاسفة بعد دقائق وربما سويعات بأننا ماضويون
( مسكونون بماضي وانتهى )

لم يبق أمام المعلمين إلا الاضراب المفتوح دون تحديد له بزمن ، والسبب أن المعلّم يعاني الفقر المتزايد والتهميش والمرض دون عناية والضغوطات المختلفة في الميدان ، والهدف من ذلك هو انتقام الحكومة في باطنها من خلال اوردرات تلقوها من عيونهم ؟! من كل معلّم فكَّر للحظة أن يفرض قراره على نخب الفساد التي باعت ودمّرت وطناً اردنياً بأكمله ، ومن كل النواحي ، فالتعليم هدف سياسي ببعد اقتصادي واجتماعي ، ويجب على صنّاع القرار ( نخب الفساد ) اسقاطه بكل الوسائل المختلفة ؛ لأنه اللبنة الاولى في تشييد دولة المؤسسات والقوانين ......

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-09-2015 11:13 AM

أخ فتحي أنت تعني لم يوفق في عجلون أم باقي فروع المملكة. في الاردن كتلتان الاسلامية ومن تدعي الوطنية لو سيطر على النقابة من يدعون الوطنية أين هي الآن؟؟؟؟ !!!!!

2) تعليق بواسطة :
14-09-2015 01:53 PM

اخي د.واصل - التياران مرفوضان ؛ لانهما أثبتا الفشل في التعاطي مع كل القضايا التي تهم الاخوة المعلمين ، وبالتالي أصبح من الواجب والمهنية أن نعطيهما الاوردرات التي لا يفهمونها لاستخدامها مع الوزارة المتعفّنة مع التقادم - اتمنى ان نصل لمرحلة تيار مهني يعرف ما لديه وما عليه بعيداً عن مسلسل الحزب والجهة والفئة والتقرير الامني -- تحياتي صديقي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012