أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


فتحي الحمود يكتب : الزهايمر الاردني المبكر!!!

بقلم : العميد المتقاعد فتحي الحمود
18-02-2016 10:58 AM


بقلم : العميد المتقاعد فتحي الحمود

أنا أحد أبناء جيل النكبة ...' نكبة فلسطين ' ...فكل من هو اكبر من 68 عاما هو من ابناء هذا الجيل .

قلت 68 عاما لأننا بدأنا الحياة في العام 1948 و من قدرت له الحياة فلم يمت او لم يستشهد فلقد عاش مرحلة لربما هي الاصعب في تاريخ العرب الحديث و من قدر له ان يتعلم من ابناء هذا الجيل في شتى التخصصات فانه انهى تعليمه الجامعي اما في دمشق او حلب او بيروت او بغداد او القاهرة او الرباط او انه ذهب الى تركيا أو المانيا او اسبانيا او ايطاليا او احدى دول الاتحاد السوفييتي او رومانيا او هنغاريا و قليل من اصحاب الحظوظ ذهبوا الى بريطانيا و اميركا و قليل الى فرنسا أو أنهم تخصصوا فيها خاصة من أطباء الخدمات الطبية الملكية التابعة للقوات المسلحة – الجيش العربي .

إذن التعليم الجامعي حتى افتتاح الجامعة الاردنية في العام 1962 و منذ نهايات القرن التاسع عشر قد تيسر لعدد قليل من ابناء الاردن في كل من الجامعة الامريكية – بيروت او جامعة فؤاد الأول ( جامعة القاهرة ) أو إسطنبول ( الاستانة ) في زمن الخلافة العثمانية .

حتى و بعد العام 1962 استمر الاردنييون بمن فيهم فقراؤهم ارسال ابنائهم الى الخارج لاكمال دراساتهم الجامعية و استمر ذلك لفترة ليست قصيرة بسبب رخص تكاليف المعيشة فيها , هذا عدا عن ان الدراسة الجامعية كانت مجانية بالكامل في بعض الدول و لا زالت في كل من سورية و العراق .

من ذهب الى الخارج و انا منهم قدر له ان يلتقي بشباب كثر من بلده و من معظم الدول العربية و كان في تلك الدول راوبط للطلاب من كل دولة تعمل على جمع الطلاب في مناسبات عدة و تنشط من خلال القاء خطابات و عقد ندوات او مسرحيات فكاهية الخ .

هذا الشيء جعل الطلاب يتعرفون الى بعضهم البعض و تكونت بينهم صداقات واسعة بعض منهم جمعهم فكر واحد او حزب واحد او تجمع واحد .

و لكن و لللاسف ما عدا فئة قليلة حافظت على تلك الصداقات بعد العودة الى الوطن بسبب أنهم توظفوا او سافروا أو انهم التحقوا بالاجهزة العسكرية المختلفة و تحولت بعض من تلك الصداقات الى ' شلل ' إنتهازية فعلت فعلتها في الحياة السياسية الاردنية ...و لا أظنني بحاجة لشرح هذه المسألة الحساسة مع انها من غير تفصيل معروفة و الجميع يتحدث عنها حتى اصبح عنوان الوظيفة العليا : ( شلة , نسب , فساد , مصلحة شخصية ) و إن لم تكن في واحدة فانت مقضي عليك لا محالة لأن مصلحة الوطن باتت آخر إهتماماتنا على قاعدة : ' مشمشية ' .

أقولها و أمري الى الله ...شلل فاسدة تحكمت في العديد من مقدرات الوطن مع انتصاف سبيعنيات القرن المنصرم بعد ان كان عدد الفاسدين لا يتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة و كان عدد الاغنياء لا يتجاوز ال 50 , و كانت معظم الناس متقاربة جدا في مستوى معيشتها و لا توجد فوارق كبيرة بين الرواتب أو بين المداخيل ...فكشفية الطبيب معروفة و العلاج رخيص و اتعاب المحاماة معلومة و مثله المكتب الهندسي و كانت الفائدة البنكية معقولة سواء للدائن ام المدين و هكذا . فمن يدخله 50 دينار يستطيع أن يتدبر أمره و من كان راتبه 300 – كان راتبا عاليا – ايضا يستطيع أن يتدبر امر عيش كريم لا بأس به و يستطيع أن يتمتع باجازة سنوية خارجية باقل من 100 دينار .

فأعداء الوطن الداخلييون وجدوا ان هذا لن يحقق لهم اكثر من رواتب محدودة خاصة بعد نزوح عدد كبير من اخوتنا اللبنانيين بسبب الحرب الاهلية في العام 1975 فتركوا البلد سريعا بسبب غياب ' البنية التحتية ' و فجأة و بدون سابق انذار بدأت اسعار الاراضي بالارتفاع بطريقة متوحشة بحيث أن إرتفاعها اصبح اسبوعيا و تضاعفت اسعار الاراضي عشرات الاضعاف في بعض المناطق و أخذ الاردنييون على بيع اراضيهم لبناء الفلل و شراء السيارات الفارهة الا أن الأمور زادت سوءا بعد العام 1991 بعد عودة ما يقارب ال 400 الف ممن يحملون الجواز الاردني من دول الخليج العربي يحملون في جيوبهم 11 مليارا من الدنانير الاردنية مما ادى الى ارتفاع كل شيء بشكل جنوني يقابله بيع لللاراضي ايضا لمجاراة القادمين الجدد في معيشتهم و لم يبق بيت درج في عمارة اينما كان من دون إيجار و كل من هؤلاء عمل بما كان يعمل في البلد التي جاء منها .

هذه الحالة اربكت المواطنين من ذوي الدخل الثابت و المحدود و تسببت في ' خلخلة ' البنية الاجتماعية التحتية الاردنية و اصبح التقليد للغير سمة من سمات مجتمع محافظ و غالبيته محدود الدخل .

المديونية العامة بدأت تزداد فنحن تنقصنا ما يسمونها بالبنى التحتية لمواجهة هذه ' الهجمة ' من طرق و كهرباء و ماء و هاتف الخ – على ذمتهم طبعا - , فأنا ضد أي نوع من الدين حتى و لو كان دينارا واحدا .

حتى اخترعت لنا شلة الفساد ما يعرف ب ' الخصخصة ' ...خصخصة ماذا ؟؟؟ خصخصة مقدرات الوطن و التي هي ملك لكل الشعب الاردني فبيعت الاصول باسعار رخيصة و منها الاتصالات باسعار زهيدة و هي اليوم تدر المليارات على اصحابها مع ان العاملين فيها جميعهم اردنييون !!!!

و بدأ الفساد ينتشر و يتجذر و يتمأسس في جميع مناحي الحياة ' فالمال السائب يشجع الحرامي على السرقة ' و ' زيتون برما داشر و تعيشوا يا همل ' , و ' البراطيل خربت جرش ' .

مع انتشار الفساد في المال العام زاد معه انتشار الفساد الاداري و الاجتماعي و الاخلاقي – اقولها متألما و آسفا - , مما ساهم في زيادة نسب الفقر و الفقر المدقع و البطالة لدى الشباب المتعلم, و بدأ إنتشار المخدرات و الاتجار بها , و انتشر معها الفساد و الانحلال الاخلاقي و الدعارة .

و بسبب ثقافة العيب حلت عمالة وافدة بدلا من العمالة الاردنية , تحول المليارات في كل عام الى بلدانها و على راسهم الاخوة المصرييون . طبعا و لا أنسى وجود الاخوة العراقيين و اليمنيين و الليبيين و مأساة الاخوة السوريين و الحديث عن هؤلاء يطول – و لللانصاف فانني لا أحب أن اتحدث عن هؤلاء لأنهم ضحايا حروب في بلدانهم و يظلوا أشقاء لنا لا نستطيع اغلاق الابواب في وجوههم على الرغم من الكلف العالية لذلك .

و لكن المشكلة هنا أننا فقدنا الذاكرة و لم نعد نتحدث عن اسباب كل ماذكرت و لم ندرسها بشكل كاف و لم نضع الحلول في حال أن طال أمد نتائج ' الجحيم العربي ' الذي تعيشه أمة العرب اليوم و القادم أسوأ بكثير على ما أظن !!!!

لربما سيسأل سائل لماذا كل هذا اللت و العجن و إضاعة الوقت في مقال طويل . و هذا من حقه .

جوابي هو : إن وفاة عميد كتاب العربالاستاذ محمد حسنين هيكل اليوم ذكرتني بمقالاته الطويلة التي كنا نتطلع لقراءتها على أحر من الجمر كانت من النوع الطويل و كنا لا نمل من قراءتها و على حساب دروسنا و هي من جعللتني اختار هذا العنوان لمقالاتي لأن البعض كان يصفه بمن فقد الذاكرة و أنه مصاب ب ' الزهايمر ' مع وصوله لهذا العمر ( 93 ) عاما ....و اقول لهؤلاء باننا نحن المصابون بالزهايمر و ليس المرحوم هيكل فلقد اعطى الكثير من القول و الكتابة و هو مرجع للكثيرين .

و هنا أتنمى على الاخوة القراء بأن لا يهاجموا قامة كبيرة بحجم هيكل لأنه اصبح و منذ اليوم في دار الحق التي سنذهب اليها جميعا و سيحاسبنا الله تعالى حتى على ما نخفيه في نفوسنا .

فابناء جيل النكبة الذين بدأت بهم مقالتي يعرفونه جيدا أما جيل الشباب فلا يعرف عنه اكثر ما يقرأوه في وسائل اعلامهم و لقد عشنا معه مرحلة عبد الناصر و السادات و مبارك كاملة .و عشنا مرحلة الملك الراحل الحسين بن طلال و المفروض اننا عشنا مرحلة المرحوم الملك طلال بن عبد الله – الا انني شخصيا لا أذكر عنها شيئا , فكل ما اكتبه اليوم من ذاكرتي الشخصية - , كما عشنا مرحلة الشهيد صدام حسين التكريتي و ما قبلها و ما بعدها في العراق و عشنا من مروا على سورية حتى اوصلوها الى ما وصلت اليه و عشنا نتائج اللجوء الفلسطيني مرتين و عشنا ال 56 وال 67 و عشنا ال 68 عشنا مرحلة ( 1968-1971 ) , و عشنا ال 73 و ال 74 و ال 75 و ال 80 و ال 90 و ال 91 و عشنا قرار فك الارتباط 1988 و عشنا كامب ديفيد و وادي عربة و عشنا آخر 5 سنوات في تاريخنا و ما حملته معها من دم و قتل و خراب و دمار و لا يزال .

لا بد انه فاتني الكثير لم اذكره ...سأدع البحث عنه لكم . فهو محفور في ذاكرتنا قبل أن نصاب بفقدان الذاكرة المبكر و الدائم فنضيع مع الضائعين , و نتيه مع التائهين الذين لا يملكون من أمرهم شيئا .

بالمختصر المفيد : أين نحن من كل ما ذكرت و أين هي نتائج الاصلاحات التي سمعنا و قرأنا عنها ؟؟

هل سنظل نلف و ندور حول انفسنا و نخسر عمرنا بانتظار قطار لن يمرّ ؟؟؟

هل سنظل نتعامل مع قضايا الوطن على طريقة ' الفزعة ' ؟؟.

أما آن الأوان لوضع استراتيجيات عمل لكل شيء لكسب الوقت و اللحاق بركب الدول التي تقدمت أشواطا بعيدة بعد أن كنا نقف أمامها في مصاف الامم ؟

هل سنظل نتهم الفقر بأنه السبب ؟. و هل نحن دولة فقيرة فعلا ؟؟؟

لقد آن الأوان لعودة الذاكرة المفقودة و الشفاء من هذا النسيان السريع و العمل ليل نهار من أجل تقدم الوطن و نهضته و إزدهاره ...و كفاناة قهرا و معاناة فلقد هرمنا و نحن نعيش حالة من فقدان الذاكرة القومية و الوطنية .

و أخيرا و ليس آخرا فلقد عشنا سنوات عديدة بحلو قليل و مرّ كثير ...و من حق الاجيال القادمة أن تتمع بحياة أفضل بكثير مما عاشه جيلنا و الذي عليه أن يفسح المجال لهم حتى لا يذهب علمهم سدى .

فعندما يسمع الشاب الذي ينتظر فرصته على أحرّ من الجمر بأن لا مستقبل له في وطنه ...فماذا نتوقع منه ؟؟

علينا أن نخرج مما نحن فيه من معاناة قبل فوات الأوان فيصيبنا الندم عندما لا ينفع الندم .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-02-2016 11:51 AM

الله يصبحك بالخير عزيزي ابو عمر,, لقد تفضلت ووضعت اصبعك على مواطن الوجع ولا ضير إن طال المقال فالوطن يحتاج منا ان نكتب المجلدات فيه ومما يعاني على الرغم من ان القول لقد أسمعت حيا..ولكن لربما مرض الزهايمر سيسعفنا ذات يوم لننسى ما حاق بالوطن من ألم ونكوص في مسيرته الاصلاحيه بعدما استشرى الفساد وها هو يهاجمنا فرداً فردا,,وكم كتبنا وأطلنا في تشخيص امراض الوطن ولكن المرض يرفض أن يرحل, فلا نداوي الالتهاب بالماء بل يحتاج الى المضاد ايضاً والجرح لا يترك ليلتهب بل يحتاج أن يخاط.. جرحنا عميق وقد تعفن..

2) تعليق بواسطة :
18-02-2016 11:57 AM

مقال اكثر من رائع . تصوير ملخص لفترة زمنية فيها الحلو و المر . لقد اوفيت الرجل حقه و هو يستحق ان يذكر سواء اتفقنا ام اختلفنا معه . مستقبل الاجيال القادمة غير مضمون و انا احد الناس القلقين على مستقبل اولادي و احفادي . لا توجد لدى المسؤولين اية خطة و هم في ظل غياب الافق السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي لا يعرفون . لذلك سلمنا امرنا لله سبحانه و تعالى على قاعدة : " حط راسك بين الرووس ....." فنحن اعجز من ان نقوم بالتسليم و الاستسلام للواقع المرير الذي كسر ظهورنا و لم نعد نقوى على الوقوف

3) تعليق بواسطة :
18-02-2016 12:06 PM

لقد امتعني كعادته الاستاذ فتحي الحمود و اخذ على عاتقه احياء الذاكرة الميتة او لنقل المنسية حتى تتلائم مع العنوان الموفق . فنحن شعب نساء ( اي اننا نسى بسرعة ) ننسى الجيد و السيء معا . نسينا كل ما حصل لنا بدليل اننا غفرنا للفاسدين و المرتشين لا بل وظفناهم من جديد بعشرات الالوف من الدنانير من جيوب الشعب المسروق . فالفاسد يخفونه لفترة زمنية ثم يعود ليتصدر المجالس من جديد . لا اظلم احدا منهم لانهم يعرفون انفسهم جيدا لا بارك الله فيهم و لا في مالهم الحرام . شكرا لك سسدي فلقد وضعت اصبعك على الوجع

4) تعليق بواسطة :
19-02-2016 01:31 AM

مقال من ألم دفين . وهناك الآم كثير مدفونة في صدور المقهورين من شبابنا ولكنهم لا يتقنون الكتابة وكل ما أخشاه أن تتحول تلك الالام الى نار تحت رماد أو بركان خامد ينفجر في وجوهنا فجأة .
مقال رائع أخي العزيز ومع أن الشاعر قال ( لا يملك من لم يتألم أن يتكلم ) الا أن الاصوات المرتفعة في وطننا والاصوات المسموعة هي التي لم تتألم ولا تعرف الوجع الوطني أما أصوات المتألمين أمثالك فقد صموا عنها الآذان وأغمضوا العيون

5) تعليق بواسطة :
19-02-2016 01:44 AM

هذا مقال فلسفي بكل معنى الكلمة . هناك مغزى كبير اراد الكاتب المحترم ايصاله الى القاريء النابه المهتم بشؤون وطنه و المتابع لمجريات الاخداث و أخاله يقول لنا بأن الأردن لم يولد بالامس و أن فلاحي و حراثي الوطن و بدوه قبل حضره باعوا مقتنياتهم ليعلموا اولادهم حتى اصبحوا على ما اصبحوا عليه اليوم ومن اصحاب الملايين و الالقاب . هناك رسالة بين الصدور أرخت لتاريخ الفساد في الاردن و كيف بدأ و لماذا . تاريخ 68 في مقال مختصر يحتاج لمجلدات من الشرح . لذلك لا بد من اعادة كتابة التاريخ حتى نفهم الحاضر . شكرا

6) تعليق بواسطة :
19-02-2016 11:03 PM

شكرا لك استاذ فتحي على هذه الاضاءات في تاريخنا الذي نجهله بالكامل . لقد عدت الى جوجل محاولا قراءة تفصيلات اكثر عن التواريخ التي اوردتها في مقالك فوجدت الكثير مما اجهل و لقد عجبت عما حدث في وطني الحبيب ما بين العامين ( 1968-1971) , و لقد ذهلت بما عرفت . كونك انت عشت تلك المرحلة بتفصيلاتها اتمنى عليك او على الفريق موسى العدوان لو تلطفتما بتلخيص ما حدث و الاسباب و الدوافع و لماذا انتظر الاردن 4 سنوات لوضع حد لأولئك العابثين بمقدرات الوطن . مع فائق احترامي

7) تعليق بواسطة :
20-02-2016 12:32 AM

لا فض فوك فتحي باشا.وخير الكلام

8) تعليق بواسطة :
20-02-2016 07:42 PM

ابتداء اشكر جميع المتداخلين المحترمين على مداخلاتهم المحترمة مثلهم تماما . يؤسفني بان التجاوب مع هذا المقال تحديدا لم يكن كما توقعت و اعتقد بان كثيرا ممن قرأوه لم يدركوا مغزاه لاننا فعلا مصابون بداء النسيان . امراضنا كثيرة للاسف و من ابرزها النسيان السريع و عدم الاهتمام بالشان الداخلي للوطن . مواضيع اهتمامنا ليست مهمة لنا الا انه كما يبدو اننا نحب الاستمتاع بسب و لعن الاخرين و نجدها فرصة للبوح بمغلول صدورنا . يا اخوان : ما هكذا تورد الابل . و كما قلت : ان الاوان لتفعيل لغة الوعي و الفهم

9) تعليق بواسطة :
20-02-2016 07:51 PM

اشكر الاخ الاستاذ المحرر على ضبطه للتعليقات . و هنا ارغب باجابة الاخ ماجد بالقول : لا اعدك بذلك لان الموضوع حساس للغاية . و اكتف بما قرأت . و اتمنى على الاخ المحرر بان لا يسمح بنزول اي مداخلة خارج الموضوع او خارج النص او فيه هجوم على اي جهة كانت . فنحن لسنا في حالة حرب ضد بعضنا بعضا . و اختم بالقول : شكرا لكل من شارك بالمقال على صفحته و لكل من مر و لم يترك اثرا . انا لا اكتب لاعجب و لا ابحث عن شهرة . انا اكتب لوجه الله تعالى و من اجل الوطن لا ثالث لهما . تحياتي و تقديري و مودتي ااجزيها لكم .

10) تعليق بواسطة :
21-02-2016 10:07 PM

عطوفة الأخ فتحي الحمود حفظه الله
إن كل كلمة صادقة تنبع من ضمير حي ومن قلب مخلص للوطن هي عبارة عن جهاد في سبيل الله في هذه الأيام
وإن كل جملة تحتضن فكرة من القضايا التي تناولتها في هذه المقالة بحاجة إلى مجلد بل مجلدات لتغطية مدلولاتها ومعانيها
فالشلل الفاسدة ولعبة الكراسي وتدوير 50 من الأسماء في الوظائف المتوارثة من الجد إلى الأب والإبن نفس الوجوه من رئيس وزراء إلى رؤساء ديوان ملكي إلى أعيان إلى وزراء حتى أن الكثيرين يتم تعيينهم في مخالفات للدستور من رؤساء مجالس إدارات إلى سفراء

11) تعليق بواسطة :
21-02-2016 10:14 PM

إلى أمناء للعاصمة عمان كل الفاسدين تتم مكافأتهم فكم من رئيس للوزراء أساء لأمانة المسؤولية بعضهم باع إحتياط الذهب وبعضهم رفع أسعار الحديد وقيمة التأمين والبعض الآخر باع الوطن
ولقد أطلت علينا الخصخصة بكل أبعادها وهبط علينا تجار الأوطان الغرباء وأصبحوا يتحكمون في ثروات الوطن ومقدراته وباعوا كل الثروات من فوسفات وبوتاس واسمنت وإتصالات وشركات وطنية وارتفعت المديونية
أعود إلى الجيل الشريف الذين تطوعوا للدفاع عن الأردن فخاضوا معارك القدس ومعارك 1967 وحوادث حرب الإستنزاف وحوادث الأمن الداخلي

12) تعليق بواسطة :
21-02-2016 10:30 PM

في أحداث الأمن الداخلي تخلت كل الدول العظمى عن الملك الراحل الحسين رحمه الله ولكننا وقفنا جميعا وراء الحسين القائد ندافع عن الأردن وبقائه وشارك اللواء الأربعين في حرب 1973 ضد العدو الصهيوني
نعم لقد تحمل الأردن أكثر مما تحمل أي وطن آخر فلقد فتح الأردن أبوابه لكل الأخوة من فلسطين إبتداء من عام النكبة عام 1948 وعام النكسة عام 1967 وعام النزوح من الكويت عام 1990
ومنذ حرب الخليج الثانية بتاريخ 17/1/1991 تم تهجير مئات الآلاف من العراقيين إلى الأردن وفي عام 2003 تم إحتلال العراق من قبل الولايات

13) تعليق بواسطة :
21-02-2016 10:37 PM

المتحدة وتم تهجير مئات الآلاف من العراقيين للأردن ومنذ أن بدأت أحداث الربيع العربي تم تهجير الآلاف من العراقيين والملايين من السوريين إلى الأردن وفي كل حرب من حروب غزة تم تهجير عشرات الآلاف من غزة ومن الضفة الغربية وبإعتراف رئيس الوزراء النسور أن هناك مليوني فلسطيني غير أردني في الأردن
و لانعلم عدد الآلاف من الجرحى والمصابين الذين قدموا من ليبيا ومن السودان ومن اليمن
بل لا نعلم ماهي أعداد العمالة الوافدة من مختلف الجنسيات العربية والسريلانكية والفليبينية
لقد أصبح الأردنيون أقلية في وطنهم

14) تعليق بواسطة :
21-02-2016 10:45 PM

أخي فتحي في كثير من الأحيان أتساءل لماذا يتعرض المخلصون الشرفاء إلى عملية إبعاد لماذا يتم تقريب الفاسدين من أصحاب القرار
أنا أشكر الله سبحانه وتعالى أننا لم نبع الوطن ولم نساوم على مستقبل الوطن ونحن نعتز ونفتخر بأننا قدمنا كل ما يمكن أن يقدمه ضابط أردني إلى قيادته وإلى وطنه إبتغاء مرضاة الله
ويحزنني أن أرى بعض عائلات الشهداء لا يملكون منزلا متواضعايحتضن أبناء الشهداء ويحزنني أن أرى بعض المتقاعدين يبحثون عن وظيفة في إحدى شركات الأمن والحماية ليتمكنوا من الإستمرار في تأمين الحياة لهم ولأبنائهم

15) تعليق بواسطة :
22-02-2016 02:04 AM

أخي العزيز الدكتور حسين توقة :
بعد تقديم الشكر و التقدير على مداخلاتك القيمة التي تشكل قيمة اضافية كبيرة لمقالتي المتواضعة بجانب ما تكتبه و ما تحلله أنت - و لا أجامل - , فإنني لا أستطيع اضافة حرف واحد الى ما كتبته عطوفتك و هذا ليس غريبا و لا مستهجنا على شخص بصفاتك الطيبة و أنت لا شك مفخرة وطنية و قومية بامتياز و عن جدارة . شكرا لك أيها الاخ الصديق و المحترم الباحث الدكتور الاستاذ حسين توقة . لن أنسى لك أبدا جكيع مداخلاتك التي لا أستحقها . حفظك الله تعالى و رغاك يا سيد الرجال

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012