تحية للأخ العزيز الأستاذ فؤاد البطاينة على هذه المقالة التويرية .
أعتقد أن من أهم الأسباب التي أفشلت الأمم المتحدة في تسوية النزاعات في العالم هي في النزاعات التي بين الدول الأعضاء نفسهاالمهيمنة على مجلس الأمن وهي الدول المؤسسة لها وهي أمريكا والمملكة المتحدة وفرنسا إضافة للإتحاد الروسي الذي ورث الإتحاد السوفييتي وكذلك الصين وهذه الدول الخمس الأولى هي التي انتصرت في الحرب العالمية الثانية وكلنا يعلم أن التاريخ يكتبه كما يقال المنتصر كذلك هو الذي يفرض الشروط وهكذا جاءت الأمم المتحدة
ومما ساعد على هيمنة تلك الدول هو حق النقض الفيتو الذي منح لهؤلاء الأعضاء لنقض أي قرار يقدم للمجلس دون إبداء الأسباب من قبل الدولة التي تقوم بهذا الفعل وهذا الذي يقال عنه حكم القوي على الضعيف ،أما الأعضاء الغير دائمين والذين ترضى عنهم الدول المؤسسة فيعتبرون (شراب خرج) لايمونوا ولايطولواعلى إلزام أي جهة بأمر.
وعشنا وشفنا كيف كانت أمريكا تحمي حلفائها وعلى رأسهم الدولة الصهيونية بالفيتو مرارا وتكرارا كذلك رأينا كيف استعملت روسيا والصين الفيتو لحماية نظام الأسد وكذلك بريطانيا في حرب فوكلاند وغيرها
إن المنتصرين في الحرب العالمية الثانية كما أسلفنا يتحكمون بهذه المنظمة وما زالوا ،علما أن الوضع تغير فدولة كالهند بعدد سكانها الهائل واليابان بغناها وثروتها وألمانيا والبرازيل مثلا مؤهلة بأن تأخذ مقعد دائم مقارنة بدول صغيرة كفرنسا وبريطانيا بالكبار الجدد وهم المؤهلين لدخول هذا النادي والإشتراك باللعبة العالمية التي يحتكرها هؤلاء لمصالحهم والتنافس بينهم هم ،وهم المستعمرين السابقين وأصحاب النفوذ والهيمنة على مقدرات الدول النامية.
شكرا لك أبا أيسر لإتاحة الفرصة للقراء للمشاركة.
هذه المنظمه تم انشائها لتكريس هيمنه الدول الاستعماريه الكبرى والمنتصره في الحرب العالميه الثانيه للهيمنه على دول العالم الاخرى بخاصه الدول ذات الثروات والموارد الاقتصاديه الهامه ومن خلال متابعه جميع القرارات الصادره عن مجلس الامن منذ انشاء هذه المنظمه وحتى اليوم كانت قراراته تخدم الدول الخمس دائمه العضويه بالاضافه الى اسرائيل وكذلك استفادت بعض الدول التي تتقاطع مصالحها انيااو مرحليا مع مصالح احدى هذه الدول دائمه العضويه بما يلبي مصالح الدول الكبرى المهيمنه وبعكس ذلك يلجأ المستضعف للجمعيه العامه
للامم المتحده وقراراتها الغير ملزمه ، وبالمختصر هذه المنظمه تفتقر الى البعد الانساني والاخلاقي الواجب توفره في هذه المنظمه لتحقيق السلام العالمي المبني على العدل بين الدول والشعوب ، اما بقيه المؤسسات والمنظمات المنبثقه عن هيئه الامم المتحده فهي عباره عن لعب اطفال لالهاء الشعوب والدول عن الظلم الرئيسي الناتج عن قرارات المجلس وتم استحداث منظمات مثل محكمه الجنايات الدوليه ومنظمات حقوق الانسان التي ينطبق عليها ما ينطبق على قرارات مجلس الامن من حيث تحقيق المصالح والانتقائيه في تطبيق مقرراتها
وقراراتها ، فمعظم قرارات محكمه الجنايات الدوليه انطبقت فقط على زعماء افارقه مع استثناء واحد فقط هو زعماء صرب البوسنه لان عدم ادانتهم كانت ستكون فضيحه انسانيه واخلاقيه مدويه نظرا لبشاعه جرائمهم التي فاقت كل وصف في العصر الحديث ، جرائم جنرالات اسرائيل وزعمائها ضد العرب والفلسطينيين ، جنرالات امريكا ورؤسائها وجرائمهم في فيتنام والعراق وافغانستان ، جنرالات فرنسا وجرائمهم في الجزائر ، والقائمه تطول .
بالمختصر هذه اداه الدول دائمه العضويه في السرقه والنهب والسيطره والهيمنه والنفوذ للسيطره على العالم
واداره العالم لصالح هذه الدول الظالمه وهنا نصل الى الاسئله الهامه ، ما اهميه وجود هذه المنظمه ؟ما هو البديل ؟ ما هي فائده هذه المنظمه للضعفاء والفقراء والمقهورين في هذا العالم المليء بالظلم ؟ وما هي اهميه ان تكون عضوا في هذه المنظمه ؟ الى متى ستدوم منظمه الظلم والقهر الدوليه هذه؟
مع الشكر للكاتب العزيز على مواضيع مقالاته القيمه والهامه ، والشكر موصول على تعليقات واضافات الاخ طايل التي تستحق الاحترام ولهذا الموقع المحترم الذي يتيح لنا (فشه غل وتنفيس عن الغضب الكامن في نفوسنا)
حفظكم الله جميعا
الشكر الجزيل لك أنت أيها الأخ العزيز للطفك وحسن طباعك فأنت راعي الأولة دائما أعتز بك أخا وصديقا مثقفا يشار له بالبنان.
الامم التحده كنظام سياسي عالمي ما زال قائما هو كما ذكرت بمداخلتك لكن الامم المتحده كمنظمه ممثله بالجمعية العامة ولجانها الست ومؤسساتها وبرامجها وصناديقها فوجودها حيوي لخدمة الدول الثانيه والثالثه
تحيتني لشخصك العزيز ولأخي الاستذ طايل
البشابشه
الكاتب