أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الغرايبة يكتب : الاردني بوصفه بشرا !

بقلم : ادهم غرايبة
06-12-2015 11:07 AM

تتضارب الإحصاءات بخصوص عدد الخادمات الهاربات من بيوت كفالائهن في الاردن , الرقم لا يقل – عموما – عن 15 الف, و هو رقم مرعب من حيث انه يشير الى تهاون الجهات المعنية في القاء القبض عليهن , و تركهن طليقات يعملن بشكل مخالف , و غير قانوني , و في مجالات غير آمنه كالدعارة , التي قد ينتج عنها مواليد لا ذنب لهم و يتركون على ابواب المساجد او حاويات القمامة , و تهب جهات تطالب بمنحهم الجنسية الاردنية و هم غالبا – اقول غالبا – ما يكونون ابناء لوالدين غير اردنيين .

تهب وسائل الاعلام , و معها ما تسمى بمنظمات غبر الحكوميه الممولة من جهات خارجية ,للدفاع عن اي خادمة قد تتعرض ' لجحرة عين ' , و تهول الامر بشكل كبير, فيما لا تحظى اعتداءات معاكسة بأي اشارة على الاطلاق !
الخادمات في البيوت لسن عبيدا حتما . و لسنا مع القسوة عليهن . دفعتهن ظروف الحياة ان يعملن بهذا المجال مثلما اضطررنا نحن لقبولهن و التعايش معهن مؤخرا برغم اهوال وجودهن بيننا .

في مجتمع ما زال يحتفظ بالوداعة عموما , و ينفر من ظيم المرأة , فإن الاعتداء على هذه الشريحة ما زال نادرا و في نطاق ضيق, و يحدث في غير مجتمع في هذا العالم عموما . الخادمات في بيوتنا - و اغلبهن اسيويات - يلقين تعاملا قاسيا في بلادهن من ابائهن و ازواجهن و اغلبهن لم يرين صنبور الماء في داخل البيت !
في اعقاب تسجيل مصور يظهر فيه صاحب احدى محلات استقدام الخادمات معتديا على احدى الخادمات قامت وحدة مكافحة الاتجار بالبشر – الاسم يوحي لك اننا نعيش في السويد ! – بالقبض على الشخص المعني و التحقيق معه . الاجراء سليم و نؤيده حتما , لأننا ننتصر لأخلاقنا وإنسانيتنا و قهرنا على إمرأة غادرت بلدها و اهلها من اجل لقمة العيش , لكن ذلك يجب الا يُسخر للتهاون مع بعضهن و لتعميم صورة فردية يبدو فيها مجتمعنا وحشيا على غير الواقع . قسوة بعض مكاتب الاستقدام بحق بعض المتمردات من الخادمات من مسؤولية وزارة العمل التي حفظت حقوق العاملات على حساب حقوق مواطنيها الاردنيين ! و انا اقول ذلك من تجربة شخصية .

15 الف خادمة تركت العمل في بيوت الاردنيين ليس بسبب سوء المعاملة فعليا , انما بسبب الطمع في دخل اكبر من خلال العمل بأجور يومية عالية او العمل في مصانع بالمناطق الحرة التي لم نستفد منها شيئا يذكر و دون اجراءات حازمة من وزارة العمل و الجهات الامنية التي تستوقف المواطن و تسأله عن هويته فيما لا تستوقف الغرباء !
اليوم يشن الامن العام حملات امنيه مكثفة على مطلوبين و مشبوهين , نشكره عليها – و لو ان العرف يقول لا شكر على واجب – من المفيد ان يضم هؤلاء على قائمته .
هناك عصابات منظمة تعمل على تحريض الخادمات للهرب من بيوت كفلائهن و هؤلاء تجب ملاحقتهم و معاقبتهم , و من باب اولى على الجهات المختصة ردعهم .

أعرف عائلات كثيرة كانت تعامل الخادمات بقمة الانسانية , يدفعون رواتبهن في الوقت المحدد, و يكرموهن ' ببخشيش ' معتبر و يدفعون تكاليف تحويل الاموال , و يتحملون نفقات اتصال الخادمات بأسرهن و يعطوهن قسطا وافرا من الراحة , و مع ذلك ما كان من هؤلاء الخادمات الا رد الحسنة بالسيئة فسرقن و هربن !

من يتحمل تكاليف و عناء الخادمات الهاربات غير الاسر التي تكفلهن , هؤلاء من يدافع عن مصالحهم ما لم تنبري وزارة العمل لمراجعة اليات عملها ؟!

نادرا جدا ما اكتب بعيدا عن الشأن السياسي و لولا ان حال المواطن الاردني اصبح محزنا لهذا الحد ما كتبت عن هذا الامر . على الاقل لمجرد طرحة فكرة انشاء وحدة لمكافحة الإتجار بالاردنيين , أقله من باب انهم بشر ايضا !!

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-12-2015 12:11 PM

.
-- ما تفضل به الاستاذ ادهم صحيح تماما وأود ان اذكر قصه لا تصدق حصلت بمعرفتي قبل سنوات

-- سيده فاضله مسنه لم تتمكن من الإنجاب تتجاوز السبعين ولها نشاط اجتماعي رائع وتتبرع بماَت الآلاف للأطفال المعوزين استقدمت ممرضه تركيه لتساعدها وعاملتها مثل معامله باقي من يعمل لديها كَاَن ليله القدر انفتحت عليهم

-- اختفت الممرضه فجاَه فخشيت السيده ان بكون احد قد اختطفها لانها صغيره السن وعلى قدر من الجمال وكلفت احد مستخدميها بالتبليغ رسميا عن اختفاءها ،
يتبع :

2) تعليق بواسطة :
09-12-2015 12:45 PM

تكمله :
-- اتصلت الفتاه بالسيدة بعد عده أسابيع لتطلب نقل كفالتها لمسوول سابق كان يتولى مركزا حساسا ومعروف بسوء مسلكه فرفضت السيده وأصرت على ان تعيدها لتركيا وقالت لها : لا اريد التعامل معه باي صفه وله الحق ان يعيدك بمعامله جديده

-- بكل وقاحه اتصل المسؤول السابق بالسيدة الفاضله وهددها بانه اذا لم تحول معاملتها لاسمه فسيدفع بالممرضه لتقديم شكوى " اغتصاب " بحقها ..!!

-- اصيبت السيده بانهيار و اتصلت معي تخبرني بالقصه فعالجت الموضوع بالحزم المطلوب وقلت يا ساتر اين وصلنا .
.

3) تعليق بواسطة :
09-12-2015 01:32 PM

نعم والف نعم لما كتبته يا استاذ ادهم وانا ايضا اتحدث عن خبره شخصيه , فلقد استقدمنا خادمه للعنايه بوالدتي المريضه وعاملناها احسن معامله من كل النواحي , ثم فجأه سرقتنا وهربت تاركه والدتي المصابه بالسكري بدون طعام وهي اللتي تتعالج بالانسولين وقد وجدناها في حاله خطره وعلى وشك الموت . فمن يحاسب هذه الخادمه لو تسببت بوفاة والدتي !! لا أحد , والاسواء انه عندما تحققنا في الامر وجدنا ان المكتب نفسه اللذي احضرها لنا هو اللذي شجعها على الهرب للعمل باليوميه وتقاسم الارباح !!

4) تعليق بواسطة :
09-12-2015 01:37 PM

وعندما راجعنا مركز الامن اكتفى باخذ اقوالنا فقط ولم يحضروا صاحب المكتب ولم يحققو معه رغم انه معروف !! اما وزارة العمل فقامت بنفس الشىء مجرد استلام شكوى بالموضوع !!وعندما تراجع بهذا الخصوص تجد المئات من الحالات المشابهه , وفي النهايه المواطن المحترم هو الخاسر فهو يدفع تكاليف استقدامها فتضره الخادمه ولا يستطيع محاسبتها واذا عثر عليها فيما بعد فالمصيبه ان يطلب ايضا من المواطن تسفيرها على حسابه !! هل يوجد غبن للمواطن اكثر من هذا !!بل وهل يوجد خادمه (هبله ) ولا تهرب اذا عرفت بكل هذه التسهيلات !!!

5) تعليق بواسطة :
10-12-2015 03:58 AM

دعك من السياسة و دهاليزها. وانبري للشأن الاجتماعي الداخلي فما تفضلت به الاخت هيام يعاني منه اغلبنا.
قوانيننا تجعل المواطن لقمة صائغة للوافدين من كل حدب وصوب. حبذا لو تصاغ القوانين بدراية تخدم المصاحبة المشتركة على مبدا لا تَظلِمون ولا تُظلَمون.

6) تعليق بواسطة :
10-12-2015 11:03 AM

لو كل خادمه عرفت انها اذا هربت سوف يتم العثور عليها وسوف تسجن ثم يتم تسفيرها على حسابها لما تجرأت اي خادمه على الاسائه او الهروب وبذلك يتم حل المشكله .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012