أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الدب الروسي ينزلق عميقا في المستنقع السوري

بقلم : محمد سلمان القضاة
27-10-2015 11:15 AM
يمكن القول اليوم إن ثورة الشعب السوري الشقيق تحقق أبهى الانتصارات، كيف لا وهي تتصدى لقوى إقليمية وعالمية بكل ما في الكلمة من معنى، فالفصائل السورية المسلحة الباسلة التي هبّت لإنقاذ الوطن من براثن نظام الطاغية الظالم 'صاحب الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة' تُبلي بلاء حسنا أمام الزحف الإيراني وأمام ميلشيات ما يسمى بحزب الله وأمام بقية المليشيات الطائفية الأخرى من المرتزقة التي تتلقى دريهمات إيرانية وبعض التدريب المستعجل داخل الأراضي الإيرانية.

الثوار السوريون البواسل يتصدون اليوم لكل أصناف المرتزقة ويثبتون أمام ما تسميها طهران بقوات النخبة من الحرس الثوري الإيراني على مدار ما يقرب من خمس سنوات. والعجيب في الأمر أن الثوار السوريين يقاتلون بما توفر لديهم من أسلحة قديمة يبارك المولى برمياتها، ولكنهم صامدون في مواقعهم، بل ويتقدمون حتى يجبرون قوات الأسد على التقهقر والتراجع والانهزام إلى أوكارها الخَرِبة، مما يجعل من الأسد المنهار يفرّ طالبا العون من سيده الدب الروسي، وذلك بعد أن خذلته كل أصناف القوات الإيرانية والمليشيات المسترزقة الأخرى.

الدب الروسي يجيئ متبخترا على متن سفن حربية بالية تعود إلى العصور الوسطى، ويطلق في الأجواء السورية طائراته المتهالكة لتقصف المدنيين السوريين بقنابل غبية وعنقودية غير موجهة، فتقتلهم دون تمييز.

يتفاجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن التقارير الاستخبارية عن نتائج القصف تصله وكأنها نسخ مكررة، حتى يظن أن خللا ما أصاب بريده الإلكتروني.

غرفة العمليات الاسختبارية في بغداد المكونة من 'أربعة زائدا نصف ' والتي تشمل روسيا والعراق والنظام السوري والعراق بالإضافة إلى النصف المتمثل في ما يسمى بحزب الله، هذه الغرفة تفسر لبوتين أسباب عدم القدرة على التقدم إلى المناطق التي يسيطر عليها الثوار السوريين بالقول إن المقاتلات الروسية التي تدخل الاختبار للمرة الأولى في سماء سوريا تقصف الأهداف قصفا شرسا ومكثفا، فيتراجع عنها الثوار السوريين، ولكن هؤلاء الثوار سرعان ما يعودون إلى مواقعهم بعد انتهاء القصف، وذلك لأنه لا توجد قوات مرتزقة من جانب نظام الأسد قادرة على حماية المناطق الجديدة.

يطير عقل الدب الروسي، ويقرر بوتين جلب قوات العمليات الخاصة الروسية المنتشرة في شرقي أوكرانيا ليعيد نشرها في سوريا، ويعيد الدب الروسي زمجرته من جديد بعد أن يزود طائرات السوخوي 'إس يو 30' و'إس يو34' بالقنابل الغبية القديمة الصدئة التي لا تصيب إلا المدنيين، لكن بوتين يشعر أنه وقع في ورطة، ويدرك أن العم سام ممثلا بإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وحلفائه من قارة أوروبا العجوز قد أوقعوا بالدب الروسي وجعلوه ينزلق عميقا في المستنقع السوري.

هنا يتوقف الدب الروسي ليحك جلده بمخالبه، وذلك عندما يدرك أن الوحل السوري زَلِقٌ وخطيرٌ، وأن المقاومة السورية باسلةٌ فوق العادة، ويحاول الدب الروسي أن ينصب فخّا للمعارضة السورية، فيعرض على الجيش السوري الحر الدعم بالغطاء الجوي، وذلك إذا قام الأخير بمواجهة فصائل أخرى يزعم الدب الروسي وتزعم معه تحالفات وقوى عالمية أخرى أنها قوية وخطيرة وغير مقدور عليها وغير مرغوب بها أو فيها.

الجيش السوري الحر أو جيش الفتح أو جيش النصر أو كل فصائل الثوار السوريين الأخرى الموحدة تدرك خديعة بوتين، وتعرف أنه يريد منها الانكشاف حتى يفتك بها، ولهذا فهي ترفض كل الإغراءات الروسية بكل معانيها ومآربها.

بقي القول إنه يمكن مشاهدة أصناف من المتولوِلين على الساحة السورية، ممثلين بأسد جريح يئن متقهقرا، وميليشيات فقدت البوصلة حتى باتت تعلن أن طريق القدس صارت عبر موسكو وما بعد ما بعد موسكو، وذلك بحسب تصريحات زعيمها حسن نصر الله، وميليشات أخرى مرتزقة استأجرتها إيران للدفاع عن مرقد جدتنا زينب عليها السلام، وقوات نخبة إيرانية وروسية تلتقي في حلب السورية برغم كل الاختلافات والخلافات التاريخية والطائفية والمذهبية بين الجانبين.

كل هذه الجموع تتقهقر أمام رشقات صواريخ 'تاو' التي يصل إلى الثوار السوريين منها الكثير عن طريق من تبقى من المخلصين الواقفين مع الشعب السوري الأبي في ثورته المنتصرة بعون الله على كل قوى الظلم والطغيان، حتى باتت المعارك الجديدة في سوريا تسمى بمجزرة الدبابات الروسية. والعجيب في الأمر أن إصابة الثوار السوريين باستخدام هذه الصواريخ هي بنسبة مئة بالمئة، أي أن عشرين صاروخا من طراز 'تاو' يُطلقها الثوار تعني إعطاب عشرين دبابة روسية بمن فيها من مرتزقة.
وخلاصة القول، إن صواريخ 'ستنغر' التي تُطلق من الكتف في طريقها إلى الثوار السوريين البواسل، وهذه الصواريخ مضادة للطائرات، تلاحقها أينما فرّت وعلى أي ارتفاع حلّقت.

ويشاهد المتابعون والمحللون والمراقبون والمهتمون من الدوائر الاستخبارية العالمية الآن شرائط فيديو للمجازر التي تتعرض لها الدبابات الروسية على أي الثوار السوريين البواسل، لكنهم قريبا سيسمعون عن المجازر التي ستتعرض لها الطائرات الروسية الت يدأ تعاني خللا فنيّا بسبب التغير المناخي، وذلك حيث يختنق الدب الروسي وهو ينزلق عميقا في المستنقع السوري. فبارك المولى بالثورة السورية وبارك بداعميها الذين أبرزهم تركيا والسعودية ودولة قطر والأردن، والقائمة قد تطول قليلا.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-10-2015 12:50 PM

أستأذ محمد سلمان كلامك جميل وواقعي فعلا هذا ما وقع فيه
الغزو الصليبي الروسي .
إن شالله سيقتل المجاهدين هذا الدب الغبي على أرض الشام

2) تعليق بواسطة :
27-10-2015 03:47 PM

كنت اعتقد ان مذيع "صوت العرب" قد مات,واكتشف اليوم ان روحه قد حلّت

بمثله في الاردن.

3) تعليق بواسطة :
27-10-2015 08:42 PM

لا اعرف على اي كوكب يعيش هذا الكاتب....لكن بالتاكيد ليس على كوكبنا-الارض.....

4) تعليق بواسطة :
27-10-2015 09:48 PM

يارجل عن اي مجزرة دبابات تحكي؟--يارجل مصدق تخاريف الجزيره..هو فيديو واحد لاعطاب دبابه وطول النهار يعرضو نفس الدبابه..اي مجزره يا عمي..ياخوي ارهابيي الوهابيه وداعش والسفلسيه حلقوا لحاهم الوسحه وهربوا بالالاف...خليك عايش بالاحلام خيوه

5) تعليق بواسطة :
27-10-2015 09:55 PM

نعتذر

6) تعليق بواسطة :
27-10-2015 09:58 PM

الظاهر الاخ متعشي ثقيل فبل ما ينام

7) تعليق بواسطة :
27-10-2015 11:43 PM

نعتذر

8) تعليق بواسطة :
28-10-2015 12:01 AM

نعتذر

9) تعليق بواسطة :
28-10-2015 06:37 AM

يبدو الاخ خبير انزلاقات

10) تعليق بواسطة :
28-10-2015 09:04 AM

اولا لانعلم عن أية زمن يعيش فيه
السيد الزميل محمد القضـــاه
هل في حقبة الستينيات ام بعصر
التكنلوجيا
في بداية الحرب الارهابية على سوريا

دأب هذا على أظهار كتابات قبيحة

مليئة بالشتم والسب والتحقير و

بكلمات يندي لها الجبين وكان يتوعد

سقوط النظام مابين يوم او يومين

وأسبوعا وأسبوعين وزادها شهرا وشهرين

وعاما وعامين حتى خرس للابد وفقد

المصداقيه كعادة فضائية الخنزيرة

التي تحرض وتتوعد بأبواقها الصداحة

بالشتم وخاصة بوقها الخائن لوطنه

مايسمى فيصل القاسم فمثل هئولاء فقدوا

كل المصداقيه

11) تعليق بواسطة :
28-10-2015 12:16 PM

يعني ان التمساح الامريكي و فروخه إن إنزلقوا عميقا في المستنقع السوري فهذا طبيعي وبديهي ..

12) تعليق بواسطة :
29-10-2015 12:07 AM

.
-- اتفق مع الكاتب الكريم بقصه " الدب " بس ما ظنيته دب روسي خاف الله دب محلي لان الدب جزء من تراثنا فعندما كنا صغارا لم نكن نعرف شكل الدب ولكن كنا نسمع عنه من امهاتنا بوصفهن لاي شخص سميك العقل بالدب .

.

13) تعليق بواسطة :
29-10-2015 03:14 AM

اعتقد بان الكاتب بحاجه الى حجاب عن العين..ماشاءالله يخزي العين على هيك افكار....

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012