سعادة أستاذنا الكبير الأخ العزيز فؤاد البطاينة
تحية واحتراما :
أقدر لك شعور التعاطف والغيرة على أمتك العربية والذي قرأته من بين سطور مقالتك دون أن تعلنه استنكارا صريحا ولا شجبا لفضيا مباشرا للروس والأمريكان على فعلهم المبرر المزور
بحجة الأرهاب أو أسلحة الدمار الشامل
كما ثبت كذب هذا الإدعاء.
نعم ياسيدي بلادنا أضحت مطمعا لكل طامع وحقل تجارب لمختلف أنواع الأسلحة التي ينتجها الشرق والغرب ،وما التدخل في شؤونننا كعرب إلا ومن ورائه أهداف منها التنافس على الموقع الجيو استراتيجي كموطأ قدم
ونفوذا ومصالح أو تحالف جديد وإثبات ذات كما في حال روسيا في مواجهة القطب الأوحد ، أما الأمريكان فترسيخ أقدامهم في الخليج كأرث تاريخي منذ الثلاثينات والتمدد في باقي المنطقة والأهم هو استمرار رعاية وحماية مخلبهم في المنطقة الكيان الصهيوني .
أخي أبو أيسر :تاريخيا نعلم أن القوى الإستعمارية لم تعجز عن إيجاد أي سبب حتى لو كان كاذبا أو من صناعتها كمبرر للتدخل في شؤون الدول الأخرى حتى وغزوها كما رأينا في أفغانستان عندما صنعت القاعدة وبعد أن حققت ماتريد بعد طرد السوفييت انقلبت عليها ، وكلنا نعلم من
صنع داعش وأطلق قادتها من السجون وخلق لها البيئة الحاضنة في العراق وسوريا ومن استغل ولادة هذا الجنين ورعاه وتغاضى عن نموه وتمدده بل ودعمه وساعد في تكبيره ونحن نعلم أيضا أن بإمكان استخبارات هذه الدول أن تؤد هذا الجنين قبل أن يكبر ويستفحل خطره وكان من الممكن أيضا أن يتم إسقاط النظام السوري منذ بدايات عسكرة الثورة السورية بإعطاء المعارضة السورية السلاح المناسب وفرض مناطق حضر طيران بالقوة أو حتى خلق إنقلاب عسكري حتى لوكان من الطائفة العلوية بعد تلميعهم كأبطال غيورين على الوطن لتم لهم ذلك.
الفرق بين روسيا وامريكا ان امريكا تاتمر بامر الصهيونية ومعروف هدف اسرائيل هو تدمير الجيوش العربية الثلاث
الغراقي والسوري والمصري
اما روسيا فهدفها فقط الحفاظ على مصالحها
اهلا وسهلا بالتدخل الروسي
وخسأت امريكا
ولكن إطالة أمد الحرب وتدمير الجيش السوري وسوريا الحضارة وبنيتها كدولة وربما تقسيمها لاحقا وإبقاء الكيان الصهيوني الأقوى لاحقا هو الهدف الرئيس.
أخي: وفقا لتطورات الوضع السوري تتغير الأحداث والأولويات وحتى التحالفات فمن كان يتصور التعاون الفرنسي مع الروس أو إنشاء غرفة استخبارات مع الروس في الأردن ،فحجة التدخل في المستنقع السوري التي انزلق فيه العديد من الأطراف تتغير حسب الموقف على الأرض ،فبخلاف الكبار وكلنا يعرف أهدافهم نجد إيران الطامحة دخلت سوريا وذراعها حزب الله بحجة حماية المراقد
الشيعية لتكمل دورها في الضحك على الشيعة العرب كحامية للمذهب نجدها الآن تقاتل في مختلف الجبهات السورية وربما هي من استدرج الروس للتدخل المباشر عسكريا في سوريا بعد زيارة سليماني الغير معلنة لموسكو بعدما رأت ا ن النظام بات قاب قوسين أو أدنى من الإنهيار.
فإيران لم تكتفي بغنيمة العراق التي قدمتها لها أمريكا كهدية نظير مساعدتها في احتلال العراق وأفغانستان
باتت تطمح بأن يكتمل نفوذها في سوريا ليبقى القوس الشيعي الممتد من طهران وحتى المتوسط، لكننا لانعرف مالذي يحدث مستقبلا عن ماهية تقاسم الغنيمة
السورية بين إيران وروسيا بعد أن بذل كل منهما الكثير أثناء سباحتهم في المستنقع السوري.
ختاما ..أحترم رأيك وأدعمه الذي ختمت به المقالة بقولك(بأن الواقع في سوريا يبدوا وكأنه مشهد تلويحي يحاكي حربا عالمية ثالثة)فالأتراك يصرون على إقامة منطقة عازلة في الشمال السوري وبوتين يهدد السعودية وهو في طريقه لملاقاة صاحب القول الفصل في إيران علي خامنئي كذلك نتائج ما فعلته وستفعله داعش في فرنسا ،وقادم الأيام ينبئ عن كوارث قادمة للمنطقة لامحالة.
تحياتي وتمنياتي لك بدوام الصحة والعافية أخي أبو أيسر.
إذا كنا بين خيارين فان خيارك هو الصحيح
سؤال برسم الاجابة
ماذا تريد فرنسا من الشرق الاوسط
ماذا تريد بريطانيا من الشرق الاوسط
ماذا تريد امريكا من الشرق الاوسط
ماذا تريد روسيا من الشرق الاوسط
ماذا تريد تركيا منا
ماذا تريد ايران منا
هذه الدول التي تتدخل في كل قضايانا
والجواب هو
ارجعو للتاريخ ...باستثناء امريكا وروسيا
امريكا كانت تريد النفط وامن اسرائيل...الان فقط امن اسرائيل
روسيا..ماذا تريد
ليس لها تاريخ استعماري ولا بحاجة للنفط ولا بحاجة لتسزيق ايدولوجيات هي نسيتها
اذن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مصلحة روسيا
روسيا تواجه ضغطا وحصارا من امريكا والغرب . ولها قاعده وحيده في المنطقه هي في سوريا
اذا تدخلها هو للحفاظ على
قاعدتها في سوريا المتوسط
وثانيا لاستخدام الاسد ورقه تفاوض بها امريكا من أجل تحقيق مكاسب تقوم على تخفغيف الضغط عليها في مناطق اخرى
ولا مصلحه لها في مقارعة امريكا والغرب لأجل عيون العرب
ونتذكر ان او وجهه لها قبل تدخلها هي اسرائيل لطمأنتها
ما كان لكل ذلك ان يحدث لولا همالة الانظمه العربيه
لا شك بأن كل ما ذكرته بمداخلتك اليمه هو صحيح ونابع من عمق في الرؤيه. لأخي الاستاذ طايل كل التقدير وكل الشكر على كلماتك المخلصه والطيبه
ابو ايسر الكاتب