أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


أمريكا هي العدو الأول للكيان الصهيوني

بقلم : م. محمد يوسف الشديفات
24-11-2015 12:43 PM
كشفت بعض الدراسات أن الولايات المتحدة الامريكية قد أنفقت على دعم الكيان الصهيوني إقتصادياً وعسكرياً منذ بداية إحتلاله للأراضي العربية ما يزيد على 1.7 تريليون دولار، وقد يكون الرقم الحقيقي اكبر من ذلك بكثير، بالإضافة إلى الدعم السياسي المتمثل بحق النقض (الفيتو) داخل مجلس الأمن ضد أي قرار يمس هذا الكيان من قريب أو بعيد، والكثير من الدعم المعنوي العلني والسري لسياسات هذا الكيان المتغطرس والتي جعلت منه 'الفتى المدلل' الذي يتصرف كما يحلو له دون حساب أو عقاب.

الدعم الأمريكي المنقطع النظير للدولة العبرية لا يساهم في إحاطتها بسياج من نار فحسب، بل ويجعلها تدمن هذا الدعم ولا تستطيع العيش بدونه، ويشد على يدها كي تضرب بعرض الحائط كافة الأعراف والمواثيق الدولية، متجاهلةً أية فرصة حقيقية للسلام أو التعايش، وحتى المتشدقون بأفكار السلام والقضايا الإنسانية ووحدة المصير باتوا يجدون حرجاً في إعلان تلك الأفكار على الملأ.

وكما يُفسد الأب ولده بدلاله المفرط وتلبية كافة طلباته الضرورية وغير الضرورية، أفسدت أمريكا هذا الكيان وجعلت منه مسخاً مشوهاً فاقداً ثقته بنفسه، لا يسمع إلا صوته، تجده تارةً يتسلح بقبابٍ حديدية وأخرى يتصرف كالموتور، فيقوم برفع الأسوار وانتهاك حقوق الإنسان، يستقوي على الضعفاء ويتوسع في الإستيطان ويقسّم المدن ويصادر الأراضي، ويتمرّد على أمريكا نفسها، فيتجسس عليها حيناً ويعصي أمرها أحياناً، ويزداد عُزلةً فوق عزلته، ويرتفع رصيد الكره والحقد تجاهه من كل حدبٍ وصوب.

إن مسلسل التحصن والعزلة وفرض الشروط لم يعد مقبولاً في ظل الظروف الإقليمية الراهنة، ولم تستطع أعتى القدرات الأمنية على مستوى العالم من البقاء بعيداً عن دائرة الخطر، في حين ان الشعوب العربية تجد في معاداة هذا الكيان الأخرق مقياساً لوحدة كلمتها وانتظام صفوفها، وحتى لو بدا الموقف ضعيفاً واهناً، إلا أن الغضب كامنٌ في النفوس لا يكاد يفارقها، فعن أي أمنٍ وسلامٍ يبحث الصهاينة والأمريكان ومن حولَهم يتحينون أنصاف الفرص للإنقضاض عليهم مهما طال الزمن؟!.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-11-2015 04:37 AM

حسب ما فهمته من هذا الموضوع ومن عشرات ألوف المواضيع الاخرى وسيبقى ذلك حتى يوم إعلان امريكا إفلاسها وفي ذلك الحين سيدرك العرب بأن لا منفعة من صداقتها ولا من خدمتها ..

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012