أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


أولويـات الإعـلام

بقلم : داوود المناصير
16-03-2016 03:03 PM

عند متابعة المشهد الإعلامي الرسمي لا بد من طرح الأسئلة التالية :
1. هل يرتقي الإعلام الرسمي إلى مستوى الحالة التي نعيش ؟
2. هل ما يقدم على شاشتنا الوطنية يتناسب وحجم المشاكل الإقتصادية والسياسية والإجتماعية التي يمر بها الوطن ؟
3. هل يطرح الإعلام الرسمي قضايا الوطن من منظور الإحتياجات والمتطلبات الأردنية ؟
4. هل تحسين صورة الحكومة بهذا الشكل وتعظيم أفعال جنرالاتها السياسية مقنعة للشارع والمواطن الأردني كون الأردنيين أصبحوا جزء من المكون السكاني ؟
5. هل لدى صانع القرار الإعلامي خطة إعلامية واضحة لمواجهة المشاكل التي يعاني منها بلدنا ؟
أسئلة كثيرة مطروحة أعتقد بأنها ليست على بال صانع القرار الإعلامي ، ألم يعرف صاحب القرار الإعلامي ، إن من واجب الإعلام الرسمي طرح مشاكل المجتمع بهدف المعالجة والمناقشة لمعرفة رأي الجميع وإذا كان يعتقد بأن الكمكة وإهمال الرأي الآخر للنيل منه وتقزيمه فهو مخطئ ، لأن الطرف الآخر ليس عدواً بل شريك .
أريد أن أطرح على صاحب القرار سؤال آخر ، هل من العيب أن نناقش مسألة اللجوء السوري وتأثيره على مستوى حياة الإنسان الأردني ؟ هل من العيب أن نناقش اتساع جيوب الفقر والبطالة ومدى تأثيرها على لجوء الشباب إلى أصحاب الأفكار التكفيرية والظلامية وذهابهم إلى الجحيم بسبب هذه الآفة ؟ هل من المعيب أن نناقش عدد المعطلين عن العمل وعددهم يفوق 300000 ألف شاب وشابة ، في حين أن الحكومة المظفرة استوعبت ما يزيد عن ثلاثة مليون ونصف لاجئ ، وهذا الرقم حسب ذمة الحكومة وقد صرح به دولة النسور قبل شهور عدة ، حيث وفرت الحكومة لللاجئين المأوى والمياه والكهرباء والأمن ، وعجزت عن تأمين ( أولادها ) ومن هو الأولى ؟
هل من المعيب أن يناقش الإعلام الرسمي قضية التعيينات دون أسس أو معايير ؟ وخير دليل على ذلك تعيين نيلي وزملائها في الوقت الذي يقدم أبناء الوطن أنفسهم دفاعاً عن ترابه تعيين بنفس الليلة أو نفس الأسبوع ب 2500 دينار ؟ ألا يشكل ذلك استفزازاً للأردنيين المعطلين عن العمل ؟
هل يعتقد صاحب القرار الإعلامي أن الأردنيين ( هُبل ) يصدقون الإسطوانة الجوفاء الرنانة والتطبيل لإبطال الحكومة الحالية ومعاونيهم من النواب على قراراتهم وسياساتهم العوجاء ؟ حتى عندما يريد الإعلام الرسمي أن يناقش قضية ما تناقش بشكل مجزوء ، ومثال ذلك استضافة رئيس الجامعة الأردنية على الشاشة الوطنية ، حيث عبر عن وجهة نظره فقط ولم يسمح للطرف الآخر أو من يمثله ليعرض وجهة نظره فاأوحادية النظرة دائماً تعبر عن العجز والضعف ، وللأسف كانت الرواية ضعيفة وغير مقنعة والحجة واهية والإتهامات مستفزة للطلبة وذويهم .
إن أولويات الإعلام الرسمي لا تقف عند إرضاء الدوار الرابع ومن يقبع عليه فالأولوية للإنسان الأردني والأولوية الأردنية تكمن في المصلحة الوطنية بكل جزءياتها وتفاصيلها بإيجابياتها وسلبياتها ، فحاجاتنا إلى معالجة مشاكلتها وعلى رأسها المشكلة الإقتصادية توازي حاجتنا إلى الهواء والماء ..... ولكن
زيتون برمى داشر وتصيفوا يا همل .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-03-2016 08:36 AM

انت في الاعلام نطالبك ان تغير ما طلبت وهي مطالب محقه ولكن جميع الاعلامين وانت منهم يقدموا مصلحتهم الشخصيه والنفعيه الخاصه بهم وتعظيمها على حساب هدف الاعلام الاسمى ومن لديه غير ذالك فليسألني كي اجيبه بالارقام والممولين والمتنفعين .اعلامنا اليوم وقبل 30عام هو الذي اوصل المجتمع الى ما وصلنا اليه من افساد مثلا مقدم برنامج يأتي بالوزير او المسؤول فيشجعه على المزيد من الفساد عندما يقول له قل لي ما ذا اسألك كي نلمعك ونزيد من ثروتك على حساب الوطن مقابل رد الجميل اليس هذا من فساد الاعلام والاعلاميين

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012