أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


حكومة النسور فقدت مبررات وجودها في الظرف السياسي

بقلم : النائب علي السنيد
10-11-2015 12:28 PM
ليس سوء طالع ذلك الذي بدأ يحاصر حكومة الدكتور عبدالله النسور، ويحكم عليها الخناق وخاصة مع وقوع احداث اشبه بالكارثية موخراً، ولعل ليس من اقلها فاجعة الجمرك ، وغرق العاصمة عمان ، واليوم حادثة اطلاق النار في الموقر ، وكأن الدولة على شفير الانفلات، وكلها احداث تتسارع، وتؤكد على ضعف الاداء العام في الدولة، وتراجع قدرة المؤسسات على العطاء، والتي لو اخضعتها الظروف للاختبار الحقيقي لظهر مقدار التراجع المريع الذي جنيناه على صعيد الاردن ، والذي تأثر بالسياسات الحكومية التي ركزت على الجباية واورثت الاردنيين العجز والاحباط واليأس. وكانت تمس بتطلعات الشباب، وانطلاقتهم، وحبهم للحياة والابداع.
سياسات اغلقت الافاق في وجه الاجيال، ورتبت على الناس خيبة الامل، وكانت تمرر بالتذاكي، وبسلسلة من الاكاذيب الرسمية التي حطمت بارقة الامل.
قد فشلنا في فهم روح الزمن، ولم نحدث تغييرا حقيقيا يخرجنا من دائرة القنوط ، والعجز، والضياع وانعدام الرجاء في المستقبل لدى الكثيرين من ابنائنا الذي يعيشون بيننا ويعايشون الالم يوميا. فضعف الاداء العام في الدولة، ولم يعد هنالك ما يحفز ويبث روح العطاء في الادارات، وفي المجتمع. وتربع الرئيس بخيلاء على موات الشارع، وخفوت الحالة الوطنية، ولم يدرك انه قتل الروح الابداعية في الجيل، وان سياسات حكومته عبر العديد من وزاراته احبطت الناس، والقت بالشباب على قارع الفشل، وان موظفي الدولة يلفهم الاحباط العميق، وان انعدام العدالة ما يزال يسير المؤسسات، ويتلاعب بحقوق الاردنيين مما اضعف سماكة الحبل الذي يربطهم بوطنهم.
كنا نهدر فرصة التغييرالحقيقية، ولا نلتفت للتنمية وحق العيش الكريم للناس، ونواصل سياسة الجباية التي دمرت قدرة القطاعات على العمل، واعطينا ظهرنا للتمطلب الديموقراطي، وضربنا الحريات العامة، والامال السياسية التي يعلقها الاردنيون على الغد بددناها فماذا بقي الا ان ننكفئ، ولا يعود لدينا ابداعات، او قدرة على العطاء العام، وينخفض منسوب الاداء العام. وانا اعتقد ان حكومة النسور تفقد مبرر وجودها في ظل الظرف الموضوعي الذي بدأ يغلف المشهد .
وان اقالة هذه الحكومة مصلحة وطنية عليا، وفي ذلك اسدال للستارة على الخيبات، ومسلسل التذاكي، وبيع الاردنيين الكلام والهواء.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-11-2015 01:02 PM

الأخ النائب مع الاحترام لشخصك ولاعضاء مجلس النواب كأشخاص لكن أقول لك تعقيبا على مقالتك شر البلية ما يضحك لا يختلف أثنان ان الحكومة فاقدة لمبررات وجودها من الأساس ولكن السؤال وهل مجلسكم لا يفتقد مبررات وجودة من الأساس فمجلسكم يشكل عبئا على الشعب يمثل 5 أضعاف الحكومة فانتم 150 عبء على الشعب بينما الحكومة 30 عبء على الشعب فمرتباتكم ومهماتكم وتقاعدكم ودون عمل يمثل أكبر عبء يتم تحميلة للشعب وخاصة انكم أستحققتم وبجدارة تسمية شهود الزور لماذا لم تحجبوا الثقة عن الحكومة أو تستقيلوا أستقالة جماعية

2) تعليق بواسطة :
11-11-2015 10:39 AM

ما زال سعادة النائب يهاجم الحكومة في اغلب مقالاته دون ان يطرح ماخذه على الحكومة بوضوح ثم يقترح الحلول البديلة والقابلة للتطبيق,يا سعادة النائب:الحكومة منا وفينا وليست مستوردة وامكاناتها جزء من امكانات البلد,العين بصيرة واليد قصيرة,فهل نتوقف عن التشكيك المستمر وجلد الذات بمبررات او بدونها؟بل هل لدينا او لدى حكومتنا ما نستطيع من خلاله معالجة كافة المشاكل التي يعاني منها الوطن والمواطن؟اين هي الحلول وما هي؟يكفي لطفا العزف على ذلك الوتر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012