أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


قول على قول

بقلم : مصطفى صالح العوامله
20-01-2016 01:10 PM
عقيبا على مقالة الأستاذ بسام الياسين ( فلم ثلاثي الأبعاد )
ذكرت أحدث البيانات الصادرة عن دائرة الاحصاءات العامة أن 52.6 % من الاردنيين العاملين بأجر وهم الموظفين الحكوميين على وجه الخصوص تقل رواتبهم الشهرية عن 300 دينار ، وبما أن كل موظف يعيل 3 أفراد آخرين إضافة الى نفسه على أقل تقدير ، فإن هذا الرقم يرتفع إلى ما يزيد على 75 % ، ناهيك عن أن جل العاملين في القطاع الخاص أو أغلبهم لا يتقاضون سوى ما يقل على الثلاثمائة دينار كأجور شهرية ، وبحسبة بسيطة تكون أن أغلبية الشعب الأردني تحت خط الفقر المذقع حيث تشير الأرقام أن خط الفقر أصبح 500 دينار كدخل للفرد وبذلك يرتفع رقم الفقراء ليصبح زائدا على 85 % ، والمقياس على ذلك رواتب المعلمين في معظم المدارس الخاصة التي تحوم حول ال 300 ينار ، فكيف يكون الجيل الذي يتشكل على أيدي هؤلاء المعلمين مستقبلا ، والذين هم مستقبل الوطن ومستقبل أبنائه ، والأهم من كل ذلك الإختلالات الوظيفية بين موظفي القطاع العام العاملين بالوزارت ، وبين زملائهم الذين يعملون في الوحدات الحكومية الخاصة التي فصلت لأبناء من يظنون أنفسهم ذوات ، والذين ينطبق علي العديد منهم وصف الرويضة بحيث تنوف رواتب بعضهم على الخمسة أو العشرة أو الخمسة عشر الف دينارشهريا ، وهم من قاموا بإبتداع صرف رواتب الثالث والرابع والخامس والسادس عشر لهم سنويا ، وهي البدعة التي لا مثيل لها في بلاد الدنيا كلها ، فكيف يكون رواتب رئيس وحدة شؤون الموظفين أو المالية أو خلافها من الوحدات الإدارية في وزارة من الوزارات ، لا تعادل سوى سدس راتب مثيله في هذه الوحدات الحكومية الخاصة ، التي تشكل جلها عالة على موازنة الدولة ، والتي هي غير ذات جدوى أصلا ، والتي هي حقيقة لا يجب أن تكون سوى قسما أو مديرية في أي وزارة ، وهي التي شكلت وتشكل في تواجدها أختلالا في النسيج الإجتماعي وأمنه واستقراره ، كل هذا صديقي بسام غيض من من فيض حنق ونقمة وانكفاء طموحات الموظفين والعاملين في مجملهم في كل القطاعات العامة ، والخاصة ( الخاضة ) الذي ينعكس على إقتصاد الوطن وتقدمه ونمائه وانتماء أفراده للوطن وأمنه الإجتماعي . وأضيف إلى كل ما ذكرت فيما طرء من بعض الزيادات الطفيفة على رواتب المتقاعدين المدنيين خلال كالسنوات العشر الأخيرة إلّا أن جل هذه الرواتب بقيت تحوم بين ال 250 – إلى 350 دينارا وهم من أصبحوا في عداد الكتسولين ، والذين أصبح ينطبق عليهم المثل الأنجليزي القائل (عندما يهرم الحصان يصبح بحاجة إلى رصاصة بين عينيه) متناسين أو متجاهلين ما قدمته هذه الفئة الريادية من جهد وخدمة خلال سنين عطائهم الحقيقية ، والتي بها تم بناء الوطن وإنسانه قبل أن يتعرض للبيع والإرتهان للصناديق الدولية المختلفة وعلى راسها صندوق النقد الدولي في هذه السنين العجاف ، وما قصتك التي رويتها في مقالتك هذه إلا صورة عن ما آل إليه هؤلاء البنائين المخلصين الذين يشاهدون إنهيار ما بنوه على أيدي الفاسدين والمفسدين بناءً تلو آخر ، وختاما أقول بملئ فمي ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) وكذلك كما قال عز وجل ( إن الله لا يغير بما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) صدق الله العظيم .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-01-2016 03:48 PM

سبب كل ماسي معظم سكان الارض هو النظام الاقتصادي المسمى بالنظام الرأسمالي فالهدف او الغاية من هذا النظام هو الربح وزيادة الربح بغض النظر
للنتائج المترتبة على المجتمعات البشرية التي تدين بهذا النظام . لن تصلح المجتمعات البشرية ما لم يتم تأميم قطاعي التعليم والصحة ووضع المقيمين والعاملين في هذين القطاعين في اعلى مراتب السلم المالي حتى لا يكون همهم تامين حياة كريمة لأنفسهم وعائلاتهم وليقوموا بعملهم حق القيام، وشكرا

2) تعليق بواسطة :
20-01-2016 05:16 PM

ربع مليون أردني يستفيدون من "صندوق المعونة" باعتراف صندوق المعونة الوطني
90000000 ÷ 250000 = 30 دينار في الشهر دخل الفرد من الفئة الاقل حظا!!!
وباقي 16 % من المةاطنين لا يزيد دخلهم على 300 دينار
ارجوا من المحلل ان يعيد النظر في مقاله ونشر الحقائق .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012