أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الاردن والملف الفلسطيني

بقلم : غازي جبر زايد
20-10-2015 11:50 AM

يمر الاردن بظروف صعبة ومعقدة لم يسبق له ان مر بمثلها فجميع دول الجوار ملتهبة وجميعها تعرف يقينا ان الاردن يستطيع ان يكون له دور محوريا فيها ومع ذلك فهناك تطنيش او استخفاف بالموقف الاردني او استخفاف بالملفات التي لو حركها النظام الاردني لتغيرت الكثير من الاحداث والموازين وساخصص حديثي الان عن الهم الذي يؤرق الاردن رسميا وشعبيا الا وهو الهم الفلسطيني
فرغم العلاقات التي تربط فلسطين وشعبها بالاردن وشعبه ورغم تعددها وتشعبها الا ان الملاحظ ان اللاعبين على الساحة الفلسطينة يديرون ظهورهم للاردن
فالسلطة الفلسطينية تنظر الى الاردن بل وتعامله وكانه دولة مجهولة المكان والزمان والسكان فتفاوض وتتفق وتوقع وتتامر متجاهلة توجهات الاردن الرسمية والشعبية التي تتعارض احيانا وتلتقي احيانا وفرص التلاقي بين الاردن الرسمي والاردن الشعبي اكثر من فرص التجافي
ومصر تتعامل مع الاردن وكانه كيان غيرموجود على خارطة القضية الفلسطينية مطلقا بل ينظر الى الاردن نظرة دونية وانه لولا العمالة المصرية في الاردن لغاب الاردن عن الخارطة الزمانية والمكانية هذه هي نظرة مصر الى الاردن ليس اكثر من هذا
ودول الخليج العربي مجتمعة تنظر الى اللاردن نظرة واحدة فقط وهي ان الشعب الاردني يجب ان يؤدي خدمة العلم في دول الخليج كمجند فقط ليس له امتيازات العسكري او حتى المرتزقة
وامريكا تتعامل مع الاردن من خلال السفارة الامريكية في عمان والتي يتصرف فيها السفير الامريكي وكانه المندوب السامي في حكومة انتداب امريكية في الاردن ليس اقل من هذا
والغريب في الامر ان السياسة الخارجية الاردنية تتعامل مع هذه الملفات كأمر واقع لا مفر منه بل يبدوا ان السياسة الخارجية الاردنية مغيبة تماما عن اي حدث في المنطقة بل للوهلة الاولى تظن انه لا يوجد كيان سياسي اردني مستقل بل ان السياسة الخارجية الاردنية تكاد ان تقول ان الدولة الاردنية تعيش فترة الانتداب الاستعماري من جديد فبدل المندوب السامي الانجليزي استبدلناها بالمندوب السامي الامريكي الذي يفاوض خارجيا عن الاردن ويتخذ القرارات عن الاردن
هذا الواقع البشع الذي يشبه الحفرة الامتصاصية واصبح الاردن في قاعها
وبعد
هل يستطيع النظام الارني ان يغير من الواقع شيئ
هل يملك النظام الاردني مقومات التغير
فقط الان في الملف الفلسطيني الذي يعتبر محرك رئيسي لكل الملفات المتحركة على الساحة العربية
الجميع يعرف ان اواصر الالتقاء بين الشعبين الاردني والفلسطيني لا تستطيع اي قوة ان تفصلها بل ان العلاقات بين الشعبين الاردني والفلسطيني تكاد ان تكون كما يقول المثل زواج كاثوليكي لا يوجد به طلاق ابدا
فالشعبين دينهم واحد الاسلام ومذهبه واحد سني بل ان مرجعهم الفقهي واحد فقه شافعي او حنفي ولغتهم واحدة وعشائرهم وقبائلهم واحدة وتقاليدهم متقاربة جدا والكلام يطول في هذا الحديث
لكن في السياسة اكاد ان اقول ان العلاقات بين الشعبين الاردني والفلسطيني من الناحية السياسية متقاربه ومتشابهة بالنظر الى مجمل الاحداث التي تحدث في العالمين العربي والاسلامي
لكن في علاقة الحكم العلاقة يسودها المثل العام افي عليه ونفسي فيه بل ان الوحدة الاردنية الفسطينية لم تكن محل خلاف بين الشعبين الاردني والفلسطيني ولم يطالب اي من الشعبين بفك الوحدة او فك الاتباط بين الضفتين هذا بين الشعبي اما الرسمي فالامر يختلف
تصور في هذه الظروف الضاغطة على الاردن قام النظام الاردني بعمل التالي وذلك من خلال فعاليات شعبية فقط ومن غير اشتراك الحكومة الحالية بالاشتراك بهذه الفعالية
قيام متقاعدي الساسة الاردنية مثل عبدالسلام المجالي وجواد العناني ومضر بدران وعدنان ابو عودة وغيرهم بفتح ملف وحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الفلسطيني وقرار فك ارتباط وكذلك قيام الاحزاب الاردنية بفعاليات شعبية وجماهيرية تتحدث عن هذا المحور بل وتاتي بشخصيات وطنية فلسطينية معروفة بوطنيتها مثل بسام الشكعة في نابلس وغيره تخيل لو حصلت في الاردن انتخابات من غير اي تدخل حكومي
تصور لو ان الاردن توسع قليلا في منح ابناء الضفة الغربية و قطاع غزة الجنسية الاردنية
سأترك الجواب للقارئ الكريم

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-10-2015 11:38 AM

كل ما قلته يا سيدي عن العلاقة بين الاردن وفلسطين خاطئ
العلاقة مع اللاجئين الفلسطينيين هي علاقة مؤقته مرتبطة بالحل النهائي للدولة الفلسطينية
لن يقبل الاردني ان يبقى فلسطيني واحد في الاردن بعد ذلك التاريخ
ستهدم المخيمات الفلسطينية في الاردن الى الابد
العلاقة مع الفلسطينيين قي الاردن هي ليست زوجا كائولكيا ليس فيه طلاق بل هو زواج متعة مرتبط بزمن محدد
سينتهي الوجود الفلسطيني في الاردن وسيعود كل لاهله ووطنه والا سينتهي الاردن
ليس هنالك تشابه بين الاردنيين والفلسطينيين فنحن بدو وهم فلاحين ولا نقبلهم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012