15-05-2011 09:55 AM
كل الاردن -
استمتع أهالي إربد بأمسية هادفة تحفل بالمتعة والتسلية، حيث زين المهرجان بالونا كبيرا يحمل شعار حياتي أحلى ، إلى جانب فناني الاستعراض بالعصي، والسحر، ومؤديي الكوميديا، وغيرهم من فناني الاستعراض المحليين والوطنيين. وقد نظم برنامج شركاء الإعلام لصحة الأسرة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالتعاون مع محافظة إربد - وحدة التنمية المحلية مهرجان اليوم المفتوح في مدينة إربد في مدرج الأمير حسن. وقد شهد هذا الحدث إطلاق حملة تنظيم الأسرة حياتي أحلى في إربد حيث حضر أكثر من 2000 شخص من سكان المنطقة ومن منظمات المجتمع المحلي حفل الإطلاق الشيق والذي عقد بهدف التوعية بالقضايا الصحية بشكل عام وبالصحة الإنجابية وصحة الأسرة بشكل خاص.
وتركز حملة حياتي أحلى بشكل رئيسي على أن تنظيم الأسرة والمباعدة سنتين بين الأحمال يؤدي إلى نتائج صحية أفضل للأم و الطفل، هذا إلى جانب الفوائد الاجتماعية والاقتصادية التي تجنيها الأسرة . حيث أن الأحمال التي لا تفصل بينها سنتين تعرض صحة الأم والطفل إلى الخطر ومن الممكن أن تؤدي إلى الوفاة.
إن أهم ما يدعو إليه برنامج حياتي أحلى هو تنظيم الأسرة وهو الأسلوب الذي يساعد الأسر على المباعدة بين الأحمال، فالولادات التي يفصل بينها اكثر من سنتين تنعكس ايجابا على صحة المرأة والأطفال والأسر وبالتالي تعزز تنمية الأسر الأردنية في المملكة. فالأسرة الأصغر تتمتع بفرصة زيادة مدخراتها واستثمار المزيد من الموارد والوقت لكل طفل، ما يؤدي إلى زيادة ثراء الأسرة ورأس المال البشري.
إن الأسر التي تتمتع بصحة أفضل تفيد الأردن كمملكة , حيث ان معدل النمو في الاردن هو الاعلى في بلاد الشام , فجلالة الملك عبدالله الثاني المولود في 30 كانون ثاني 1962 كان واحدا من بين 900,000 أردني فقط واليوم يحكم جلالته 6 مليون مواطن، وعندما يصل جلالته الى عمر 78 سنة فإنه سيكون واحدا من 13,2 مليون أردني، وهو التعداد السكاني المتوقع بحلول عام 2040. إن هذا النمو السكاني الكبير يؤثر سلبا على قدرة الأردن على تقديم المياه والتعليم والخدمات لسكانها.
ويأتي المهرجان كجزء من الحملة الوطنية لتنظيم الأسرة التي انطلقت في عام 2007 وتستمر حتى اليوم. وسوف يكون تركيز الحملة خلال (2010-2011)على محافظة إربد كنموذج لتطبيق أنشطة الإعلام الصحي. هذا وشاركت العديد من المؤسسات الوطنية العاملة في قطاع الصحة في هذا المهرجان من بينها وزارة الصحة، والبرنامج الأردني لسرطان الثدي ، وبنك الدم والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وأدى كل من حسن سبايلة و رانيا اسماعيل دور عريف الحفل بشخصياتهم المشهورة زعل وخضرة. حيث قدما مسرحية ممتعة جدا حول موضوع تنظيم الأسرة شجعوا فيها على المباعدة بين الأحمال باستخدام الموانع الحديثة لتحسين صحة الأم والطفل.
و تضمنت الأنشطة الأخرى بالمهرجان أداء لفرقة دبكة معان الشعبية و أغان للمغني المشهور حسين السلمان. و استمتع الأطفال بأنشطة صحية توعوية أخرى. وقد تلقى الحضور معلومات عن صحة الأمومة و الطفولة وأجروا فحوصات مجانية لقياس ضغط الدم و سكر الدم ، بالإضافة إلى الفحص السريري للكشف عن سرطان الثدي، وقد سنحت الفرصة لمن يتمتع بالقدرة على التبرع بالدم بالتبرع في بنك الدم المتنقل التابع لوزارة الصحة.
هذا وقد أكدت السيدة رلى الدجاني نائبة مدير برنامج شركاء الإعلام لصحة الأسرة وهو مشروع ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أكدت على أهمية التنسيق والتعاون فيما بين المؤسسات الصحية في الاردن لتحقيق الكفاءة الصحية ولتمكين الأسر والأفراد من اتخاذ قراراتهم الخاصة المتعلقة بالصحة الإنجابية والتي تهدف لتحقيق صحة أفضل للأطفال والأسرة . وأشادت أيضا بالشراكة الفعالة بين وزارتي الداخلية والصحة في تنظيم هذا الحدث. وشرحت السيدة الدجاني عن أسلوب التعليم الترفيهي ودوره في ترويج رسائل الحملة الوطنية لتنظيم الأسرة حياتي أحلى .
ويشار بالذكر أن برنامج حياتي أحلى كان قد بدأ في العمل مع الشركاء المحليين و المعنيين في إربد ، ويأتي المهرجان المفتوح يوم أمس كانطلاقة رسمية للحملة . وتشمل الحملة إنتاج إعلانات إذاعية وتلفزيونية وإعلانات صحفية وورشات عمل ولقاءات برجالات الدين والنساء وتدريب يشرك خبراء الصحة وبرامج توعية صحية في المدارس الثانوية والجامعات وجهود لإشراك المجتمع لتغيير السلوكيات و الاتجاهات من تنظيم الأسرة ومن المساواة الجندرية.
.