أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


لكي نوقف عولمة داعش

بقلم : عاطف عتمة
20-01-2016 09:00 AM
تتبلور الصورة النمطية للإرهاب وتتفاقم الحالة العدائية للحياة والإنسانية وتتمدد لينتقل وباء الفكر المنحرف من حدود جغرافيا دولة داعش ، التي كانت تقع ضمن إعمال التحالف الدولي العسكرية وروسيا في محيط حدود العراق وسوريا الى كل إرجاء المعمورة .
لم يعد الإرهاب وخوارج العصر مقتصرا في وجودهما ضمن جغرافيا بقعة واحدة بغينها ، ليتمدد الفكر المنحرف على كل البقاع ويجوب الأصقاع ، الأمر الذي يؤرقنا ونحن نرى سرطان عملياته الإرهابية يضرب عواصم العالم الأكثر تحصنا امنيا وعسكريا ، وقد هزتنا والعالم هجمات باريس الحقيرة واذرع الإرهاب وهي تفتك بقلب العاصمة الفرنسية والعصف بالرعب والخوف ، وتستهدف الصف الأول في محاولة لتخترق الصف الأمني الأقوى في محاولة لاغتيال الرئيس الفرنسي اليميني فرانسوا اولاند وجمهورا ضخما في مباراة رياضية كانت لو تمت العملية حسب مخطط المنفذون ، كما أظهرت التحقيقات الفرنسية لحصلت أفظع كارثة في تاريخ البشرية بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية لا قدر الله .
داعش ليست داعش اليوم اي ان حدودها الجغرافية ما عادت تتهدد منطقتها والشرق الأوسط وإنما انتشر وباؤها ووصل حدودا ابعد بكثير من خارطة العراق وسوريا وأصبحت دائرة وجودها وتأثيرها في الفكر والعقول تفتح أبواب أوروبا وإفريقيا بعد ان هزت العاصمة الفرنسية عدة مرات
وصارت خطورة رقعة انتشارها تكمن في كونها ليست عضوية او تنظيمية بل فكرية ، ولذا لاحظنا كيفية الية تنفيذ العمليات الإرهابية في أماكن مختلفة وعديدة تبين وثبت بما لا يدع مجالا للشك انها تبدأ بقراءة واستيعاب فكر الجماعة ومن ثم إعلان الولاء غيابيا الى ثم تنتهي الى تنفيذ هجمات دون عودة لأمير الجماعة وتنفيذ أعمال مأساوية .
والنتيجة تعيدنا دون تردد الى الدعوة الى القراءة والتحليل المتمليين الواعيين للخطوات الشديدة الأهمية التي أعلنها سيدنا ضمن إعمال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ، والتي تعتبر بمثابة خارطة طريق تستحق تعاون وتكاتف قيادات وحكومات وشعوب العالم حتى نتمكن من إفشال ووقف مخطط جر العالم الى مستنقع دماء مهلك . .
وعليه فان الفكر كما أكد سيدنا هو دائرة المواجهة الناجعة وليست المواجهة العسكرية ذات جدوى خارج حدود العراق وسوريا ،
لان الفكر هو مكمن المعركة الحقيقية خارج حدود الدولة داعش وخارج مجال عمليات التحالف والعمليات العسكرية الروسية .
ان فكرة الدولة والتكفير هي العمود الفقري التي تقوم عليها محور فكرة الخارجين عن العصر ، وهي فكرة تتغذى من بيئة المذهبية والطائفية وتقديس الموروث بغثه وسمينه وطيبه وخبيثه على حد سواء .
وان الإجابة على فساد فكرة التكفير متوفرة في مراجعات جريئة لمفكرين مستنيرين في المجال تتخذ من القرءان الكريم وعصمة النبي والأخلاق قاعدة الميزان في نقض الفكر الخبيث المنحرف ، لان النبي – صلى الله عليه واله – جاء رحمة لم يؤسس دولة او حكومة او حزبا ولم يتخذ من نفسه رئيسا لجمهورية او حكومة او سلطان او ملك ، ولم يجعل من نفسه مكرها او متسلطا من اجل دين الله ، إلا ان مما يؤسف له ان معضلة قدسية الموروث تحول دون إشهارها لإيقاف عولمة داعش .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-01-2016 04:06 PM

من اول يوم خرجت مجموعة من الخارجين عن القانون وأطلقت على نفسها اسم: الدولة الاسلامية في العراق والشام تسابقت وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية بنشر هذه التسمية والتركيز عليها بصورة ملفتة للنظر كما استخدمت للربط ما بين كلمة الاسلام وكلمة الإرهاب بحيث اصبح الإرهاب والإسلام صنوان متناسين بان الدولة في هذا العصر والزمان يجب ان تكون عضوا في هيئة الامم المتحدة ومعترف بها حتى تسمى دولة، وشكرا

2) تعليق بواسطة :
20-01-2016 04:55 PM

من باب الحياد والفضول بحثت في جبهة أعداء داعش فوجدتهم كالتالي : 1 صليبيه غربيه امريكيه اوروبيه اجتمعت ف تحالف صليبي صهيوني يقصفون داعش ليل نهار .

2 روافض ومجوس وباطنين

3 خليط علماني منافقي مرتد ومنتفع حرامي فاسد كذاب مرابي

4 عوام حزب الطبيخ جهله .

5 شوية همل وسرسريه وكذابين .

ربما أكون حاد في التعبير لكن هذه الخارطه المعاديه لداعش دققوا النظر فيها .

وشكرا .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012