أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


27 دقيقة في عمان فضحت كبار المسؤولين

بقلم : احمد خليل القرعان
08-11-2015 12:42 PM
قبل أن اباشر كتابة سطور مقالتي ، ولكي لا اتجنى على احد ، ، زرت في اليوم التالي لغرق الاطفال المصريين المكان الذي شهد تلك الكارثة لكي اكتب لكم من رحم المعاناة وليس من مشاهدتي للمناظر عبر شاشات التلفاز والتي لم تعطينا حجم الكارثة الحقيقي الذي ابكاني لهول المشهد الذي استبسل فيه رجال الدفاع المدني وخففوا من حجم الكارثة.
فحجم الكارثة ايها الاردنيين يحمل في طياته الاهمال الواضح ، ليس من الامانة فحسب، بل ومن اصحاب الاسكانات الذي افرغوا جيوب المواطنين ليجنوا الملايين بسرعة غير مسبوقة ، فاقول ذلك لانني لم انظر لتلك الكارثة كما نظر اليها البعض من انها تمثل غضباً للطبيعة ولا يستطيع احد الوقوف امامها .
فعندما حضرت للموقع في اليوم التالي للكارثة في تمام الساعة السادسة والنصف صباحاً ،وجدت ورشات الامانة تقوم بوضع الكندرين على الشارع الرئيس الذي نزلت منه مياه الامطار واغرقت العمارات الاربعة، وهنا تساءلت : لماذا لم يتم وضع الكندرين على هذا الشارع وغيره قبل يوم الكارثة؟، اليس استيقاظ ورش الامانة في اليوم التالي للكارثة لوضع الكندرين على الشارع المسبب للكارثة يدل دلالة أكيدة على استشعار المسؤولين للخطر وارادوا تلافي ما جرى من خطر فادح ؟.
نعم انها النصف ساعة التي كشفت لنا ليس عيوب كبار المسؤولين من الذين لطالما خرجوا على شاشات التلفاز وامتعونا بالكذب الوطني نحن جاهزون لكل الاحتمالات فقط ، بل وكشفت وفضحت لنا كذلك لصوص الاسكان الذين لم يتقيدوا بأدنى المواصفات في اعمالهم، فلا يعقل ايها السادة وانا اتكلم لكم من خبرتي في هذا المجال، ان يتم بناء جدار استنادي طوله 25 متراً ليس به تمدد هوائي عبارة عن مواسير في جسم الجدار لا تقل عن 7 لتصريف المياه حال تعرضه لمثل ذلك الموقف ، كما انه ليس من المعقول بناء جدار طوله اكثر من 33 متراً من الطوب دون وضع اي اعمدة اسمنتية بين الطوب ، وهذا ما شاهدته في الجدار الفاصل بين العمارتين في المكان المحاذي للغرف التي غرق بها الاطفال ، وهنا نطرح التساءل الاهم: من الذي منح الرخص لاصحاب هذه الاسكانات بالرغم من وجود مثل تلك العيوب الخطيرة والتي تكون ظاهرة في العادة وغير خفية؟، وهل تتم مراقبة اصحاب الاسكانات بعد منحهم الرخص لاقامة الانشاء ؟ ، ام انها متروكة هكذا دون حسيب او رقيب ؟. فمن يفتح ملف الاسكانات في عمان سيرى العجب العجاب؟.
كم كنت امنى لو ان امين عمان لم يظهر على الشاشة الرسمية للحكومة الاردنية في مشهد استفزازي للشعب الاردني الذي اكتوى بنار ما تعرض له وشاهده بأم عينيه، فالى هذه الجرجة وصل الحد باستسخاف الاردنيين ومعاناتهم ، وهنا نقول للحكومة اذا كنت قد اتخذت قرار احالة مدير الجمارك لكونه يمثل اعلى الهرم الوظيفي، فلماذا لا تتخذي ذات القرار بإحالة امين عمان وكبار مسؤوليه للتقاعد بذات الهدف والطريقة؟، اللهم إلا اذا كان ذلك الامين اهم من 6،5 مليون اردني؟.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-11-2015 01:09 PM

كل شيئ يخص الاشغال والبلديات كافه في المملكه وامانة عمان عباره عن اسرى بيد المقاول والمتعهد فلا رقابه ولا ملاحظه عن سلبيات العمل لان الجميع يصبحوا اصدقاء والكارثه تقع على المواطنين هم من يدفعوا الثمن .بلديات المملكه بنيتها التحتيه مهترئه وتعبيد الشوارع تخضع للقسمه على 5والمقاولات تقسم على ابصر ايش وعطاء الاشغال يتحول الى مساومه مثلا نسبة الزفته يجب ان تكون 30/100.احسب 5 لمراقب الاشغال .5لمندوب الرقابه .5 لمشرف العمل لم يبقى 15/100نسبة الزفته وهاي حال عطائاتنا ومقاولاتنا وموظفينا اذا بدنا يتبع

2) تعليق بواسطة :
08-11-2015 01:17 PM

اذا بدنا نحكي صح مثلا طريق عمان مادبا الخط الغربي رسى العطاء على شركة ابوغيدا ومن ارسى العطاء وزير الاشغال ابوغيدا وقتها الشارع لايعقل ان يكون المسرب لايتسع الا لسيارتين ان حدث بنشر سيغلق الشارع طبعا مواصفات الشارع يضعها المنفذ لتقليص المساحه على حساب العمل وهي مدفوعه واخير تم مكافأة ابوغيدا ليستلم سلطة العقبه سؤالي مادور سامي هلسه وقتها حين كان امين عام مهزله كذالك من يأخذ عطائات امانة عمان سوى متنفذين ونواب معهم حصانه ويستغلوها لتنفيذ اعمالهم انا احكي بلغه شعبيه ولا اجيد الدبلوماسيه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012