بقلم : العقيد المتقاعد:عبدالله سليمان الحنيطي
28-05-2016 08:00 AM
ليست الفلوجة فقط تباد فكل مدن السنة العرب تباد ويهجر أهلها تحت ذريعة داعش والإرهاب...فكما تذبح الفلوجة ألان فقد ذبحت حلب والرمادي من قبل وعلى الطريق دير الزور والرقة والموصل..
هل تجهل استخبارات بما يسمى بالدولة العراقية أن جاز لنا أن نسميها دولة وألأسخبارات ألأمريكية وألأسخبارت ألإيرانية وأستخبارات الدول المشتركة بالتحالف الدولي ضد ألإرهاب ومنها دول عربية عدد أفراد داعش المتحصنين داخل الفلوجة؟عدد سكان الفلوجة أكثر من 50 ألف وأخر تقرير أمريكي يقول أن عدد الدواعش في الفلوجة لايزيد عن ألف داعشي.فهل يباد 50 ألف من أجل حفنة دواعش؟..
نعم يبادون فمدينة الفلوجة لها رمزية خاصة من خلال أنها مدينة المساجد وهي من مرغت خشم أمريكيا بالتراب وهي مدينة يتصف أهلها بالالتزام الديني والشهامة والغيرة على العروبة والإسلام والعرض وأمريكيا تريد أن تنتقم منهم عن طرق مليشيات قاسم سليماني .
التحالف الدولي يعلم علم اليقين عدد أفراد داعش فالمقصود ليس داعش بل هم أهل السنة العرب والمقصود هو أهل الفلوجة وأهل كل مدن العرب السنة وما داعش إلا شماعة وبلوى تم صناعته ودبرت بليل من أجل أفراغ العراق وسوريا من العرب السنة حتى يتمدد المشروع الفارسي ويأخذ راحته بضؤ أخضر من المشروع الصهيوني. من الذي أمر الجيش العراقي بالانسحاب من الموصل ومن ثم من الرمادي والسماح لداعش بتغلل في هذة المدن؟؟أليست هي ضربة المعلم قاسم سليماني بالاتفاق مع المالكي وبالتنسيق مع إيران وأمريكيا؟ .
في نظر الصهاينة والصفويين وأمريكيا وروسيا وحزب الله ونظام الأسد ونظام حكومة إيران في العراق كل العرب السنة إرهابيين ودواعش وتكفيريين يجب تصفيتهم فلابد من شماعة للقضاء عليهم وقد وجدوا ضالتهم في صناعة هذا التنظيم.. هاي هي الحقيقة وأخطر أنواع الضحك أن تضحك على نفسك ووتتجاهل الحقيقة الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ...
على كل حال العرب السنة ليسوا إرهابيين وليسوا دواعش وليسوا طائفيين وليسوا تكفيريين بل الإرهابي الحقيقي هو من يقطع الفيافي والبحار والمحيطات لاحتلال أراضي وثروات الغير(أمريكيا روسيا إسرائيل إيران) وقتل أهلها وتهجيرهم وهو أيضا من يدعي المقاومة والممانعة ويبيد شعب بأكمله ويهجره وبنفس الوقت يتعامل مع الشيطان ألأكبر من تحت السجادة وجزء من الدولة التي يحكها بالحديد والنار محتل من قبل العدو الصهيوني وان الطائفي الحقيقي هو من يفرق بين سكان الدولة الواحدة ويخلق منهم شيعا وأحزابا ويقصي مكون معين ويعتبره عدو وغير مواطن لان الدولة التي تحترم نفسها وفعلا هي بمعنى دولة هي التي لاتفرق بين رعاياها بغض النظر عن دياناتهم وقومياتهم ومذاهبهم وتعاملهم بنفس درجة العدل والدولة التي تحترم نفسها أيضا هي الدولة التي يكون جيشها وطني ولايكون تحت رحمة مليشيات لا تعرف الحد ألأدنى من الشرف العسكري والعسكرية النظيفة ويأتمر بإمرتها.