أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


هل الأردن بحاجة الى رئاسة الفيفا؟

بقلم : م. محمد يوسف الشديفات
17-02-2016 10:37 AM
من المقرر أن تُجرى انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم في السادس والعشرين من الشهر الجاري، بعد أن عاش اتحاد اللعبة مخاضاً صعباً نتج عنه الإطاحة بالعجوز بلاتر الذي جلس على عرش الاتحاد منذ العام 1998 ولم يستطع أحد أن ينال منه، وبالرغم من الحصار القوي الذي تم فرضه على إمبراطور الاتحاد في الانتخابات الاخيرة، إلا أنه استطاع الحصول على حوالي ضعف الأصوات التي حصل عليها الأمير علي بن الحسين.

لست محللاً رياضياً مختصاً بشؤون اللعبة، ولن أخوض في تحليل الشخصيات التي أعلنت ترشحها للمنصب المذكور، لكن ما يهمنا هنا هو تسليط الضوء على ترشح الأمير علي بن الحسين للمرة الثانية على التوالي وحاجة الأردن الفعلية لهذا الموقع بالمقارنة مع واقع كرة القدم الأردنية، ولو وضعت نفسي مكان أي رئيس من رؤساء الاتحادات الذين لهم القول الفصل في الانتخابات المقبلة، لاستعرضت وبكل تجرّد مستوى كرة القدم الاردنية وإنجازاتها وإنجازات الاتحاد الأردني لكرة القدم.

تعاني البنية التحتية والفوقية لهذه اللعبة في الأردن من مشاكل متعددة، والمشاكل المالية منها ليست أعظمها شأناً، فالكرة الاردنية لم تفلح منذ تأسيس الاتحاد في العام 1949 من التأهل لنهائيات كأس العالم، وليس لها أية انجازات حقيقية على الصعيدين العالمي والآسيوي، كما أن الخدمات المتواضعة التي يتم تقديمها لهذه اللعبة الشعبية من ملاعب وغيرها ساهمت بشكل كبير في تراجعها على المستوى المحلي.

المشاكل الإدارية والفنية على مستوى الأندية ومباريات الدوري لعبت دوراً كبيراً في تردّي واقع اللعبة وعجز القائمين عليها من معالجة بعض الظواهر السلبية التي رافقتها، وحتى عملية اختيار مدرب كفؤ للمنتخب الوطني والتخبط الذي رافقها في السنوات الاخيرة، بدت وكأنها بحث عن إبرة في كومة قش، بالرغم من الدعم الوطني الكبير الذي تم تقديمه للإتحاد.

ترشّح شخصية عربية أخرى لهذا المنصب، هو البحريني سلمان بن ابراهيم، لن يضعف من فرص فوز أحد المرشحين العربيين فحسب، بل ويضع الإتحادات العربية على وجه الخصوص في حيرة من أمرها، ويعمّق الخلافات الموجودة أصلاً، في الوقت الذي لم تفلح فيه الحملة التي قادها الأمير علي من رأب الصدع الرياضي العربي.

نقف خلف الأمير علي بن الحسين ونتمنى له التوفيق، إلا انه لو تمكن من الوصول –بإذن الله- لمنصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، سوف يحتّم الموقع عليه أخلاقياً ألا يحابي الأردن أو يميّزه بالمعاملة دوناً عن غيره، فهذا المنصب يعنى بشؤون كرة القدم في العالم أجمع، لا بل من الممكن ومن باب درء الشكوك أن يتم هضم بعض المساعدات التي كانت ستمنح للكرة الاردنية، ومن المنصف أيضاً أن نعترف بأنه كان من الافضل لكرة القدم الأردنية لو تم تسخير الجهود والاموال التي بُذلت خلال حملتي ترشح الأمير علي بن الحسين لبناء ملاعب في الأرياف والبوادي الأردنية.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-02-2016 01:31 AM

الارادنة مستاؤون جداَ لاختيار اليهودي سيمون كوهين مديراَ لحملة الامير علي لرئاسة الفيفا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012