أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


من اجل مجتمع رياضي صحي وسليم

بقلم : الاستاذ نعمان عبد الغني
17-09-2015 12:45 AM
ان الرياضة تشكل جزءاً مهما في الحياة الاجتماعية المعاصرة وأصبحت ظاهرة اجتماعية تشغل حيز كبير من الإعلام المقروء والمسموع والمرئي والوسائل الالكترونية، حتى أصبحت إحدى الظواهر البارزة في المجتمع كالظواهر السياسية والاقتصادية، مما يدفعها الى غرس أسلوب الحوار بين الرياضيين والإعلاميين والجماهير والمتخصصين، حيث يعد الحوار معهم أحد مصادر نبذ التعصب فمتى التزم المتحاورون بقواعد الحوار وفنونه فان ذلك سيكون له الأثر الايجابي الواضح والبعد التعصب وقبول وجهات النظر لدى الآخرين مما يؤدي إلى مجتمع رياضي صحي وسليم.

أن ما يتم زرعه في الناشئة من خلال ما يقدم في وسائل الإعلام أو تصرفات المنتسبين إلى الحقل الرياضي أو حتى الوالدين أو البيئة المحيطة به، له الأثر الكبير على سلوك الفرد وشخصيته مستقبلاً، مما يستدعى تضافر الجهود لمراقبة وتوجيه كل السلوكيات والأقوال المقدمة إلى الناشئة لحمايتهم من الآثار السلبية للتعصب الرياضي، معتبراً أن عملية التنشئة الاجتماعية تنبع من الدور الذي تقوم به الأسرة والمدرسة والأصدقاء والإعلام فجميع العناصر المجتمعة لها الدور الأكبر في التأثير على الناشئة.

ان السلوك الرياضي مرتبط بالقيم والمبادئ والاتجاهات التي يؤمن بها المجتمع الرياضي، وأنه يجب نشر الوعي بأهمية التمسك بالقيم والثوابت التي يقوم عليها المجتمع والتي منبعها الدين الحنيف، حيث أن القدوة في المجتمع الرياضي له الأثر الكبير في التوجيه والإرشاد مما يحدث أثراً إيجابياً واضحاً في الفئات المستهدفة.

ان التعاون والتكامل بين الجهات المعنية من أجل نبذ التعصب له نتائج ايجابية على الفرد والمجتمع بحيث لا تختلف الأهداف وتكون متسقة ويكون التعاون مبنيا على تكامل الأدوار لكل المعنيين برعاية الناشئة وتجنيبهم داء التعصب الرياضي، و شعور كل جهة أن لها دوراً فاعلاً في المجتمع بشكل عام والمجتمع الرياضي بشكل خاص ويتولد هذا الشعور عندما تقوم الجهات المسؤولة عن رعاية الشباب والرياضة بدعم هذا الشعور من خلال البرامج الثقافية والاجتماعية مثل المحاضرات والدورات والنشرات التوعوية وغيرها من الوسائل المتاحة والممكنة.

ان غرس الحوافز الإيجابية للرياضة لها دور كبير في التأثير على سلوك الأفراد وان التركيز على الحوافز الايجابية التي تدعم الاتجاه نحو السلوك الرياضي المثالي والاهتمام بالإحسان إلى المحسنين وتعظيم سلوكهم وتصرفاتهم الايجابية وإبرازها بصورة جيدة ، يؤثر إيجاباً على اكتساب تلك السلوكيات الايجابية ومن ثم إظهار التعصب الرياضي بأنه خروج عن حدود الآداب والأخلاق العامة في المجتمع ، والبعد عن التحيز وأثره السلبي على الرأي العام والمشجع الرياضي مما يتطلب ثقافة عالية ووعيا بالأمور التي تؤدي إلى إثارة الآخرين.

ان الإعداد الجيد للبرامج الرياضية، وأن العناية بالمادة الإعلامية قبل الخروج عبر وسائل الإعلام من أهم العناصر التي تسهم في نبذ التعصب.

فأهمية توعية المهتمين بالمجال الرياضي بالأنظمة والقوانين واللوائح التي تحدد النتائج المترتبة عل كل سلوك ايجابي أو سلبي مما يسهم في زيادة الوعي بالأنظمة ومحاربة التعصب الرياضي المبني على الجهل بالأنظمة والقوانين.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012