أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الردع الاسرائيلي والقوه الفسطينيه..

بقلم : نائل أبو مروان
30-03-2016 08:00 AM
اسرائيل لا تعير أهمية للدول العربية أن اعترفوا بها أم لا فالقيادات العربية تعيش في مذلة وذهول وخوف على عروشها واسرائيل تعمل جاهدة لسحق أخر فلسطيني من الوجود.بل خوفها من المقاومه الفلسطينيه وغزه واطفال الضفه هو من يردعها .لهذا لم تكن اسرائيل حساباتها دقيقة بأنها ستواجه أكبر مقاومة لم تعرفها في حروبها قبلا فقد امتصت هذه المقاومة كل قدراتها وإمكانياتها وكسرت هيبتها وهي تحاول اليوم إخفاء حجم خسائرها البشرية والعسكرية. وخوفها من القادم. لقد قامت العقيده العسكريه الاسرائيليه منذ نشأتها على مفهوم إن سياسة إسرائيل العسكرية ضمن الغايات القومية تهدف الى تحطيم الجيوش العربية والى استمرار تفوق الجيش الإسرائيلي والى الإستمرار في سياسة الإحتلال..هنا بالذات طورت المقاومه الفلسطينيه الاستراتيجيه العسكريه لديها من خلال حرب العصابات واستخدام الانفاق في دراسه ممنهجه عن الحرب الفيتناميه أمام القوه الامريكيه.أما فيما يتعلق بتحقيق القوة العسكرية المطلقة في كل الأزمان والأماكن حسب المفهوم الإسرائيلي القائم على الجاهزية القتالية المستمرة فهي تشتمل ثلاثة متغيرات التأهب الدائم والإستنفار في أقصى حالاته وشن الحرب الخاطفة داخل أراضي العدو بأقل الخسائر. وإن هذه الجاهزية القتالية هي التي تعطي القوة الشاملة الزخم المطلوب لتحويلها الى قدرة فعلية قادرة على تحقيق الغايات القومية . ولقد رسخت القيادات الإسرائيلية المتعاقبة المقولة الأبرز ' أن خسارة إسرائيل لأي معركة يعني إنتهاء الوجود الإسرائيلي والقضاء عليه كلياً .وهنا كان تطور واضح في أسلوب المقاومه الفلسطينيه وهو الاستعداد الدائم للحرب الاعداد المستمر للعناصر والقدرات أفهام عناصرها أن أي هزيمه للمقاومه تعني موت القضيه الفلسطينيه الى الابد...بل زج من بقيه منهم ومن أهلهم ونسائهم واطفالهم في غياهب السجون والمعتقلات من اجل زيادة الهمه والاستعداد والموت في الدفاع والاستعداد.في نفوس المقاومين .نحن نجد أن الطرفين يملكون قوة الردع وأن أي حرب قادمه ستكون مدمره ونتائجها تحدد مستقبل المنطقه الى أجيال لهذا المنطق يقول أن على اسرائيل أن تستمع الى صوت العقل أن استمرارها في حصار غزه وبناء المستوطنات في الضفه لن يستمر .وأن اتفاقيات اوسلو التي اذلت الشعب الفلسطيني واصبحت عبئ ثقيل عليه والمستفيد منه اسرائيل فقط بتمسكها في الاتفاقيات الامنيه هذا ما يعنيها من هذا الاتفاق بل اصبح هذا الاتفاق وسيله لسرقة ما تبقى من أراضي الضفه بحجت الامن والسلام..أعتقد أن السلام بعيد والحرب هي في الايام أو الاشهر أو السنوات القادمه هي سيدة الموقف .لاننا لم نصل بعد الى تقبل التنازل عن الاحقيه في الارض من الطرفين..وهذا ما جسدته الكاتبه دوريت ربينيان وما جسدته المواقف الحكوميه الاسرائيليه ممثله في وزير التربية والتعليم نفتالي بينيت وطاقم مَكتبه على أثر إخراج رواية الكاتبة دوريت ربينيان 'جدار حَيّ' من قائمة الروايات المقررة لطلاب اللغة العبرية في المرحلة الثانوية في المدارس اليهودية، بحجة أن هذه الرواية تدفع لإضعاف ومحو الهوية اليهودية الخاصة، وتشجع الفتيات اليهوديات على إقامة علاقات عاطفية مع الشباب العرب. السلام لا يبنى على الاوهام بل يبنى على تقبل الطرف الاخر وما نسمعه ونشاهده من المواقف في قتل الاطفال الفلسطينيين وهم مصابين لم نشاهده أو نسمع عنه حتى في كتب الظلام أن الجريح يقتل.لقد علمنا التاريخ أن الايام دول والحرب سجال.والمنتصر عليه احترام الشعب المهزوم.لان القاعده التاريخيه تقول من لا يرحم لا لن يجد له رحيم.ولا تباد الامم والشعوب وتزال الا بغترصتها وتكبرها .اذا اردنا أن يعيش اطفالنا نحن وأنتم في سلام ومحبه فل نعترف ببعض وأننا كتب علينا أن نعيش في أرض رغم قدسيتها لاكنها تأكل من عليها ولم يستقر بها شعب على مر التاريخ..هذه أمنيات أعرف أنها صعبه لكنها غير مستحيله..لما سيكون عليه البديل من مأسي ومصائب وحرب ستكون مدمره للجميع لا تبقي ولا تذر..والخاسر الاكبر أنتم لأن الشعب الفلسطيني دفع الثمن وما يزال يدفع ولن تزيد الحروب القادمه من مأساته شيء بل ربما يعتبرها طريق طاقة وفرج ...رفعت الجلسه

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012