اشكر الكاتب على هذا التوجيه والرسالة الواضحة لمن يهمه الامر وهنا اضيف واؤكد على ما جاء ان الدين تحول عند الكثيرين وتقزم الى مسالة حجاب وزجاجة بيرة
علما انه لا يوجد في القران الكريم ما يؤكد على النقاب او طريقة الحجاب المتبعة وان كل كا ورد عن الخمر هو الاجتناب وادعو الجميع لقراءة السورة رقم 67 من اية النحل في القران الكريم كون القران الكريم هو المرجع وادعو كل واحد ترك الخبز لخبازة
الدين قضية بين الانسان وربه وكل ايات القران الكريم تؤكد على ذلك
علينا ان نتذكر ان الاخوان المسلمين في المغرب العربي متأثرون بثقافة ونظرة عموم المسلمين هناك فهي اكثر انفتاحا على الحياة وعلى تفاسير القران الكريم كما انها حركة بدأت سياسية ورجالها كانوا منفتحين على الغرب
أتمنى على منتسبي حزب الاخوان التعليق على هذا المقال لنرى وجهة نظرهم بما جاء فيه
اخذين بعين الاعتبار فترة تدخل الكنيسة في الحكم في أوروبا وماذا ترتب عليها
وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. هل من المعقول ان نعكس الآية ويحول الظلا م والجهله ديننا دين الزحمة الى قتل وتخريب
تحية واحتراما لأستاذنا الكبير سعادة فؤاد البطاينة حفظه الله.
ترددت كثيرا قبل أن أعلق على موضوع المقالة الذي يناقش واقعا ملموسا نعيشه
في بلدنا خاصة وباقي بلدان أمتنا العربية ناهيك عن بلدان أشقائنا الإسلامية لأن تأثير الدين كعقيدة على النفس البشرية وخصوصا على العامة يتجاوز أي مؤثر آخر مهما كانت النظرية أو الفكر الذي يؤمن به الإنسان ،ولأن التعليق على هكذا موضوع لايمكن اختصاره في صفحةقد تتطلب 10 تعليقات نظرا للمساحة المتاحة لنا في موقعنا الوطني لذا آثرت الصمت وقراءة
تعليقات الإخوة القراء
ولكن ساءني أن المقالة رغم أهميتها لم تستقطب ما كنت أتوقعه من تعليقات الإخوة القراء ولهم عذرهم فلربما يكون نفس السبب الذي جعلني أحجم في التعليق عليه.
أو لأن النقاش في موضوع الدين هو خوف المرء بأن ينزلق بإبداء رأي يؤمن به
إلى مالاتحمد عقباه من ردود أفعال الآخرين الذين يخالفونه الرأي فيثير عاصفة من اللغو أو لنقل داحس وغبراء
من الجدل بين الفرقاء في الفكر بين مؤيد ورافض.
رأيي أقوله بصراحه أخي أبو أيسر وللآخر رأيه الي أحترمه ،ديننا الإسلامي
هو مصدر رعب لمن لايؤمن به وخصوصا الغرب الأوروبي
والأمريكي الذي تلقى نفس فكرة العداء من أوروبا كون المؤثرين في بلاد العم سام هم في الأصل أوروبيين وربما شارك أجدادهم في الحروب الصليبية أو قاتلوا المد الإسلامي الذي اجتاح نصف القارة الأوروبية
وانتهى بمعركة بواتييه (بلاط الشهداء)
إذن العداء متجذر وهناك ثأر وعبارة هاقد عدنا ياصلاح الدين عبارة الجنرال غورو لاتزال في الذاكرة.
وكلنا يعلم كيف كان رد فعل فرنسا عند فوز جبهة الإنقاد في الإنتخابات الجزائرية.
ولكن الذي أجج العداء بين الغرب والإسلام وخصوصا العوام أو الدهماء
هو ظهور القاعدة وداعش
وفكرهما المتطرف رغم أنهم صناعة غربية
كما نعلم ولكنهم كما المارد الذي خرج من القمقم ولم تعد السيطرة عليه ممكنة.
سيبقى المسلم وبالذات العربي عدو مفترض بنظر الغرب معتدلا كان أو متطرفا وطبعا التقييم هو الذي يضعه ما دام العربي متطلعا نحو الوحدة والخروج من شرنقة التخلف التي وضعها به الحاكم العربي وكيلهم في بلادنا.
الموضوع جريء وخاصة ان يطرحه اخوان مسلمين وقيادات منهم وهو ايضا حساس وقد لا يجراء الكثيرون على مناقشته نحن أمه تعودت ان تتكلم وتفتي بما لا تعتقد به وهذا سبب أساسي لتخلفها
أما ما يهمنا نحن بالدرجة الأولى فهو ما يخصنا من إسلام سياسي وأعني به جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي جبهة العمل الإسلامي .
معلوم أن هذا الحزب هو الطفل المدلل الذي نما في حضن النظام وكان ساعده الأيمن المفترض من تحت لتحت في الوقوف في وجه الأحزاب القومية التي كانت أغلبها من اليسار منذ الخمسينات بعد أن حوربت كوادرها وبقي هو جريو الحضن
حيث بقيت العلاقة ممتدة بينهما وشاركوا في بعض الحكومات بل أنهم حازوا على أهمها وهي وزارة التربية والتعليم وعند هذا الحد كانت العلاقة سمن على عسل
كما يحسب لهذه الجماعة هو وقوفها على الحياد إبان أحداث أيلول سنة 70 وإرهاصاتها ((على مايبدوا..!)) ولم تقتصر علاقاتها بالرضا فقط على الأردن بل كان لها في الحب جانب عند الأشقاء في دول الخليج ،ولم ننسى كيف ساندها النظام إبان أزمتها مع النظام السوري حتى وصل الأمر لذروته وكاد أن يصل لحد الإشتباك مع نظام الأسد الأب بعد مجزرة حماه لولا حكمة الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز ولي العهد آنذاك كما رأينا استضافة الأردن للكوادر الفارين من وجه بطش آل الأسد رفعت وحافظ وربما لايزال البعض منهم بيننا،
بقيت العلاقة بين الطرفين كما ذكرنا آنفا سمن على عسل بحذر خشية أن يصاب جسم العلاقة بالسكر بسبب الإفرط في تناول العسل ويحدث مالا يحمد عقباه وفعلا حدث ماهو متوقع وكان ذروته بعد فوز مرسي في انتخابات مصر إثر الربيع العربي حيث تنمرت الجماعة وبدا خطابها الفوقي وغطرستها
حتى وصل بها الأمر بأن تقيم استعراض شبه عسكري في شوارع عمان بعد أن أخذت على عاتقها قيادة الحراك في الشارع الأردني كزعيمة للمعارضة بعد تلقبها صفعتي دوار الداخلية وساحةالنخيل .
بعد الإستعراض المشؤوم تغيرت النظرة للإخوان عند
المواطن الأردني وهو الملدوغ سابقا من ما سموا أنفسهم بالمقاومة ولم اشتد ساعدهم أطلقوا شعارهم الشهير (كل السلطة للمقاومة وكان اللي كان) ناهيك عن أن هذه الجماعة تعلن بكل وضوح رفضها لقرار فك الإرتباط مع الضفة الغربية وعلاقتها مع حماس زبدة مع عسل وقاعدتها الشعبية الأولى هى في المخيمات والأحياء الشعبية وقياداتها المؤثرة فلسطينية الهوى ونفسها الإقليمي لايمكن إخفاؤه رغم وجود قيادات شرق أردنية صورية وضعت للديكور والتقيا والحقيقة ماهي إلا شراب خرج لاتمون على قشة من البيدر.
لسنين مضت وهي ليست بالبعيدة لاحظنا الكم الكبير من القيادات الأردنية التي انشقت من هذه الجماعة وعلى رأسهم المعارض الأردني الأشهر ليث شبيلات كذلك الشيخ بسام العموش ومعالي سميح المعايطة وغيرهم لاأستطيع تذكرهم وأجزم أن سبب إنشقاقهم أو ربما إقصائهم بمضايقتهم بشتى الأساليب
هو اكتشافهم للمحضور في فكر ونية هذه الجماعة وخصوصا علاقتها بالتنظيم العالمي للإخوان .
وما انشقاق جماعة زمزم ولاحقا جماعة الذنيبات وانتهاز النظام للفرصة وترخيصه للجماعة الجديدة إلا ضربة معلم وأعتقد أنها القاصمة التي ستؤثر في جسم
الجماعة سياسيا وشعبيا وتعريته مهما حاول الكهول الكبار أن يستروا مابدا من سوأته والأيام كفيلة بأن يفضح البعض من الذين انشقوا ماخفي عن العامة من الأردنيين عن ما يحدث في الكواليس السرية لهذه الجماعة التي استعارت التقيا من الإخوة الشيعة ووظفتها في التعامل مع الأردنيين شعبا ونظام.
علما أني والله أشفق عليهم من باب (ارحموا عزيز قوم ذل) وأتعاطف معهم راجيا أن يعودوا إلى جادة الصواب ويفعلوا أردنيتهم بحق بالوفاء للتراب الأردني أولا ويشاركوا المواطن الأردني
من جميع المنابت كما يقال همومه في بناء
الوطن الواحد فالدين لله والوطن للجميع ولاتزروا وازرة وزر أخرى وما فات مات ونحن على أبواب استحقاقات انتخابية فليشاركوا كحزب وطني وليعلنوا على الملأ أن الأردن وهمه هو أولا وبعد نفسك يا أخي ودصاحبك.
هذا رأيي بصراحة في جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي وربما يشاركني فيه الكثير من أبناء جلدتي وياحبذا أن تبدأ خطابها الجديد بالمطالبة بدسترة قرار فك الإرتباط وشجب التجنيس ومن يقوم به خلف الكواليس عندها سنكون كلنا معهم وليس شرطا أن ننظم لكوادرهم .
بداية دعني اشكرك على ما تقدمت به من رسالة صادقه الى الاخوان المسلمين وأنا أعرف أن الكثيرين من قيادتها الواعيه والمحترمه والمخلصه تحمل وتؤمن بالكثير بل بكل ما تفضلت به . وقد كنت في طفولتي الخاليه من الحس السياسي والمعرفية كما الكثيرون في الخمسينيات ينجرون أو يتعاطفون مع حزب الاخوان في غمرة تعدد الأحزاب من واقع الاستسلام للتلقين في البيت والمدرسه .وعندما كبرت لا حظت أن الاخوان لا يقدمون حلا لمسألة استهداف العرب والدول العربية ولا الاسلامية فانضويت في شبابي تحت جناح حركة القوميين العرب ..يتبع
وتفاءلت كثيرا بتوجه عبد الناصر ثم كفرت مع تدهور حالنا بأي حزب أيدولوجي لأنه يتكرس ويوجه من قيادته لتسخيرنا لخدمة الفكرة والحزب أكثر من تسخير الفكرة نفسها للأمة ولقضايانا بل وصل بعض هذه الاحزاب كالبعث للحكم وساءت احوالنا وبقي الانتماء للحزب اولا حتى اصبح الحزب كافرا بالديمقراطية وغطاءا لتسلط العائلا ت وقواعده عبيدا لقممه لا سيما في سوريا والعراق . وكان حزب الاخوان لا يختلف عنها في التوجه وفي منتوجه السياسي الى ان سقطت كل الاحزاب وتلاشى تاثيرها وبقي الاخوان وحدهم في اطار شرحك في يتبع
مداخلتك الواعيه والقيمة ولا وشك . وعادت الشعوب العربية عاجزة مقهورة لا تجد امامها سوى الالتجاء الى الله في انتظار معجزة تأتيها دون أن تأخذ بالاسباب فاصبحت كما يقال شخة عصفور على اليد مفتاحا للرزق وحثالة القهوة مفتاحا للفرج . وأصبح اعداؤنا يتمسكون بقواعد الاسلام وأخلاقه ويلتقطون رسالته وفكرته في خدمة ناسهم ودولهم وعدنا نحن كما يقال نضرب بالقديم ونناضل من أجل الصلاة في الأقصى لا من أجل تحريره . لقد اصبحت الطريق للتحرر واضحة في تبني الديمقراطية نهجا وفي تبني البرامجية أساسا للحزبية وبناء يتبع
الدولة الوطنية ودولة المواطنية هي التي تشكل الأمة
ووالمحصله أن كل الاحزاب الايدلوجية فضلت الفشل والتدجين على التغيير وبقي الاخوان . ولعل الفضل يعود للظروف الدولية والعربية في وقف مسيرتهم غير المنتجه فربما يؤدي تشظيهم الى خروج شيئ من الرماد ينفع الناس والوطن
الكاتب
احيي الكاتب الكبير على هذا الطرح الفكري القيًم والدعوه الصادفه التي يشاركه بها الكثيرون لأخراج الدين من السطحيه السائده وفهم روح الدين .
واعتقد ان احزاب الأخوان المسلمين في المنطقه تختلف باختلاف الوعاء الذي نشأت به , ففي البلدان التي تطبًق الأفكار المدنيه لوقت طويل مثل "تونس " فقد تأقلمت تلك الأحزاب مع القوانين المدنيه المتماشيه مع منظومه الحقوق العالميه , وكذلك فأن انتهاج الدوله لمنظومه الحقوق المدنيه العالميه اوجد شرائح في المجتمع تدافع عن حقوقها مما شكل منافسا للأحزاب الدينيه .
في الأردن لم يتواجد هذا التاريخ ,وربما يصًب بقاء المجتمع في نَضَرته التقليديه المحافضه في خانه الأخوان المسلمين (فمن يؤمن بالديمقراطيه والحقوق المدنيه حقا) لن يكون من جمهور الأحزاب الدينيه ألتي لها أراء جدليه وغير مخفيه في "الدوله الوطنيه" و "المواطنه" و "تحويل منظومه القوانين بما يحاكي نسخه تلك الأحزاب من الدين" ,,,وتجربه ايران وحماس توضح ذلك.
ولذلك اعتقد ان التعويل يجب أن يكون على أن يتم التركيز على انتهاج منظومه الدوله المدنيه التي تجبر الأحزاب الدينيه على محاوله تطوير افكارها .
أن التجارب العالميه في جعل الأحزاب الدينيه تقدٌم تجارب منتجه تفيد المجتمع موجوده ويمكن الأستفاده منها,أذ يفصل الفقه الدستوري بين الجوانب "الأقتصاديه والأجتماعيه للدين " التي يسمح بأقامه حزب على اساسها وبين الجوانب" العقديه " التي يحضر قيام حزب على أسسها , وهذا ما يقوم عليه حزب" العداله التركي والحزب المسيحي الديمقراطي الالماني" . ولهذا ليس غريبا أن الكثير من الألمان الأتراك المسلمين هم من جمهور الحزب المسيحي الديمقراطي .
ان المجتمعات ألتي تحتمي بمظله قوانين الدوله المدنيه هي من تًخرج مفكرين امثال متنورين امثال "مورو" ,وتنتج فهما حداثيا للدين يعلي العقل على النقل , اذكر العمل الروائي الرائع للكاتيه التركيه "اليف شفق" " 40 Rules Of Loveالذي تناول نهج ابن جلال الرومي حيث تقول احدى القواعد الأربعون( إن الشريعة كالشمعة، توفر لنا نوراً لا يقدر بثمن. لكن يجب ألا ننسى أن الشمعة تساعدنا على الانتقال من مكان إلى آخر فى الظلام، وإذا نسينا إلى أين نحن ذاهبون وركزنا على الشمعة فما النفع من ذلك؟)
تحية وبعد
انا من المعجبين بطرحك دائما واعجبني اليوم طرحك بضرب تركيا كمثل للتقدم والاصلاح ولكنني ارى بكل قناعة ان اركان القياس بين تركيا والامة العربية غير متوفرة وخاصة في الاسلام السياسي
تركيا ياعزيزي امة - دولة لها حدودها ونسيجها الموحد والمواطنون تربطخم علاقة عضوية قومية والاسلام فيها ثقافة لا سياسة
خطيئة الاخوان في العالم العربي انهم اهملوا نهائيا القومية العربية واحزابها وتناسوا وجود امة عربية ورهنو مصيرنا بيد التنظيم العالمي للاخوان يشاركهم بذلك الانفصاليون من الامة العربية فاذا
اردنا ان نتخذ كعرب من تريكا نموذجا علينا الاتيان بما انطلقت منه تركيا الامة - الدولة والا فنحن كمن يخلط الاوراق ويضع العقدة في المنشار ويضع العربة امام الحصان ليستت تركيا وحدها امة -دولة بل كل الدول الاسلامية كايران وباكستان في ندوة عقدها مركز القدس للدراسات حول تجديد الخطاب الديني جمعت مفكرين من معظم الدول الاسلامية منهم مفكر اندونسي تفاجأت بانه استهل كلمته بالقول نحن في اندونسيا امة - دولة وانطلق من هذا المفهوم بمحضارته معتزا بقوميته ووحدة بلاده العربي المسلم هو ضحية الاخوان كمواطن
بعد التحية والتقدير الكبيرين
أقول دون أدنى تحوط بأنك في مداخلتك قد أصبت الحقيقة التي أومن بها من تحليل ورؤية . وما تفضلت به من فكر هو بالتأكيد محل اعتبار كبير وتأثير لدى قيادات الاخوان التي تعيش حاليا مرحلة ولادات جديدة على أسس جديدة باستثناء سماحة الشيخ همام سعيد ومن يتطابق معه في رؤيته للأمور والتي ما زالت بعيدة عن مقومات العمل السياسي المنتج وبعيدا عن مواجهة واقع الحركة الاسلامية وجدوى استمرارها على نهجها . وبالنسبة لمركزية الدولة الوطنية في مداخلتك ، فإنني على صلة صداقة ولقاءات .يتبع
منذ سنتين مع قيادات إخوانية محترمة ومفكرة ووطنية لديها توجه يسلمون به بالدولة المدنية والموافقة عليها والدعوة اليها ، وبخصوصية وأولوية الدولة الوطنية . ولكن ليس لي أعن أعرف أو حتى أسأل إن كان ذلك هو من
باب الإيمان بالشيء والاعتقاد بصحته وانتهاجه في اطار التغيير الاستراتيجي أم من باب التنازلات وظروف المرحله ، أم أن هناك فهما أخر للدولة المدنية . وعلى كل الأحوال فإن النموذج التركي القائم هو محل ترحيب وإعجاب وطموح من الاخوان في الاردن.
الكاتب
اشاركك يا أستاذ عبد الحليم بما هو موجود في تركيا من كون الاسلام في تركيا ثقافه وليس سياسه , ولكن ما اعتقده أن السبب في تطور تركيا بهذا الشكل "وكذلك تونس" هو ان الدوله هي من فرضت قوانين الدوله المدنيه مما جعل الأحزاب الأسلاميه تتأقلم مع هذا الوضع وهذا ما اعتقده هو الطريق .
أن هذه التجربه ليست خاصه بالمنطقه الأسلاميه , ففي اوروبا اضطرت سلطه الكنيسه للتأقلم مع المنظومه المدنيه المفروضه فرضا نتيجه القيم التي سادت المجتمع في عصر التنوير .
أشكرك كاتبنا الكبير , واتمنى أن اشارك التفاؤل بأن يكون الفكر الديني السياسي لدينا قادرا على محاكاه النهج النركي وليس مجرد الأعجاب به وطرحه كهدف تسويقي .
أن الأحزاب الدينيه بطبيعتها تعتقد ان لديها تفويضا يفوق دساتير الدول وهذه طبيعه جوهريه لا يمكن أن تزول من أي حزب ديني , ولكنه يقوم تكتيكيا باعطاء شعارت مرحليه مشرعا هذا التكتيك بالتجارب التدرجيه في التاريخ الاسلامي, ولكن الهدف الأساسي يبقى هو "أسلمه "المجتمع حسب نسخته من الدين أن تمكن من ذلك .
ولهذا وكشخص مؤمن بالدوله الوطنيه المدنيه اعتقد أن على الدوله منع تسييس الدين دستوريا , فعلى الدوله ان تحافظ على القيم الاخلاقيه والدينيه العامه عبر جهه الأوقاف فقط , اما الأحزاب السياسيه فعليها أن تختار بين العمل "الدعوي" وتدع السياسه أو العمل "السياسي" والذي يجب أن يكون محددا فقط بالجوانب الأقتصاديه والأجتماعيه للدين كما هي التجارب العالميه .
أبصم لك مرة ثانية لا سيما إن كنت تتحدث عن تنظيم معين كحركة الاخوان المسلمين كحركة عالمية . ولكن لدي ايمان بأن الانسان يمكن أن ينسلخ عن معتقداته مهما كان نوعها وهذا ما يفعله العظماء والمبدعون لأن غايتهم في الأساس هي الوصول للحقيقة التي يبحثون عنها ناهيك عن أن التجارب لها تأثير على القناعات الكثيرين . وما سمعته أن هناك توجها لدى البعض سمعته منهم سيفصلون في عملهم القادم تماما بين السياسة والدين والدعوية . لكن السؤال هنا هو هل يستطيعون الحشد الكافي من اأعضاء الاخوان على هذا الطريق ؟ وهل ..يتبع
الأخرين من خارج حركة الاخوان يقتنعون بنوايا وجدية التغيير لدى أشخاص كانوا لفترة طويلة من قيادات الاخوان . هذه مهمة صعبة ... تحياتي ...الكاتب
قد نستتفيد من النموذج التركي كدروس وعبر ولكن على سبيل المثال هل نرضى اقامة علاقات طبيعية مع العدو المحتل او هل نرضى بالانضمام الى الحلف الاطلسي ونغظ الطرف عن مؤامرات الغرب الاوروبي ؟ هل نستتطيع نسيان الشبهات حول الدور التركي في تأجيج الصراع العربي - العربي ؟
طرح الدولة المدنية يستحق الوقوف عنده والنضال من اجله ففي الاتفاق عليه وضع للبنة الاولى في مدماك الاصلاح الديني والوفاق
لايمكن اسقاط اي تجربة على واقعنا العربي الاسلامي فلنا من الخصوصيات ما يجعلنا نموذجا فريدافنحن مستهدفون وعلينا
اتخاذ الاجراءات الاحترازية والحذر اكثر من غيرنا وعلينا وضع الابجديات لتوجهنا السياسي في ظل فوضى عارمه وضعنا عدونا بها
علينا اعتبار ان العرب مادة الاسلام وهم من اعتنقه بداية ونشره للاخرين
علينا الرجوع وخاصة الاخوان الى فكر التنويريين الاوائل امثال محمد عبده وجمال الدين الافغاني واحترام ما توصلوا اليه من افكار وخاصة فكر الافغاني الذي دعى الى جامعة الدول الاسلامية وليس جامعة الدول العربية صنيعة بريطانيا كالتفاف على الوحدة العربية
الموضوع بحاجة الى معرفة من نحن ومن العدو وماذا نريد كعرب
الدول العربيه اجمالا تقيم علاقات ل مع اسرائياأكثر حميميه من تركيا . وإن أي منها لها امنية في الانضمام للحلف الاطلسي .وعندما نتكلم عن تركيا لا نتكلم عن تركيا فانما نتكلم عن عن تركيا الاخوان . وقياسا على ما فعلوه وصرحوا به خلال سنين بسيطه يعطي فكره عن مخططهم للتحول سياسيا ليصبحوا قوه ضاغطه على اسرائيل
تحية وبعد
على ما يبدو انك تتابع وترى امور لا اراها انا ويبدو انك مطلع على امور خافية علينا فانت تقول الدول العربية اجمالا تقيم علاقات مع اسرائيل . اجمالا تعني اكثر من الاغلبية فهل عدد الدول التي تقيم علاقات اكثر من نصف ال 22 كيان ؟ هل تتابع مثلا المظاهرات في القاهرة وعمان المطالبة بقطع العلاقات ؟ تزعم ان الدول العربية تتمنى الانضمام الى الحلف الاطلسي مع اسرائيل ؟ تقول انك تتكلم عن تركيا الاخوان والعالم لا يعرف الا تركيا - تركيا العلمانية ولا يقيمون وزنا لغير ذلك
الله يهدينا ويهديك
العرب .. الى اين ؟
بقلم د. رحيل غرايبة
هذا المقال متاح الآن وبين يديك اخي متابع كل الاردن انصح بقرائته بتركيز فالكاتب من اقطاب الاخوان المسلمين وعراب مبادرة زمزم
انصح بقرائته لعلاقته بالموضوع الذي نتابعه ويدور حول مراجعة الاخوان لفكرهم وسلوكهم
الذي لفت نظري العنوان ( العرب الى اين ) والعرب امة ولا اعتقد ان الكاتب يتحدث عن العرب كافراد بل كجماعات وان خص عرب الخليج بمعظم مقاله
كاتب المقال نموذج للمراجعة المطلوبة يمكن الاقتداء به فهو قد خص قومه العرب باهتمامه مع انتمائه لدينه
بعد التحية للمعلقين الكريمين وبعد قراءتي لمقال الاستاذ ارحيل الغرايبه أجد أن
هناك اختلاف تام بين موضوع مقال الاستاذ ارحيل الغرايبه وبين مقال الكاتب حول افكار جديدة لأقطاب من الاخوان المسلمين مع أن الطرفين هما من الحركة الاسلامية . فالاستاذ ارحيل يتحدث في مقاله عن ليل عربي دامس وما ألت اليه دولها من تخلف وجمود ومستقبل غامض نتيجة سياساتها لا سيما الاقتصادية بحس عربي .ولم يتطرق في مقاله للإخوان ومأزقهم . مع أنه تكلم الكثير عن ذلك في مقالاته ...يتبع
السابقه وربما كان سباقا في نقد الحركة وكان نقده للحركة سياسيا ووطنيا أكثر منه فكريا إذا ما قارناه بكلام مورو والشخصيات الاخرى في المقال . أما مقال الكاتب حول طبيعة نقد هؤلاء الشخصيات الاسلامية فهي تخص بالكامل نقدا لفكر الاخوان وسلوكهم وتطالب بمراجعة مسيرة الحركه بأقسى وأصعب العبارات وأوضحها . وصحيح كما تكلم الاستاذ عبد الحليم من حيث أن المراجعة لا تخص العرب مباشرة او تقتصر عليهم إلا انها بالتأكيد شاملة وتخص احزاب الاخوان في الدول العربية والدول الاخرى وفيها دعوة واضحة للدولة الوطنية و.. يتبع
والمدنية في هذه الدول ومنها العربية . وباعتقادي أن هناك في إخوان الاردن كالاستاذ سالم الفلاحات مثلا وربما ايضا الاساتذه عربيات ومنصور يهتمون في نظرتهم الاصلاحية بالبدئ والتخصيص للأردن كوطنهم الذي يعيشون به ولكنهم ينظرون له في اطاريه العربي والاسلامي وشيء طبيعي ان يبدأ الانسان بنفسه وبأهله وبلده . ولا أرى أيضا أن هناك اختلاف في هذ بينهم وبين الاستاذ ارحيل الغرايبه ولا في النظرة حتى لطبيعة الاصلاح المطلوب في حركة الاخوان الاردنية .
الكاتب
انا من متابعي الشيخ عبدالفتاح مورو على قناة الميادين ومن المعجبين بطرحه النظري ولكنني لم ارى منه طرحا عمليا اقول لم ار تمشيا مع قول داعية اسلامي لهواة الاقوال - ارني ولا تحدثني -
اما الدكتور ارحيل الغرايبة فتكلم وانتقد وفعل وهذا يجعله اقرب الى الصدق في القول والعمل هذا اذا اردنا اصلاحا وتغييرا وتخلصنا من التنظير والبكائيات على الاطلال
الاسلام في بداياته ميز بين ماقبله وما بعده فسمى ما قبله بالجاهلية وان كان فيها اعمالا من الاسلام كحلف الفضول وركز على وحدة العرب ونقلهم من حال الى حال
لن يصلح اي حزب بصبغة دينيهة ان يتولى حكم اي بلد ويقود اي امه .!! أزمتنا عميقة ومتجذرة ومتوتدة وحتى لو عقدنا العزم والنية الصافية لتوجيه وتصويب بوصلة الحق.. لتقبل اي منافسة فوز من خلال ممارسة عادلة و ديمقراطية لاي حزب ديني ان ينفرد في الحكم فلن يصلح هذا ولن يوصل الشعب لقناعات جامعة وموحدة لقول .. الان نحن في الاتجاه الصحيح . لهذا يجب اولا قبول فكرة تنقيح وتصحيح مفاهيم في جوانب من العقيدة و اثبات ترجيح ما ورد في كتب السلف لمفكرين وائمه وعلماء من اجتهادات وتفسيرات وافتاءات ..
..قد تكون مغلوطه كان الغرض منها التقرب لولي الامر او تأليهه وتمجيده او لاجل المنفعة او لامور المتعة الدنيويه او الدس لاجل التفريق والفتنة ..الخ .. تستطيع ان تعدد مئات الاسباب لفعل ذلك . لهذا تجد الان تسميات غير مبرره ولا تستطيع تقبلها او التفاعل معها او تبرير تداولها منها مثلا ان ننادي بالاسرم السياسي ، او الاسلام الوسطي ، اسلام معتدل ، اسلام التسامح !! ؟؟ .. وجود مثل هذه التسميات دليل على وجود مفاهيم ومعتقدات دينية خاطئة تفرق ولا تجمع .وجب تصحيحها وإزالتها .
ان كان المثل الاعلى للبعض ما وصل به قادة افذاذ بعصرنا امثال اردوغان ومهاتير محمد هؤلاء انفسهم مسلمون يقيموا الشعائر الاسلاميه - الصلاة - الصوم - زكاة ... لكن في الواقع هم ادركوا معني التضحية والايثار ونكران الذات فنهضوا ا بأممهم وشعوبهم وحكموها ضمن اطر القوانين المدنية . وداخل انظمة علمانية . لكن ماذا نقول عن حكم الاسلاميين في افغانستان و السودان الذي قسموه و دمروا ومزقوا شعبه بالتخلف والتشرد والهروب عن الوطن .
حزب الاخوان لا يتجاوز رأيي بهم عن قول الكاتبنا المبدع " وجودها هنا العبث الساسي ليصبح دورا تستغله الدول الدكتاتورية في توفير الديكور الديمقراطي أو التعددي كغطاء " . اما الانفجار والعظيم "يتمخض عنه ولادة نهج جديد مضيئ فيه حياة ومفيد" !!! تسميه دبلوماسية . تعلم اننا امة لا تدرك حجم مصيبتها لما هو مشاهد ومحسوس وملموس في دول الاقليم - سوريا والعراق وليبيا واليمن ومصر وفلسطين ..، عندما تقرأ قبل اسبوع ان مفتي عام المملكة العربية السعودية اصدر فتوى بتحرم لعبة الشطرنج ..!!!
سبب التحريم هو ان هذه اللعبة يكثر بها لفظ ( كش ملك ...كش ملك )
لا اعتقد أن هناك متفائلا عندما يرى الوضع العربي اوالاسلامي العام ولكن الانسان بطبعه يخلق لنفسه التفاؤل بدون اسس علميه معم ومعنا الحق في التشاؤوم والتفاؤل . أما الانقجار الظيم فقد قصدت به big bang واستخدنه من قبيل الاسقاط ولا يصلح حالنا الا مع الديمقراطيه التي تجبر من يحكم ان يصبح مث الشخصيات التي ذكرتها
ال كاتب