سيدي الاستاذ سلطان بعد خروج العراق وسوريا من معادلة الردع لم يبقى في المشرق العربي سوى السعودية التي غدت بين خيارين السيء بالمواجهة والاسوء بالحياد وحايد عن ظهري بسيطة. الموقف الاستراتيجي الايراني ضعيف حاليا في المقارنة مع القوة العسكرية لدول الخليج، ولكن ايران تلهث مسرعة لحيازة اسلحة ردع تعيد التوازن لقوتها امام عرب الخليج. مما يؤكد ان خيار المواجهة الان يتيسر له عناصر نجاح افضل من الغد. تتبع ايران في سعيها للتوسع غربا استراتيجية دفع الخليج للحافة فاما ان تنجح لخوفهم من الحرب واما ان تنسحب...
وإما ان تنسحب بسرعة خوفا من حرب لا تريدها الان ولا تناسبها في مقارنة القوة العسكرية وضعفها الاقتصادي وهشاشة تماسكها الداخلي وخطورة كل من تركيا وباكستان على وحدة اراضي ايران في حال نشوب سيناريو الحرب. يستحيل وقوف اسلام اباد وانقرة على الحياد لاسباب كثيرة اهمها هياج متوقع للشارع يرغمهما على مساندة الخليج خاصة اذا ناصرت موسكو طهران. الخلاصة ان الموقف السعودي سليم استراتيجيا للخروج من قبضة كماشة الصهاينة والفرس لتبقي على تهديد واحد بدلا من الاثنين، لن نتباكى على اسعار النفط لان هذه الثروة لن تتبخر
..حيث يؤكد الخبراء استمرار الحاجة للنفط لخمسين عاما، وشريك...اخسر وخسرة. المشروع التوسعي العدواني للفرس في المشرق العربي بدء ينحسر بشكل سافر. هناك فوضى في العراق تضر بايران، وتراجع دورها في سوريا ولبنان واليمن والبحرين. كيف لقم ان تغامر بدماء الشيعة في العالم وهم اخوتنا اولا واقلية لا تقوى على مواجهة الاكثرية السنية خدمة لمشروع فارسي يثأر الان من العرب الذي قوضوا امبراطوريتي الروم والفرس. الروم فعلوا بالعرب الافاعيل مما شجع الفرس على الاقتداء بهم للانتقام من امتنا الضالة هداها اللة. مع المحبة
نحن كعرب لم ننسى عداءنا لإسرائيل يوما ما
ولكن جاءنا عدو هو أخطر من إسرائيل بالف مرة
أنها إيران
كلما دخلت إيران في بلد عربي حولته إلى ساحة من القتل والتخريب والدمار
حتى تقوم بالهاء العرب والمسلمين عن عدوهم الأصلي
وكل ذلك بالتعاون مع إسرائيل
تمهيدا لبقاء اسرائيل وتوسعها
السياسه بحور عميقه. قامت ايران بالتدخل في احداث الربيع العربي عير محاوله منع حراك الشعب السوري واختطاف اليمن عبر مليشيا الحوثي ومحاوله احداث القلاقل في السعوديه والبحرين والكويت .
السعوديه وصلت الى نتائج عميقه بانه لا بد من احداث توازن استراتيجي مع ايران لردع ايران وايقاف تدخلاتها , من لا يفهم ذلك عليه ان يعيد حساباته او يعطي بدائل , المقال لا يفسًر سبب السياسه السعوديه وكذلك لا يعطي بدائل مقنعه.
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .