أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


غرايبه يكتب : مجزرة جمرك عمان

بقلم : ادهم غرايبة
28-10-2015 11:39 AM
هل كان يلزمنا ان نفجع ب 6
مواطنيين في إنفجار حاوية الالعاب النارية كي نمنع بتاتا استيراد هذه الالعاب ؟! هذا ان كانت الحادثة المفجعة ستؤدي حقا الى هكذا قرار !
بالرغم من كل الاستياء الشعبي على مدى الاعوام الماضية لم تستجب الجهات الرسمية المختصة بمنع تجارة هذه ' الالعاب ' , إذا كنا نركن للوعي الشعبي لمقاطعة هكذا بضائع فمن الواضح ان هذا الوعي في حالة إنزواء لحساب تصرفات هوجاء يمارسها المجتمع و تبتهج له الدولة من خلال تعاميها عن كل المخالفات .
فقدنا العشرات من أحبتنا بسبب العيارات النارية من أسلحة الطائشين و حينما ' خشنت ' الحكومة صوتها مؤخرا و اتخذت اجراءات ملموسة خفتت هذه الظاهره الى حد كبير جدا . الامر مرتبط اذا بسيادة القانون و بردع السلوك الهمجي و النزعة الفوضوية عبر القانون – القانون الرادع تحديدا ! - و الاصرار على تطبيقه , في كل دول العالم تميل الشعوب للسلوك البدائي و النزوع للفوضى بالمناسبة , انظر الى الولايات المتحدة التي يباع فيها السلاح اكثر ما يباع الفلافل عندنا !
سلوك الناس في بلدنا يتناسب طرديا مع رداءة السلوك السياسي و الاداري من النخب العليا , اغلب الناس يقتدي بهؤلاء فإذا سرقوا هم سرق هو , و اذا لم يكترثوا لشأن دولتهم تحامق هو ايضا و لم يكترث , مع ان تلك النخب على أهبة الإستعداد لترك البلد و التمتع بما نهبته منا , فيما نحن لا ملاذ لنا الا هذا الوطن الذي بدل ان نحافظ عليه و نرعاه , نشارك في تخريبه !
دم الذين فقدناهم في ' مذبحة ' جمرك عمان و الآم عشرات المصابين برقبة من سمح بإستمرار اعطاء رخص لاستيراد هذه ' الالعاب ' , و على ذويهم ان يرفعوا قضايا تعويض سيما ان التاجر الاردني منزوع الضمير و يستورد بضائع رديئة الصنع كي يوسع هامش ربحه على حساب سلامة و صحة الناس سيما ان الحكومة متراخية تماما في جودة البضائع المختلفة التي يتداولها الناس .
تقف حائرا ازاء تهاون حكوماتنا بحق أبسط واجباتها , مع أنها ليست منشغلة بمهام كبرى اصلا فلا هي معنية بإيجاد حلول وطنية لتحديات الطاقة و المياة و النقل و لا هي تخوض في اصلاح سياسي حقيقي يستعيد ثقة الناس و لا هي تنخرط في حملة استعادة ما تم سرقته و محاسبة الفاعلين و تنشغل – فوق ذلك - في اعادة تدوير الاشخاص – لا اقول الشخصيات – في المناصب الرسمية التي فقدت هيبتها اصلا ! و تلعب ادوارا هامشية تشبه ادوار ' الكومبرس ' فيما يحدث حولنا. لكنك تحتار اكثر في البلادة الشعبية التي تحظى بإجماع الناس ازاء ابسط حقوقهم في بضائع يدفعون مقابلها اغلى الاثمان و اضعاف ما تستحقه فعليا مع انها رديئة جدا و غير آمنة و كأن ما يحدث يشبه سقوط نيزك على احدى دول قارة امريكا الجنوبية فيما هم ينهمكون و يحتدون في نقاشات طائفية تكفيرية ! .
الإستهتار العام وصل – منذ زمن بعيد ! – لأهم حاجات الانسان , الغذاء و الدواء . و نترحم على روح د . عبد الرحيم ملحس الذي إنتصر لضميره و انحاز لروح المواطنه و أوفى بقسمه و تمرد على المصالح الشخصية ذات حكومة فتصدى لفظائع مروعة تغض الحكومات الطرف عنها في قطاعات الدواء و الغذاء !
ننتظر قرارا من الحكومة – سواء الحالية او القادمة – ان تخشن صوتها و ان تلوح بعقوبات حازمه لكل متهاون كي نخلص من التراجع الحاد في انضباط المجتمع الذي بات يتبى الفوضى نهجا و خيارا للتعبير عن نزقه و احتجاجه بشكل خاطئ على السماجة الرسمية في ادارة البلد , و ان تكون الفاجعة سببا مباشرا و فوريا لإعفائنا من ' بلاوي 'الالعاب ' النارية التي اقلها الإزعاج و التلوث السمعي , على الاقل من باب امتصاص إرتدادات حادثة انفجار جمرك عمان , و ان تكون الفاجعة اياها مدخلا للجم جشع التجار و توفير دعم اضافي لجهات رسمية معنية بالامر مثل المواصفات و المقاييس و مؤسسة الغذاء و الدواء اللتان تضيئان شمعة في ظلام حكومي دامس !.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-10-2015 01:21 PM

تحية للنشمي الأصيل أدهم الغرايبة على حسه الوطني وحمله هموم هذا الوطن المستباح والمبتلى بثلة من الفاسدين المتنفذين معدومي الضمير والإنتماء إلا لما يملأ بطونهم التي لاتشبع وأرصدتهم البنكية.
على حد علمي أن الألعاب النارية ممنوع استيرادها فكيف دخلت هذه الشحنة ومن أدخلها لساحة الجمرك..؟
أكيد صاحبها متنفذ ومدعوم.

2) تعليق بواسطة :
28-10-2015 07:04 PM

كل مسؤول يتولى منصب يمنع عليه اجراء تغيير للواقع والا لا استمراريه له هذا واقع
من يريد التغيير تتنفض ضده العصابه الفاسده بحجه ان اجراءاته تؤدي للبلبله وكشف سلسله الحراميه فاي كان ياتي لاي منصب لا يسمح له باجاء اي تغيير للافضل
الرساله لكل واحد انبطح واستمر والا لا مكان لمن يقف بوحه تجار الاوطان والوطنيه
رغم تغيير وجوه كثيره لا تغيير بالنهج فلا اراده لللمحاسبه الا لمحاسبه ورعاتها للوطنيين الذين يفضحون طوابف الفساد

يتمم فقط اختيار العاجزين عن تغيير لواقع وعلى اتخاذ قرار

3) تعليق بواسطة :
28-10-2015 10:24 PM

ان الله ينزع بالسلطان مالاينزع بالقرآن الحكومة فقدت هيبتها لأنها هي سعت لفقدان هيبتها بنفسها كثير من الظواهر والمشاكل في الوطن يحار المرء ويتسائل هل يوجد حكومة فعلاً في هذا البلد وهل يوجد سيادة لقانون فاعل؟ من السبب في غياب تطبيق القانون انهم كبار القوم لغايات لايعرفها الصغار في نظرهم والصغار هم هذا الشعب الكبير في عقله والذي أصبح اكبر من عقول كبار القوم الذين كلما كبرت جماجمهم صغرت أدمغتهم بداخلها !!!

4) تعليق بواسطة :
29-10-2015 06:56 PM

يا اخوان ليس المستورد هو مالكها يتم استيراد بضاعه على اسم شخص اخر يملك بطاقة مستورد وهناك العديد العديد يملكون بطاقة مستور المالك الحقيقي يختفي خلف بطاقة المستورد من اجل ان لايظهر اسمه اذا كانت مهربات او ممنوعات يبقى خفي لكي لايظهر اسمه وشخصيته كما حدث في حالتنا هذه يجب تسليم الملف لمكافحة الفساد والقبض على صاحب البطاقه ليرشد على المالك الحقيقي الذي لغاية الان لم يعرف من هو ومن ورائه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012