رغم معرضتنا لهذا المشروع الكارثي، إلا أن مراحل تنفيذة حتى قبل تحديد موقعه، واعتمادا على مياه ( بحر السخنة ) تسير قدما وبإصرار ..وليكن من بعده الطوفان، في وقت لا نجد من نحاسبه عندما تظهر أخطاره.
اقترح على الدكتور ابو دية ارسال هذا الحقائق وماتضمنته من محاذير ومغالطات ومخاطر فنية الى هيئة الطاقة النووية الدولية والى مجلس الامن الدولي وهيئة الامم المتحدة ممكن يستطيعوا وضع حد لطوقان بقرارات لمجلس الامن الدولي !!!
اعتقد يا دكتور انك قد جانبت الصواب بزعمك أن طرفي الحوار كالطرشان فأنت بذلك ظلمت المتعرضين الموضوعيين للمشروع –وأنت منهم- بقولك أن نقاشكم و/أو حواركم به صمم أو عوار.
وفي اعتقادي أن جل المؤيدين للمشروع -من غير المنتفعين بنعمائه- جعلوا أصابعهم في أذانهم متخذين الطرش أو الصمم سبيلاً في عدم سماع الآخر.
وانضم اليوم كاتب صحفي كبير في جريدة كبرى إلى جوقة المصحجين للمشروع وكتب مغالطات عديدة منها زعمه أن خسائر فكوشيما في الأرواح هي ثلاثة فقط احدهم سقط من عل واراه يتبع الظن ويخرص في مغالطاته
ويخرص في مغالطاته
ذلك انه غض الطرف عن من سقطوا تباعاً نتيجة الإشعاعات النووية وزاد في مغالطاته بان زعم أن المفاعل المعطوب عاد إلى سيرته الأولى في التشغيل خلافاً للتقارير شبه اليومية على التلفزيون الياباني ن ه ك التي تصف مشاكل التسرب الإشعاعي المتفاقمة يومياً بعد يوم
ومتناسياً ما حل بالمفاعلات من دمار وانصهار لن يستطيعوا له تنظيفاً في القريب العاجل أو المتوسط. وذلك بتأكيد من الوكالات اليابانية المختصة
ولا يكاد يخلو برنامج التلفزيون الياباني من برنامج أو تقرير عن تبعات مفاعل فوكوشيما والمدن
والقرى التي تم إخلائها وأهلها اللاجئين وغدت خاوية على عروشها جراء الإشعاعات النونية
وعاد يخرص في الطاقة الشمسية والمتجددة.بمغالطات لا تخفى على دارس توجهي صناعي بمظنة انطلائها على جمهور المعرضين من مختصين في الطاقة كأفضالك أو غيرهم ممن لهم باع وذراع في الطاقة المتجددة.
مما يبنى عليه باعتقادي أن القرار قد اتخذ في المضي في شراء ودفع وسمسرة المشروع على سند من القول "ما عمره مسؤول تحاسب" وهي السنة الماضية دوماً في الأردن من ثلاثة عقود ونيف
وأصبح حال المعترضين كصالح في عاد
عام 2007 نشرت وسائل الإعلام تصريحات رسمية بوجود 180 ألف طن يورانيوم في الأردن، وبتاريخ 27/9/2008 نشرت الصحف عن احتياطي من اليورانيوم في منطقة الوسط يقدر وزنه 70000 ألف طن، فضلاً عن احتياطي 140 ألف طن من اليورانيوم في الفوسفات الأردني. وقدرت هيئة الطاقة الذرية قيمتها آنذاك بحوالى 40 مليار دولار أمريكي. بتاريخ 4/4/2009 تراجع هذه الكميات إلى 50 – 60 ألف طن من اليورانيوم في مناطق وسط الأردن إضافة إلى مئة ألف طن في الفوسفات،
ثم صرحت الهيئة في السنة التالية، بتاريخ 17/2/2010، أن كميات اليورانيوم في منطقة الوسط وحدها تتجاوز 80 ألف طن. ثم جاء التصريح المعروف في مجلس النواب الأردني بأنه لدينا 14 ألف طن من اليورانيوم بمعدل تركيز 90 جزء بالمليون علماً بأن التصريحات السابقة بالتراكيز تراوحت بين 200 – 500 جزء بالمليون، وتلتها التصريحات المتكررة أننا سوف ننتج الكعكة الصفراء بواقع 2000 طن سنوياً في عام 2012، ولم يحدث شيء لغاية اليوم وعام 2015 أوشك أن ينقضي!!
الأردن والعالم مطالب بأن يلتزم أخلاقياً بقرارات قمة الأرض الثانية لعام 1992 ومن ضمنها الإجراء الاحترازي فيما يتعلق بالمشروع النووي؛ أي تعدين اليورانيوم وبناء المفاعلات النووية معا؛ فإن على الحكومة الأردنية التزام قانوني وأخلاقي بوقف المشروعين امتثالاً للقاعدة 15 في إعلان ريو ذي جنيرو التي تشير بوضوح إلى ضرورة "اتخاذ إجراءَات لاجتناب أو التخفيف من حدة ذلك الضرر"ولما كان التخفيف من حدة الضرر غير ممكنة فالقاعدة تقضي باجتناب المشروع برمته.
أخي الدكتور أبو دية حفظه الله
أولا أشكرك أشد الشكر على هذا التصميم والثبات والبحث المضني عن الحقيقة من أجل مصلحة الأردن ومصلحة الشعب الأردني الطيب الأصيل
والواقع أن كل من يعارض هذا المشروع النووي المميت يتحول بين ليلة وضحاها من مواطن صالح مخلص إلى مواطن متآمر وخارج على القانون
وأنا مثلي مثل أي مواطن مخلص وبعد خدمة جاوزت الخمسين عاما لا يهمني رأي هذا النفر الذي يظن أنه مؤثر وهو يعلم أنه فاسد وأن الفساد ينخر فيه حتى النخاع الشوكي وأنه مجرم بحق أهله أولا وبحق وطنه وبحق نفسه
وإنني أعتقد جازما بأن من حق كل إنسان أن يعبر عن رأيه
ولقد تقدمت أكثر من مرة إلى المسؤولين ببعض النقاط وببعض الأسئلة وأحب أن أعيد بعضا من هذه النقاط في عجالة
من أين سنحصل على التمويل الكافي لتمويل بناء مفاعلين نوويين ونحن من الدول الفقيرة الخاضعة لنفوذ صندوق النقد الدولي ومديونيتنا بلغت 20 مليار دينار علما بأن تكلفة المشروع النووي سوف تتجاوز في عام 2022 / مبلغ 22 مليار دولار
هل لدينا الخبرة العملية والعلمية لإدارة نفايات الناجمة عن المشروع لأن مخلفات الوقود النووي ستبقى مشعة لمئات السنين
وهل تم إختيار المنطقة التي سيتم دفن النفايات القاتلة فيها
ما هي تقارير الشركات السابقة التي تم التعاون معها في السابق عن نوعية اليورانيوم الأردني وكمياته وهي شركات تم استقدامها من قبل رئيس هيئة الطاقة الذرية وكم من ألأموال تم هدرها منذ عام 2007
من أين سنحصل على المياه اللازمة لتبريد هذا المفاعل والكل يعلم أن الأردن أفقر دولة في العالم في مصادر الماء وأن تزايد عدد اللاجئين والوافدين سوف يتضاعف قبل عام 2022
إن كل من يدعي أن إسرائيل ليس لها أثر في تحديد موقع المفاعل غير صادق
فإسرائيل كان لها الأثر الأكبر في نقل موقع المشروع من العقبة وهناك لقاءات متعددة مع المسؤولين الإسرائيليين ومشاورات مستمرة مع أكثر من جهة
ما هي نسبة الطاقة التي سيتم استخراجها من المفاعلين إلى مجمل الطاقة المستهلكة وهل ستزيد في أحسن حالاتها على 10% ولا ننسى زيادة أعداد سكان الأردن
هناك خمس شركات تحتكر بيع الوقود النووي وهي عبارة عن كارتيل أي أن الأردن سوف يكون تحت رحمة هذه الشركات من حيث السعر ومن حيث التزويد
ما هي متطلبات الحماية اللازمة لتأمين الأمن والحماية لهذه المنشآت النووية ونحن في زمن
تجتاح فيه المنظمات الإرهابية الدول العربية المجاورة وهل لدينا القدرة على تأمين متطلبات الحماية وحمايتها من مختلف أنواع التهديدات جوا وبرا وما هي تكلفة تدريب طواقم الحماية وتجهيزهم بكل الأجهزة المتقدمة لحماية المنشآت النووية ومنع وقوع أي حادث
ما هي تكلفة بناء البنية التحتية اللازمة لهذين المفاعلين ومن هي الشركات التي ستقوم بإنشاء وبناء البنية التحتية اللازمة
أين هي الخبرات الوطنية اللازمة لإدارة هذين المفاعلين ولماذا تم التخلص من العلماء الشرفاء الأردنيين الذين عارضوا وخالفوا الدكنور طوقان
في الدول المتقدمة التي تحترم أبناءها في مثل هذه المشاريع الخطيرة المصيرية يتم إستفتاء الشعوب لتقول كلمتها ولكننا وبكل أسف في الدول العربية نسرق الشعوب حقها في التعبير عن رأيها ونبتكر قصة التمثيل النيابي والديمقراطية الزائفة ونمر كل المشاريع رغم أنف الشعوب من خلال نواب مأجورين تم التلاعب بنتائج الإنتخابات وتزويرها من أجل تمرير مثل هذه المشاريع الفاسدة من قبل شركة أجنبية مطلوبة لأكثر من دولة ولأكثر من جهة رسمية وتتفاخر بأن قيمة العمولة التي تدفعها للسماسرة تبلغ 30% من قيمة المشروع
صخيح دكتور هناك توجه عام لدى الدول الكبرى لكي تصبح هناك تجمعات حول العالم لإنتاج اليورانيوم المخصب بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية حصرياً وأن يمنع على إثرها أي تواجد لمصانع خارج هذه الدول والتجمعات. وهذا المشروع يطلق عليه MNA من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
أضخم هذه التجمعات المخصصة لتخصيب اليورانيوم تقع في المركز الدولي الروسي IUEC في Angarsk بمنطقة سيبيريا، وتشترك فيه كازاخستان وأرمينيا وأوكرانيا؛ ويُسمح للدول المشاركة بأخذ حاجتها فقط من اليورانيوم فيما تمنع عنها تكنولوجيا التخصيب تماماً. وينتج هذا المصنع نصف ما ينتجه العالم كله من اليورانيوم المخصب، وتمتلك روسيا أغلب الأسهم فيه.
والمصنع الآخر يوجد في فرنسا في منطقة Eurodif ويملك غالبية أسهمه الفرنسيون ويشاركهم الطليان والإسبان والبلجيك وإيران، ولكن التكنولوجيا محجوبة عن الجميع باستثناء الفرنسيي
تعرضت الهند لابتزاز روسي بين عامي 2004 – 2006 عندما قطعت روسيا إمدادات اليورانيوم المخصب عن الهند وأدت إلى انخفاض إنتاج الكهرباء من مفاعلاتها النووية إلى النصف.
لماذا هذا المشروع يسير في الظلام ويستبعد المشاركة العامة ويتحدى مجلس النواب والعالم كله؟
من المؤسف ان يكون مستقبل الأردن بيد ثلة من المغامرين الذين لا يهتمون الا بسماع اصواتهم....نتساءل -كمواطنين- وبصوت عالي :1)لوحظ أن المحطات النووية ترفع نسب السرطان الى الأضعاف بين السكان المقيمين حول تلك المحطات ....!!هذا بدون حدوث كوارث وتسريبات ، فما بالك مع الكوارث المحتملة ....!!2)لم يتم عمل دراسة جدوى اقتصادية أو دراسة تقييم الأثر البيئي للمفاعل البحثي في جامعة العلوم والتكنولوجيا أو المفاعل النووي،من جهة محايدة ، وهذا مناف للمعايير العالمية..... يتبع (2)
(2)/3) يستغرق بناء المحطة النووية15 عاما ، حسب رئيس هيئة الطاقة الذريةفي رده على استجواب النائب محمود الخرابشة ،وكلنا نعلم مدى استفحال مشكلة الطاقة لدينا ومدى تأثيرها الكارثي على الموازنة، فهل نملك ترف انتظار هذه الحلول المكلفة طويلة الأمد...!!؟؟...4) الأردن غني بالصخر الزيتي،والطاقة المتجددة من شمس ورياح،وهي طاقة نظيفة آمنة ،متوافرة ....ترحمنا من طلاسم كميات اليورانيوم وتراكيزها،واحتكار شركات عالمية لهذا الوقود المخصب،ناهيك عن كلفةحفظ وتخزين وادارةالمخلفات المشعة لملايين السنوات.يتبع(3).
(3)/5)الأردن يقع على حفرة الانهدام وخطر النشاط الزلزالي المدمر وارد ولا نعلم متى..!!؟؟6) تعدين اليورانيوم وتبريد المحطات النووية يستهلك كميات مياه كبيرة تصل الى 30 مليون منر مكعب لكل محطة....وكلنا يعلم محدودية المياه الأردنية..!!7)تخزين المخلفات النووية يحتاج الى ادارة وحراسة لملايين السنوات،وتفكيك المفاعلات واعادتها لبلد المنشأ يحتاج الى المليارات ا،وهو ما عجزت عنه الدول العظمى وأبقتها على حالها بسبب الكلفة الباهظة..8)لماذا تم اقصاء جميع من أعلنوا عن وجود أخطاء في ادارةالمشروع النووي،يتبع(4)...
(4)/ أذكر منهم: د. ماهر حجازين، د. نضال الزعبي، د . كمال خضير، د . علي المر، د .جمال شرف ،المهندس رؤوف الدباس......وأخيرا اذا كنا في هذا البلد ،بعد حديث طويل ممل عن جاهزيتنا وخططنا المثالية لمواجهة أخطار الموسم الشتوي ،لا نحسن التعامل مع هطول مطري غير متوقع، لنبدأ بالتهرب من المسؤولية،والتعلل بأسباب واهية، فهل يتحمل وطننا الغالي المفدى نتائج وعواقب مغامرات المغامرين.....!!؟؟...حمى الله الأردن وأهله.
أشكركم على الردود والمشاركات ذات الاضافة النوعية وبخاصة من الكتور حسين والدكتور اسماعيل ونؤكد أن المسألة ليست مشروعا عابرا كالكازينو بل دمارا حقيقيا لاقتصاد البلد بحجمه الضخم الذي لن يشهد انجازه أولادنا على الأرجح كما حدث في مفاعل2 Watts Bar في الولايات المتحدة الذي استغرق بناؤه ثلاثون عاما ونهب فائض ميزانية الولاية