بقلم : د. محمود الحموري
05-05-2016 08:00 AM
يلتقي ثلاثة من الشخصيات الموثوقة والوازنة، وجميعهم وزراء سابقون وذوات مثقفة متخصصة ومثافقة في العمل الفكري والسياسي حول نفس الأطر والرؤى بلا تنسيق فيما بينهم، وبشكل مستقل في المحاور التالية:-
1. لا اصلاح بلا اصلاحيين ولا فساد بلا فاسدين والقول الفصل في ملفات الفساد هو للقضاء !
2. لا سلطة لقضاء بلا قضاة يتمتعون بسلطة قضائية مستقلة محصنة تنتهج تلازم السلطةوالمسؤلية بلا تغول من سلطة على سلطة اخرى !
3. الإخوان المسلمون هم جزء فاعل في الساحة الاردنية ولهم دورهم في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتربوية وهم مكون هام جداً في النسيج الحزبي الأردني غير الفاعل والمفعل في البلاد.
4. مستقبل الاخوان في الاردن يرجع لهم ولقدرتهم على تعديل فكرهم السياسي والفهم بان عهد الايدولوجيات بالتحرير اللفظي والتجييش في افول، واما فشل الاخوان النسبي فيكمن في رفع الاخوان لشعارهم 'الاسلام هو الحل' بلا برامج مقنعة تقدم بشكل واضح وجلي، وعلى اخوان الاردن تطوير برنامجهم السياسي في خدمة قضايا المجتمع المدني وامن الدولة على كل الملفات الدعوية والتثويرية المختلطة في الاقليم والعالم بين التطرف الديني والدين الاسلامي الحنيف، وتسمية الارهاب بمسمياته بمواقف غير مواربة !
5. وأن حل الدولتين هو شعار مسلوب العدالة، ولن ينجح في ضوء الاستيطان والرفض الاسرائيلي له وتسويف القوى العظمى بتطبيقه على الواقع على الارض الفلسطينية والعربية.
6. معارضة التعديلات الدستورية الاخيرة لثلاثتهم ووصفها بأنها غير ضرورية ومستعجلة وغير ناضجة، وذلك لتحصين الملك من المساءلة الخارجية والتي يعتقدون بموجبها بانها لا تخدم الاردن ولا جلالة الملك وان من نصح الملك بها قد اخطأ وسيثبت ذلك التاريخ، وهو رأي يحمله الكثير من ابناء الشعب الاردني ويعتقدون به ويتفاعلون مع اسباب معارضتهم للتعديلات... علاوة على سلب السلطة التنفيذية لدورها الدستوري في التنسيب بمناصب الدولة العليا الرفيعة حسب معايير واضحة تتحمل مسئولية الخلل فيها !
والثلاثة هم من الشخصيات الوازنة التي لها بعدها الاختصاصي والوطني والسياسي والجرأة في الطرح الموضوعي وهم:-
الفقيه القانوني والوزير السابق والأستاذ الجامعي والمحامي المعروف الاستاذ الدكتور محد الحموري، ونائب رئيس الوزراء السابق والخبير الدولي الدكتور مروان المعشر ونائب رئيس الوزراء السابق والوزير السابق والعين في مجلس الاعيان الحالي الدكتور طاهر كنعان وجميعهم ممن تجاوز المناصب الحكومية ولهم اطروحات هامة ودقيقة في العمل الوطني.
واخيرا كخلاصة مرجعية من فرنسا الدولة العظمى.
'لقد قال شارل ديغول عظيم فرنسا ومحررها وهو يستمع لاطروحات جون بول سارتر حول معارضته لحكومته حول حق الجزائر في الاستقلال، عندما كان رئيس لفرنسا، بئست فرنسا ان ضاقت ذرعا' بآراء حكيمها وفيلسوفها سارتر'.
وهؤلاء الرجال هم من العلماء والنخبة الناجحة، وليس لديهم بطالة سياسية، كما يصفهم المرجفين والمنتفعين بفتاويهم الباهتة المأجورة، التي عفا عليها الزمن ...
نعم إن هؤلاء اردنيون من طراز رفيع وثلاثتهم شخصيات معروفة اردنيا ومرموقة عربيا وعالميا، وكان لهم دورهم الهام في المساهمة الفاعلة في إعلاء شأن الوطن وما زالوا يثاقفون الناس في الاصلاح في ندواتهم ومقالاتهم وكتبهم ومجالسهم العامة والخاصة.