أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


مسيرة شهادة : من حمزة الى راشد

بقلم : ايمن احمد عبدالمهدي الشوابكه
03-03-2016 08:00 AM
طوبى لكم ايها الشهداء فانتم مكرمون في السماء و الارض طوبى لكم بهذا الكرم الرباني طوبى لكم ارواح خالدة ترفرف ما بين السموات و الارض ،و تستمر مسيرة الشهداء و الفداء و البطولة من حمزة بن عبدالمطلب الى راشد الزيود شهداء الاسلام و الوطن مرورا بالشهداء كايد العبيدات و الملك عبدالله الاول و وصفي التل و سليمان و احمد و ياسين و عبدالحميد و سالم الشوابكه و سالم الدبابنه و فرج الزيود و فراس العجلوني و موفق السلطي و بلقاوي بني عيسى و سالم الحدادين و عبدالرحمن الغنيمات و طالب الفقهاء و عطا المناصير و احمد النجداوي و معاذ الكساسبة و غيرهم كثر كواكب تنير سماء الاردن و تحوم حوله تبث عطرا و تنثرة على ثرى الاردن داعين العلي القدير ان يحمي الاردن ارضا و شعبا و قيادة من غدر الارهابين و الصهاينة المعتدين
هكذا هم دائما ابناء الاردن الاحرار الاشاوس احفاد وصفي التل في الخندق الاول يدافعون عن وطنهم و يحملون ارواحهم على اكفهم فداءا للوطن باذلين الغالي و الرخيص لا يبغون العيش الرغيد و الرفاه على حساب الوطن و لا يرجون الا الخير لبلدهم و الشهادة في سبيل الله و لسانهم يلهج بالدعاء لوطنهم مؤمنين بان الاوطان لا تحمى بلا شهادة في سبيله .
تحية لنشامى الجيش العربي و اجهزتنا الامنية التي ننحني لها اجلالا و احتراما فكيف و هم يواجهون رصاص الغدر بصدورهم دفاعا عنا و عن ثرى الاردن ليبقى واحة امن و استقرار و يحطمون رؤوس الجبابرة الخارجين عن ملة الاسلام الذين يتربصون بوطننا الشر و الحاق الاذى باهله و ترابه ، هؤلاء هم ابناء الاردن على مر التاريخ و العصور يحملون في صدورهم الاخلاص للوطن و ترابه و الولاء لقيادته الهاشمية و الانتماء لعروبتهم فلم تمتد يوما ايديهم غدرا لاخ عربي او استباحة لارضه او العبث بامنه .
و لكن هل نتعلم من قوافل الشهداء التي لن تتوقف دفاعا و حماية لهذا الكيان الذي يسري حبه في عروقنا و ارواحنا معلقة بنسمات هوائه و قد فتحنا الاردن للهجرات و التوطين و تغلغل بيننا الحبيب و الكاره لوطننا لا بل اصبح البلد مستودعا بشريا فريدا من نوعه هل هذه وصية الشهداء و مؤسسي الاردن الذين بنوه بعرق جباههم و دماء قلوبهم ليعيشوا هم و ابنائهم بكرامة و عزة ، الم نلحظ الانقلاب الذي حصل في المجتمع الاردني على مر السنين الماضية و انتشار الرذيلة و الجريمة و المخدرات و تبدل عاداته و تحولها حتى بات الواحد منا غريبا في قريته و باديته بل اصبح هناك تذمر من عادات الاردنيين المحافظة التي تعد اساسا من اسس الامن و الاستقرار و الاخلاق
و انني اذ اعيد ما قلته سابقا باننا نحن الاردنيون امانة في عنق جهاز المخابرات العامة و الجيش العربي و سيبقى المحج و السراج المنير الذي يحمينا من بعد الله و يحمي كيان الاردن من اعداء الداخل قبل الخارج و نعلم ان الحمل ثقيل و لكن واجب الرسالة يحتم علينا جميعا التحمل و الصبر في سبيل الاردن و قيادته ، فاليوم استشهد راشد و لا نعلم من يكون غدا و اننا مؤمنين بالقدر خيره و شره و لكن الى متى نبقى نحمل عبئ فاتورة الامن و المديونية
الى جنان الخلد يا راشد و الحقك الله بصفوة الشهداء و الابرار فقد اسديت اليوم درسا في الوطنية و الانتماء و الرجولة و المثال الحي عن شباب و رجال الاردن الاشاوس فليعلم الخونة و الفاسدين و المتامرين و دعاة اللصلصة و السمسرة ان هناك ما يزيد عن اربعة ملايين راشد فداء للاسلام و للاردن و ترابه و قيادته الهاشمية و لن يسمحوا ابدا باستباحة ثرى و هوية الاردن الاسلامية و العروبية و سنحرر القدس باذن الله ما دام فينا امثال راشد .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-03-2016 09:54 AM

احسنت,لقد تكلمت بلسان جميع الاردنيين التي اصبحت عاداتهم وتقاليدهم الحافظه للوطن باليه ومتخلفه للمستوطنين

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012