أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الامن و المديونية

بقلم : ايمن احمد عبدالمهدي الشوابكه
02-12-2015 11:36 AM
فجعت صبيحة هذا اليوم كما فجع الاردنيين جميعا على اختلاف مواقعهم و جنسهم باستشهاد جنديين من منتسبي الامن العام حماة الوطن و الديار دون اي ذنب اثناء قيامهم بالواجب الرسمي و لا نعلم ما هي الدوافع و ايا ان كانت فالعمل ارهابي و اجرامي بكل الاعراف و المقاييس ، رحم الله الشهداء و الهم ذويهم جميل الصبر و السلوان .
بالعودة الى العنوان و مالعلاقة بين الامن و المديونية ، و باختصار فان الاردنيين هم من يتحملون وحدهم عبء فاتورة المديونية و فاتورة الامن فالمديونية ارتفعت الى ارقام عالية جدا و قد حذر الخبراء الاقتصاديين و خبراء الصندوق الدولي من تخطي نسبة المديونية الحدود العالمية المسموح بها حاجز 60% من الناتج الاجمالي المحلي الى ما يتجاوز مع نهاية هذا العام 92% ، و هذه المديونية بازدياد فاعلنت الحكومة عن نيتها الاقتراض مجددا خدمة للمديونية و ليس لتغطية مشاريع و خدمات و هذه المديونية يتحملها المواطن الاردني الذي يحمل الرقم الوطني وحده فالمقيمون على الارض الاردنية من غير الاردنيين لا يتحملون منها فلسا واحدا بل هم سبب من الاسباب الرئيسة التي ادت الى هذا الارتفاع و قد عجزت الحكومات المتتالية عن ايجاد حلول لارتفاع المديونية باستثناء جيب المواطن الاردني فارتفعت الظرائب و الرسوم بشكل ملحوظ في السنتيين الماضيتيين ناهيك عن الارتفاعات في كل مناحي الحياة و اصبحت حياة الاردنيين صعبة فالغالبية العظمى رهنت ممتلكاتها للبنوك ان بقي هناك ممتلكات او باعتها تسديدا لمديونية او بناء بيت او للتعليم الجامعي .
اما الشق الامني فالاردنيين هم وحدهم من يدفعون الفاتورة الامنية بشقيها المالي و البشري فجنودنا على الحدود بشكل عام معرضون للمخاطر و لكن الحدود الشمالية و الشرقية تعتبر مصدر قلق و توتر و نحن جميعا مستعدون ان نقف على الحدود و نحمل السلاح و ندافع عن الوطن لكن مسالة التواجد البشري و انفلاته داخل المدن الاردنية و نحن لا نعرف النوايا و نعلم ان هناك خلايا نائمة لا نعلم متى تستفيق و تكون الفاس قد وقعت بالراس و اعتقد ان الفتاة الاردنية الى غرر بها من قبل تنظيم داعش تم تسليمها النقود باليد لشراء التذاكر و السفر الى تركيا و من ثم الى داخل الاراضي السورية اي ان التنظيمات موجودة على الارض الاردنية ، و ما حادثة اليوم الاواحدة من الامثلة على هذا الانفلات ايا كان مصدره و ما سبقها من حوادث كحادثة الموقر و كذلك الشرطي في احدى مستشفيات الشمال و حادثة جبل عمان و غيرها الكثير في المداهمات الامنية و ارتفاع نسبة الجريمة في الاردن و انتشار المخدرات و لكن الى متى نبقى نحن الاردنيين دافعي هذه الفاتورة على حساب دماؤونا و ارواحنا ارضاءا للجهة الفلانية و العلانية و الى متى تبقى بعض الادارات لمؤسسات الدولة بيد العجزة و تحميل الاجهزة الامنية وزر هذه السياسات العقيمة لقد اصبحنا نعيش غرباء في وطننا و نحن اصحاب السيادة .
الجميع مطلوب منهم بكافة مؤسسات الدولة اعادة النظر في منهجية الحكم و الادارة للمحافظة على الوطن و ابنائه ليبقى الاردن واحة امن و استقرار يعيش فيه المواطن مع العسكري و الشرطي اخوة متحابين كل منهم يرعى مصلحة الاخر و لا ان يبقى التركيز في الحملات الامنية القبض على بعض الذين ابتليو بقضايا مالية او بعض الامور العادية و لا اعني التجاوز عنها فهذه حقوق مواطنين و يجب الحفاظ عليها و لكن لا ان تكون على حساب الجانب الاهم و الاكبر الا و هو الامن الوطني الشامل الذي اذا مس انهارت جميع اركان الدولة لا سمح الله .
رحم الله شهداء الوطن و حمى الله الاردن قيادة و شعبا و ارضا و العار و الخزي لمن اعتدى او تهاون على حساب الاردن .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-12-2015 12:37 PM

اولاد رؤساء الوزراء والوزراء ليش ما بروحوا على الجيش يا ترى وابهاتهم مشبعينا كذب ونهب
ما شفت واحد من ابن الخراطين يوما استشهد ولا جرح ايمانا بالوطن كلهم ادمان وسرسره ومتخبيين

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012