أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


إربد إذ تستفيق على نسائم الشهاده..

بقلم : د. نصر البطاينه
03-03-2016 08:00 AM
بورك الوطن الأردني من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه واحد موحد لا تلين عزائم ابناءه ولا تنحني هاماتهم الا لله,, نعم مع إطلالة شمس الصباح استفاقت إربد المديه وإربد العشيره وإربد العروس على نسمات الشهاده في يوم عرسها,, لقد خضّب دم الشهيد الزيود ترابها وهو يقارع مخالب الارهاب الذي حاول ان يكدر صفو عرسها..نعم لإربد منا كل الحب ولساكنيها الموده,, اربد الشقيقة لمعان والكرك,,لطالما قدمت الشهيد تلو الشهيد على ارض فلسطين, ها هي اليوم تزهو بثوب الشهيد المعطر بالمسك والعنبر..لله درك!!
نعي ونحن على يقين من أن الاردن كان وسيبقى عصياً على ان تخترق أمنه وتلوثه بنادق الارهاب,, فللأردن رجال لا يهابون الموت , يحملون أكفانهم وهم يسيرون الى الشهادة دفاعاً عن حماه.. نعم ففي الاردن أجهزة أمنيه تحيط بتخوم الوطن اليد باليد والاصبع على الزناد,, نعرف ان أمننا مستهدف, ووطنا يطمع الاشرار ان ينالوا منه ولكن تباً لهم هو العصي وهو الوطن الآمن بإذن الله وقبلة العرب من الباحثين عن دفء الاوطان وأمانهم,, لم يشيح بوجهه يوماً عن مستغيث..بوركت سواعد ابناؤه الغُر الميامين.
لكن لا بد من اعادة جرد الحساب,, وبأعين الصقور متابعة من يحاولون تعكير صفو وطننا وترويع مواطنينا ممن يعيشون بين ظهرانينا ممن تركنا لهم الابواب مشرّعه, فكل مواطن هو عين أمن وساعدٌ لدركي ومخبرٌ,, كلنا للوطن,,فقد حانت ساعة الوفاء للدفاع عن ترابه وتخومه ضد الاوباش ممن اعتقدوا اننا لقمه سائغه ستقف في حناجرهم,, فكل اردني هو مشروع شهيد وكل أردني هو رجل أمن او دركي او جندي يعتمر البريه تحمل شعار الجيش العربي,, لم نهادن ولم ولن نولي الادبار..
نحتاجكم مواطنين ونحتاجكم اذا ما الوغى طرق ابوابنا لتكونوا يداً واحده دفاعاً عن ارض الحشد والرباط,, هم يحاولون جرنا لحربٍ قذره ولكن نحن بالحكمة نتسلح ولن نكون أداة ومعول هدم لا بل كل الايادي تتشارك لاعلاء البنيان وصون الوطن, نعم هذا الوطن اليعربي الذي قدم اكثر مما يمتلك للعرب والمسلمين,, فالشهداء تذكرهم فلسطين على ارضها قضوا,, وطلائع جيشنا ورجال أمنه يحملون رسالة السلام في كل الاصقاع وبيرق الاردن يزين هاماتهم,, واطباؤنا والكوادر المساعده تقدم الرعايه لمن يحتاجها في فلسطين والعراق وافغانستان ومصر ودارفور وكردستان وفي بلدان عديده,, هاجسهم تقديم الخدمه ويحملون رسالة سلام.
فلا يجب ان يتنكر العرب للاردن وطناً وشعباً,, فلم يبخل يوماً على ان يقدم العون لهم,, هو اليوم امام امتحان صعب ينتظر عونهم ورد الواجب,,نحن قادرون على ان نحمي وطننا ولكن نشعر بدفء الأخوه اذا ما شاركنا الاشقاء,,كلنا للاردن , اللهم أحمي وطننا من كل سوء,,اما الاوباش والمرتزقه فالى مزابل التاريخ ونار جهنم بإذن الله..

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012