الله يصبحك بالخير عزيزي ابو عمر,, لقد تفضلت ووضعت اصبعك على مواطن الوجع ولا ضير إن طال المقال فالوطن يحتاج منا ان نكتب المجلدات فيه ومما يعاني على الرغم من ان القول لقد أسمعت حيا..ولكن لربما مرض الزهايمر سيسعفنا ذات يوم لننسى ما حاق بالوطن من ألم ونكوص في مسيرته الاصلاحيه بعدما استشرى الفساد وها هو يهاجمنا فرداً فردا,,وكم كتبنا وأطلنا في تشخيص امراض الوطن ولكن المرض يرفض أن يرحل, فلا نداوي الالتهاب بالماء بل يحتاج الى المضاد ايضاً والجرح لا يترك ليلتهب بل يحتاج أن يخاط.. جرحنا عميق وقد تعفن..
مقال اكثر من رائع . تصوير ملخص لفترة زمنية فيها الحلو و المر . لقد اوفيت الرجل حقه و هو يستحق ان يذكر سواء اتفقنا ام اختلفنا معه . مستقبل الاجيال القادمة غير مضمون و انا احد الناس القلقين على مستقبل اولادي و احفادي . لا توجد لدى المسؤولين اية خطة و هم في ظل غياب الافق السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي لا يعرفون . لذلك سلمنا امرنا لله سبحانه و تعالى على قاعدة : " حط راسك بين الرووس ....." فنحن اعجز من ان نقوم بالتسليم و الاستسلام للواقع المرير الذي كسر ظهورنا و لم نعد نقوى على الوقوف
لقد امتعني كعادته الاستاذ فتحي الحمود و اخذ على عاتقه احياء الذاكرة الميتة او لنقل المنسية حتى تتلائم مع العنوان الموفق . فنحن شعب نساء ( اي اننا نسى بسرعة ) ننسى الجيد و السيء معا . نسينا كل ما حصل لنا بدليل اننا غفرنا للفاسدين و المرتشين لا بل وظفناهم من جديد بعشرات الالوف من الدنانير من جيوب الشعب المسروق . فالفاسد يخفونه لفترة زمنية ثم يعود ليتصدر المجالس من جديد . لا اظلم احدا منهم لانهم يعرفون انفسهم جيدا لا بارك الله فيهم و لا في مالهم الحرام . شكرا لك سسدي فلقد وضعت اصبعك على الوجع
مقال من ألم دفين . وهناك الآم كثير مدفونة في صدور المقهورين من شبابنا ولكنهم لا يتقنون الكتابة وكل ما أخشاه أن تتحول تلك الالام الى نار تحت رماد أو بركان خامد ينفجر في وجوهنا فجأة .
مقال رائع أخي العزيز ومع أن الشاعر قال ( لا يملك من لم يتألم أن يتكلم ) الا أن الاصوات المرتفعة في وطننا والاصوات المسموعة هي التي لم تتألم ولا تعرف الوجع الوطني أما أصوات المتألمين أمثالك فقد صموا عنها الآذان وأغمضوا العيون
هذا مقال فلسفي بكل معنى الكلمة . هناك مغزى كبير اراد الكاتب المحترم ايصاله الى القاريء النابه المهتم بشؤون وطنه و المتابع لمجريات الاخداث و أخاله يقول لنا بأن الأردن لم يولد بالامس و أن فلاحي و حراثي الوطن و بدوه قبل حضره باعوا مقتنياتهم ليعلموا اولادهم حتى اصبحوا على ما اصبحوا عليه اليوم ومن اصحاب الملايين و الالقاب . هناك رسالة بين الصدور أرخت لتاريخ الفساد في الاردن و كيف بدأ و لماذا . تاريخ 68 في مقال مختصر يحتاج لمجلدات من الشرح . لذلك لا بد من اعادة كتابة التاريخ حتى نفهم الحاضر . شكرا
شكرا لك استاذ فتحي على هذه الاضاءات في تاريخنا الذي نجهله بالكامل . لقد عدت الى جوجل محاولا قراءة تفصيلات اكثر عن التواريخ التي اوردتها في مقالك فوجدت الكثير مما اجهل و لقد عجبت عما حدث في وطني الحبيب ما بين العامين ( 1968-1971) , و لقد ذهلت بما عرفت . كونك انت عشت تلك المرحلة بتفصيلاتها اتمنى عليك او على الفريق موسى العدوان لو تلطفتما بتلخيص ما حدث و الاسباب و الدوافع و لماذا انتظر الاردن 4 سنوات لوضع حد لأولئك العابثين بمقدرات الوطن . مع فائق احترامي
لا فض فوك فتحي باشا.وخير الكلام
ابتداء اشكر جميع المتداخلين المحترمين على مداخلاتهم المحترمة مثلهم تماما . يؤسفني بان التجاوب مع هذا المقال تحديدا لم يكن كما توقعت و اعتقد بان كثيرا ممن قرأوه لم يدركوا مغزاه لاننا فعلا مصابون بداء النسيان . امراضنا كثيرة للاسف و من ابرزها النسيان السريع و عدم الاهتمام بالشان الداخلي للوطن . مواضيع اهتمامنا ليست مهمة لنا الا انه كما يبدو اننا نحب الاستمتاع بسب و لعن الاخرين و نجدها فرصة للبوح بمغلول صدورنا . يا اخوان : ما هكذا تورد الابل . و كما قلت : ان الاوان لتفعيل لغة الوعي و الفهم
اشكر الاخ الاستاذ المحرر على ضبطه للتعليقات . و هنا ارغب باجابة الاخ ماجد بالقول : لا اعدك بذلك لان الموضوع حساس للغاية . و اكتف بما قرأت . و اتمنى على الاخ المحرر بان لا يسمح بنزول اي مداخلة خارج الموضوع او خارج النص او فيه هجوم على اي جهة كانت . فنحن لسنا في حالة حرب ضد بعضنا بعضا . و اختم بالقول : شكرا لكل من شارك بالمقال على صفحته و لكل من مر و لم يترك اثرا . انا لا اكتب لاعجب و لا ابحث عن شهرة . انا اكتب لوجه الله تعالى و من اجل الوطن لا ثالث لهما . تحياتي و تقديري و مودتي ااجزيها لكم .
عطوفة الأخ فتحي الحمود حفظه الله
إن كل كلمة صادقة تنبع من ضمير حي ومن قلب مخلص للوطن هي عبارة عن جهاد في سبيل الله في هذه الأيام
وإن كل جملة تحتضن فكرة من القضايا التي تناولتها في هذه المقالة بحاجة إلى مجلد بل مجلدات لتغطية مدلولاتها ومعانيها
فالشلل الفاسدة ولعبة الكراسي وتدوير 50 من الأسماء في الوظائف المتوارثة من الجد إلى الأب والإبن نفس الوجوه من رئيس وزراء إلى رؤساء ديوان ملكي إلى أعيان إلى وزراء حتى أن الكثيرين يتم تعيينهم في مخالفات للدستور من رؤساء مجالس إدارات إلى سفراء
إلى أمناء للعاصمة عمان كل الفاسدين تتم مكافأتهم فكم من رئيس للوزراء أساء لأمانة المسؤولية بعضهم باع إحتياط الذهب وبعضهم رفع أسعار الحديد وقيمة التأمين والبعض الآخر باع الوطن
ولقد أطلت علينا الخصخصة بكل أبعادها وهبط علينا تجار الأوطان الغرباء وأصبحوا يتحكمون في ثروات الوطن ومقدراته وباعوا كل الثروات من فوسفات وبوتاس واسمنت وإتصالات وشركات وطنية وارتفعت المديونية
أعود إلى الجيل الشريف الذين تطوعوا للدفاع عن الأردن فخاضوا معارك القدس ومعارك 1967 وحوادث حرب الإستنزاف وحوادث الأمن الداخلي
في أحداث الأمن الداخلي تخلت كل الدول العظمى عن الملك الراحل الحسين رحمه الله ولكننا وقفنا جميعا وراء الحسين القائد ندافع عن الأردن وبقائه وشارك اللواء الأربعين في حرب 1973 ضد العدو الصهيوني
نعم لقد تحمل الأردن أكثر مما تحمل أي وطن آخر فلقد فتح الأردن أبوابه لكل الأخوة من فلسطين إبتداء من عام النكبة عام 1948 وعام النكسة عام 1967 وعام النزوح من الكويت عام 1990
ومنذ حرب الخليج الثانية بتاريخ 17/1/1991 تم تهجير مئات الآلاف من العراقيين إلى الأردن وفي عام 2003 تم إحتلال العراق من قبل الولايات
المتحدة وتم تهجير مئات الآلاف من العراقيين للأردن ومنذ أن بدأت أحداث الربيع العربي تم تهجير الآلاف من العراقيين والملايين من السوريين إلى الأردن وفي كل حرب من حروب غزة تم تهجير عشرات الآلاف من غزة ومن الضفة الغربية وبإعتراف رئيس الوزراء النسور أن هناك مليوني فلسطيني غير أردني في الأردن
و لانعلم عدد الآلاف من الجرحى والمصابين الذين قدموا من ليبيا ومن السودان ومن اليمن
بل لا نعلم ماهي أعداد العمالة الوافدة من مختلف الجنسيات العربية والسريلانكية والفليبينية
لقد أصبح الأردنيون أقلية في وطنهم
أخي فتحي في كثير من الأحيان أتساءل لماذا يتعرض المخلصون الشرفاء إلى عملية إبعاد لماذا يتم تقريب الفاسدين من أصحاب القرار
أنا أشكر الله سبحانه وتعالى أننا لم نبع الوطن ولم نساوم على مستقبل الوطن ونحن نعتز ونفتخر بأننا قدمنا كل ما يمكن أن يقدمه ضابط أردني إلى قيادته وإلى وطنه إبتغاء مرضاة الله
ويحزنني أن أرى بعض عائلات الشهداء لا يملكون منزلا متواضعايحتضن أبناء الشهداء ويحزنني أن أرى بعض المتقاعدين يبحثون عن وظيفة في إحدى شركات الأمن والحماية ليتمكنوا من الإستمرار في تأمين الحياة لهم ولأبنائهم
أخي العزيز الدكتور حسين توقة :
بعد تقديم الشكر و التقدير على مداخلاتك القيمة التي تشكل قيمة اضافية كبيرة لمقالتي المتواضعة بجانب ما تكتبه و ما تحلله أنت - و لا أجامل - , فإنني لا أستطيع اضافة حرف واحد الى ما كتبته عطوفتك و هذا ليس غريبا و لا مستهجنا على شخص بصفاتك الطيبة و أنت لا شك مفخرة وطنية و قومية بامتياز و عن جدارة . شكرا لك أيها الاخ الصديق و المحترم الباحث الدكتور الاستاذ حسين توقة . لن أنسى لك أبدا جكيع مداخلاتك التي لا أستحقها . حفظك الله تعالى و رغاك يا سيد الرجال