النسور : تقديم الخدمة المتميزة وتوسيع مظلة الضمان في طليعة أولوياتنا
افتتح وزير العمل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي الدكتور محمود الكفاوين وبحضور مدير عام المؤسسة الدكتور معن النسور وأعضاء مجلس إدارتها وعددٍ من ممثلي الفعاليات التجارية والرسمية افتتاح فرع المؤسسة الجديد ' فرع الحسين ' .
وقال مدير عام المؤسسة الدكتور معن النسور خلال حفل الافتتاح بان المؤسسة تؤكد دائماً في توجيهاتها لإداراتها وفروعها على ضرورة ايلاء خدمة الجمهور الدرجة العالية من الأهمية وان هذا الجانب يتصدر سلم أولويات قيم المؤسسة ، ويعتبر بمثابة ركيزة أساسية لا يجوز التهاون بها وان نجاح المؤسسة يقاس بمدى ما تقدمه من خدمات رائدة ومتميزة لجمهورها.
وأضاف النسور إن مبادرة المؤسسة في إنشاء مبانٍ جديدة وحديثه لفروعها ومكاتبها تأتي ضمن خططها وتوجهاتها بتوفير الخدمة المتميزة وتلبية احتياجات جمهورها وتوفير الراحة لهم ، ولتأكيد التزامها بلائحة حقوق متلقي الخدمة التي أقرتها في وقت سابق وتراقب تطبيقها في فروعها ومكاتبها والتي تضمنت إحدى محاورها توفير المكان والمكاتب المناسبة لتقديم خدمة متميزة وفق أعلى معايير الجودة الممكنة ، إضافة إلى توسيع صلاحيات الفروع ورفع مستوى الجاهزية الفنية لها وتحسين مهارات الاتصال لدى موظفيها.
وأشار بان فرع الحسين سيكون الفرع التاسع عشر ضمن سلسلة فروع ومكاتب المؤسسة المنتشرة في كافة محافظات المملكة ، وسيمارس أعمالة بجميع الصلاحيات من حبث تسجيل المنشآت والأفراد وتحصيل الاشتراكات وإجراء التسويات المالية وصرف إصابات العمل ومتابعتها وتعويضات الدفعة الواحدة وتقديم معاملات الخروج ، بالاضافة إلى استقبال معاملات الاشتراك الاختياري للأفراد وإضافة سنوات الخدمة والتفتيش على المنشات والأفراد ، وسيكون هناك صندوق مخصص بالفرع لاستقبال ملاحظات وشكاوى واقتراحات جمهور المؤسسة وقاعات استقبال وانتظار مخصصة لهم .
وأوضح بأن الفرع الجديد سيقدم خدماته لحوالي (1750) منشأة يعمل فيها حوالي (185) ألف مؤمن عليه فعال ، حيث تغطي خدمات الفرع مناطق العبدلي واللويبدة وجبل الحسين وجبل القلعة والنزهة وجبل القصور بالإضافة إلى منطقة عرجان ومنطقة الشميساني الشرقي .
وأشار بان المؤسسة في إطار حرصها على تلبية احتياجات جمهورها وتعزيز التواصل معهم ، فإنها تقوم دورياً بقياس رضا متلقي الخدمة وذلك باستطلاع آراء جمهورها من مؤمن عليهم وأصحاب عمل في كافة فروعها ومكاتبها حول الإجراءات والآليات والخدمات المقدمة لهم وذلك لتأكيد مراقبة جودة الأداء وتجذير
ثقافة خدمة العملاء وتحفيز الموظفين على رفع مستوى أدائهم والارتقاء به إلى درجات أكثر تميزا، مضيفاً بان المؤسسة استحدثت خدمة المتسوق الخفي من خلال إحدى الشركات الرائدة بهذا المجال لتعزيز هذه التوجهات باعتباره احد عناصر تقييم الأداء المؤسسي لقياس ورفع رضا متلقي الخدمة الذي يعتبر احد ابرز اهتمامات المؤسسة وأولوياتها.
وقال النسور بأن مظلة ومنظومة الحماية وشمول كافة القوى العاملة بالضمان الاجتماعي ستكتمل خلال العام الحالي من خلال شمول العاملين بالمنشآت الصغرى في محافظتي العاصمة والزرقاء بمظلة الضمان الاجتماعي واللتين شملهما المشروع مع مطلع شهر أيار الحالي ، مضيفا بانً التوجيهات والرؤى الملكية السامية بضرورة شمول كل مواطن أردني بمظلة الضمان الاجتماعي كانت الأساس المتين الذي استندت إليه المؤسسة في توجهها لتوسعة مظلة حمايتها وتعزيـز سُبل الحمايـة وشبكة الأمان الاجتماعي في المجتمع ، ولهذا كان لا بد أن تضم مظلتها جميع العاملين ، ومن هنا دشنت المؤسسة هذا المشروع الكبير الذي تسعى من خلاله إلى تعزيز مكانة العامل وتوسيع فرص الحماية الاجتماعية والاقتصادية له وتحقيق مزيد من الأمن الاجتماعي والطمأنينة في المجتمع.
وأشار بأن مشروع توسعة الشمول بالضمان والذي يستهدف شمول كافة القوى العاملة بالمنشات التي تشغل عاملا فأكثر سيؤدي إلى توسيع قاعدة الطبقة الوسطى بالمجتمع وحماية وتمكين الطبقة الفقيرة عبر توسيع مظلة الضمان مما يسهم في تعزيز الحماية الاجتماعية لفئات عديدة لا يزال بعضها خارج مظلة الضمان ، كما أن هذا المشروع سيكون له اثر كبير في مقاومة ثقافة العيب في مجتمع العمل بل هو ترجمة عملية له خصوصا وان الضمان الاجتماعي أصبح معنيا بكافة فئات المجتمع دون تمييز ويمتد لكل من يعمل لحسابه الخاص من أصحاب الحرف والمهن الحرة وأصحاب الأعمال من ذوي الأنشطة التجارية والصناعية والخدمية ومختلف قطاعات القوى العاملة في المملكة.
وكشف مدير الضمان أن المؤسسة ستبدأ بتطبيق تأمين الأمومة مطلع شهر أيلول القادم وسوف يستفيد من هذا التامين نحو (87%) من المؤمن عليهن العاملات، كما أن المؤسسة ستبدأ أيضاً بتطبيق تأمين التعطل عن العمل في المملكة مطلع شهر أيلول القادم مبيناً أن الهدف من هذا التأمين هو توفير الدخل اللازم للمتعطل عن العمل لتأمين المتطلبات الأساسية المعيشية للمتعطلين و توفير المرونة اللازمة لسوق العمل لتمكين المتعطلين من الحصول على فرص عمل مناسبة ، إضافة لما لذلك من آثار ايجابية على النشاط الاقتصادي الوطني بسبب استمرارية الدخل للمتعطلين مما يحافظ على ديمومة الاستهلاك والإنفاق لديهم وهذا بالتأكيد يؤدي الى التخفيف من وطأه التغيرات الاقتصادية.
وأشار بان التأمين الصحي هو حاجة ملحة بالنسبة للعامل الأردني وأفراد أسرته وهي تمثل خطوة ايجابية لخدمة ذوي الدخل المحدود في ظل الارتفاع المتزايد في كلف العلاج والرعاية الصحية وتجسيدا للتوجيهات الملكية السامية بتوسيع مظلة التأمين الصحي لتشمل جميع شرائح المجتمع الأردني ، مضيفاً بان اللجنة الفنية التي تم تشكيلها لإعداد نظام التامين الصحي برئاسة مؤسسة الضمان الاجتماعي تمثل كافة الأطراف والجهات المعنية تواصل اجتماعاتها لإيجاد أرضية ملائمة للشروع بخطوات عملية نحو تطبيق هذا التأمين .
وأشار النسور إلى أن نسبة التغطية التأمينية للمشتغلين في المملكة وصلت إلى حوالي )55%(، مستعرضاً مسيرة إصلاح الضمان الاجتماعي ومكونات نموذج الإصلاح والأسباب الموجبه له والمتمثلة في تعزيز الديمومة المالية للضمان و توسعة الشمول و تضييق الفجوة بين الرواتب التقاعدية إضافة إلى الحد من ظاهرة الخروج مبكرا'من سوق العمل وربط الرواتب بالتضخم .
وبين النسور أن مؤسسة الضمان تسهم في توفير حدود مناسبة للحماية الاجتماعية تراعي اعتبارات الكفاية للمواطن وذلك بحماية المستفيد من الخوف من المستقبل والتخفيف من حدة القلق على مصيره أو حتى على مستقبل أفراد أسرته، وهو ما يعتبر من ضروريات ومستلزمات الاستقرار الاجتماعي، مشيراً إلى أن هنالك أهدافاً متعلقة بمجالات الخدمة الاجتماعية، وتتصل مباشرًة بالأمن الاجتماعي، من أهمها:الإسهام في تحسين مناخ العمل بين طرفي الإنتاج مما يؤدي إلى استقرار العلاقات بين العامل وصاحب العمل، وفي حل المشكلات الاجتماعية، من خلال الرواتب التقاعدية المختلفة، ودورها في تخفيف حدة الفقر ومحاربة الفساد والتفكك الاجتماعي، إذ تدعم الرواتب التقاعدية أوضاع العديد من الأسر الأكثر حاجة إضافة إلى الإسهام في تنمية الاقتصاد الوطني عبر استثمار احتياطي إيداعات التأمين، مما يساعد على إقامة مشروعات تنموية إستثمارية يتم من خلالها توفير فرص عمل لأعداد كبيرة من المواطنين. والمحافظة على التوازن بين طرفي الإنتاج، العامل وصاحب العمل، إذ تسهم العناية الطبية في إعادة تأهيل المصابين جراء حوادث العمل لإعادتهم إلى سوق العمل مرة أخرى وتخفيف العديد من الأعباء الملقاة على كاهل الدولة، في حال تطبيق تأمين التعطل عن العمل للمستفيدين من هذا التأمين.
وأضاف بان المؤسسة كثفت نشاطها الإعلامي من خلال مركزها الإعلامي بالتواصل مع كافة وسائل الإعلام وبناء علاقات شراكة معهم بما انعكس إيجابا على تحسين مستوى الوعي لدى جمهور المؤسسة واطلاعهم على كافة مبادرات وخطط وتوجهات المؤسسة بكل شفافية ، بالإضافة إلى إطلاقها لحوار دائم مع كافة مؤسسات المجتمع المدني والنقابات المهنية والعمالية والاتحادات النسائية مما أدى إلى تعزيز العلاقات التكاملية مع هذه الجهات وإشراكهم في كافة القرارات والأنظمة والقوانين التي تمس المؤمن عليهم.
وأعرب النسور في نهاية حديثه عن ثقته الكبيرة بموظفي المؤسسة وبقدرتهم على إحداث نقله نوعية في عمل المؤسسة بمزيد من الجهد والإخلاص والعمل الدوؤب والمتابعة الدقيقة لأعمالهم وتقديم الخدمات والتواصل الأفضل مع الجمهور ، مؤكدا بان إدارة المؤسسة لن تألُ جهدا في تقديم كل ما تستطيع لتطوير أداء إدارات وفروع ومكاتب المؤسسة .
وتخلل الحفل تكريم موظفي المؤسسة المتميزين .