اخي ابامحمد:سبق وان تناقشنا حول الوحدةالعربيةالتي كانت وستبقى حلما بعيد المنال,نتميز كعرب بالفرديةالتي تقود اغلب نشاطاتنا الانتاجيةوالاجتماعيةوالسياسية وغيرها,كما ان التفاوت الهائل بين دولة واخرى خاصة من النواحي المالية والاقتصادية يدفن اية محاولة وحدوية في مهدها.اعتقد ان المرحلة الاولى هي تحضير الشعوب للوحدة المنشودة وهذا ربما يستغرق عقودا مقبلة,او القيام بازالة انظمة الحكم دفعة واحدة,وفرض ديكتاتورية قاسية وعادلة على كل الشعوب العربية,لاعادة صياغة الانسان العربي من جديد !!!
كلام مثالي جميل ولكن الواقع مختلف.
تعطي سوريه حاله نموذجيه للفرق بين الحلم والواقع العربي, عندما وصل الأسد الأب عبر انقلاب كان يواجه معضله شرعيه متعدده الأوجه وكان أخطرها أزمه الشرعيه الدينيه في مجتمع غالبيته سنيه, فبنى تركيبه داخليه قلبها الصلب يقوم على الطائفه العلويه واقام تحالفات مع قوى أجنبيه معاديه للعالم السني هي ايران وروسيا وأعطاها نفوذا وسط البلدان العربيه,واطلق غلافاً من الشعارات الخارجيه الجاذبه كالقوميه والبعث, ولذلك ربط سلام المنطقه العربيه ببقائه.
هذا هو الواقع .
الى عيسى الخطيب..كنت اتمنى ان تنتظر وان لاتفتتح التعليقات برفضك لفكرة الوحدة العربية كما هو معروف لدي من نقاشتنا او جدالنا
وصفت العرب بالفردية كعادتك في وصفهم بانهم جماد لا يقبلون اي تغيير والمعروف ان الفردية او الفردانية هي من المذاهب الفكرية والفلسفية الغربية وهي منطلق الليبرالية وثقافتنا العربية الاسلامية تتناقض مع نظرة الغرب للفردية
انت من الاجيال الذين عاصروا المنوحة وقدر الرشوف الذي كان يجوب العرب من بيت لبيت
وانت تعرف الزكاة كفرض فهل انت مع الوحدة اوضدها وسيبك من ابن خلدون تحيات
علمنا التاريخ بان لا وحدة الا عن طريق الحرب، فالاتحاد الفدرالي السويسري لم يتم الا بعد حروب طاحنة وكذلك الوحدة الجرمانية والايطالية وحتى الولايات المتحدة الامريكية التي عانت من ويلات الحرب الى ان تشكلت نواة للاتحاد الفدرالي انضمت اليها بقية ولايات أميركا، وفي الصين وروسيا ايضا. ولقد كان ذلك ممكننا في قديم الزمان، اما في هذا العصر، فلم يعد هناك مجال لإقامة وحدات جديدة لتغير الظروف والاوضاع العالمية.
انا لم ارفض الوحدة بل قلت انها كانت وستبقى حلما بعيد المنال وهي كذلك حقيقة شئنا ام ابينا,المذاهب الفكرية والفلسفية الغربية ليست فردية بل هي تبين حقوق الفرد في العالم الغربي كالحقوق السياسية ومن ضمنها حق الانتخاب و حق مزاولة الأعمال . وينبع ذلك من أن حقوق الفرد في العالم الغربي يأتي من مبدأ المساواة بين الأفراد من قبل أن تقنن الدولة حقوق الفرد وضمانها ,غير ان تلك الفردية تصب في مصلحة المجتمع تماما.انا مع الوحدة 100% ولكن السبيل لتحقيقها قد يحتاج لعقود كما اسلفت,تبدا من الفرد ثم الاسرة ,يتبع
يتبع.ثم الاقارب ثم الحارة فالقرية فالمدينة فالبلد فالامة.كثيرا ما كتب المثقفون والفلاسفةالعرب عن الوحدةدون ان تتحقق:فشلت الوحدة بين سورياومصر رغم ان طرفيها قوميون:بعثيون وناصريون,جنوب اليمن ما زال يطالب بالانفصال,تفتت الخليج الى عدة دول رغم توفر عوامل الوحدة عرقيا واقتصاديا وجغرافيا,البوليساريو تطالب باستقلال الصحراء,خلاف عنيف بين بنغازي وطبرق,السنة والشيعة والكرد يحلمون بكيانات منفصلة,نحن هنا اردني وفلسطيني.انتو عيال خليل !!! فكيف يمكن تحقيق الوحدة المنشودة؟؟ابن خلدون ما زال على صواب,تحية كبيرة
الامارات والسعودية نموذجان وحدويان
مصر عبدالناصر مهد الحلم بالوحدة العربية وما يزال الناصريون يشكلون نسبةعالية من الشعب المصري
تزامن وجودي بالامارات مع وجودك هناك ولم الحظ اهتمامك بالياسة ولا حتى بالعسكرية بل بالفن واهله
معلوماتك عن الخلافة مشكوك فيها تاريخيا فتركيا انهارت لاسباب غير التي ذكرت فقد كانت طرفا في حلف انهزم وزالت معها امبراطوريات اوربيه كحركة تاريخ منطقيه
لن اترك الحلم بالوحدة العربية لانها اليوم ضرورة وليست ترف فكري
الدجاجة تحلم و حلمها علف واحلم ومعي الملايين
لو قدر للشعب العربي في كافه الاقطار العربيه ان يعبر عن رايه في شأن الوحده العربيه شريطه ان يكون استفتاء حرا نزيها محايدا دون تدخل اوتاثير او توجيه من الاطراف المؤثره داخليا وخارجيا لكانت النتيجه مفاجئه ومعبره عن الرغبه الشديده في الوحده لدى العرب جميعا خاصه في هذه الزمن العربي الرديء الذي تتكالب علينا فيه الامم من كل حدب وصوب ، لان حل جميع مشاكلنا على اختلافها هي بوحدتنا ،ومن اجل تسهيل الهيمنه على هذا العالم العربي تم تقسيمنا على خطوط الطول على يد سيئي الذكر سايكس وبيكو ، وها هم اليوم يحاولون
اعاده عجله التاريخ مره اخرى وتقسيمنا للمره الثانيه وهذه المره يريدون تقسيمنا على خطوط العرض بعد اقل من مئه عام على القسمة الاولى خدمه للمشروع الاول والقائم والدائم والمستمر وهو المشروع الصهيوني على الارض العربيه وما يتبعه من الهيمنه والسيطره على مقدراتنا ومواردنا وثرواتنا ومصادرنا الطبيعيه وخوفا من نهوض هذا المارد العربي الذي طالت غفوته وتم تخديره وتغييبه عن المسرح العالمي والدولي على مدى ستمائه عام.
انا ساحلم معك يا سيدي وان الليل مهما اسودت ظلمته وزادت فتلك بشرى بانبلاج الفجر
ولك تحياتي
نعم للوحده العربيه وعلى ما أظن أن الشعوب شبه موّحده ولا تختلف بشي اللهم بعضاً من الجهلاء الصغار بالعقول والنفس المريضه وفقر الثقافه والمعرفه هم الذين يخالفون ويتعنصرون وهم أقليه ولا تأثير لهم ولكن المشكله بالوحده هي الحاكمين بأمر الله من زعماء عرب فكل له حب السيطره ونزعة الفرديه المطلقه بالحكم والأنانيه وكل واحد منهم يرى نفسه الكبير والشيخ وإبن السلاله وابن النسل الأول والأخير وما شابه ولهذا لن تقم قائمه لوحده عربيه طالما هذه العقول تتحكم وأدخلت هذا النهج على مجتمعاتها فصارت شعوبها تتناحر بينها.
لم يحدث بالتلريخ كله..دوله عربيه!!
بالاردن وحده كانت(الاراميين والعمونيين والمؤابيين الخ)
بل بعهد رسول الله ص كان ااارادنه يسمونهم(انباط..مفردها نبطي)
الرسول ص اوجد الدوله الاسلاميه..وبقيت14 قرن .دالى ان قضى عليها الغرب والملسونيه بفكرة القوميه!(( القوميه الطولونيه قادها اتاتورك ويهود الدونمه..والقوميه العربيه قادها نسيحيو سوريا ولبنان وورطو بها من ورطو..للقضاء على دولة خلاقة رسول الله ص))
وبصراحه..ولا دوله عربيه تتخدث عن وحده عربيه اطلاقا..غير كم خيالي واهم بالاردن!
الولايات الاسلاميه المتحده!!
يا اخ علي:انت اختصرت العالم العربي قديما وحديثا بالاردن بينما يحفل التاريخ بدول عديدة في اليمن والحجاز ونجد والعراق وسوريا الكبرى التي كان الاردن جزءا منها,اما القومية العربية فهي نتاج طبيعي لمن يشتركون بالعرق واللغة والجغرافيا,والرسول الكريم قال:اذا عز العرب عز الاسلام,القران نزل بلغة العرب وخاتم الانبياء عربي,ولذلك لا يجوز الاستهانة بالقومية,بل ان مختلف شعوب العالم تهتم وتقدس قوميتها,خلافا لما تقول فالعرب يتحدثون دوما عن القومية دون ان يستطيعون تحقيقها لاسباب عديدة,ربما تتحقق في مستقبل بعيد
هي قاسمة حالها لحالها. بلاد الشام و الرافدين, الجزيرة العربية, واد النيل , و المغرب العربي. و من ثم اتحاد هؤلاء باتحاد فدرالي. هل هذ ممكن في العشرين سنة المقبلة؟