أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الغرايبة يكتب : " سعودية " إذ تشتكي !

بقلم : ادهم غرايبة
19-09-2015 03:42 PM
' سعودية ' إذ تشتكي !
أدهم غرايبة .

حمدا لله انها ' سعودية ' تلك التي إشتكت على سائق التاكسي اياه !
لو أنها ' أردنية ' و تعرضت لما هو أكثر من الشتم لما إهتزت شوارب أحد لإلقاء القبض عليه .

باي حال يبدو أننا كنا كمواطنين اردنيين نحتاج حقا لحادثة موثقة من هكذا نوع ترصد لسلوكيات كثير من سائقي المواصلات العامة في بلدنا . نعرفهم جيدا بالأساس , و تعرف الجهات المعنية تصرفاتهم , و طيشهم و مخالفاتهم الاخلاقية, و المرورية , لكنها عادة ما تتغاظى عنهم و تتهاون تجاههم .

السيدة السعودية التي ركبت سيارة أجره تعرضت – بحسب قولها – لمحاولة إبتزاز من السائق إذ أنه فرض شروطه عليها مقابل التوصيل و حاول أن يتكسب منها بغير حق . هذا يحدث حرفيا مع قطاع عريض من المواطنين الاردنيين الذين باتوا أمام سلوكيات منحرفة تماما , كأن يتحكم السائق في مسار الطريق , و أن يضيف للراكب راكبا أخرا, ناهيك عن التدخين و الالفاظ القبيحة التي اصبحت تتداول بشكل غريب و معيب في مجتمعنا مؤخرا .

نحمد الله ليس لكون الراكبة المشتكية مغتربة فحسب , لا بل لكونها سعودية تحديدا ! لو كانت من السودان مثلا لما افتضح أمر السائق و لا القي القبض عليه , و لعلكم تعرفون السبب حتما !

لا المح لشيء . كل شيء واضح . لكن برغم ذلك أنا بالأساس مع مراقبة صارمه و عقوبات رادعه لا هوادة فيها مع سائقي الأجرة ممن يتمادون. لا أشك ان قلة من هؤلاء أصحاب خلق, و منهم من أعاد مبالغ مالية كبيرة وجودها بعد ان نسيها أصحابها في سياراتهم, و انتصروا لاخلاقهم برغم ضيق حالهم لأنهم لا يطعمون اولادهم من مال حرام , لكن السواد الأعظم بلا ضمير و بلا أخلاق .

أفرح – كأردني - لأن السيدة السعودية المحترمة لم تسكت على المهانة و انتصرت لوطنيتها و لو توقف الامر عند شكله المادي الانتهازي من السائق لربما تخلت عن الشكوى . و ارتاح – بإي حال -لأن الأمن تحرك و قبض على سائق أجرة كان فظا مع راكب أولا , و إمراة ثانيا , و ضيفة علينا ثالثا . سيما أنها تقيم بيننا مع اولادها الذين يدرس بعضهم في جامعاتنا و يتعالج احد ابنائها – عافاه الله - في مستشفياتنا , لكن فرحتنا منقوصة كون الجهات المختصة تحتد للامر لمجرد ان ' سعودية ' اعترضت و أشتكت عليه, مع ان حوادثا اسواء تحدث مع اردنيين من الجنسين دون اجراءات !
بحسب الحادثة – ما لم يكن ثمة تفاصيل اخرى غير معلنة – فأن سائق التاكسي الذي قررت السيدة السعودية الترجل من مركبته , و التوجه لسيارة اخرى رافضة إكمال الطريق معه , فإن الشتائم التي وجهها السائق بذيئة و جارحة و مرفوضة و تسيئ لشعب شقيق بغض النظر عن اي شيء اخر , فضلا أنها تشوه صورة الاردنيين التي تهشمت بفضل إنهيار منظومة القيم العامة تحت وطأة الوضع المعيشي و انسحاب الدولة من مسؤولياتها و تهاونها تجاه صورة الاردنيين التي ما زالت تحتفظ ببعض الاحترام عربيا فضلا عن تحويل البلد لمستودع سكاني لا فضل فيه للاجئ على مواطن إلا بالدولار ! .
بغض النظر عن موقفنا من السياسية السعودية هنا و هناك فإن حادثة سائق التاكسي مع السيدة السعودية المحترمة تستدعي حسابا عسيرا إن صحت رواية السيدة و اعترف بها السائق , و تستدعي ان تكف جهات امنية متعددة عن ارتخائها تجاه اي تمادي و انفلات بشكل عام و من واجبها الاخلاقي و القانوني ان تضع حدا ' لزعرانات ' السائقين و تعاملهم غير اللائق مع ركابهم بغض النظر ان كانوا مواطنين اردنيين - نفضت الحكومات جيوبهم - او رعايا دول غنية !
و مثلما طبقنا القانون إنتصارا لسيدة سعودية محقة في شكوها , فإننا ندعو لتطبيق القانون بحق بعض – اقول بعض ! - الطلاب السعوديين الطائشين الذين يتصرفون بلا اخلاق في الاردن و يسيئون لسمعة بلدهم و اهلهم قبل اي شيء اخر !
عموما فإن ما حدث للسيدة السعودية يحدث أكثر منه للوافدين الاردنيين في السعودية , و يستدعي تدخل السفارة الاردنية . لكننا ما زلنا نقول انها حوادث فردية هنا و هناك و من غير اللائق و لا المنطقي ان نسبغ عليها بعقليات تهوى التعميم تمشيا مع عصبياتها فتزيد من فرقة العرب و تشتتهم .

دعك من حكوماتك – أخي الاردني – فهي يؤسف لها و عليها , المهم ان تحكم انت عقلك و ان تستحضر ضميرك , و أن تنتصر لصورتك الجميلة المرسومة عنك و لك بزيت الوفاء تارة و ماء الاخلاص تارة اخرى, و المحروسة بإطار الشهامة , و المعلقة على جدار التقدير عربيا , فلا تنجر للشتم و اكتساب عداء اخوانك العرب لك و انت ترى كيف تستبدل عبأة العروبة برقع الطائفية , اياك !

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-09-2015 04:06 PM

كلنا نعرف لماذا اصبح مستوى سائق التكسي منحط لهذه الدرجة وانت أولنا ولكنك ترى الذئب وتقص ع الأثر

2) تعليق بواسطة :
19-09-2015 04:19 PM

تسلم على هذا المقال وهو واحد من مقالاتك الخيره دائما والشجاعه بقول الحق واظهار الحقيقه وواقعها المرير
وأرجو من الله لك دوام الصحه والعافيه

3) تعليق بواسطة :
19-09-2015 04:41 PM

مش عارف شو علاقة سوء الاخلاق باللاجيئين انا شايف انهم احسن منا الخلل فينا ...

4) تعليق بواسطة :
19-09-2015 06:28 PM

مادام الطوبرجي والحداد والموسرجي و العاطل عن العمل وووووووووووووووووو
بروح يقطع عمومي ويصبح سائق تكسي راح اتظل المهنه سئه ومهانه ويجب وضع شروط محدده على السائق العمومي تضمن ان السائق صاحب خلق وادب ... لسه سائق التكسي ارحم 10000 مره من سائق الباص ومساعده الكنترول هنا المأساه طبعا هنك قله من الطرفين فئه محترمه

5) تعليق بواسطة :
19-09-2015 07:54 PM

المقال فيه افكار اكبر من موضوع سائقي التكاسي و الباصات لكن تعليقات البعض ارادات حرفه عن مساره........................

6) تعليق بواسطة :
19-09-2015 09:12 PM

لست مسئولا ولا من رجال الامن العام الذين احبهم واحترمهم واحييهم ولكني كاردني واعيش ببلدي وارى واسمع واقول للكاتب حتى ولو كانت الواقعه مع اردنيه واشتكت لكان الاجراء نفس ما جرى مغ السيده السعوديه الضيفه العزيزه واقول للكاتب بان الخلل هو في اختيار سائقي المواصلات العامه سواء التاكسي او غيره المفروض ان يكون هناك مواصغات لسائقي المواصلات العامه ووضع شروط يجب ان تتوفر لمن يمنح مثل هذا التصريح ولا علاقه بين رخصة السوق او التصريح شروط التصريح تدقق من عدة جهات بحيث توفر سائقين مؤهلين مهنيا وخلقيا ومعرفيا

7) تعليق بواسطة :
20-09-2015 12:47 AM

الخلاصه كل اشي افرنجي برنجي ولا كرامه لنبي في وطنه ولغة العصر هي الماده لا غير وسلامتكوا .ك التحيه للكاتب .

8) تعليق بواسطة :
20-09-2015 01:17 AM

نعتذر

9) تعليق بواسطة :
20-09-2015 01:54 AM

الاْردن ذات اقتصاد خدمي ،سياحه واستشفاء وجامعات .خدمات النقل واحده من نقاط الضعف الكبيرة في هذه المنظومة ، في كل العالم تقدم خدمه التاكسي من قبل شركات وليس مالك التكسي وتقوم بضمان مستوى الخدمة وتتابع التكسي عبر gps ويصدر التكسي فاتوره للراكب، فلا يصحب هناك مجال للنصب او الاساءه ،

10) تعليق بواسطة :
20-09-2015 07:36 AM

حتما نعلم السبب كونها ليست سودانية وحكومتها معدمة ومفلسة ..

11) تعليق بواسطة :
20-09-2015 08:14 AM

ما حدث مع السعودية حدث معي انا سيدة سورية متزوجة من أردني منذ سنوات عديدة عندمااستوقت تاكسي عند باب السفارة السورية حيث كنت اقوم بعمل وكالة وعرفني من لهجتي بأنني سورية حاول فتح موضوع السياسة فرجوته أن يوصلني ولا علاقة له بغير ذلك وبدأ بالكلام لوحده بأن الشعب السوري وحكومته نور وغير أخلاقيين متمنيا لداعش أن تقضي على الحكومة والنصارى والشيعةوعنما طلبت منه التوقف لأنزل زاد في سرعة السيارةالى أن وصلت قرب بيتي لم استطع أخذ رقم السيارة ووقفت مقهورةومتألمة من الزمان الذي الذي أوصل سورية الى هنا

12) تعليق بواسطة :
20-09-2015 08:25 AM

تتمةلو تقدمت بشكوى هل هناك من يأخذ حقي ويسمعني فعلا لعنت الأيام والزمان الذي أوصلنا ألى أن نكون لاجئين بعدما كنا قبلة العرب والأجانب للسياحة والدراسة في جامعاتها حيث كان عدد الطلاب الأردنيين في بداية الأحداث أربعة الاف طالب والتسوق والأكل في الزبداني وبلودان و قضاء الصيف على شواطىء اللاذقية

13) تعليق بواسطة :
20-09-2015 09:11 PM

تحية للنشمي أدهم غرايبة على حسه الوطني
دائما والذي يتحسس مواطن الخلل في مجتمعه ويتصدى لها.
نشكر رجال الأمن الذين اعتقلوا هذا النكرة الذي لايمثل إلا نفسه ، رأيت التيوب الذي بهدل به هذا البلطجي المرأة السعودية المحتشمة التي لم تنبس ببنت شفه ردا على شتائمه النابية وحقارته التي لاتعبر عن عائلته التي أساء إليها بعنجهية
وكأنه يفتخر بقلة أدبه.
البلطجة وقلة الحياء وعدم المرؤة لاتقتصر على عائلة أو جنسية أو لاجئ ومواطن فلكل بلد مزبلتها .
المطلوب من القضاء أن يجعله عبرة
لمن لايعتبر .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012