|
|
التنقيب عن اليورانيوم
بقلم : احمد محمود سعيد
19-12-2015 12:03 PM الطاقة النوويّة في الأردن ما لها وما عليها..
تأسست الشركة الاردنية لمصادر الطاقة عام 2007 بهدف استكشاف خامات اليورانيوم في الاردن وتملك الحكومة كامل أسهمها عن طريق هيئة الطاقة الذرية الاردنية . كما تم تأسيس الشركة الاردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم في كانون أول عام 2008 بهدف التنقيب عن اليورانيوم في وسط المملكة والتي كانت سلطة المصادر الطبيعية قد اكتشفتها ودرستها خلال الفترة ( 1993/ 1998 ) وتملك الحكومة الأردنية نصف أسهمها عن طريق الشركة الاردنية لمصادر الطاقة التي قدّرت أن كميات اليورانيوم الطبيعي في منطقة وسط الأردن بحوالي 64 الف طن. وأعلنت الشركة أن عملها في استكشاف مصادر اليورانيوم جاء استكمالا لدراسات سلطة المصادر الطبيعية التي قامت بها حتى العام 1998 وخاصة في المناطق ذات التركيز العالي مثل سواقة، وخان الزبيب، والعطارات وأم الغدران ووادي المغار، والتي تبلغ مجموع مساحات تموضعات اليورانيوم فيها حوالي 60 كيلومترا مربعا . يذكر أنه تم توقيع إتفاقية لإستغلال خامات اليورانيوم في وسط الأردن مع شركة أريفا بتاريخ 14/1/2009 في منطقة وسط الأردن وبمساحة 1460 كيلومترا مربعا ، وتلتزم شركة أريفا بالإنفاق على مرحلة التنقيب ودراسة الجدوى الإقتصادية حيث يقدر الإنفاق بقيمة 40 مليون دولار . وأعلنت أن عمليات الإستكشاف اقتصرت خلال المرحلة الأولى في العامين 2009 و 2010 على التنقيب في منطقتين محدودتين في كل من سواقة وخان الزبيب يبلغ مجموع مساحتيهما 1ر18 كيلومتر مربع ، حيث تم تقدير مصادر خامات اليورانيوم في هاتين المنطقتين من خلال حفر آبار استكشاف في مساحة تشكل 30 بالمائه فقط من المناطق التي حددتها سلطة المصادر الطبيعية والبالغة 60 كيلومترا مربعا . وبلغت تقديرات الشركة الأردنية الفرنسية والتي نفّذت أعمال الاستكشاف والتنقيب لمصادر خام اليورانيوم في المنطقتين المذكورتين ما مجموعه 14532 طنا من أوكسيد اليورانيوم بنقطة قطع مقدارها 53 جزء من المليون. وقالت الشركة إن برنامجها التنقيبي يتضمن استكمال عمليات التنقيب في بقية المناطق والبالغ مجموعها 1460 كيلومترا مربعا واستكمال حفر آبار متباعدة بمسافة 100 متر في المناطق التي لم تغطى بمثل هذه الكثافة من الحفر. وأعلنت انه بنهاية العام 2011 ستقوم الشركة بحساب الاحتياطي من خام اليورانيوم لإثبات ما مقداره عشرون ألف طن على الأقل من خام اليورانيوم للمباشرة بإجراء دراسات الجدوى الاقتصادية، وبثبوت الجدوى الاقتصادية للمشروع سيتم الانتقال إلى مرحلة التعدين حيث ستستمر عمليات الإستكشاف بالتوازي مع عمليات التعدين حتى تغطية كامل منطقة الامتياز البالغة 1460 كيلومترا مربعا . كما تقوم الشركة الأردنية لمصادر الطاقة والمملوكة للحكومة الأردنية بالكامل بإجراء عمليات الإستشكاف عن خامات اليورانيوم منذ عام 2009، حيث تمخضت عمليات الإستكشاف حتى تاريخه من تحديد ثلاث مناطق قريبة من منطقة الحسا تحتوي على خامات اليورانيوم السطحية. ويشير التقدير الأولي لهذه الموارد في المناطق الثلاث لوجود 15 الف طن بمعدل تركيز 160 جزء بالمليون وبسماكة تقدر بـ 5ر2 متر. واعلنت الشركة انها ستستمر بعمليات الاستكشاف لتغطية كافة مناطق المملكة التي بها مؤشرات لاحتمال وجود خامات اليورانيوم والمواد المشعة الأخرى. وقد رفضت الحكومة الطلب المقدم من الشركة الأردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم بخصوص تمديد فترة التوقف طويل الامد لاتفاقية التعدين الموقعة بين الجانبين على ما افادت به هيئة الطاقة الذرية الأردنية. وقالت الهيئة ان الرفض جاء اثر امور تتعلق بشروط عقد الاتفاقية بين الحكومة والشركة ومنها تقديم الشركة تقريرا فنيا عن اعمالها حسب الجدول الزمني المحدد بستة وثلاثين شهرا من تاريخ توقيع اتفاقية التعدين. وحيث ان الشركة لم تقدم التقرير المطلوب في الوقت المحدد، فلقد تم انهاء اتفاقية التعدين بموافقة جميع الاطراف، دون ان تترتب أية مسؤولية مالية او قانونية على أي طرف في اتفاقية التعدين، 'وبناء على ذلك فان الرخصة الممنوحة للشركة في منطقة وسط الأردن اصبحت لاغية'. وكانت الشركة الأردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم أعلنت بان احتياطي خامات اليورانيوم في وسط الأردن يزيد على 20 ألف طن. وبهذا الخصوص قالت الهيئة 'نظرا لان الاتفاقية تنص على اعطاء الهيئة الحق في التدقيق الفني على اعمال الشركة، فلقد استعانت الهيئة بشركة تدقيق عالمية معتمدة ورائدة في مجال استكشاف وتقدير احتياطيات اليورانيوم'. واضافت الهيئة ان نتائج الدراسات التحليلية لتراكيز اليورانيوم المتوفرة لدى الهيئة من مختبراتها ومختبرات مستقلة خارج الأردن اظهرت ان الاحتياطي لليورانيوم في منطقة الدراسة وتراكيز اليورانيوم يتجاوز ضعف الكمية والتركيز التي أعلنتها الشركة الأردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم. وقد تعزز ذلك بتقرير شركة التدقيق العالمية، وهي شركة استرالية متخصصة بالخامات السطحية من اليورانيوم، الذي افاد ان تقنية القياسات الاشعاعية المباشرة (الرديو متري) التي استخدمتها الشركة الأردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم في تقدير الاحتياطيات لليورانيوم في وسط الأردن تعطي مؤشرات أولية للحد الأدنى، ولكنها غير دقيقة لقياس التراكيز والكميات الحقيقية، وان تراكيز وكميات اليورانيوم في الطبقات السطحية تزيد على ضعف القيمة المعلنة من الشركة الأردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم. وأكدت الهيئة ان عدة شركات عالمية ابدت اهتماما جديا في خامات اليورانيوم السطحية في منطقة وسط الأردن، وقد إتخذت الحكومة قرارها بما يتفق مع المصلحة الوطنية. وقالت ان هيئة الطاقة الذرية الأردنية وبعد استشارة شركات عالمية ورائدة في تعدين اليورانيوم، قررت الاستمرار في عمليات استكشاف اليورانيوم بالاعتماد على الكفاءات الأردنية، وان يتم تقدير احتياطيات اليورانيوم في منطقة وسط الأردن من خلال (الشركة الأردنية لمصادر الطاقة) باشراف خبراء عالميين معتمدين في مجال تعدين اليورانيوم، وسيؤدي هذا العمل الى اعتماد تراكيز وكميات خام اليورانيوم رسميا حسب افضل المعايير المعتمدة عالميا واعداد دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع. وأكدت الهيئة انها مستمرة في اجراء البحوث لاستنباط افضل الطرق لاستخلاص الكعكة الصفراء من الخامات المتوفرة في وسط الأردن، وصولا الى تصميم وبناء محطة تجريبية لاستخلاص اليورانيوم، وكذلك استكمال دراسة الجدوى الاقتصادية. كما أكدت الهيئة ان انهاء الاتفاقية لا يرتب على أي من الطرفين أي مسؤولية مالية او قانونية وستؤول كل البيانات والمعلومات التي حصلت عليها الشركة الأردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم الى هيئة الطاقة الذرية الأردنية، علما بان تكاليف اعمال الاستكشاف في وسط الأردن والتي تقدر بعشرين مليون دينار تحملتها الشركة الأردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم كاملةً دون ان تتحمل الحكومة الأردنية او هيئة الطاقة الذرية الأردنية أية نفقات. وفي شهر تشرين ثاني عام 2013 تم الإعلن عن إلغاء الإتفاقية مع الشركة الفرنسية وبعد اقل من شهر تم الإعلان عن التعاقد مع شركة روس آتوم الروسيّة للتعاون في اعمال الإستكشاف والتعدين لليورانيوم وإنشاء المحطة الكهربائيّة النوويّة . وقد أدت عمليات شركة تعدين اليورانيوم الأردنية إلى استكشاف وإمكانية استخراج نحو 36 ألف طن من اليورانيوم في وسط المملكة في المرحلة الأولى. وقال مدير عام شركة تعدين اليورانيم أنه سيصبح بإمكان الأردن تصدير كميات هائلة من اليورانيوم، لافتا إلى أن :'الطبقات الحاوية على خام اليورانيوم قريبة من السطح وعليه سيتم تعدين الخام بواسطة المنجم المكشوف وبهذا تكون كلفة التعدين رخيصة'. وتابع 'أصبح بإمكاننا ان نقول إنه يوجد لدينا منجم يورانيوم'. وبين في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الفريق الفني الروسي مارات ابزالوف بمقر الشركة في عمان ، أن شركة أريفا الفرنسية أعلنت عن اكتشاف نحو 28 ألف طن فقط من اليورانيوم، بينما عمليات الشركة الأردنية( تعدين) وبالتعاون مع خبراء عالميين اكتشفت حتى نهاية آذار الماضي نحو 36 ألف طن، وأصبح بالإمكان استخراجها واستخلاص اليورانيوم منها بعد إجراء التجارب عليها. وأضاف أن عمليات الشركة الأردنية أكثر دقة من شركة أريفا الفرنسية التي أنهت الحكومة أعمالها في الأردن، لافتا إلى أن 'تعدين' اعتمدت على حفر الخنادق لاكتشاف واستخراج اليورانيوم وذلك بالتعاون مع الخبير الروسي مارات ابزالوف، وأثمر عن حفر الخنادق بدلا من الآبار وهي الطريقة التي كانت معتمدة من 'أريفا' عن اكتشاف كميات 'كبيرة وهائلة'. وشدد على أن الكميات المكتشفة حقيقية وتجارية، وأنه بإمكان الأردن أن يوفر نحو 1.5 مليار دولار سنويا في حال اعتمد على اليورانيوم في انتاج الطاقة، وذلك لانخفاض تكاليف انتاج الطاقة من اليورانيوم بالمقارنة مع الوقود الأحفوري. وأكد أن الخبرات الأردنية أصبحت قادرة على اكتشاف واستخراج واستخلاص اليورانيوم، وأن الموظفين الأردنيين امتلكوا الخبرة الكافية التي تمكنهم المضي في عمليات الاستكشاف والاستخراج وأيضا استخلاص مادة اليورانيوم. واستلمت شركة تعدين اليورانيوم الأردنية التقرير الفني الخاص بكميات اليورانيوم في أراضي وسط المملكة، الذي أعده فريق من الخبراء المعتمدين عالمياً برئاسة الدكتور مارات أبزالوف وحسب الأسس المعتمدة عالمياً (نظام JORC). وكان هذا هو أول تقرير يصدر عن وسط الأردن معتمداً على الأسس العالمية وحسب نظام (JORC) العالمي وموقع من قبل خبراء معتمدين عالميا. وأضاف أن عمليات التنقيب الميدانية مستمرة حتى الانتهاء من كافة المناطق المؤملة لتواجد خامات اليورانيوم في وسط الأردن حسب نظام جورك ومن قبل كادر الشركة الأردني. وأوضح انه يتم حاليا إجراء التجارب على عمليات استخلاص اليورانيوم من الخام من قبل كادر الشركة الأردني، مشيرا إلى انه سيتم إجراء دراسة الجدوى الاقتصادية والتي من ضمنها دراسة الأثر البيئي لعمليات التعدين بعد استكمال عمليات التنقيب والاستخلاص. وبين أنّه سيتم استخلاص اليورانيوم من الخام بواسطة محاليل رخيصة, وهذه مؤشرات اقتصادية إيجابية للمشروع، لا سيما انه عند المباشرة بعمليات تعدين الخام ومعالجته واستخلاص اليورانيوم سيتم إيجاد ما لا يقل عن مئة وخمسين فرصة عمل للمهندسين والفنيين والإداريين. كما قال رئيس فريق الخبراء المعتمدين لحصر كميات اليورانيوم في وسط أراضي المملكة الدكتور مارات أبزالوف، إن التقرير الذي أعده فريق الخبراء اعتمد على المعلومات التي تم الحصول عليها نتيجة عمليات التنقيب التي يقوم بها الفريق الفني الأردني تحت إشراف فريق الخبراء والذي تم حسب نظام(JORC) المعتمد عالمياً بكل تفاصيل عمليات التنقيب، بما في ذلك حفر الخنادق وجمع العينات وتحليلها في مختبرات هيئة الطاقة الذرية الأردنية والتي أثبتت تحاليل جزء من هذه العينات في كندا دقتها. وأوضح ابزالوف الذي قدم إيجازا لمجلس الوزارء عن كميات اليورانيوم في وسط المملكة، أن التقرير يتضمن حساب مصادر اليورانيوم في منطقة وسط الأردن مبنيا على المعلومات التي تم الحصول عليها حتى نهاية المرحلة الأولى لغاية شهر آذار لعام 2014 , وتوقع أن تزيد كمية اليورانيوم بعد استكمال عمليات التنقيب بمقدار(5-15) ألف طن أكسيد اليورانيوم (U3O8) , وأشار الى أنّه فيما إذا ما تم حساب كميات اليورانيوم التي يزيد تركيزها عن(71) جزء بالمليون فإن الكمية تصبح (65979) طن أوكسيد اليورانيوم , ودحض مارات الأرقام التي أعلنتها الشركة الأردنية- الفرنسية لتعدين اليورانيوم سابقاً بأن كميات اليورانيوم في وسط الأردن الذي يزيد تركيزه عن(71) جزء بالمليون هي(28400) طن أوكسيد يورانيوم. وأجرت شركة تعدين الأردنية عمليات الاستكشاف على مساحة تقدر بنحو 86 كم، ونجم عنها اكتشاف كميات تجارية بينما تقول المؤشرات إن اليورانيوم يتواجد على مساحات تغطي نحو 350 كم وتحتوي على كميات كبيرة من اليورانيوم بحسب المسح الجيلوجي وتصوير الطائرات. وتبين من خلال التصوير تركز كميات كبيرة اليورانيوم في منطقة الحسا والوادي الأبيض . وكانت شركة ريو تنتو قد انسحبت من مشروع الاستكشاف عن خام اليورانيوم والذي وقعت سابقا مذكرة تفاهم في شباط من العام 2009 لاجراء دراسات استكشافية أولية في مناطق وادي البهية والسهب الأبيض , حيث قامت الشركة بأخذ عينات من المواقع وأرسلت لعمل الدراسات اللازمة لبحث تركز الخام فيها وقد أثبتت تلك الدراسات التي قاموا بها أنه لتحقيق الجدوى الاقتصادية يجب استغلال اليورانيوم مع خام الفوسفات معا . وقالت شركة ريو تنتو في حينها أنّه وبناء على تلك النتائج ولكونها غير مهتمة بالفوسفات آنذاك أعلنت عدم رغبتها بالعمل في خام الفوسفات وقررت الانسحاب من المشروع , منوها الى أن الشركة كانت تعمل على اعادة تسويق المنطقة التي انسحبت منها ريو تنتو بالاضافة الى تسويق مناطق اخرى جديدة تظهر مؤشرات أولية على توضع خام اليورانيوم فيها أمام الشركات الاستثمارية . وقد وافق مجلس الوزراء حينها وبناء على طلب هيئة الطاقة الذرية على حجز مناطق في جنوب المملكة بمساحة اجمالية تبلغ 73 كيلومتر مربع ( مناطق الحسا ) واغلاقها وعدم اعطاء أي رخص تنقيب أو حقوق تعدين لأي معدن ضمن هذه المناطق قبل الرجوع الى الهيئة بهذا الخصوص , وذلك بالاستناد الى دراسات قامت بها الشركة لتحديد ثلاثة مواقع مؤملة لتواجد خام اليورانيوم في الجزء الشمالي الغربي من وادي البهية ومنطقة الحسا . واوضح أنه تم حفر 138 خندقا في هذه المناطق وجمع عينات تحليلية لتحديد نسب تراكيز اليوراينوم , حيث أظهرت الدراسات التحليلية أن معدل سماكة الطبقة الحاوية على خام اليورانيوم بحدود 4ر2 متر وبمعدل تركيز يورانيوم يبلغ 160 جزءا بالمليون , كما أن التقدير الأولي لهذه الخامات بحدود 15 ألف طن من أكسيد اليورانيوم ,حيث تبيّن أن هذه ثروة لا يستهان بها اذا أخذنا بعين الاعتبار أن ثمن الكيلو الواحد كان يقارب 140 دولارا .
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
|