يحي الأردنيون في الثاني من حزيران ذكرى مرور مائة عام على انطلاقة ألثوره العربية الكبرى التي قادها الشريف حسين بن علي حامل راية النهضة العربية، وبرفقة الخيرة من أحرار العرب ضد الظلم والطغيان وهي بذلك اكبر انجاز هاشمي بامتياز من حقنا أن نفخر به لأنها كانت صحوة امة وانتفاضة شعب غايتها استقلال المشرق العربي, فكانت اللبنة الاساسيه في بناء ألدوله الاردنيه إذ تأسست إمارة شرق الأردن عقب قيامها بخمس سنوات ، ورغم شح الموارد وقلة الإمكانات ، كانت الزراعة والصناعة والتعليم والرعاية الصحية وبناء جيش قوي وأجهزة أمنية تسهر على امن الوطن واستقراره وتحمل مبادئ رسالة الثورة العربية الكبرى وما تضمنته من معاني التضحية والكرامة والفداء فقدمت الغالي والنفيس وقوافل الشهداء في سبيل رفع وإعلاء شان الأمة وكل ذلك ما كان ليحدث لولا القيادة ألهاشميه الواعية التي حبانا الله بها ووقوفها على مسافة واحدة من الجميع فأصبحت ملاذا لأحرار ألامه تستقبل المهجرين الذين عانوا من ويلات الحروب في بلدانهم ليجدو في الأردن الحضن الدافئ لهم من الأنصار فقاسموهم المسكن ولقمة العيش بكل حب ووفاء ،
واليوم ونحن نحي هذه المناسبة العظيمة نقول إن هذه الاحتفالات لها معان عظيمه وأهداف سامية تغرس في نفوسنا ونفوس ابنائنا القيم الايجابية نحو حب الوطن وقيادته الهاشمية التي تسهر على راحة المواطنين وتوفير كل سبل العيش الكريم والارتقاء به ليكون الأردن النموذج في الوحدة والتماسك، وشعارنا على الدوام «كلنا الأردن» .

في ذكرى مئوية الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش العربي نقول مبارك عليك يا سيدي اعياد الوطن وهنيئاً لنا كأردنيين بقيادتك مليكاً ومعلماً لتعلو أكفنا وترتفع للسماء بالدعاء لك سيدي إلى اللـه العلي القدير أن يحفظك ويرعاك ويسدد على طريق الخير خطاك وأن يحفظ ولى عهدنا المحبوب ويحمي الوطن وشعبه الوفي ويمنحه مزيدا من التقدم والازدهار. 

وكل عام وأنتم بألف بخير
العميد الركن المتقاعد احمد عبد الحافظ الرحامنه
(ahmadalrahamneh@gmail.com(