|
|
حينَ تمطرُ سماء (النشامى) عفوّاً وصفحاً
بقلم : طه عبدالوالي الشوابكه
20-01-2016 09:00 AM عذرا (سيدي) عمرَ الفاروق, ما لكَ ولعابدٍ (اعرابيّ) مسكين أوهنه الكُساح من جوع حين استظل بأفياء الرب لتقول له زاجرا: (قمّ) إن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة؟؟؟ ما قولك رضي الله عنك وأرضاك؟ وسماء الأردن تمطر المضطجعين المتوسدين اذرعه الحنوّ والرعاية ذهبا وفضة (دولارات, يوروهات), والأجمل من ذلك أنها ترطب هجير السخط اللافح عليهم جودا وعفوا وصفحا كرذاذ يتهادى على جبين الطرقي المتنكب حافيا نهار يوم قائظ طريق جنوبنا السلطاني. قالوا لنا: الجود من الموجود فكذبوا وعلى الذقون ضحكوا ثم (تفلوا), ها نحن في واحة الأمن نسطر بطولات الجود بما هو غير موجود, أولسنا نحن أبطال نظرية الخلق من رحم الفناء والعدم؟؟ الحمد لله ثم الحمد لله, انه الوطن الصنديد العنيد تهوي عليه اللكمات من كل صوب ولون (الضربة الصاعدة 'ابريكوت' والأخرى الجانبية والمستقيمة أما التطويحية فحدث عنها ولا حرج), كل ذلك ولم يزل واقفا يكابد الأثقال كالطود, هو الوطن العزيز المهاب الجانب, كيف لا يكون عزيزا ؟ والأسوار يحرسها الزُهّاد بورع وطني امتشقوه من ورع الجندية, أما جوف الحمى ذاته فمتروك للسُرّاق أدعياء الوطنية يغتصبونه بفن وارستقراطية بعدما وجدوا في عفاف جنوده وانشغال (الشغيلة) وسهد حراسه سانحة فضفاضة لنهبه تحت قيد النظريات والمنتديات والهيلمات الاقتصادية, ها هو (وطن الأمن) يضرب صفحا (في غياب الضحية وورثته) عمن مد يده وقحا في ساعة الزوال (وضح النهار) إلى بيت المونة والخزينة حتى حواسيب العمالة والتوظيف لم تسلم. كيف لا؟ والربح في سلامة النبلاء اللصوص بات أوفر وأكثر جدوى من الربح في سلامة الغوغاء والأوطان, من لصنا منهم مخلوق خارق لا نعلم نحن السذج المنشغلون بتغميس الخبز الجافر في الماء لنصنع منه لقمة طرية سائغة عن سر الإلهة إذ نسلته من رحمها, أليس هو نصف إله إن لم يكُ ثلاثة أرباع الإله والعياذ بالله؟؟ بعض الشخوص (مما كنا نحسبهم مثلنا عاديين) تبينوا - وبعد سلسلة من (الخوازيق الأمريكية والأوروبية والإقليمية والعربية وأكثرها لذة خوازيق ذوي القربى المضلعة الوطنية) - أن واحدهم وطن في شخص, امة في رجل, مجرة سماوية يتماهى فيها داعشيّ اقتصاديّ لكنه وللأمانة والإنصاف أمرد السيمياء حتى من الشارب واللحية, فعلى ماذا يمسك ليقسم قسم الشرف والمروءة؟؟؟. كم هي عظيمة عبقرية هذا الوطن حين يُختزل كله (شجره وحجره إنسانه وبهائمه وأنعامه) في شخص تولّى مسؤولية مؤسسة كبرى وطنية !!!!, أليس هو سفير الرب على هذه الأرض؟ أليست كرامته من كرامة ذلك الرب؟ كشف جديد, مما قرأت وخبرت في موضوع فلسفة الحق الشخصي لأحد شيوخ الحارة الكونية, الفيلسوف الألماني (فيورباخ) قرأت كلاما منطوقه الأول – كما فهمته – يقول: إنّ ايقاع العقوبة على الشخص حق محضته له الآلهة محضا, بمعاقبته تتجلى أجمل صور إنسانيته وبالعقوبة يتحقق احترامه كشخص, فالشخص إن اخطأ وتُرك لسبيله فان تركك له (زبلته أو زلهته) يعني سلبه حقا مقدسا من حقوقه وكأنك تقتله قتلا بطيئا, كلا وألف كلا يا شيخ (المساطيل المغفلين فيورباخ), ها هي (مشكحاتك) ونظرياتك تبدو اليوم ضربا من ضروب الكذب والزلل, نظرياتك أثبتنا نحن الأردنيين كذبها وبطلانها وها نحن نبشرك بأننا مسخناها بمعاول إبداعنا وعبقريتنا حين ضربنا صفحا عمن خان خزائن الوطن ثم على بساط الريح طار وها هو اليوم يغرد نشوانا على كل فنن ونحن نؤكد احترامنا له كمخلوق (استثنائي خارق), الم يكفه انه حمل وزرا (أمانة) عجزت عنها أكتافنا نحن الخوارين فرط عفة وتعفف من هول الأمانة؟؟؟ أما المنطوق الثاني للاكتشاف فيقول: يتناسب مقدار العفو والصفح عن المذنب الاستثنائي طرديا مع درجة الذنب (يتعاظم مقدار العفو عنه كلما تعاظم ذنبه ويقل حجم العفو كلما قل الذنب), ذلك قانون عجز عنه البرت اينشتاين أبو التفاحة التي دوخت العالم لكنها لم تؤثر فينا نحن الصناديد النشامى, ليته فغمها (زرطها) على أنغام صرخات الماجد الزريقات حين يقول (يا حبيب أمك... تعال لعندي واظمك..... شايف عسل سايل على ثمك...) أو نياحات فتى الديرة عمر العبد اللات, ها هي جبال عمان السبعة تشكو لجبل عجلون وشيحان وهي ترتج وتميد غيظا من شماتة السُرّاق, سويت هاماتها بالأرض وهو لا ينفك نائحا يتلو على مسامعنا (روسنا بالعالي... ويا جبل ما يهزك ريح...), كل ذلك و(اينشتاين الصهيوني اللعين) يقهقه بملء شدقيه (يكتم سرا يعلمه تماما) يقعي منجعيا (مستلقيا) على ظهره تحت ظل شجرة غورية, ليته فغمها لكنا انتهينا من كل لعنات السحر والجاذبية, فبكشفه الأحمق الأخرق للجاذبية (الوسامة) أتعبنا وأرهقنا حين فسر لنا كيف أن السماء تتكاثف لتهطل عفوها وها هو الصفح والغفران يتحاشر (مزحوما كمثانة طالب مراهق تحقن مع نهايات الحصة السادسة) ليبول عفوه الهتّان فيسقي (بالطبطبة والتحنان) كل شبر من أشبار عبدون ودابوق وظهير حمار ومغاريب عمّان, عمّان وما يدرينا نحن النشامى؟ (فالنشامى) دوما لا علاقة لهم بمجريات ما يطفر من اختراعات في الغرب من عمّان.
والشعراء يتبعهم الغاوون والفلاسفه ظلام الكون وتلاميذهم مدارس الهذيان والواقعيه عندهم سراب
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
|