أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


انا بحكيلك القصة

بقلم : د. مراد الكلالدة
01-03-2016 08:00 AM
ما حدث في الإجتماع الإستثنائي لصندوق التقاعد في نقابة المهندسين لم يكن مستغرباً بعد أن إتسعت الهوة ما بين مجلس النقابة وبين القاعدة العريضة للمهندسين الذين شعروا بأن مدخراتهم في خطر حقيقي بعد الإعلان عن الدراسة الإكتوراية السابعة التي تعاقد المجلس على إعدادها من قبل مكتب لبناني.
صحيح أن الكتل المتنافسة تستغل عثرات بعضها البعض، وهذا مشروع وممارس في غالبية الحكومات والهيئات النقابية، حيث يراقب المعارضون أداء منافسهيم ويسجلوا أخطائهم وينشروها، لإقناع جمهور الناخبين بأنهم الأفضل والأقدر على إدارة الدفة، فهل ما حدث في الإجتماع هو تنافس بين القوائم الخضراء والبيضاء، أم غير ذلك.
بالتاكيد لا، لأن الحضور كان على شكل (حراك هندسي) متنوع وأغلبيته من المستقلين الخائفين على مدخراتهم ولكن الهيئة العامة الإستثنائية كانت ساحة لتقييم أداء (السلطة) التي استحوذت عليها القائمة البيضاء لعقود، وحان الوقت لعمل جردة حساب بناء على الأرقام... التي تحاول السلطة إخفائها عن جمهور المهندسين، وإلا لماذا هذا الرفض القاطع لإطلاع المهندسن على حجم أموالهم، إلا إذا الموضوع كان فيه (إنَ).
ليس من مصلحة القائمة البيضاء أن ترحل أزمة (لا بل مصيبة) صندوق التقاعد لسنوات قادمة، فهي من خلقت المشكلة حين كانت تشغل موقع النقيب وغالبية أعضاء المجلس (24) حيث تم تعديل نظام التقاعد في العام 2007 والقاضي بخفض سن التقاعد من (65) إلى (60) للرجل، ومن (60) إلى (55) للمرأة.
إن هذا التخفيض هو أحد أهم الأسباب التي أخلت بالتوازن في الصندوق ما بين الإيرادات والنفقات، وقد ركزت الدراسات الإكتوراية المتتالية على هذا الأمر، الإ انه قد جرى إخفاءه (لأسباب إنتخابية) نعم لأسباب إنتخابية من لدن القائمة البيضاء، فكيف ذلك.
بالرجوع الى البيانات الإنتخابية التي نشرتها القائمة البيضاء، نجدهم يسوقون هذا التخفيض على أساس أنه إنجاز، بينما هو تضليل للناخبين لتحقيق مكاسب آنية على حساب أمل الأعضاء بشيخوخة كريمة وظناً منهم أن ورثتهم بأيدي أمنية. لقد أثبتت حالة الصندوق بأن هذه الوعود الإنتخابية والتي نجحوا على أساسها هي وعود كاذبة ولعب بأحلام الناس.
بعد (29) سنة عضوية في نقابة المهندسين اصبحت أتسائل عن سبب إنتسابي لها ... المسبح واغلقتوه، والمطعم وسكرتوه، والعمل الإستشاري وحطمتوه.... ما كان عندنا أمل الا في هالتقاعد، حيث بشرتونا بعجز إكتواري قدره نصف مليار دينار، وتبشرونا برفع الأقساط التقاعدية (100-500)% وبرفع سن التقاعد خمس سنوات إضافية وإلغاء (الإمتيازات) وهي خمسة آلاف دينار تدفع للورثة وهي ثمن كفن أبيض، وقبر طوب وصيوان عزاء.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-03-2016 03:35 PM

شكرا على المقاله الشفافة

2) تعليق بواسطة :
01-03-2016 03:36 PM

شكرا على المقالة الشفافة

3) تعليق بواسطة :
01-03-2016 03:56 PM

كلام بأحرف من ذهب يا دكتور كلالده ، وَيَا ريت مجلس النقابة يعي خطورة اكل تعب المهندسين وخاصة نحن في الاغتراب ونرجو من الحكومة ان تتحرك لكي لا تتكرر ماساة بنك البتراء والبورصة ووادي موسى .

4) تعليق بواسطة :
02-03-2016 03:29 AM

Unfortunately, the society decided to become political entity from the day it was founded and then became a business venture from the time it established a retirement fund. The society should have focused on the technical aspects of engineering and on elevating the profession of engineering in Jordan. Unfortunately, thanks to the society and all those who ran it, we have a lot of engineers in Jordan but no engineering. The profession of engineering went downhill on the hands of this society

5) تعليق بواسطة :
02-03-2016 03:35 AM

I am a member of the society because no one can practice the refined profession of engineering in Jordan without being a member of the society. I never participated in the society's elections, retirement plan or any other activity, because the society never worked for advancing the profession of engineering. Now, 20 years later, I am glad that I never participated in any of the society's activities. I wish the rest of us real engineers did the same and stood up for what was right at the time

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012