أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


سلفانا

بقلم : نبيل عماري
10-12-2015 12:33 PM
من / من الجيل القديم لم يتذوق شوكلاتة سلفانا بل كان يستدل على الشوكلاتة بأسم سلفانا . لها باكيت مستطيل أبيض مزين بحمامة بلون زهري وحبة شوكلاتة محشوة باللوز يعجبك طعمها وتتذوق حلاوة الشوكلاتة حتى يصل التذوق لحبة اللوزة لترفع لمن يتذوقها هرمون الفرح كيف لا وهي تقدم بالأفراح والنجاحات وحتى النواقيط وزيارة المرضى سلفانا قصة جميلة يتكلم عنها قد يلفظها كل بلهجتة منهم من يضع ضمة على حرف السين او كسرة على حرف السين كانت جزء من حياتنا في فرحنا وفي زياراتنا وسيل من الشوكلاتة يتدحرج فرحاً في شوارعنا تدعم حلاوة طعمها أغنية عبد الحليم وحياة قلبي وأفراحة الكل في جُزء من مذاق السلفانا كسرت كل حواجز الطبقية هي للغني والفقير للعامل والمدير ، وهي جزء من ذاكرة شعب. وتاريخ من عاشوا الخمسينات وستنيات وحتى سبعنيات القرن الماضي وتلك قصة سلفانا حسب من وجدت من مراجع .
عائلة أرمنية تعيش ، في القدس، والأطفال يبيعون السكاكر والحلويات؛ يصنعونها في 'حوش' بيتهم الكبير. ومن ثم انتقلوا للعيش في رام الله، واشتروا محلات هناك، وتطور العمل. واتفقوا على إرسال أحد الأبناء (يوسف) إلى إيطاليا لتعلم صنع الشوكولاتة. وبالفعل تعلم، واشترى آلات مصنع مفلس، بقيمة 1500 دينار أردني، تم تركيبها قرب حسبة خضار رام الله العام 1953. وتطور البيع من الشوارع ودوار المنارة، وأنشأ الأب وأبناؤه (يوسف ونيشان وأنطون) العام 1958، مصنع سلفانا، في بيتونيا قرب رام الله، وكان المصنع الوحيد للشوكلاتة في المنطقة. أكثروا من الإعلانات، وكانوا يذهبون إلى مدن المملكة وخصوصاً العاصمة عمّان، والزرقاء واربد ويبيعون الشوكولاتة في الشوارع،
وبدأت المشكلات الحقيقية بعد الاحتلال العام 1967، وإقفال الجسور. إذ صار أغلب التسويق محليّاً. ، تراجع البيع كثيراً، وصار العمل ثلاثة أيام أسبوعيا. وبدأت إضرابات العمال المطالبة برفع الأجور، وصار توصيل البضاعة حتى محليا أمرا صعبا، وفي حالات لجأوا إلى الجِمال لتهريب الشوكولاتة للأسواق. ودبت خلافات أولاد الإخوة بعد موت الأب. وأغلق المصنع

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-12-2015 02:00 PM

قد يهدم الأبناء ما بناه الآباء بعرقهم وكدهم بسنين معدوده وهذا ما فعله غارو للأسف .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012