أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


تدمير اقتصاد الدول والشعوب واستنزافها

بقلم : سلطان كليب
21-12-2015 12:35 PM
في هذا المقال سنتناول امرين :
الاول: كيف يتم انعاش الاسواق والشعوب ثم نهب ثرواتها باسلوب فني .
الثاني : نتحدث عن خسائر ترليونات لدول العالم ،من الرابح ومَنء الخاسر !!!!

طبعا كل ارتفاع في اسعار النفط بالنسبة للدول المنتجه يرافقه رخاءً اقتصادياً ،ويؤدي إلى التحسن في الرواتب ،وفتح المزيد من المشاريع الانتاجية التي تبدأ صغيرة ثم تنمو وتزدهر، ويتم التأسيس لشركات صناعية من خلال الإكتتاب العام ،ويزداد النشاط الاقتصادي والتجاري في مجال الاستيراد والتصدير،ويصبح الشعب في بحبوحة اقتصادية ورخاء .

في هذه المرحلة نشهد نمواً واضحاً في البنى التحتية والإنشاءات ،وباباً واسعاً لازدهار التجارة ومواكبة الحركة الصناعية في كل مجال، وخاصةً في مجال الأجهزة الكهربائية والتكنلوجية والاتصالات الحديثة ،والسيارات ،والأثاث ،ويطرا تحسن في أصناف انواع الخضار والفواكه واللحوم ومشتقاتها ،ويشكل هذا دخلاً كبيراً للدول المصنعة التي تجد ضالتها بهذه الأسواق والتي تعتبر أسواقاً إستهلاكية غير محدودة .

كذلك بهذه الحالة يصبح لدى اغلبشعوب المنطقة فائضاً مالياً،حتى فترة الثمانينات كان اغلب الناس تشتري بما لديها من فائض مالي الذهب بانواعه سواء من اجل التجارة أو كرصيد يحافظ على قيمته الشرائية في اي وقت،او يتم تداوله كهدايا يتم تداولها بين الاثرياء،وكانت أسعار الذهب حينها مقبوله وتعتبر رخيصة قياسا بالوضع الراهن ..وكانت هذه التجارة سائدة في الدول المنتجه للنفط كدول الخليج عامة والعراق وعُمان ،والأردن بشكل عام ،ويعتبر ارتداء المراة لهذا الكنز مباهاة وتفاخر ودلالة على الثراء والمراكز الإجتماعية للعائلة .

ونتيجة الإقبال والتهافت على شراء الذهب ارتفع هذا الخام ارتفاعا حاداً لأن السوق يخضع للعرض والطلب ،وبدا الكثير من الناس يبيع ما يملك من الذهب لتحقيق نسبة عالية من الأرباح ،والشراء بمراحل اخرى عندما تنخفظ أسعار الذهب،لكن هذا التبادل التجاري يبقى ضمن داخل حدود تلك الدول ولشعوبها ولا يمكن للغرب ان يستفيد منه .

من وسائل النصب الدولي للشرير الخبيث ،أن وجود هذه السيولة من الأموال النقدية بيد الشعب ،او الصيغة الذهبية يحرمهم من التحكم بحياة هذه الشعوب وتقرير مصيرها ،او شفط كل أموالها بلحظة غفلة من أمرهم ، فلا بد من خلق بيئة خصبة تستقطبهم وتجتمع بها هذه الأموال المتبقية بعد ان حصدت الشركات المصدرة لكل التكنلوجيا الترليونات في عملية التبادل التجاري للمواد والأجهزة الألكترونية المختلفة والسيارات وغيرها .

لذلك فكر الأشرار كما جمعوا العرب دولا لإضعاف قرارهم ، فلفتوا أنظار الناس إلى تأسيس أسواق مالية بالدول العربية ،(البورصات )، بورصة الأسهم والسندات ،وبورصة المضاربة ، وبدات البورصات بالخليج العربي تقريبا بعد منتصف الثمانينات تعمل بشكل سليم، وتنمو وتزدهر وتحقق أرباحاً تتفوق على كنز الذهب واستثماره،وهذا يسمى بالاستقطاب والاغراء .

بدأت الفكرة يروج لها بين شعوب الخليج وما تحققه من أرباح عاليه وآمنة المخاطر ،وبدأ الخليجيون يسمعون بالارباح التي يحققها المستثمرون بالاسواق المالية سواء من خلال شراء الأسهم وبيعها ،او المضاربة بسوق المال ،وبدا الناس يبيعون مدخراتهم المالية من الذهب لتحقيق الأرباح بهذه الأسواق لسرعة الربح فيها رغم ان اغلبهم لا خبرة لديهم بالمضاربة واصولها .

هذا أغرى البعض أن يقوم بالتعامل مع البنوك لزيادة استثماره من خلال القروض من البنوك للحاق بصفوف المستثمرين ،واتاح لهم الشرير الفرصة لتحقيق الأرباح لجذب مزيد من المستثمرين في الشركات،او العاملين بالحافظات المالية ،للزج بهم لاحقاً في سوق البورصة العالمية ، وهنا أُحكم الطوق على الشعوب واموالهم ومدخراتهم من الأموال وهم في غفلة من أمرهم وبفرحهم يعمهون بهذه الأسواق المالية،ولا يعلمون ما يُكادُ لهُم .

طبعا بعد ان حققت الشركات الكبرى مزيداً من الأرباح، وهي بالالاف ومن كل انواع الشركات الخاصة، والعامة، وبعض مؤسسات الدولة، وارتفعت أسعار أسهمها أضعافا مضاعفه، وكله موجه ومدروس للجذب والإستقطاب وجمع المال في حافظة يتم السيطرة عليها لاحقا ونهبها ، بدات هذه الشركات تتوجه للسوق العالمية للمضاربة بأسواق البورصة المالية ،او أسواق المعادن، والنفط، والذهب ،وكل انواع التجارة ،والشرير يراقب الأسواق ويترصد لحظة الانقضاض على هذه الأموال وسحبها من عيونهم قبل أيديهم .

وبما أن البورصة تتحكم بها مجموعات هي من تمتلك المال بالترليونات بكل فروعها في النيويورك ولندن وهونج كونج ، فهم من يتحكم برفع الأسعار وهبوطها كيفما يشاؤون ،فإن اشتريت السلعة ارتفع سعرها ،وإن قمت بعملية البيع بكميات كبيرة هبط سعرها وانت تتحكم بكمية ومقدار الارتفاع والهبوط حسب اموالك .

الأمرالثاني : نتحدث عن خسائر ترليونات لدول العالم ،اذا من ربح هذه الترليونات التي خسرتها الدول !!!
قبل ان انهي النقطة الاولى لننتقل للثانية ونعرف من يتحكم بالاقتصاد العالمي واين تذهب الاموال !!! ،طبعاً المهيمن على العالم سياسيا واقتصادياً منذ العالم 1821 رجل المال اليهودي الألماني ''آمشيل روتشلد'' ، حيث قام بتوزيع ابنائه على خمس دول انكلترا،فرنسا،المانيا،ايطاليا ،والنمسا ، ومن خلال هذه المفاصل تحكموا بتجارة العالم وبدأ استثمارهم في مصانع السلاح،السفن،والدواء ،والغذاء،ولاحقا ماسوا تجارة لا أخلاقية كغسيل الاموال، والقمار، والدعارة، والمخدرات ،وشق طرق السكك الحديدية،وكل انواع المافيات ،وبواسطة المال استولوا وهيمنوا على القرار السياسي لدول العالم الكبرى لليوم ،وقتلوا وعزلوا كل من يقف بطريقهم من حكام العالم ،وانفقوا على رؤساء الدول الغربية المليارات ليحكموا العالم تحت أوامرهم ومشورتهم ضمن اتفاقات سرية .

يبقى يكتنف الغموض هذه العائلة'روتشيلد' ،ومع انها تهيمن على الاعلام العالمي، الا انها لا تظهر على الاعلام للعلن ،ولا تبرز نشاطاتها السرية والعلنية ،ولا احد يستطيع ان يعرف مقدار ما تملك من ثروات حقيقية ،ولكن يقدر الخبراء أن هذه العائلة لوحدها تملك نصف ثروة العالم وتقدر ثروتها بـ 500 ترليون اي 5000 مليار ،ولها نصيبها من مياه الأرض ثلث الماء النقي في الأرض لا ينازعها عليه أحد ،وللعائلة جنود كثر يعملون بتجارتها نضرب مثلا على احد أذرعها البارزين .
الملياردير اليهودي الصهيوني جورج سورس ،له صندوق واحد يتعامل بالمعادن كالذهب والالماس والاحجار الكريمة والبورصة قيمة هذا الصندوق 28 مليار ،اما عن حصصة بالشركات الكبرى والبنوك فلا مجال لحصرها ، فتخيل أين سيقف المضارب الخليجي أو الشركات الخليجية امام هذه الاقتصاديات العملاقة ويسالونك كيف تنهار البورصات ومن يلثم دماء الشعوب ويفقرها .


نعود للتجارة الدولية لا يمكننا أن نفصل بين أسواق المال سواء الأسهم أو سندات العقار أو العملات أو البنوك فكلها مرتبط بعضها البعض كالنسيج ،فإن خسر البنك أسهمه وأغلق وأعلن افلاسه خسر ملايين المستثمرين حقوقهم الماليه ،وإن خسرت الشركات الكبرى اموالها هبطت قيمة الأسهم الى ادنى مستوياتها واعلنت الشركة افلاسها وفقد كل المساهمين حقوقهم المالية ولا يمكن المطالبة بها ،ونفس الشيء مع الحافظات المالية وبقية الأسواق التجارية عند هبوط الأسعار المفاجئ ولكنها عملية مخطط ومدبر لها بدقة وعناية .

الان لنفهم كيف تتم السرقة المشروعة لاقتصاد العالم سواء البنوك أو الشركات ،او الاموال الصغيرة كالمستثمرين الأفراد ،لأن انهيار السوق يعني ان هناك من ربح وحصد المليارات ،ويقابله هناك خسر،فمن هم الرابحون ؟ ومن هم الخاسرون ؟

ذكرت ان روتشلد وزع اولاده في 5 دول عالمية ،وبين هؤلاء تنسيق مباشر في عمليات البيع والشراء ،ومن يملك المال الأكثر هو من يتحكم بالسوق فيرفع قيمة السلع كالنفط والذهب والعملات أو يخفضها كما يشاء .

لناخذ مثال النفط او الذهب ،يتم الاتفاق بين كبار المستثمرين البهود ومن يعملون معهم او لهم في هذه الدول أننا سنرفع سقف النفط الى سقف معين كما حصل عام 2007 كان سعر البرميل بين 70-80 دولار وفي شهر يناير 2008 بلغ 100 دولار وخلال شهور بدأ يرتفع بشكل جنوني الى ان وصل الى 147 دولار ..المتحكمون بالسوق يعتبرون هذا الحد الأعلى لهم،وعند هذا السقف سيتم جني الارباح والبيع ، وهنا تبدا عملية البيع وجني الحصاد بالترليونات فيبيع المتآمرون حصصهم بكبسة زر وبوقت واحد .

الذين لم يبيعوا ينتضروا ان يستمر النفط بالارتفاع (by) ..في حين ان من حصد الترليونات يتآمرون بالشراء (seel ) هبوط السعر ،وقوة الاقتصاد تجذب السوق فيبدأ النفط يتهاوى سعره ،والاخرين ينتظروف ان يرتفع مرة اخرى للخروج باقل الخسائر ويستمر الهبوط كما حصل في ال 2008 وانهار اقتصاد العالم بسبب هبوط النفط .

من الذي ربح هنا المال الخفي الذي لا نعرفه؟؟ الشركات اليهودية فقط حصدت ارباح الارتفاع (by) ثم تحصد ارباح الانخفاض (seel ) ..فتخسر الشعوب اموالها والبنوك والشركات الكبرى تعلن افلاسها وتصبح الترليونات في جعب الشركات الكبرى التي يملكها اليهود من جديد،لان الجميع يقوم على التخمين في حين ان مالك المال هو من يقرر متى يشتري ارتفاعا او هبوطا ومتى يبيع،فيحصد الارباح والكل ينظر لخسائره .

نعود لأسواق العرب الخليجيين ،قلنا ان هذه الشركات والبنوك لها أسهم تتاجر بها في البورصة العالمية ،سواء من خلال البنوك العالمية ،او من خلال محافظ ضخمة تديرها مؤسسة ،او تعامل الشركة بحصتها بشكل مباشر ، عندما تنهار البورصة العالمية والبنوك،مباشرةً تنهار معها أسواق الخليج وأسهم بنوكها وشركاتها ،ومئات الشركات اعلنت افلاسها واغلقت أبوابها ،وفقد الخليجيون ثرواتهم التي جمعوها بعد ان باعوا ذهبهم واستلفوا الملايين من البنوك واغلبهم في أوضاع يرثى لها ،وللمثال بلغ ما خسرته بورصة الخليج في العام 2008 من أسهمها 150 مليار دولار وزعها على الشركات والبنوك والافراد لترى حجم الدمار الذي لحق بهم .

في هذه الحالة من كان لديه فائضا من الذهب وجمعه أيام الرخاء وشراه بسعر غالي يقوم ببيعه، ونتيجة هبوط أسعار النفط يهبط معها سعر الذهب عالميا فتغرق الأسواق من جديد بالذهب،وهذه تعتبر خسارة ثانية لرأس المال العربي والغربي لأنه يعاني من نفس الخسائر وربما بحجم أكبر ، ويقوم الأشرار بجمع الذهب من جديد باسعار رخيصة وكنزها ليتم الاستفادة منها لاحقا عند عند عرضها للبيع من جديد بسعرٍ أعلى ، لأنه ستاتي مرحلة ثانية ترتفع بها أسعار النفط ثم تعاد الكرة من جديد مع الأسواق العربية والعالمية، ليتم حصد الترليونات من جديد امام استنزاف اقتصاد العالم العربي والمسيحي والبوذي لا فرق عند اليهود ،مادام همهم اكتساح العالم والبقاء فقط للجنس اليهودي هو من يحكم العالم ويغرقه بالفقر والمرض والجوع ويستولي على قوته الاقتصادية والسياسية .

ولليوم لم ولن يتعلم هؤلاء الدرس كل فترة بعد ازدهار بسيط في البورصة العالمية والأسهم في شركات الخليج يتلقوا نفس الصفعة بمزيد من الخسائر ...طبعا كل هذا يقودنا للتأكيد على ان الحرب العالمية الثالثة على الأبواب لتفتح دول الخليج خزائنها وتصرف ما تبقى عندها من سبائك ذهبية لتشتري بها صفقات سلاح ثم يقول لهم روتشلد واعوانه يعطيكم العافية مكثورين الخير شكر الله سعيكم خلينا نشوف وجوه غيركم ما قصرتم .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012