مقال بالاتجاه المعاكس

السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024

مقال بالاتجاه المعاكس

بقلم : عبدالعزيز الزطيمة
22-09-2015 11:37 AM
نعم لقد جرت العادة أن اكتب المقالات ضد الحكومة ومجلس النواب والأعيان والسلطة التنفيذية كوني ادعي أنني معارض وطني نعم معارض وطني ضد المحسوبية والفساد والشليلة وبيع مقدرات الوطن وضد رفع الأسعار وبالتأكيد ضد توارث المناصب وسوف أبقى على ما أنا عليه ولكن بالفترة الأخيرة ظهر من يدعون أنهم المعارضة ولكنهم حاقدين على الوطن ولا يريدون بالوطن خيرا

فمثلا منهم من تطرق للفتنة الطائفية والتعرض لرموز المسلمين بكلام بذيء مثل قائلة علما أننا نجل ونحترم جميع الديانات وجميعها تعبد الله ولكن باءت محاولاتهم بالفشل لأننا أسرة واحدة كأردنيين ولربما من تطرق لمثل هذه المواضيع جاءته أوامر من الخارج لكي يتم نحر الوطن

أما الموجه الثانية فقد ظهرت جليا اثر أحداث الأقصى الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين والذي يجب على كل عربي ومسلم أن يكون مشروع شهادة من اجل الأقصى ويجب على الأنظمة العربية وجيوشها وأموالها أن تسخر جميعها لتحرير فلسطين والأقصى وهذا فرض عين وليس منة من احد ويجب دعم أهل الضفة وأهل القدس خاصة بكل وسائل الثبات لكي يبقوا في أرضهم

ولكن الذي حصل ممن يدعون أنهم أصحاب قضية وهم يسكنون بأرقى الفلل بعمان الغربية وكذلك بعض ممن يدعون المعارضة وهم أصحاب أجندة خاصة وأصحاب اقتناص الفرص اخذوا برجم الأردن وتخوينه واتهامه بالعمالة والتآمر على الأقصى مع الكيان الصهيوني المجرم ووصل بهم الأمر بالتشكيك حتى بالقيادة الهاشمية وان كل ما يجري للأقصى متفق عليه ما بين النظام الأردني والكيان الصهيوني

وأخذت بعض الأقلام المسمومة ترش سمومها وتدعي أنهم حريصون ويذرفون دموع التماسيح على أهل فلسطين والقدس علما أنهم هم من بائعين الأوطان وهم من تركوا فلسطين وباعوا ممتلكاتهم للصهاينة وجاءوا يطالبون بالحقوق المنقوصة وهم يذمون الأردن والأردنيين والقيادة وهم من يتنعمون بخيرات البلد ويملكون الملايين ولم يظهر من تلك الملايين ولو الجزء البسيط أو اليسير لأهل القدس وفلسطين

وهنا لا بد من القول لهم جميعا عليكم بطوي أجنداتكم المشبوهة والتوقف بالتشكيك والتلميح والتصريح والطعن بموقف الأردن والأردنيين والقيادة من اجل فلسطين فالأردن بما فيه أردنيين من شتى الأصول والمنابت من اجل الأردن فهم أردنيين ومن اجل فلسطين فهم فلسطينيين

والأردن لم ولن يبخل يوما عن أهلنا في فلسطين سواء بالشهداء أو بأي شيء يقدر عليه لتقديمه لأهل فلسطين والذين يريدون أن يدخل الأردن الحرب مع إسرائيل في هذه الظروف هم يريدون تدمير الأردن أسوة ببقية الدول العربية التي دمرت والحبل على الجرار

ومسؤولية الأقصى وفلسطين هي مطلوبة من كل عربي ومسلم والذين يتشدقون بان الأقصى تحت الولاية الهاشمية نعم وهم أهلها ولها ولولا الولاية الهاشمية لكان الله اعلم ما هي حالة الأقصى الآن بالرغم من الظروف العصيبة التي يمر بها الأقصى وأهل القدس

ومن هنا للذين يصطادون بالماء العكر ويقتنصون الفرص ويركبون الموج عليكم الرجوع إلى جحوركم والقول لهم للبيت رب يحميه

ملاحظة: كل من يستطيع الدفاع أو المساعدة لأهل القدس وفلسطين ولم يقدمها فهو بمثابة العميل والخائن سواء كانوا حكام أو شعوب