أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


حروب المستضعفين

بقلم : عبدالعزيز الزطيمة
05-11-2015 12:16 PM
نعم لم نكن نعلم أن العالم شرقه وغربه وشيعته ينظرون لنا نحن العرب أننا امة لا نستحق الحياة وان وجودنا على قسم من الكرة الأرضية بالنسبة لهم شيء غريب وجسم غريب يجب القضاء عليه وأننا بنظرهم عبارة عن مرض خبيث أو فيروس يجب القضاء عليه فالروس يقولون عن قتلنا ودمارنا أنهم يخضون حرب مقدسة وإيران تقول أنهم يخضون حرب مقدسة ضد العرب والسنة تحديدا ويجب أن نغير مذاهبنا لكي يرضوا عنا وأمريكا نحن بنظرهم إرهابيين ويجب محاربتنا وقتلنا وتدميرنا

وأما إسرائيل الصهيونية فحدث ولا حرج فالصهيانية يقتلون أصحاب الأرض ويدمرون الشجر والحجر ومع كل هذا فالحق على أصحاب الأرض بل يجب أن يقتلوا ويتشردوا ولا يستحقون الحياة لأنهم فلسطينيين عرب وهؤلاء أي أهل فلسطين بنظر الصهاينة وجودهم عبث

والآن أصبحت الحياة والمفاهيم كلها بالشقلوب بمعنى ليس الحق على القاتل والمغتصب بل الحق كل الحق على الضحية لأنه أصلا موجود ولماذا وجد وبالتالي هؤلاء الذين يقتلوننا ويذبحونا ويدمرونا وينتهكوا أعراضنا ويستبيحون كل ممتلكاتنا لم يشبعوا من ذبحنا وقتلنا إلا حينما نعلن جهارا نهارا أننا منهم وأننا لسنا بعرب أو مسلمين بل أننا على غلط في عروبتنا وإسلامنا وأننا على استعداد أي العرب والمسلمين لكي نصبح جزء منهم بحيث نلحق بهم وعلينا ان نتبع الشرق او ان نتبع الغرب سواء كان بالدين أو بالهوية وننسى إسلامنا وعروبتنا وكتابنا وجعلهم يستولون على كامل بما كان يسمى الوطن العربي والله وحده اعلم ماذا ينتظرنا من ويلات ومصائب وتقسيمات لنا ولدولنا

الخلاصة أننا نستحق أي العالم العربي كل الاهانة والمذلة لأننا كحكام وشعوب بعنا أنفسنا للمستعمر سواء كان غربي أو شرقي والكل فينا يطلب مساعدة الأجنبي لقتل أخيه العربي وأصبح العنوان الأكبر للرؤوساء والزعماء والساسة والنخب هو العمالة للأجنبي والارتماء بأحضان أعداء الأمة والاستعانة بهم والكل أصبحوا تجار أوطان والوطن العربي أصبح لقمة صائغة لأعداء الأمة

ويا ليتنا نستطيع المحافظة على المقسم والمجزأ من الأوطان والشعوب ولكن الذي يظهر أننا في طريقنا لكي نفقد الهوية والدين والعروبة معا لكي يرضى من هو متربص بنا من الشرق ومن هو متربص بنا من الغرب والذين يجربون أسلحتهم بقتلنا ودمارنا ونحن نصفق للطرفين وكأن الله غلف عقولنا وأعمى أبصارنا وجعلنا امة الهوان والذل والعار

أما فلسطين وشعبها فلكم الله لأنكم انتم الوحيدون الآن وفي هذا الزمان المرابطين وانتم جميعا نساء وأطفال ورجال شرف هذه الأمة وعنوانها بل وعنفوانها لأنكم تواجهون كل القتل والظلم والتشريد بأجسادكم

ولا بد من القول أن فرج الله قريب وكما قال احد الحكماء اشتدي حتى تنفرجي لان الوطن العربي بأكمله أصبح تحت الاحتلال أو التبعية وأصبحنا جميعا سواء حكاما أو شعوب كلنا تفرض علينا حروب المستضعفين

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-11-2015 09:26 AM

اخي وصديقي عبدالعزيز باديء ذي بدء حمداً لله على اطلالتك داعياً لك ان تتمتع بالصحة والعافية وان يبقى قلمك النظيف منافحاً عن هذه الامة المبتلاة من الداخل والخارج بالاعداء الذين يتربصون بهاالدوائر...افتقدت حضورك في المسجد وفقك الله لما ترضاه واطال في عمرك

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012