أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


المخاتير و دورهم الوطني

بقلم : ايمن احمد عبدالمهدي الشوابكه
28-10-2015 12:27 PM
نص الدستور الاردني على دور المخاتير في المجتمع باعتبارهم وحدة من مكونات الحكم المحلي فهم الذين يعيشون بين افراد المجتمع و يعرفون الصغير قبل الكبير و كلنا يعرف المختار و دوره في حفظ الامن الاجتماعي في الاحياء و القرى و المدن و المخيمات فمن الطبيعة البشرية التي ولد عليها ابناء البشرية حدوث المشاكل و الاشكالات بين ابناء المجتمع و كيف كان المختار يلعب دوره في تخفيض حدة الاحتقانات و حل هذه الاشكالات قبل ان تصل الى المراكز الامنية و المحاكم بكل تراضي و تاخي و فرض الوئام و وئد الخصام ، لكننا لاحظنا تراجع دور المختار و تهميشه من قبل الادارات المتعاقبة و لم يعد ذلك الشخص المعاون لاجهزة الدولة بل ان هناك تجاوز اكاد اجزم انه مقصود بتهميشه فكم من عمليات تفتيش للمنازل و بحث عن المطلوبين لا يجري اعلام او التعاون مع المختار .
ان دور المختار دور رئيسي فهو مسؤول عن شؤون الحي او القرية و هو يلعب وظيفة هامة في تحصين المجتمع و هو يعتبر قوة رئيسية في المجتمع و خاصة انه جاء باختيار و توافق عشيرته و عائلته و ابناء الحي الذي يقيم به و عليهم تحمل واجباتهم تجاه الدولة الاردنية و هم الاقدر على الوصول الى كافة ابناء المجتمع و التحدث مع الناس اكثر من اي جهة اخرى فلابد من اعادة تفعيل دورهم في تثقيف المجتمع و توعيته من الاخطار الداخلية و الخارجية و بث روح الانتماء الوطني لا ان يبقى دورهم على الرف الا في حالات معينة تقليدية فكثيرا من الاحيان نسمع بانه تم الطلب منهم بتعليق اليافطات و التحشيد لمواقف و مناسبات معينة و كلنا يعرف لماذا لجات الحكومة اليهم في هذه الادوار لتجميل مشاريعها و ايصال رسالة معينة تخلو من جوهرها الحقيقي و مع قبولنا و ايماننا بهذا الدور لكننا لا نريد ان يتوقف دورهم عند هذا الحد .
و الامل معقود على وزارة الداخلية بحلتها و ادارتها الجديدة الكفؤة التي استطاعت ان تنزع فتيل حالات من الاضطراب المجتمعي لا قدر الله ان تعصف بالمجتمع و بالدولة باكملها و خاصة اننا بحاجة الى رص الصف و التوحد و نبذ العنف و الاحتكام الى العدالة و بث الطمانينة في المجتمع و خاصة ان بعضا ممن نالوا ثقة سيد البلاد قد حرفوها عن ارادتها الحقيقية التي يريدها سيد البلاد فتكبروا و تجبروا على الاردنيين و كانهم يريدون حكمهم بالحديد و النار و كادوا ان يجروا الدولة الى ما لا يحمد عقباه فكان سيد البلاد و حنكته باقالتهم و نزع فتيل الاضطراب الامني ، و هنا لا بد من اعادة دور المختار و التوجيه الى الحكام الاداريين بحسن استقبالهم و مساعدتهم في تلبية طلبات قراهم و احيائهم المشروعة اصلا و بدلا من الاعتماد على الحل الامني اولا فليكن ثانيا .
ليعلم الجميع اننا فانون كافراد و لكن المجتمع و الدولة باقون الى ماشاء الله و لا يفنون الا بقيام القيامة و حلول اجل الحساب عند رب العالمين عندها سيلقى كل منا سؤاله عما قدم و ما اصعب سؤال من تولوا الادارة و الحكم و عما فعلوا عندها سيقولون ربنا ارجعنا علنا نعمل صالحا عندها لا ينفع ندم و سيحاسبون على ما فعلوا بحقوق العباد .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-10-2015 10:50 AM

زمن ولى الى غير رجعه ولا تعيدنا الى الوراء المخاتير هم اساس الفتنه والعنجهيه والاحتقان والدسائس في المناسبات وغيرها وهو يتجسسوا على اهلهم من اجل مصالحهم ويوصلوا للمسؤول خطأفكونا من هالخرافات الباليه الدوله قائمه والحضاره دقت ابوابنا فلننظر الى الفضاء

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012